ضحك بنبرة عابثة: متزعليش كدة أنا بهزر معاك يلا كلي.
أبتسمت وهى تهز رأسها منه فهو طفلها الشقي المحبب.
فجأة رن هاتف سلمى فنظرت إليه وهتفت بذهول: مروان!
نظرت لأمير بفرح: شوف مروان بيتصل بيا أكيد جاي.
نظر لها أمير وهو يبتسم ويتمنى أن يكون ذلك حقيقي وإلا أنه سيكون على شقيقه التعامل معه إذا أثار حزن والدته مجددا.
أمسكت سلمى بالهاتف بسرعة ثم التفتت لأمير وقالت بتردد: بقولك يا أمير رد أنت كدة شوفه.
أمسك أمير الهاتف بسرعة ثم نهض ليرد وقد تفهم تردد والدته ورأى في عينيها الخوف من أن يكون مروان يتصل لشئ آخر.
أمير بصرامة: نعم يا مروان ؟
اتسعت عيونه بصد@مة وهتف: بتقول إيه؟ أمتى وأزاي!
تطلعت سلمى لوجه أمير الذي تبدل بتعجب واهتمام.
قال أمير بسرعة قبل أن يغلق الهاتف ويلتفت لسلمى التي قالت بلهفة امتزجت بالقلق: في إيه يا أمير ؟ حصل حاجة؟
تردد قليلا ثم قال بنبرة مشدوهة توضح صدمته: مروان عمل حادثة وفي المستشفى.هبت سلمى على الفور من مكانها مما أدى لشعورها بالدوار فأستندت على حافة السرير بيد وهى تع الأخرى على رأسها.
أسرع أمير لها بقلق: مالك يا ماما أنتِ كويسة ؟
فتحت عيونها وقالت بنبرة ضعيفة: خدني لمروان يا أمير بسرعة.
أومأ برأسه: حاضر يا ماما يلا.
ذهبا بسرعة وسلمى تبكي طول الطريق، حاول أمير تهدئتها عدة مرات دون فائدة كل ما تفكر فيه هو أبنها الحبيب، ماذا حدث له؟ وكيف حاله الآن ؟
كانت هذه الأسئلة هى كل ما يشغل ذهنها وهى تفكر بأنه لا يهم ما حدث بينهما ما يهم الآن أن يكون بخير وتراه عينيها حتى لو بعيد عنها.
حين وصلوا إلى المستشفى، ذهبوا للاستقبال مباشرة.
قالت سلمى بنبرة هلعة وهى توشك أن تبكي مجددا: لو سمحتِ يا بنتي أبني عمل حادثة وجاي هنا.
أمسك أمير بذراعها: أهدي يا ماما لو سمحتِ.