شوية شوية نسيته، رُحت شُغلي، كان يوم طويل ومليان دوشة، ما صدَّقت ميعاد البريك جه، كُنت هم0وت من الجوع، نزلت من الشركة ومشيت ناحية مطعمي المُفضَّل، كُنت على وشك أدخُله وأطلُب وجبتي اللي متعوِّد آكلها كُل يوم، بس في آخر لحظة إفتكرت الرسالة بتاعة الصُبح، وقُلت: ليه لأ؟ لمَّا أجرَّب أسمع الكلام!
مشيت للمطعم الموجود قُصاده، قعدت وطلبت وجبة جديدة عليَّا، قبل ما أخلَّص أكل… قامِت حريـ.ـقة في مطعمي المُفضَّل، المطعم اللي كُنت على وشك أدخُله، لولا الرسالة بتاعة الصُبح، الحريـ.ـقة كانت قوية لدرجة إن محدِّش خرج من المطعم عايِش، لا الزبايِن ولا اللي شغَّالين فيه!
يعني إيه؟ يعني لولا إني سمعت كلام الرسالة دي كان زماني ميِّـ.ـت زيّهم؟ مش معقول… دا مُستحيل أساسًا… محدِّش بيعرف الغيب! دا مش منطقي!
طلَّعت الموبايل من جيبي وصوَّرت المطعم المحروق، بعت الصورة للأكونت وتحتها علامتين استفهام «؟؟».
كالعادة… عمل سين ومردِّش!
رجعت شُغلي، ورغم إن بالي كان مشغول باللي حَصَل، بس نسيته… وإتسحلت في ضغط الشُغل، ولحَد ما نمت بالليل… كُنت ناسي كُل حاجة عن الأكونت دا.
بس صحيت الصُبح… لقيت رسالة جديدة منه!