_اسماعيل موسى صاحب القصه ___________:__:_
انتقل أدهم للعيش فى منزل باتى ووالدتها فاطمه إمرأه على مشارف الستين طحنتها الحياه
تزوجت بدرى، لكن لم تنجب الا فى عمر تعدى الثلاثين ثم توفى زوجها
كانت بتحلم بسند ابن طول عمرها لكن باتى سدت الفراغ ده
وفاطمه لم تفصح عن امنياتها المنتحره
غير قادر على الحركه يتلقى ادويته بعيون داميه قضى ادم ايام طويله فى منزل فاطمه
منكسر، منزوي، يرغب بالمoت
فاطمه لبنتها باتى، الواد ده صعبان على جدا، مش بيفتح بقه غير بكلمة شكرا، مش بيتكلم تحس كده انه اتكسر جامد
باتى، ماما احنا عملنا إلى علينا هنعمل ايه اكتر من كده؟
فاطمه بتفكير مش عارفه؟
باتى بزهق احنا مضيعين معاش والدى على ادويته
فاطمه متقوليش كده، مفيش حاجه بتضيع عند ربنا
بعد شهر __
حضرت باتى للمنزل فى غير موعدها، دخلت أوضة أدهم
إلى كان سرحان بيفكر
أدهم عندى ليك خبر كويس
أدهم بص لباتى، خير يا باتى؟
احنا لقينا تليفونك لكنه مدمر، انا وشدت باتى ياقة عنقها كلمت حد فى شركة………… للاتصالات وقال انه هيحاول يخرج شريحه من رقمك
ياه يا أدهم لو دا حصل حاجات كتير هتتغير
قرايبك هيتصلو عليك، هتعرف انت مين واسمك ايه
أدهم لأول مره وشه يضحك، باتى فى سرها ضحكته جميله جدا
وشه كل بيضحك
بعد يومين الشريحه طلعت، باتى اشترت فون جديد لادهم، فون صغير نوكيا
فضلو اسبوع متوقعين الاتصالات تنهمر على أدهم لكن محدش عبره
باتى لا انت حالتك صعبه اوي، هو انت كنت عايش فى المريخ محدش يعرفك؟
أدهم بحزن معرفش، مش فاكر حاجه
بعد عشرين يوم أدهم قدر يتحرك، يدخل الحمام وحده ويتمشى فى الشقه
باتى كان معاها مشوار مع والدتها وكان قاعد وحده، فجأه تليفونه رن
أدهم ايوه مين معايا؟
صوت رفيع، استاذ أدهم انت كنت فين؟
أدهم، مين معايا؟
الصوت انت مش عارفنى يا استاذ أدهم؟
انا امين الى بأجر بيتك فى اسكندريه
أدهم ___هو انا أسمى أدهم؟
امين باندهاش ايوه يا استاذ هو فيه ايه؟
أدهم، انت فين يا عم امين؟
امين انا فى اسكندريه، انت الى فين؟
أدهم بحزن، معرفش
امين انت بتتكلم كده ليه؟
أدهم، عن امين انا هقفل دلوقتى، دقيقه وهكلمك
أدهم كلم باتى سأله عن المكان إلى هو قاعد فيه وطلع فى اسكندريه كمان
قالها على إلى حصل، باتى قالت إنها هتيجى للشقه على طول
أدهم كلم امين اداله العنوان وطلب منه يقابله
عم امين قال مسافة السكه، انا قريب منك
وصل امين الشقه، عرف الحكايه كلها من أدهم
امين قاله على إلى يعرفه، اسمه واسم والده الله يرحمها
المصنع إلى كان بيملكه والبيت إلى فى اسكندريه بيأجره
طلع من جيبه الفلوس، استاذ أدهم انا كنت بدور عليك عشان اديلك الإيجار المتأخر
انت ليك اكتر م سنه مش بتاخد إيجار
بعد كده قال بخجل، الصراحه انت كنت كويس جدا معايا
وكنت بتدينى إيجار البيت كله، يمكن الوقت جه عشان ارد جميلك
أدهم بحزن، انا متشكر يا عم امين
امين انا الى بشكرك انت كنت سبب فى ستر بناتى السته يا أدهم
أدهم خد المبلغ، كان مبلغ كبير اكتر من تلاتين الف
إيجار سنه كامله
أدى امين ٥٠٠٠٠ جنيه لكن امين رفض
مشي عم امين وبدأت باتى واالدتها يتكلمو معاه، ان دى بدايه كويسه
وانه بكده فيه امل
أدهم بص ناحيتهم بعيون ممتنه، انا مش عارف اشكركم ازاى، لكن وقت رحيلى من هنا وصل
حط المبلغ فى ايد الست فاطمه دى اقل حاجه اقدر اقدمها ليكم
فاطمه بكت، انت هتسيبنا يا أدهم؟
أدهم بحزن، كفايه إلى سببته ليكم من أحراج ومصاريف
بعد مجادلات كتيره ادم خد نص المبلغ وقرر ان هيعيش فى بيته اول ما يقدر يسيب الشقه.
متعب انا ولا احد يشعر بى
ما ان استطعت السير والاعتماد على نفسى حتى غادرت المنزل، رافقتنى باتى نحو المنزل الذى لا اتذكره
اول ما وصلنا العنوان، باتى قالت انت متأكد ان دا بيتك؟
كان منزل فخم وكبير وليه اطلاله على البحر
لا ياعم انا هجيب فاطمه ونقعد معاك!
باتى كانت بتهزر،رغم كده الفكره عجبتنى لكنى أجلتها شويه
عم امين إدانى مفتاح البيت وودعنى، دخلت انا وباتى
الببيت من جوه مفروش سجاد ولوح جداريه منتشره على الجدران
باتى طلعت جرى على الدور التانى، فتحت غرفه ووقفت فى الشرفه بتبص على البحر
أدهم انا عايزه اقعد هنا على طول ومروحش الشغل حتى
قعدت اضحك عليها، شربنا قهوه بعدها باتى سبتنى ومشيت
بعد شهر كامل
صدفه