سرقوا في أثناء الليل أحد المارة
ثم جاؤوا إلى هنا ليتقاسموا الغنيمة فيما بينهم
ولكنهم إختلفوا في الأمر وقتـ*ـلوا بعـ*ـضهم بعـ*ـضا بالمسد*سات.
أخذ الرجل النقود ووضع على جنبه أحد المسد*سات ابع سيره ، وفي المساء وصل إلى بيته.
فتح الباب الخارجي ووصل إلى ساحة الدار
وقال في نفسه : سأنظر من الشباك لأرى ماذا تفعل زوجتي ،
كان الشباك مفتوحا والغرفة مضاءة
نظر من الشباك فرأى طاولة وسط الغرفة وقد غطتها المأكولات ،
وجلس إليها إثنان الزوجة ورجل لم يعرفه
وكان ظهره للشباك ،
فارتعد من هول المفاجأة وقال في نفسه :
أيتها الخا*ئنة لقد أقسمت لي بأن لا تتزوجي غيري ، نتظريني حتى أعود.
والآن تعيشين في بيتي خـ*ـو*نيني مع رجل آخر؟
أمسك على قبضة مسد*سه وصـ*ـوب داخل البيت ، ولكنه تذكر نصيحة العجوز الثالثة أن يعد حتى خمسة وعشرين.
قال الرجل في نفسه : سأعد حتى خمسة وعشرين وبعد ذلك سأطـ*ـلق ال ،
وبدأ بالعد واحد ، اثنان ، ثلاثة
وفي هذه الأثناء كان الفتى يتحدث مع الزوجة ويقول :
يا والدتي سأذهب غدا في هذا العالم الواسع لأبحث عن والدي ، كم من الصعوبة بأن أعيش بدونه يا أمي.
ثم سأل : كم سنة مرت على ذهابه ؟
قالت الأم : عشرون سنة يا ولدي.
ثم أضافت : عند*ما سافر أبوك كان عمرك شهرا واحدا فقط.
ند*م الرجل وقال في نفسه : لو لم أعد حتى خمسة وعشرون لعملت مصيبة.
وصـ*ـاح من الشباك : يا ولـ*ـدي ، يا زوجتي. أخرجوا واستقبلوا الضيف الذي طالما
انتظرتموه.
تمت