_كُنت بسمع بابا وانا مبسوطة…مبسوطة إي لاء أنا كُنت هطير مِن كُتر الإنبساط أدهم مجنون فعلا بس جنانه دا زي العسل بالرغم من سعادتي المفرطة إلا إني رَديت بغيظ: دا مِش مبرر علي فكرة!!
_أدهم بغيظ: بقولك إي أسكتي أحسن !
_رَديت بغيظ وصوتي عِلي: مِش هسكت يا أدهم!! إنتَ حرمتني مِن كَتبوا كِتابك يا نقاوة عيني!!! “خلصت الجملة وتأوهت بألم لأن حسيت بصداع جامد في نفوخي”
_أدهم رجع مِسك إيدي تاني ونطق بحنان: متتكلميش تاني عشان خاطري وأنا أوعدك يا ستي أول لما تخرجي بالسلامة هنجيب المأذون تاني ونكتب تاني وهشغلك كَتبوا كتابك يا نقاوة عيني وكُل إللي إنتِ عايزاه…”بص لبابا وكَمل ” أنا هروح أنادي الدكتور
_أنا وحشة صَح!؟”الجملة إللي هَمست بيها سما للدكتور إللي كان واقف قريب منها وبيطمن علي حالتها”
_إبتسم ورد بهدوء: هو عموما مفيش حَد وحش يا سما !! فأكيد إنتِ مِش وحشة
_سما دموعها نزلت وإتكلمت بصوت مهزوز: طَب أنا ليه شايفة نفسي وِحشة وبكرهني !؟ وليه بأذي الناس وبكرههم؟
شد الكرسي وقربه من سريرها وقعد عليه ورَد بهدوء: عشان إنتِ متعرفيش نفسك كويس ومِش عارفة هي عايزة إي بمعني تاني يا سما إنتِ نفسك تايهه عنك وإنتِ مِش مهتمه تِعرفي هي فين كُل إللي همك إنك توصلي لأهداف وهمية في دماغك وفاكرة إنك لما تحققيها كدا إنتِ تمام ومرتاحة بس الحقيقة إنك هتفضلي مِش مرتاحة!! هتفضلي حاسه إنك مقصرة هتفضلي شايفة إنه لاء مِش كفاية
أوصل لدا ولازم أوصل لحاجة تاني ولو محققتيهاش هتكرهي نفسك أكتر وهتلاقي غصب عنك بتأذي غيرك لو لقيته محققها !! فمعني كدا إنه أذاكي للي حواليكي وكرهك ليهم نابع مِن إنك مِش لاقيه نفسك وبتكرهيها وبتعتبريها عدو ليكي وبيطبق عليكي في الحالة دي مَثل كدا بيقول:” الإنسان عدو ما يجهل ” وبما إنك أصلا مِش
عارفة نفسك ومِش متصالحة معاها فهيطبق عليكي باقي المثل إنه” من يُعادي نفسه، يُعادي من حوله، ومن يُعادي من حوله يكره نفسه بلا شك” حِبي نفسك يا سما ودوري عليها وإسأليها هي عايزة إي؟ مِش عقلك وإعتقاداتك عاوزين إي!! إبدأي رحلة إستكشافية لنفسك وعيشي فيها وصدقيني هتبطلي تكرهي نفسك وإللي حواليكي!! “كَمل بإبتسامة” هسألك سؤال وتجاوبيني عليه بصراحة”سما هزت دماغها بِـ حاضر وهو كَمل”