رواية عهود محطمة (كاملة جميع الفصول)بقلم ديانا ماريا

ذهبت السيدة ومازالت والدة سلمى شاردة تفكر عميقا حتى جاءتها فكرة، رفعت هاتفها وطلبت رقم معين وطلبت منه الحضور فورا لأمر ضروري وحين أغلقت معه طابت رقم آخر

حين أجاب الطرف الآخر قالت بجدية وعتاب: كدة تسيب مراتك تيجي غضبانة عندي يا نادر؟ هتيجي تاخدها أمتى

كانت سلمى جالسة بحزن تفكر في كلام والدتها، أنها تعرف خوف والدتها الكبير من حديث الناس لكن لدرجة أن لا تهمها مصلحتها وحياتها

تنهدت بألم وتعب وبكت بصمت أنها لا تريد العودة له لأنها لأول مرة ترى نادر على حقيقته، شخص أناني لا يهمه سوى مصلحته أنه حتى لم يبدي أي ندم على خيانته لها بدل هددها أنها لا تستطيع الخلاص منه وفوق كل ذلك ضغط والدتها عليها بهذا الشكل

دلفت والدتها فجأة تقول بجمود: قومي يلا جوزك برا عاوزك

قالت سلمى مندهشة: إزاي أطلع له يا ماما أنا مش عايزة أشوفه!

قالت والدتها بعصبية: ليه أن شاء الله الرجل جاي وعايز يرجعك وأنا قولتلك مفيش طلاق يلا قومي بلاش دلع!

 

ولا أنتِ عجباكِ الفضيحة اللي هتحصل!

سلمى بعدم تصديق: فضيحة ايه يا ماما ده أنا اللي على حق!

تأففت والدتها بنفاذ صبر: بقولك إيه قومي يلا بلاش غَلَبة هو برا اتكلموا واعملي حسابك أنك كدة كدة راجعة معاه فاهمة ؟

 

حاولت أن تتماسك ولكن فشلت وهى تنظر لوالدتها بخيبة أمل.

نهضت ووقفت أمامها: من امتى رجوع البنت لبيت أهلها بقى فضيحة يا ماما؟ حد قال عليا أني مش متربية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top