عبد الرحمن:اللهم امين ويرزقك ببنت الحلال، ياله ادخل صب الشاي واطلعله
عامر:اطلع لمين لامواخذة
عبد الرحمن: لحسن قاعد عند غية الحمام
على السطح
حسن كان قاعد على الكنبة وهو ساند دراعه على السور وراه بيسمع اغنية لعبد الحليم وهو بيتفرج على الحمام اللي طاير في السماء بحرية والحمام اللي بيرجع للغية
كأنه عارف مكانه
“على قد الشوق اللي في عيوني يا جميل سلم، انا ياما عيوني سألوني وياما بتألم.”
حسن اتنهد وقام حط ايديه في جيب بنطلونه وهو بيبص للشارع وكل واحد مشغول في حاله.
دخل عامر وهو شايل صنيه الشاي وابتسم بمكر.
=عاشق والله أنت يا حسن، لسه بتسمع عبد الحليم مع الحمام.
حسن: اعمل ايه بقا شقيق حاسس ان محدش هيسمعني غيره مصاحبه وانا لسه عندي عشر سنين ابويا الله يرحمه كان دايما يجبني هنا عند الغية كنت بشوف بيطير الحمام ولما اسأله انت مش خايف يطير ميرجعش تاني يرد يقولي كل طير عارف ارضيه وهيرجع تاني لمكانه.
عامر:طب خد الشاي، وبعدين ايه اللي انت جايبه تحت دا، كفته وحلويات يا ابني مش تلم فلوسك انت عندك مصاريف يامه
حسن:دي حاجة بسيطة وبعدين عم عبد الرحمن وحشني قلت اجي العب منه دور شطرنج وبعدين ربك بيرزق
عامر:طب قولي ناوي على ايه في الشقة بتاعتك وهتعمل ايه في مصاريف الفرح، ولا هتاجله شوية مع الحج موسى.
حسن بابتسامة: تعرف أنا نفسي يكون النهاردة قبل بكرا نفسي يجي اليوم اللي ادخل بيت فيه والقى نادرة مستنياني
حسن سكت فجأة يعد ما استوعب اللي قاله وهو بيبص لعامر اللي ابتسم بخبث
=أنت قولت ايه؟! قولت ايه سمعني
حسن بحرج:قولت ايه يعني متركزش
عامر بسعادة:
=مش هسيبك اللي ما تقولها أنت حبيت نادرة صح قول يا جدع متخفش انا ستر وغطا عليك أنت حبيتها