خوف على بنته، حسيت بالضيق أوي لأنه دي مش الحقيقة وقولتله كدة، زعق لي لأنه أنا كدة هبقى مغفل ومش بفهم حاجة بس أنا مكنتش راضي عن كدة.
توقف قليلا ليلتقط أنفاسه ثم تابع وهى تراقبه بحزن: كنا رايحين لرغد في الطريق بس قولتله أني مش هعمل كدة ومش هحقق سعادتي على حساب ظلمك وتشويه صورتك بالكدب، اتخانقنا وساعتها قال كل حاجة وهو متعصب، أد ايه ظلمك وجه عليكِ وكل حاجة عملها فيكِ وكان ناوي يعملها وأنه كان ناوي يخلينا أنا وأمير نبقى معاه ضدك وهو كدة هيكون انتقم منك لما يخليكِ وحيدة وولادك بيكرهوكِ.
نظر لها بعيون دامعة وأكمل بنبرة مرتجفة: حتى قال إنه مش مهتم بينا ولا بأنه يرجع لي البنت اللي بحبها كفاية أنه يكسر.ك وكفاية أنه نجح في أنه يبعدني عنك، قال إني شبهه وطالع زيه
علشان كدة نجح بسرعة أنه يكرهني فيكِ ووسط كل ده دخلت فينا عربية وعملنا حادثة كانت جاية من ناحيته، شوفته وهو بيموت قدامي وساعتها كان خايف أوي، هو مفكرش في نهاية كل اللي عمله هتكون قدام ربنا إيه ولا عقابه هيكون عامل إزاي.
تساقطت دموع سلمى وكان تأثر أمير شديدا الذي يستمع منذ البداية وهو يقف عند الباب.