قصة من حكايات #بالود_نهنأ الجزء الأول بقلم ريم السيد

بعد غياب زوgي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلس أمام المدفأة ، دخل وعلى وجهه ع الراحة ، قلت له :
-أنرت البيت .
قال :
-قررت الزواج من أخرى .
كدت أم من وقلت :
-وماذا عني !؟
أدار ظهره واتجه ناحية الباب قائلًا :
-تعودين لبيت أمك صباح الغد لأني سأتزوg هنا في ال .
ثم أردف :

-لا مكان لكِ في حياتي .

أسرعت نحوه أتوسله:
-بعد كل ما قته إليك ؟ هذا جزائي ! ترمي بي خارج حياتك !
فتح الباب دون أن يرق لحالي وقال :
-أنا مغرم بتلك المrأة ولم أقع في حbك أبدًا .
كان هذا اللقاء بيني وبين زوgي بداية لأحداث لم أتوقعها أبدًا .

تربيت في بيت يخلو الحb منه أب متزوg بامrأة أخرى ولا يسأل حالنا أبدا ،وأم ت مسؤولية كبيرة على عاتقها بعا فضّل زوgها أخرى عليها وأهملها ولم يعدل بينهما فسلبها كل حقوقها حتى تجردت تماما من مشاعرها ، فلم أذكر أنها سألت يومًا عن أخباري أو تقربت إليّ لتعوضني حb الأب الغائب بل كل مافعلته غابت هي الأخرى بحجة الانشغال بالعمل والبيت ، ربتني على الانصياع لأوامrها دون مناقشة فلغت شخصيتي تماما ، لم تأخذ رأيي في أمr قط فلم أشعر بكياني أبدا ، حتى حين دخولي الجامعة وجدتها قد قالت :

-ستدرسين الأدب .
ورغم أني أهوى العلوم وأميل للتاريخ إلا أنني لم أتفوه بكلمة فلبيت الطلب دون حتى أن أفكر ماذا أريد أنا ،لم يسبق لي حرية التفكير أو ابداء الرأي واعتدت ذلك.
ذات يوم نادت عليّ فأتيت وجلست أمامها قالت :
– هناك عريس لكِ ويبدو شابًا محترم طيب الأصل .

قلت وقد ابتلعت ريقي :
-وهل نعرفه يا أمي ؟
ثم أردفت :
-متى سيأتي لأراه إن كان يناسبني .
قالت وهي تقوم من مكانها دون رد على كلامي :
-حددت موعدًا للخطبة ومن ثم الزواج سريعا فلا داعي للتأجيل .

وبالفعل حدث ماقالت ولم أشعر أنا حينها بأي رفض فحياتي تسير هكذا كريد أمي ، جلست معي قبل الزفاف وقالت :
-الزواج يعني الانصياع للزوg والقيام بطلباته وطلبات بيته وع طلب أي احتياج شخصي هو فقط من يحدد ذلك ويجلب مايريد حتى لا يك ضجرا من طلباتك .

قلت :

-حسنًا يا أمي .
بالفعل فعلت ماأمrتني به دون تفكير فاعتاد هو على ع طلب رأيي في اي شيء ، على املاء الأوامr نفيذها دون مناقشة ، على ع الاهتمام حتى أنه صار يبيت خارج المنزل لليالٍ فلا أسأله كي لا يضايقه السؤال كما أخبرتني أمي ، لعامين كاملين معه على هذا الحال حتى أننا لم ننجب ، وفي ليلة من ليالي البرد القارسة وكنت أتمنى لو يض إليه بدفء هتف قائلا :

-أريد الزواج بأخرى لتُنجب لي طفل .
كانت بمثابة صاعقة لقلبي فابتلعت ريقي بصعوبة وأجبته بكل هدوء :

-ربأخر ال خير ويمكننا الذهاب لطبيب .

دون أن ينظر نحوي قال :
-هذا يحتاج لتكلفة وكرين الحال لايسمح بهذا .

بكى قلبيرحزنًا فهل لديه المال للزواج ولا مال للعلاج ، قلت له في حزن ملحوظ :
-كريد .

لم يأبه لقولي حينها لكن يبدو أنه أشفق عليّ فتراجع عن ذلك لفترة كنت فيها كما أنا الزوgة الطيبة المطيعة الغير مكلفة له أبدا في أي طلبات أو اهتمام أو مطاردة بالأسئلة بل كنت في حالي أجعل كل الأمور تمr بسلاسة حتى وان اضطر لاختلاق أحاول تهدئة الأمور للحفاظ على البيت ، لكنه لم يت كثيرا حتى

عاود وأخبرني بإقدامه على الزواج فعلا وهو مضطر ليتم الطلاق بيننا لصعوبة الأحوال المادية التي تحول بينه وبين الإنفاق على بيتين ، توسلته ألا يفعل لكنه أصر وأمrني بالرحيل من ال صباح اليوم التالي ليتزوg في ال لم أرد ركت الأمr تماما لأمي م الطلاق بالفعل ….يتبع

الجزء الاخير من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top