رواية عشق بغير حسبان

 

صحيت لقيتني في أوضه ضلمه مش شايفه حتىٰ كف إيدي..فستان الفرح كان مضايقني، حاولت أحرك إيدي بس كانت متكتفه في عمود ورا ضهري…

 

كنت خايفه ومش فاهمه حاجه…فضلت ساكته لحد ما سمعت صوت حد بيقول:_

 

ايه دا انا فين؟!

 

شبهت علىٰ الصوت بعدها قولت بسرعه:_

 

في حد هنا؟!

 

سمعت صوت سالم اخويا بيقول:_

 

تماره….انتي هنا؟ انا سالم اخوكي.

 

“_ايوا انا تماره…انت فين؟!

 

:_مش عارف الأوضه ضلمه وإيدي متكتفه…بقولك ايه انا شامم ريحه وحشه…انا خايف تبقىٰ جثه!

 

“_سالم مش وقت هزار…انت جيت هنا ازاي؟!

 

جالي صوته بيقول:_

 

احنا كنا وراكوا في العربية بعدها اتفاجئنا بناس بتفتح الباب وبخت في وشنا حاجه خلتنا ننام…معرفش أمك وفريده فين؟!….وبسنت!!

 

” _تميم فين؟!

 

:_معرفش…حاولي تفكي نفسك.

 

“_مش عارفه افك نفسي…الفستان لاخمني.

 

قبل ما يرد عليا اتفاجئت ب باب المكان بيتفتح…مشوفتش حاجه غير خيال حد واقف…كان واضح أوي إنها بنت من خيالها!!

 

سمعت سالم بيقول:_ يا اللي واقف تعالىٰ فكنا..

 

البنت دخلت خطوه جو الأوضه والنور اتفتح مره واحده…غمضت عيني من شدة النور…سمعت صوت ضحكتها..فتحت عيني بسرعه واتصدمت!!

 

قولتلها:_ مش انتي البنت اللي كانت في الحفله جنب تميم!

 

سقفتلي وقالتلي:_ شابوه…ذاكرتك حلوه!!

 

” _انتي بتعملي ايه هنا؟!

 

كانت لابسه بيچامه بيتي…كان واضح اننا في أوضه مكتب!! قعدت علىٰ كرسي كان قريب منها وبصتلي بريبه…قولتلها:_

 

أمي واختي فين؟!

 

سحبت علبه سجاير من فوق المكتب وقالتلي:_

 

متخافيش…لسا في العربيه…ومعاهم صاحبتك.

 

سالم كان مربوط ورايا تقريبًا لإني مشفتوش بس صوته كان مسموع وهو بيقولها:_

 

تميم فين؟!

 

ولعت السيجاره وقالتله:_

 

تميم….تميم بيدور عليكم دلوقتي..

 

خدت نفس وطلعته وهيا بتقول:_

 

بس ايه الفرح الحلو دا!! لأ وقعتي واقفه يعني.

 

قولتلها وانا بحاول أخرج إيدي من الحبل اللي رابط ايدي:_

 

عايزة ايه؟!

 

خدت نفس وقالتلي:_

 

بصي انا المفروض مقولكيش…بس مادام سألتي هجاوبك.

 

طفت السيجاره وقالتلي:_

 

أول مره شوفتك كنتي في الحفله بترقصي مع تميم…عرفت منه انه بيحبك…والحقيقه يا بتاعه انتي انك كنتي هتبوظي كل اللي بنخططله بقالنا سنين!!

 

مش هشرحلك الباقي بس هقولك اللي هيحصل عشان تموتي بحسرتك.

 

هروح دلوقتي لتميم…هساعده عشان يلاقيكي…وبعدها هنخدعه ونقوله انك خونتيه وخدتي فلوسه وهربتي…بس الحقيقه انك هتكوني ميته…بعدها تميم يكرهك، ساعتها هخش في حياته واحاول أحسن حياته…أخليه يحبني، أخد فلوسه…اللي خدها من أبويا زمان!!

 

تفيت عليها وقولتلها:_

 

تميم مش حرامي..

 

مردتش عليا وخرجت من الأوضه…رجعت وفي إيديها كلب بقه متكمم.

 

قالتلي وهيا بتحرر بقه من الكمامه:_

 

نسيت أخليه يسلم عليكم.

 

شالت الكمامه وجريت برا الأوضه…

 

بصيت علىٰ الكلب برعب…كان بيزمجر وهو بيقرب عليا، سمعت صوت سالم بيقولي:_

 

اوعي تهاجميه..ببني انك مستسلمه.

 

“_انتي مش شايف شكله.

 

:_اسمعي الكلام بدل ما يإذيكي..

 

فضلت بصاله برعب…قرب من وشي وفضل يلهث…بعدها لحس وشي بلسانه وقعد جنبي في هدوء..قولت لِ سالم:_

 

هو معضنيش ليه؟!

 

” _الكلاب بطبعها مش بتهجم غير لما تحس بخطر…لو كنتي بينتي خوفك أو هاجمتيه كان عضك عادي.

 

:_انا لازم اخرج من هنا…البت دي بتضحك علىٰ تميم.

 

“_نخرج ليه ما التكييف حلو اهو!!

 

:_انت ليه محسسني إننا في رحله..مش شايف النيله اللي احنا فيها.

 

” _يبنتي انتي شايله هم ليه؟ ما احنا هنموت بشياكه اهو…

 

الكلب اللي جنبي مد راسه ليا عشان امسح عليها بإيدي…شاورتله بإيدي المتكتفه اني مش هعرف، إتفاجئت بيه لف ورايا وحاول يقطع الحبل بسنانه.

 

سالم قالي:_

 

تفتكري بقا! تميم هيهجم ازاي؟

 

“_تميم هيهجم ازاي وهو مش عارف احنا فين؟!

 

ضحك وقالي:_ يبنتي انتي متجوزه تميم حمزاوي!

 

” _علىٰ أساس اني مش عارفه إسمه!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top