رواية الهجينه (كاملة جميع الفصول)بقلم ماهي احمد

يزن : ميرا تعاالي معايا نطلع بره احسن
هدير : خدها عالكابينه اللي جنبنا بتاعت رعد يايزن خليها ترتاح

( يزن بص لهدير وهو ماسك ايد ميرا وشاور براسه من فوق لتحت كده بمعني حاضر وبقي يسند ميرا بالعافيه وميرا مش قادره تستوعب ان الجده ماتت )

( يزن طلع بره هو وميرا )

ميرا : مش قادره .. مش قادره امشي يايزن رجلي مش شيلاني

(يزن فتح باب الكابينه ومسك ايد ميرا وسندها وقعدها علي السرير بالراحه وقعد جنبها وبقوا الاتنين قاعدين جنب بعض ومنزلين رجليهم من علي السرير ميرا لفت وشها يمين وبصت ليزن والدموع في عنيها بتنزل منها لوحدها )

ميرا : مش قادره استوعب .. مش قادره استوعب ان الجده خلاص ما”تت واني مش هشوفها تاني
هي.. ( شهقت ) هي معملتش حاجه وحشه في حياتها عشان تم”وت الموته البشعه دي يايزن
انت .. ( بعياط والدموع بتنزل منها ) انت ماتعرفش الجده دي هي كل حياتي .. هي كل حياتي يايزن
يزن : ميرا .. اهدي .. اهدي عشان خاطرى

( سندت براسها علي صدر يزن )

ميرا : مش قادره .. مش قادره اهدى كل اما افتكر انها ادبحت قدامنا واترمت في المينا من غير حتي ما نقدر ندفنها ببقي عايزه اصرخ مش عارفه .. مش عارفه ازاي حصل كده
.. كده مره واحده تروح مننا .. الجده دي الحاجه الوحيده اللي كانت بتجمعني انا وداغر والطفله ببعض .. الجده راحت خلاص وكل حاجه راحت معاها .. خلاص مابقاش ليا حد بعدها يايزن .. محدش هيفضل معايا

( يزن رفع ايده بالراحه جدا وهو متوتر عايز يحط ايده علي ضهرها ويضمها لي اكتر بس متردد هو حاسس بكل كلمه هي قالتها هو عاش ومر بكل اللي بتقوله وعارف كويس يعني اي تفقد حد كان غالي عليك .. مره واحده نزل ايديه بالراحه جدا وحط ايده علي شعرها وبقي يمرر ايديه ما بين خصلات شعرها بحنيه اوي ورفع وشها بايديه حاجه بسيطه وبقي يبص في عنيها وابتسملها ابتسامه رقيقه طلعه من قلبه بجد )
بقلمي ماهي احمد

( ساره جابت الابره والخيط وكانت رايحه لهدير راحت عدت علي الكابينه اللي فيها يزن وميرا الاول والباب كان مفتوح وقفت وبقت تشوفهم وتسمعهم من بعيد )

يزن : ومين قالك بقي اني مافيش حد هيفضل معاكي كلنا حواليكي ياميرا وانا اولهم هبقي معاكي دايما

ميرا : توعدني .. توعدني انك ماتسبنيش ابدا مهما حصل

يزن. : ( يزن بص في الارض واتنهد ورجع بصلها مره تانيه )

يزن : اوعدك ياميرا .. عمرى ما هسيبك مهما حصل

( ساره اول ما سمعت وعد يزن لميرا زي ما تكون اتسمرت في مكانها وبكره الخيط وقعت منها وهي واقفه قدام الباب راحت بكره الخيط دخلت جوه الكابينه يزن بص لبكره الخيط اللي في الارض اللي بقت تحت رجليه ورجع بص لساره ميرا اول ما شافت ساره راحت بعدت عن حضن يزن علي طول )

( ساره دخلت جوه الكابينه ووطت جابت بكره الخيط من تحت رجلين يزن )

ساره ( بتوتر ) : انا .. انا اسفه

( مسكت بكره الخيط بايديها وبقت تشاور بأيديها علي بكره الخيط )

ساره : اصل .. ( بلعت ريقها ) اصل بكره الخيط وقعت و .. ودخلت .
اقصد .. يعني عشان .. انا .. انا لازم امشي )

( ساره مشيت وقفلت الباب وبقت ماسكه اوكره الباب من بره وغمضت عنيها وهي بتتنهد ودقات قلبها بقت عاليه جدا

( يزن قام وقفل الباب ورا ساره بالمفتاح .. راحت ساره اول ما لاقيته بيقفل الباب بالمفتاح راحت سابت الاكره بسرعه وبعدت عن الباب )

( يزن رجع تاني جنب ميرا وبصلها وهو مضايق )

ميرا : انا.. انا اسفه اذا كنت ممكن اسببلك مشكله مع ساره
يزن : مشكله مشكله ايه
ميرا : يعني .. انا عارفه انك بتحب
( قبل ما تكمل كلامها راح يزن حط ايده علي شفايف ميرا ومخلهاش تكمل كلامها)
يزن : مافيش حاجه بيني وبين ساره
ميرا : ( رفعت ايديها بالراحه ونزلت ايديه من علي شفايفها وهي بتبص في عنيه )
ميرا : متأكد يايزن
يزن : عمرى ما كنت متأكد من حاجه زي ما انا متأكد اني فعلا مابحبهاش دلوقتي

( ميرا ابتسمت ليزن ويزن قربها منه واخدها في حضنه وباس ميرا من جبينها وميرا غمضت عنيها وهي في حضنه اخيرا وبطلت عياط )

—————————( بقلمي ماهي احمد )———————-
(عمار وقف هو وشمس علي الطرابزين بتاع السفينه وكانوا بيبصوا قدامهم علي البحر )

(شمس كانت خايفه جدا وهي واقفه قدام الطرابزين والسفينه ماشيه بيهم
عمار سمع دقات قلب شمس وهي بدق جامد اوي بص يمين لشمس لقاها بتبص علي البحر وهي خايفه جدا من البحر والسفينه بتتحرك بالمنظر ده سند بضهره علي الطرابزين ووقف قدامها بالظبط والهوا كان بيرجعلها شعرها لورا من شده الهوا )

عمار :طبعا انتي اول مره تشوفي البحر
( شمس بقت تفتح عنيها بالعافيه من الهوا وبقت ترجع شعرها لورا وشاورت براسها من فوق لتحت كده بمعني اه )

عمار : وافتكر كمان انك ماشوفتيش دي

( اداها ضهره وبص علي البحر وبقي يشاور بصباعه علي المايه وقرب منها خطوه )
عمار : عارفه اللي بيتحرك تحت المايه ده اسمه اي

( شمس شاورت براسها شمال ويمين بمعني لاء ما تعرفش )
( عمار كان بيتكلم بصوت عالي من كتر شده الهوا )
عمار : ده اسمه دولفين

( ضمت حواجبها باستغراب )

عمار : نوع من انواع الحيتان بس علي صغير شويه

( بصت لعمار باستغراب اكتر )

عمار : لااا ده انتي عايزه مترجم لكل حاجه بس عموما هو حاجه حلوه مش وحشه ابدا

( شمس مره واحده بتبص لاقت الدولفين بينط وبينزل تاني في المايه ضحكت وبقت تشاور لعمار بمعني بص بيعمل ايه )

(عمار من كتر شده الهوا كان بيقرب من من ودن شمس وبيتكلم بصوت عالي عشان تسمعه )

عمار : هو كده المفروض بيلعب مع السفينه وبيحاول يسابقها

( شمس بصيتله وهي مش فاهمه وهو بقي يفهم نظره عنيها قرب من ودنها اكتر )
عمار : فرحان .. الدولفين فرحان زي ما انتي فرحانه دلوقتي

( عمار ابتسم لشمس وبقي يدقق في ملامحها شمس اتكسفت وراحت بصت في الارض نظره عمار ليها غييير حرفيا .. وبقت كل شويه ترجع شعرها اللي طاير ده ورا بأيديها عمار شافها كده راح ابتسم ومدلها ايديه وشاورلها براسها حاجه بسيطه )

عمار : تعاالي .. تعااي نبعد عن الطرابزين شويه

( شمس مدت ايدها لعمار ومسكت ايده وبعدوا عن الطرابزين خالص )

(شمس بتبص لاقت يافطه مكتوب عليها باللون الاحمر كلمه ( خروج ) سابت ايد عمار وبقت تبص علي الحروف باستغراب وراحت بصت وراها لعمار وشاورت علي اليافطه )

عمار : دي معناها كلمه خروج .. يعني لو حابين نخرج من المكان

( شمس شاورتله براسها كده بمعني انها فهمته )
( فردت كف ايديها وبالايد التانيه بقت بصباعها بتشاورله علي بطن ايديها )

عمار : مش فاهمك تقصدي ايه

( شاورت علي الكلمه مره تانيه وبقت تبص للكلمه وتقلد الحروف وأكنها بتكتبها )

عمار : ااااه فهمتك عايزه تعرفي تكتبي زيها

( شاورت براسها من فوق لتحت بمعني اه وهي مبسوطه جدا )

( عمار بقي بيدور في جيوبه علي قلم وطلع قلم من جيبه وقعد هو وشمس في الارض وبقوا ساندين ضهرهم ومسك كف شمس وكتبلها في ايديها اسمها )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top