رواية بيت العيله البارت الاول بقلم محمد محمود
بنت خالتي بقى لي سنين ما شوفتهاش بس أول ما شوفتها حسيت أنها مش طبيعية
دايما سرحانه ما بتهزرش مع حد على عكس طبعها .. وعلى طول باصة ناحية اوضتيها وعينها بتبرق وتتحرك
كانها شايفه حاجه احنا مش شايفنها .. خالتي أصلا طول عمrها عايشه في البلد واحنا بقى لنا كتير ما نزلناش هناك
أنا سارة 26 سنة .. عايشة في القاهرة مع ابويا وامي وعندي اخ اصغر مني .. أنا مابشتغلش حاليا لاني مالقتش شغل كويس
كل اجازة دايما نقول هننزل البلد ويحصل حاجه ما نعرفش ننزل كان بقى لي 6 سنين مانزلتش البلد من ايام الجامعة
احنا أصلنا من قرية صغيرة بدون ذكر اسمها .. بس أمي وهي بتكلم خالتي لاحظت ان صوتها متغير وفي حزن واضح من نبرة صوتها .. وسالتها كذا مrه انتي كويسه ؟ طب انتي تعبانه ؟ تقول كله تمام ما تقلقيش
اجازة راس السنة كانت فرصة بالنسبالنا اننا ننزل البلد بعد فترة كبيره من الغياب عشان نتجمع كلنا في بيت العيلة
البيت ده ليه ذكريات كتير معايه انا وبنات خلاتي دايما كنا بنناm في اوضتين كبار ونقعد نضحك ونهزر لحد ما الشمس تطلع علينا ونناm بعدها وسعات كنا بنسهر على فيلم نتفرج عليه كلنا
اخيرا الاجازة جت وماما وبابا قرروا ننزل البلد حاسه اني متحمسة جدا اروح اشوف قرايبي وبنات خلاتي اللي اغلبهم اتجوz دلوقتي وفي منهم كمان اللي ربنا رزقها بعيل واتنين .. مشتاقه جدا لحكاوينا وسهرتنا مع بعض في عز البرد واحنا مقفلين ومطلعين البطاطين وبنشرب حاجه سخنة
جهزت شنطتي وحاجتي واتحركنا الساعة 6 الصبح ووصلنا الساعة 11 ونص تقريبا .. الدنيا كلها اجازة والشوارع زحمة بصيت عالبيت كبير زي ماهو في عيني .. خالاتي طلعوا وسلموا علينا وقابلت بنات خلاتي اللي اتجوzوا وشوفت عيالهم وكنت فرحانه جدا بيهم
بس اقرب واحده ليا وللاسف كان بقى لنا فترة ماتكلمناش كانت ياسمين .. هي قدي في السن تقريبا سالت عليها قالولي انها نايmة فوق لان خالتي وبنتها عايشين في بيت العيله بعد ما جوzها اتوفى
عدى ساعه وياسمين ما صحيتش لسه واتغدينا بعدها عايزة ادخل الاوضه اللي كنا بنتجمع فيها انا والبنات بس كلهم قاعدين في الصاله محدش متحمس اننا نتجمع زي زمان كده
ونحكي لبعض كل حاجه البعد بيغير حاجات كتير مهما كان الشخص قريب منك .. او جايز في مrاحل معينه في حياتنا لو ملحقتهاش مع الناس القريبه ليك صعب بعد كده تقدر تفهمهم
بعدها ماما سالت على ياسمين فخالتي راحت تصحيها.. كنت متعوده دايما اني ببات معاها في الاوضه وهبات معاها فعلا الثلاث ايام دول .. هي اصلا وحشاني جدا
نزلت ياسمين تقريبا من غير ما تغسل وشها جريت عليها وحضnتها كان اوحش حضn في حياتي .. لما تخش على حد بلهفه فيستقبلك ببرود اتكسفت جدا لانها ماحضnتنيش حسيت انها زعلانه مني وانا بصالحها وهي مش عايزة !!
قولتلها ازيك يا ياسمين وحشاني جدا
قالتلي كويسه وبعدها قعدت معانا ومش بتتكلم .. وهي باصه ناحية الطرقه اللي بتودي على اوضتها .. وبتتحرك بعينها كانها شايفه حاجه .. انا ما بقتش فاهمه هي مالها ؟
وليه مش حاسه بفرحة زمان لما كنت بنزل البلد ونبات في بيت العيله ليه حاسه الموضوع ماسخ مالوش طعم هل ايام زمان فيها بركه
ولا الناس اللي ماعدش فيها طيبه وخير زي زمان !؟ ياسمين قامت دخلت الاوضه بتاعتها وانا كنت عايزة ادخلها بس حسيت اني مش قادره اعمل ده حاسه انها حطت حاجز بيني وبينها
عدت الساعات ببطئ شديد لحد ما الليل جه وبعدها الكل قرر يناm وماكنش في سrير اناm فيه غير عند ياسمين اللي سrيرها كبير يشيل 3 سمعت صوت خالتي وياسمين بيزعقوا مع بعض وخالتي بتقولها وطي صوتك
لحد ما خالتي جت قالتلي يلا عشان تناmي مع ياسمين قولتلها حاضر .. وانا عماله افكر هو الزعيق اللي كان من شوية بسبب ان ياسمين مش عايزاني ابات معاها ؟!
روحت لاوضه ياسمين وخبطت الباب واستنيت شويه وانا حاسه بجد اني عايزة ارجع بيتنا دلوقتي ..وبعدها ماحدش رد فتحت الباب براحه لقيت ياسمين قاعده على السrير وماسكه الموبايل وبتبصلي بتركيز
قولتلها وحشتني ايام زمان يا ياسو .. قالتلي انا هناm وهطفي النور ؟ ولا هتسهري !
قولتلها لا اقفلي النور .. فعلا قفلت النور وانا نمت على طرف السrير وهي على الطرف التاني وفي بينا مسافه كبيره
واديتها ضهري وانا مضايقه جدا منها ومن تصرفاتها انا فعلا بكره هرجع القاهره ولو لوحدي
بعدها سمعت صوت الرعد بره والدنيا بدات تمطر جامد جدا وصوت الهوا بيرزع في الشباك كانه هيكسره
وفجأة سمعت صوت ضحك مكتوم مافهمتش هي ياسمين اتجننت ولا ايه ؟
وبعدها الضحك بدأ يتحول لعياط ونواح انا جسمي كله بدأ يترعش الدنيا سقعه ومش فاهمه ياسمين مالها
لفيت ناحيتها والاوضه ضلمة ومافيش غير الرعد والبرق اللي بينوروا الاوضه كل شويه عشان اشوف ياسمين
فلما لفيتلها لقيت ياسمين مقربه من وشي وبتبصلي بحده وهي مبرقه وبتقولي …
يتبع …