لينظر لها نادر بسخرية…. ليأتى النادل ويضع أمامهم مشروب وكان نادر مشغول بالحديث مع أحد الأشخاص
همس: ايه لون العصير الغريب دا…. بس مش مشكلة أنا عطشانة جدًا
لتأخذ الكوب وتشربه على دفعة واحدة لتشتعر بطعمه الغريب عليها
لتمر أقل من نصف ساعة ومازال نادر مشغول مع العملاء فى العمل ولم ينتبه لهذه التى أصبحت تفتعل حركات غريبة
لتقترب همس من نادر وهى تترنح: نادر
ليلتفت لها نادر ليجدها واقفة فى حالة غير وعى وتترنح امامه
نادر بترقب: أنتِ مالك كده…. أنتِ شربتى ايه
همس بضحك: أنا مش شربت حاجه….. لا ثانية شربت عصير قصب
نادر بضحك: عصير قصب ايه يا آخرة صبرى
ليحاول إمساكها بعدما تأكد أنها شربت إحدى الخـ”ــمور وهى لا تعلم بغباء منها
همس بسكر: ايه الحلاوة دى يا نادر
نادر: ايه دا أنت بتعاكسينى
همس: ما أنت اللى حلو يا عم
نادر: طيب تعالى أروحك البيت
ليسندها ويركبوا سيارته ليقول نادر: عنوان بيتك يا همس ايه
همس بتوهان: بيت مين
نادر: لا أبوس ايدك ركزى كده معايا…. قوليلي عنوان البيت فين
ولكنها أرجعت رأسها للخلف وذهبت فى نوم عميق
لينظر لها نادر بتفكير ماذا يفعل لا يعلم عنوان منزلها ولكنه لم يجد إلا حل واحد فقط
ليغادر بالسيارة المكان وهو يذهب لمنزله ليصل ويحملها لداخل منزله ويذهب لإحدى الغرف ويضعها على السرير ويضع عليها الغطاء لينظر لها لفترة ولكن ينتبه لنفسه ليخرج ويغلق الباب ويذهب لغرفته
فى صباح اليوم التالى تستيقظ همس من نومها وهى تشعر بصداع شديد فى رأسها وتنظر حولها لتجد بأنها ليست بمنزلها لتقف وتغادر الغرفة لتخرج للصالة لتسمع حركة لتذهب بإتجاهها وتجد نادر واقف فى المطبخ
همس بصداع: هو ايه اللى حصل امبارح
نادر: أبدًا شربتى عصير قصب ونمتى
همس: نعم عصير ايه أنت بتهزر
نادر بضحك: لا مبهزرش ليحكى لها ما حدث أمس بالتفصيل
همس بخجل: آسف فعلًا يا مستر نادر على اللى حصل
نادر وهو يقترب منها قائلا بخبث: لا قوليلى نادر أحسن كانت أحلى وأنت بتقوليلى أنت حلو يا نادر وبحبك ونفسى نتجوز
همس بصد@مة: مستحيل أكون قُلت كده
نادر: لا قولتى يا همس أنت بتكدبينى
همس بتوتر: مش قصدى يا فندم بس يعنى أكيد مكنتش فى وعي
نادر: بس أنا مش يرضينى يا همس تقولي كلمة وتطلع غلط
همس: قصدك ايه
نادر بهمس لها: نتجوز وتبقى بحبك وأنتى واعية
همس: نعم….
——لا إله إلاّ الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون——
كان خالد فى غرفته ينجز عمله على اللابتوب لتدخل عليه أمنية لتقف أمامه وهى تفرك يدها بتوتر
أمنية بتوتر: خالد فيه حاجه عايزه أقولك عليها
خالد: قولى يا أمنية