رواية عهود محطمة (كاملة جميع الفصول)بقلم ديانا ماريا

قال مروان بنبرة حزينة: ماما هو أنتِ بتعيطي ليه؟ وكنتِ بتزعقي لبابا ليه؟

حاولت الإبتسام بعد أن مسحت دموعها: مفيش حاجة يا حبيبي ده بابا بس نسي حاجة أنا كنت عايزاه يجيبها ليا فزعلت منه

نهض وهو يعانقها ثم قبل خدها وعاد للتمدد وهو يقول ببراءة: متزعليش أنا هقول لبابا ونروح أنا وهو نشتريها لك بس متعيطيش.

انفطر قلبها تأثرا بصغيرها ومحاولته البريئة لإسترضائها.

قبلت جبينه بحب: أنا مش زعلانة يا حبيبي، أنت نام ومتشغلش بالك، تصبح على خير.

 

أغمض عيونه وسرعان ما نام، خرجت من غرفته لتجد زوجها نادر مازال متواجدا، حدقت إليه ببرود.

نهض عن الأريكة وهو ينظر لها ويظهر عليه الشعور بالذنب بوضوح.

قال بنبرة خافتة: طالما مش راضية تسمعيني دلوقتي أنا هخرج شوية وبعدين هرجع تكوني هديتِ

ذهب دون أن تتمكن من أن ترد عليه، دلفت لغرفتها وارتمت على السرير تبكي وقلبها يؤلمها بشدة

“لما يفعل هذا بها؟ لما يخونها وهذه ليست المرة الأولى حتى!”

لقد أحبته وظنت أنه يحبها في المقابل، كانت أسعد الناس عندما تقدم لخطبتها وهى وافقت دون تردد فقد كان شابا حسنا أيضا ذو خصال جيدة كما ظهر منه، بعد أن تم الزواج كانت تعيش حياة هانئة نسبيا حين اكتشفت أنه يخونها للمرة الأولى!

 

كانت على وشك التحطم حين علمت بأنه يخونها ويتحادث سريا مع فتاة أخرى وحين واجهته، أعترف وأخبرها أنه نادم بشدة وتوسلها لتسامحه، فسامحته لأنه تحبه ولكن أن يفعلها للمرة الثانية بنفس الطريقة !

خرج منها صوت أشبه بالانين يدل على ألمها العميق مما يحدث.

همست بألم: ليه يا نادر بعد كل الحب ده تعمل فيا كدة

“هل كان الأمر خطأي أن خطأك؟

هل كان واضحا منذ البداية أم أنني كنت مغيبة في وهم حبك؟

هل أستطيع لومك على هذا الألم أم أنني المذنبة الوحيدة في حق قلبي؟”

أغمضت عيونها وهى تتنهد بألم ونامت دون أن تشعر وهى تبكي، استيقظت قلقة فجأة ونظرت في الساعة لتجدها السادسة صباحا.

نهضت ببطء وجسدها يؤلمها بسبب طريقة نومها الخاطئ وأيضا إجهادها النفسي، دلفت إلى الحمام ونظرت في المرآة.

 

رأت أمامها وجه تعيس وعيون مجهدة وحمراء من كثرة البكاء، غسلت وجهها بسرعة ثم صلت صلاة الفجر التي فاتتها وهى تستغفر ربها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top