سارة كانت رايحة تنادي فارس بس سمعته بيتكلم في الفون وبيقول : أنا إتجوزتها زي ما طلبت ومن حقي أنزل أقعد مع صحابي علي القهوة شويه مدام مش راضي تخليني أروح الشغل
الطرف التاني بعصبيه : إلزم حدودك ودي مراتك والمفروض تقعد معاها وبحذرك لو زعلتها أنا مش هسكتلك وهقف في طريقك إنت فاهم
فارس بعصبيه : وأنا مبحبهاش وإتجوزتها بالإجبار وإنت عارف إن بحب ميرا ومن بدري أوي يا تخلوني أتجوزها بالتراضي يا هتجوزها بالغصب
الطرف التاني بتحذير : لو عملتها مش هرحمك إنت سامعني واللي إنت بتقول مش بتحبها دي كنت ميت في دباديبها من سنه تقريباً إيه جرا يعني ؟
فارس بضيق : عمري ما حبيتها كانت تسلية وفي الأخر جات علي دماغي وإتجوزتها
سارة واقفة بتسمع كل دا بصدمه ودموع ، إستجمعت نفسها وأخدت نفس طويل وخبطت علي الباب
فارس بسرعة : إقفل إقفل دي بتخبط هبقا أكلمك تاني او أجيلك
قفل في وشه وقام فتح الباب ببرود وقال : خير؟
سارة بدموع محبوسه : جهزتلك الفطار ، عملتلك البيض بالطريقه اللي بتحبها وجمبو توست وجبنه كريمي زي ما بتحب تاكل
حط إيده في جيبه ببرود وقال : مش جعان
إبتسمت بألم وقال : لأ إنت بتاكل لما بتصحي ودا فطارك ولما بتبقي مستعجل بيبقي سندوتش جبنه بالتوست أو مربي وإنت مش مستعجل دلوقتي ف عملتلك فطارك
نفخ بضيق وطلع قعد علي السُفرة ، راحت وقعدت قصاده ولسه هتاكل قال فارس بسخريه : عارفه بفطر إيه وإمتي ومتعرفيش إن مبحبش حد يفطر معايا ؟
إبتسمت بحزن وقالت : عارفه بس نسيت
قامت وقفت وقالت : خلص أكلك وناديني أشيل أنا هروح أعملك القهوه
دخلت المطبخ وسندت علي الرخامه ووقفت تعيط في صمت وبتحاول تكتم شهقاتها بالعافيه ، فتحت الحنفيه وغسلت وشها وبدأت تعمل القهوه
خلصت القهوه وحطتها في كوباية وطلعتها لفارس وشالت مكان الأكل وراحت وقفت قدامه وقالت : هتعوز حاجة تاني ؟
فارس ببرود : ليه رايحه في حته ؟
سارة بهدوء : تؤتؤ داخله الأوضه
فارس بسُخرية : ألاه مش هتاكلي إنتي كنتي هتاكلي من شويه ولا كلمتي زعلتك ؟
بصتله بحزن وعيون دامعه وقالت : مش جعانه
فارس ببرود وهو بيقلب في التي في : أصلا مش مهتم تاكلي متاكليش دي حاجة ترجعلك بس ياريت تبقي تاكلي حاجة كدة عشان متقعيش من طولك ويغمي عليكي والجو دا
سارة بسخرية : ليه خايف عليا ؟
فارس بسخرية : لأ بس مليش خلق ف إن أفوق حد ولا اشيلو والجو دا ف إهتمي بروحك ومتستنيش مني أهتم بيكي