قاطعتها هانم وقالت: علشان كده انتي حاضرة العزا بتاعها وكنتي عماله تعيطي وانا اجول هى مين دى وبتعيط ليه؟!
يسريه كانت خلاص دموعها نزلت لما افتكرت الماضي وقالت: أيوا وكنت انا خلفت رامي وربنا مرزقنيش ببنات وممقولتش لرامى على إن ليا أخ من الريف وابوكِ برضو عمل كده لما ملاقكيش ان ليكِ عمه فى مصر ومتجوزه
وطبعا لما عرفت ان والدك ووالدتك توفوا فى حادثة كنت بعرف اخبارك أول بأول من جدتك ولما عرفت ان جالها السكر وانها ممكن تتعب فى أي لحظه قالتلى إنى لازم أخدك علشان متتبهدليش فى البلد وكنت أنا اللى ببعت فلوس لجدتك علشان الجامعه بتاعتك وكنت بتمنى تتربي معايا من صُغرك بس للأسف ده اللى حصل ولما عرفت ان جدتك توفت قولت ان لازم آخدك تعيشي معايا وحتى لو هيأت واحده شغاله عندي بس أهم حاجه تكوني قدام عيني واشوفك مبسوطه لأن مهما حصل بينى وبين والدك انا برضو هفضل أحبه ودايما بدعيله بالرحمه وبس يبنتي دى كل الحقيقه…
هنا هانم كانت فى دوامه ومش قادره تستوعب اللى بتسمعه ولكن كانت حاسه بصدق يسريه لأنها من ساعت ما شافتها وهى فعلاً بتعاملها كويس وبتخاف عليها..