بينما قال الإمام الحافظ في الفتح: “لم تخن أنثى زوجها” فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك، فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم، ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهها بالولادة ونزع العرق، فلا تكاد امرأة تسلم من خي،ـانة زوجها بالفعل أو بالقول، وليس المراد بالخي،ـانة هناك ارتكاب الفواح@ش، حاشا وكلا، ولكن لما مالت إلى شه@وة النفس من أكل الشجرة وحسنت ذلك لآدم، عد ذلك خي،ـانة له، وأما من جاء بعدها من النساء، فخي،ـانة كل واحدة منهن بحسبها، وقريب من هذا حديث جحد آدم فجحدت ذريته.