وبعد مرورالكثير من وقت رن جرس المنزل عندي
وشاهدت ضابط شرطة يقف امامي ويسال؟
قال..دة منزل شاهين جلال الشرقاوي ؟
قلت..ايوه ليه؟
قال…احنا عثرنا علي جثة في الترعة المجاورة لمنزلكم
ولما انتشلناها و فتشتنا في ملابس الغريق
وجدنا بطاقة واوراق بتدل علي شخصية صاحب الملابس والبطاقة..
كانت باسم..
شاهين جلال الشرقاوي..
ده غير اوراق تانية ونقود ..
سمعت حديث الضابط وروحت اصرخ علي غانم لياتي ويسمع بما حدث لاخية..
وبعدما نزل غانم وصدم صدمة العمر
حيث فجع في اخية الذي كان يريد ان يتقابل معه ليطيب خاطرة..
وطبعا طلب منا الظابط بان نذهب جميعا للمشرحة لكي نتعرف علي الجثة…
وبالفعل ذهبنا انا وغانم ومدحت اخوه وجلال الشرقاوي والد شاهين
وكان ايوه قد اتي اتي مهرولا
بعد سماع ذلك الخبر الاليم االذي كسر ظهرة
وكان الرجل يمشي معنا مثلة كا من فقد عقلة بسبب ابنه…
المهم دخلنا كل واحد بدوره لنشاهد الجثة بثلاجة المشرحة..
ودخل اولا…غانم والذي خرج بعدها وقد اصابة الاختناق
واخذ يسعل وكانه اصابة ربو شعبي فجاءة..
واخذ غانم ينصح اباه بعدم الدخول لانه لن يقوي علي مشاهدة منظر ابنة علي ذلك الحال..
وفي تلك اللحظة ..سال .. جلال الشرقاوي ..غانم ابنه
قال..الي جوه في الثلاجة اخوك شاهين يا غانم؟
نظر غانم والدموع بعينية وهز راسة بالايجاب
جلس جلال الشرقاوي علي الارض
وكان قدماه قد اصابها شلل مؤقت عن الحركة
ولم يستطيع ان يدخل ويشاهد الجثة ..
ثم دخل اخاه الاخر مدحت في دورة
وخرج ليؤكد بانها جثة شاهين..
وبعدها جاء دوري لكي ادخل واشاهد الجثة..
واول ما دخلت عند الثلاجة بدء الرجل يفتح باب الثلاجة
في بطء وفوجئت بابشع منظر قد شاهدته عيني منذ ان ولدت..
فقد كانت الجثة مشوهة الوجه وكان السمك او شيئا ما كان قد اكلها