وليد اتصل بيّ كتير اليوم ده …. رديت عليه بكل صرامة وقلت له:
….. أنا مش هكمل معاك يا وليد …لو سمحت طلقني
قالي بصة :
…. ليه كدا يا ملك ……وأنت ِ شايفة أن ده وقت مناسب للكلام ده
رديت عليه بكل حزم :
….. أيوة ده أنسب وقت … أنا آسفة مش هقدر أكمل
قالي بصوت ضعيف وحزين :
…. ماشي يا ملك … اطمن على امي الأول وبعد كدا هعملك كل اللي أنت ِ عايزاه ……
قفلت معاه وأنا مقتنعة بقراري. ….. أنا ما ظلمتوش بالعكس أنا الضحية الوحيدة ف الحكاية دي …. أنا طول عمري الضحية ف كل حكايات حياتي …… أنا كنت مستعدة است معاه اي حاجة ….. ما أنا طول عمري متة … بس اللي بيحصل ده مفيش حد يقدر يسته أبدا. … مين يست يعيش مع ناس غريبة الأطوار بالشكل ده …. صحيان ف نص الليل … بخور طول الوقت و أمور كتير غريبة وملهاش غير تفسير واحد …. أكيد حد فيهم مخاوي
وعلى الرغم من تجاهل أبويا لموضوعي حكيت له …….كان لازم أحكي لأي حد …..كنت ه من السكوت ….. حكيت له كل التفاصيل وطبعا سعاد كانت قاعدة وسامعة كل كلامي …. ماكنش هام بصراحة …. أنا أصلا اكتشفت إن مشاكلي مع سعاد ولا حاجة جنب اللي عيشته ف بيت وليد …. أبويا بعد ما سمع كلامي قالي:
……. قصدك إيه يعني …. بيحضروا عفاريت مثلا
قلت له :
…….. أيوة طبعا ….
قالي بحزن :
…. ربنا يهديكي يا ملك….. ده كلام برضه
قلت له بعصبية:
…. بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
قالي:
….. أكيد بيتهيألك يا ملك … عادي بتحصل … المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك ….. المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
وفجأة لقيت سعاد بتدّخل ف الكلام بعد ما كانت ساكتة …قالت :