في المساء ..
كانوا متجمعين هند و تاليا واخوها زياد
و راشد والد غيث و موظفين الشركة
دخل عليهم غيث بهيبته وغروره المعتاد الذي يجعل كثير من الناس يهيمون به حبًا
غيث بخبث وهو بيبص على زياد بغرور : مساء الخير
الكل : مساء النور
غيث قعد يدور بعينه عليها ملقهاش وفرح اوي انها منزلتش عشان زياد موجود وهو مش عايز اي اشتباك معاه لحد م كل اللي عاوزه يتم
زياد بحب مزيف : واحشني والله يا غيث باشا و أول ما تاليا قالتلي أنك طلبتني عشان الصفقة جيت علطول حتى اني لسا راجع من السفر امبارح مخدتش وقت ..
غيث بغرور : دا احسن ليك وبعدين ليك الشرف انك تقعد مع غيث الشناوي ولا اي
زياد بغيظ : طبعا بس متنساش إن الصفقة دي تبعي أنا مش تبع بابا
غيث : متفرقش عندي المهم إنها تتم بأرباح لشركتي
تاليا بخبث : طبعا يا حبيبي
راشد بغيظ : أي يا غيث أومال فين غفران مش شوفتها من ساعة م جيت
أردفت هند : غفران بتجهز يا بابا و نازلة كمان شوية المهم دلوقتي نمضي العقود كفاية تأخير لحد كدا
غفران بابتسامة ساحرة : مساء الخير …
دخلت غفران بفستانها الأسود و بنص كم ونازل على جسمها بنسيابيه محدد منحنايتها وبيبرز قوامها المهلك و عملت شعرها كحكة فوضاوية مبرزة جمال عنقها و لم تضع اي ميكب سوى مرطب شفاة
كله رفع عينه فجأةً منبهرين بتلك الغفران التي تنهال بجمالها
هند بحب : مساء الجمال يروحي في اي يجماعه مبتردوش ليه وغمزت ل غيث تشاكسه على تلك الريأكشنات التي صدرت منه عفويةً
غيث سارح في كتله الجمال والفتنه الي دخلت عليهم فجأة
و زياد كان حرفيا بيلتهما بعينيه : احم مين دي يا جماعة
راشد بضيق وخوف عليها عشان بعتبرها بنته : دي غفران بنت اخويا الله يرحمه
غيث بصله بضيق
راشد بخبث و هو بيقرب منه ثم أردف قائلاً بهمس : اي مش انت الي قايل محدش يعرف بالجوازه دي
غيث بضيق و لم يلق لكلامه أهتمام : و حرم غيث الشناوي
بدأ الكل في المباركة ..
زياد بصدمه من جمالها الفاتن و بص لاخته بسخريه وخاف لمخططاته تفشل و غفران تاخد مكانها
زياد : ألف مبروك يا غيث باشا أول مرة أشوف المدام شكلها مش من هنا
تاليا : اصلها مابتخرجش من القريه اللي كانت عايشه فيها و أكملت بسخرية فلاحين بقى و كدا
هند بغضب : تقصدي اي بكلامك ده يا تاليا أنا برضو من القريه دي وبكلامك ده انتي كأنك بتشتميني أنا و بابا
تاليا بسرعه : مش القصد واللهِ يا حبيبتى بس أنا……
هند ببرود و هي بتبص لغفران بحب عمرها ما جت هنا عشان بصراحة جدو بيخاف عليها اوي انتي مش شايفه هي جميله ازاي كله طمعان فيها عشان كدا خوفنا لتيجي هنا يحصل حاجه
سليم فاق على جملتها وبص على غفران وحس انه مضايق اوي ومستغرب منه هو مضايق اوي كدا ليه
تاليا بغل : هههه مش لدرجادي يا هند كله عمليات تجميل يا حبي
هند بنفي : عمليات اي يا حبيبتي كله طبيعي انتي مش شايفة مفيش أي ميكب على وشها زيك و لا إنتي من كتر العمليات التجميل الي عملتيها فكرتي كله كدا لا يا روحي فوفا كله طبيعي جمال رباني انتي متعرفيش عنه حاجة
غيث و راشد مسكوا ضحكتهم بالعافيه و تاليا على أخرها منهم
زياد بإعجاب ظاهر في عيونه : شكلك صغيره أوي يا غفران
غفران برقة و هدوء : لا مش صغيرة ولا حاطة انا 18 سنه اولي طب
زياد بضحك على طريقة كلامها الطفولية اللي جذبته بشدة : و انتي كدا كبيره بقى
غفران : مش بالسن حضرتك
و كل هذا تحت أنظار غيث المنهدش أنها تدرس كان يظن أنها لا تدرس كباقي بنات الريف يظن أنها جا”هلة حقا فإنه لا يعلم عن تلك الغفران كثيرًا .
تاليا بغل من جمالها و من نظرات غيث ليها ثم وجهت كلامها ل غيث وحبت تغيظ غفران بطريقتها : بيبي مش يلا نمضي العقود بقى ولا اي
غفرات نظرت بصد’مه والدموع تراكمت في عيونها حاولت أن تخفيها ولكن لمعة عيونها فشلت في هذا و غيث اتعصب ولسة هيرد ولكن قاطعه راشد و هو بيمسح على شعر غفران بحنان ابوي : أيوة نتمنى دا لان دول لسه عرسان جداد و مش عاوزين نتقل عليهم
و بالفعل مضوا العقود و كل منهم لا ينصب فخا للأخر