احمد وناهد

لما فوقت استوعبت صة شريفة وفى الوقت ده كان نفسي ا بدالها ، كل حاجة بتروح والناس اللى بحبهم بيوا وانا واقف بتفرج عليهم ومش عارف السبب ايه ، حتى النيابة اتعاطفوا معايا جدًا ، كل يوم او اتنين اجيلهم ب وجريمة جديدة اللى
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
خالي سعيد من احن واقرب الناس عليا ، الوحيد اللى قررت الجأله واقعد وافكر معاه فى المصايب اللى بتحصلى وكمان ابنى زياد اللى انا مش لاقيه وقلبي من غيره ، خايف جدًا يكون حد عمل فيه حاجة ، اكيد الموضوع وراه سر انا مش عارف هو ايه ، واكيد ال ده مش صدفة
يوم ة شريفة ، كان من اصعب الايام اللى عيشتها فى حياتى ، اول مرة اشوف امى بالهيستريا دى للدرجة ان واحنا واقفين على ها وشايلين جثتها وبندخلها جوة ، امى زقتنا كلنا ونزلت معاها تحت وكانت رافضة تطلع لحد مااغمى عليها والكل كان واقف فى ذهول من منظر امى وبالعافية لما ا شريفة ، ولما رجعت بيها البيت قعدت تدعى على خالى اللى مسافر ، ده حتى مكلفش خاطره ونزل مصر يحضر الة .
وكانت بتدعى لخالى سعيد اللى كان هو وعيلته معانا خطوة خطوة ومش سايبنا لوحدنا ، وطبعًا امى كانت عايشة رافضة الاكل واحنا اللى دايمًا كنا بنأكلها بالعافية ، وعلشان كده قولتلها ان لازم تروح تقعد مع خالى سعيد يومين تلاتة تريح اعصابها وبعد كده تبقى ترجع البيت براحتها .
طبعًا رفضت وكانت كل شوية تمسك فى هدوم شريفة اختى ، وتقول انها عروسة ومدخلتش دنيا وان ملحقتش تتمتع بشبابها ، واوقات كتير كانت بتهلوس وبتتكلم معاها كأنها شايفة شريفة قدامها ، حكيت الموضوع لخالى سعيد ، وبعد محاولات كتير من اقناعها ، الحمد لله اقتنعت انها تعيش مع خالى وعيلته يومين ، طبعًا علشان اطمن عليها واطمنها ، قولتلها انى هاجى اعيش معاهم اليومين دول لحد مالامور كلها تستقر.

خبيت عليها اختفاء زياد ابنى لانها مش ة اى صة جديدة دلوقتى مع خالى ميقولهاش اى شئ لحد مانشوف هنتصرف ازاى، طبعًا كنت بنزل الشغل مش مركز فى اى شئ غير ابنى اللى مش لاقيه ، ومديرين الشغل كانوا عاذرنى جدًا ، ورحيمين بحالى ، مفيش دور رعاية اطفال واقسام ومستشفيات فى مصر كلها الا وسألت على زياد وللاسف مالوش آثر ، لدرجة انى استعوضت ربنا فيه ، واوقات كتير اوى لما كنت اتكلم مع خالى ، اقوله انى قربت انتحر من كتر اللى بيحصلى ، خالى سعيد كان دايمًا بياخد بايدى وبيحاول دايمًا انه يحسن من نفسيتى .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top