رواية المراهقة والثلاثيني

القصه للكاتب اسماعيل موسى

سكتت هند، اموت واعرف مدحت بيراقبنى ليه؟

انا همشي دلوقتى، يمكن منشوفش بعض تانى، وياريت متاخدش انطباع سيء عن حد متعرفوش غير لما تتأكد

بعد ما هند ما مشيت فضلت قاعد شويه، الي بيحصل ده غريب عليه

لو نور بتعرف شخص تانى ليه مطلبتش الطلاق وخلاص

ليه مصره تفضل معايا وتعذبنى فى نفس الوقت، ليه مستمره فى الخداع ده؟

يمكن عايزانى انا أطلقها عشان تاخد قيمة المبلغ بتاع وصل الامانه إلى مضيت عليه؟

ممكن للدرجه دى تكون سافله ودى خطتها من البدايه؟

انا تعبت من كل الحورات دى، بس المبلغ ده كبير، لو كانت فعلا دى خطتها انا مش هقدر ادفع الفلوس دى

لكن موقف أهلها كمان غريب، ممكن يكونو مشتركين فى اللعبه؟

دماغى عماله تودى وتجيب هتجنن، خلصت قعدتى وروحت علي الشقه، لقيت نور ومدحت قاعدين فى الصاله

رحبت بمدحت عادي، خدت شاور ورجعت قعدت معاهم، كانو بيتكلمو فى حاجات عائليه ويضحكو

الوقت ده انا فحصت الصاله بعنيه لحد ما لقيت الكاميرا كانت محطوطه ورا الباب فى مكان مخفى

كده تأكدت شكوكى، نور عايزه تخلص من لكن عن طريقى انا
عايزه السبب منى

وهو مدحت قاعد نور كانت بتعاملني باحترام، وتقول يا حبيبى ويا روحي وكل الكلام ده

خبيثه ولعينه، فكرت ان ده الوقت المناسب لأرتكاب حماقه
فجأه كده وقفت ونور راجعه من المطبخ وحضنتها، بوستها على خدها وشكرتها على وجودها فى حياتى

نور مرتعتتش ولا اترعبت زى ما بتقول، خدت الموقف عادى ولا كأن حاجه حصلت، طول قعدت مدحت وانا لازق فى نور وهى مش قادره تبعد عنى ولا تتكلم

مدحت لاحظ كده قال طيب انا هقوم اروح بقا انا مطرود

قلت والله ما انتى ماشي لسه بدري يا مدحت

نور قالت بنبره متأمره، مدحت، قوم روح الوقت اتأخر ماما عيانه ولازم تكون جنبها

مدحت سمع كلام اخته ومشي ودي كانت حاجه غريبه بالنسبالى

اول ما مدحت خرج، نور زعقت، انت ازاي تعمل كده؟ متكسفتش ان مدحت اخويه قاعد معانا؟

قعدت على الكنبه، قلت، واتكسف ليه؟ دا حقى الطبيعى، وبعدين المفروض تشكرينى انتى خلاص اتخلصتى من رعبك وخوفك

نور زعقت، تقصد ايه؟

قلت، اقصد هيحصل الليله انا استحملتك كتير، اعتقد الوقت مناسب دلوقتى

مش انت الى تحدد أمتى يا أدهم يا حبيبى؟ انا الى اقرر

بس ده ينور ياروحي مش اتفاقنا؟ لما قعدت مع اهلك كلامنا مكنش كده

لما كذبتى على والدتك وانا سامحتك كلامنا مكنش كده

بص يا أدهم من الاخر، انت مش هتلمسنى، غير لما اعصابى تهدى وتسمح بكده

قلت، هلمسك براحتى يا نور والليله كمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top