تدخل أمير فجأة قائلا بمرح ليكسر قليلا حالة الحزن السائدة: يعني خلاص مروان رجع مبقاش لأمير مكان، طول عمري بقول بتحبيه أكتر مني وبتنكري.نظروا له بتفاجئ أما والدته قالت بعتاب: لأنه بحبكم الاتنين واحد يا أستاذ أمير وفعلا غلطان.
ثم نظرت لمروان بحنان: بس مروان البكري بردو.
قال أمير لمروان بمزاح: أهو غيبت عن البيت يوم وكانت زعلانة أوي حتى أنا حاولت أسليها منفعتش.
نظر مروان لأمير بإمتنان: شكرا يا أمير.
فهم أمير ما يرمي إليه شقيقه الأكبر فأوما برأسه بإبتسامة دون أن يرد ثم ضربه في كتفه بمرح: يلا خف بقا علشان نرجع نخرج زي زمان.
جاءت الضربة في كتف مروان المصاب فتأوه من الألم، ضربت سلمى بدورها أمير: أخوك تعبان بتضربه بطل بقا.
ضحك أمير بشدة ليشاركه مروان الضحك أما سلمى نظرت إليهم بمحبة وسعادة وقد كان هذا المشهد هو الأسعد والاحب لقلبها منذ زمن بعيدا.
بعد مرور عام كانت سلمى تستقبل الضيوف لحفل خطبة مروان الذي تعرف على زميلة له في العمل وقد أرتاح إليها وتقدموا لخطبتها وهذه المرة تمكن من القول بإرتياح ودون توتر أن والده متوفي وتمت الخطبة على خير فقد كانت الفتاة جميلة ولطيفة ومهذبة.
رأت سلمى أستاذ ناصف يُقِبل عليها وهو يقول بهدوء يكتنفه الوقار: مبارك يا مدام سلمى، عقبال تخرج أمير وجوازه.