رواية العوض. الجزء الحادي عشر

رواية العوض الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم براءة محمد

‏”تظل حتى آخر لحظة تزين الناس بريش الطاووس ، تظل حتى آخر لحظة تفترض الخير لا الشر .فهي بيديها تحجب وجهها حتى لا ترى الحقيقة ، إلى أن يأتي الإنسان الذي زينته بريش ملون من خيالها فيصفع وجهها ويدmمي أنفها بيده نفسها.”
– دوستويفسكي
و هو أيضا يطعمها كانت ريم تأكل و تنظر لهم بشرار كيف يتعاملوا بكل هذه الرومانسية و هي هنا الا يخجلوا أثناء ذلك رن الجرس الشقة فذهب علاء ليفتح و لكنه وجد والدته و خالته
و بعد الترحيب بهم دخلوا الي الداخل صعقوا بمنظر الاثنين حيث كانت كل منهم ترتدي ملابس عا* رية ثم قالت خالته ( انت بتعملي اية هنا يا ريم )

فصمتت ريم مذهوله فهي لم تكن تتوقع أن تأتي والدتها ستأتي و لكن مrيم صدmمتها حين قالت ( بنتك جوzها كان هيبيعها و علاء لحقها بس مع الأسف اللي بيعمل خير يلاقيه شر بنتك يا مدام بتلف علي جوzي عايزة تخطفوا مني )
فقالت فاطمة ( والدة مrيم ) : ( انت بتقولي اية انا بنتي مستحيل تعمل كده خطف الرجالة دي هوياتك انت

فقالت مrيم بانكسار و د*معة تسقط من عينيها ( و انا مش بنتك و لا اية و لا ريم بس اللي متغلطش ملاك نازل من السما لكن انا شيطان بالنسبالك عارفة لية لأنك دايما شايفني غلط حتي لو كنت صح و شايفها صح حتي لو كانت غلط لأنك انسانة مr* يضة و ظالمة )

كادت أن تصفعها و لكن منعها علاء و امسك يدها و قال ( قولت مية مrة محدش يمد ايdه علي مrاتي حتي لو كان انا ذات نفسه ، و علي فكرة مrيم مغلطتش بنتك من لحظة ما جات و تصرفاتها كلها غريبة و بتحاول تغر*يني و اعتقد لبسها كافي يوضح كلامي )

فقالت زينب ( طاب مطردتهاش لية من الاول طالما بتعمل حركات غر*يبة و عايزة تغر، يك )
فقالت مrيم ( انا اللي مكنتش عايزة اطردها لاني مكنتش اعرف انها بالوقاحة و البجاحة دي لدرجة انها لسة علي زمة راجل و بترقص بلبس خليع قدام جوz اختها فاتصلت بيكم تيجوا تخدوها بدل ما ارميها في الشوارع )

فقالت ريم بح*قد و غيرة ( يا سلام طب لما انت اتصلت بأمي لازمتها اي حركات المrاهقة دي و اللبس القصير ده بعد الخمار و الضحك و غيره و غيره طالما كده كده هتطرديني )

فقالت مrيم بابتسامة وجع ( حbيت احس اني جميلة في عينيك حتي لو بالغيرة مني حbيت اعيش شعور اني مrغوبة و انت مrفوضة و بتاعني من ده )
فقالت ريم بغضب انت مr* يضة .

فقالت مrيم بوجع و حزن و كانت د*موعها تسقط من عينيها ( انت اللي مr* يضة انت و مامتك مامتك اللي دايما شايفة اني مصلحش لحاجة بس لاني شبة جدتي جدتي اللي كانت بتكرها و شايفة انها لا تصلح أنها تكون زوgة لبابا و بصراحة هي عندها حق انت لا تصلحي تكوني ام )

صمتت قليلا ثم قالت مع صوت النحيب ( ايوة با ماما انت لا تصلحي تكوني ام الام اللي تربي بنتها انها هي الأجمل و الأفضل و انها لازم تكون حلوة في عينين الجميع حتي لو بالعر* ي كل ده علشان تغطي علي جمال اي بنت و أهم واحدة لازم تعمل معاها كده هي انا بنتك التانية ،

عارفين لية لان ماما بتشوف نفسها في ريم و بالتالي لازم تتفوق لازم هي اللي تكون الأفضل تتجوz جواز أفضل و ريم مبتغلطش و نظرة الفخر اللي في عينيك ليها حتي لو فازت بحاجة تافهة كل الحجات دي كانت بتق* تلني )

توقفت عن الكلام و هي تبكي و نبرتها كانت اعلي ثم قالت ( انا بكرهك يا ماما في كل لحظة كنت اشوف فيها سخرية علي نجاحي كرهتك ، في كل لحظة بشوف فيها اني في عيونك غير كافية كرهتك ، في كل لحظة كنت بشوف انتقادك لية كرهتك ، حتي اللحظة اللي اقنعتيني بالحجاب بدل ما تقوليلي غطي جمالك زي ريم

قولتيلي خبي العار ده شكلك يقرف كرهتك لما كنت بتتريقي علي عيوني و طولي كرهتك لما قعدت ساعة كاملة انت ريم واخدين وزني مادة للسخرية كرهتك لما كنت بحاول احbك فكنت بسمعك تقولي لريم اني و*حشة فكرهتك و كرهت نفسي معاكي كرهتكم كرهتك نظارتك و كلامك حتي انفاسك انا بكرهك بكل ما فية )

كانت تبكي في احضn علاء ثم قالت مrة اخري ( عارفة يا ماما انت شخصية مؤ*ذية بكل ما تعني الكلمة المفروض الأمهات دي يعملولها اختبار نفسي قبل ما تكون ام ، و اعتقد كلامي واضح بنتك الأولي حقو*دة و نر*جسيه وانانية و شايفة انها من حقها تاخد كل شئ و التانية متعقدة نفسيا معندهاش ثقة بنفسها ، عارفة يا ماما انا لما جوzي قالي اني جميلة مكنتش مصدقاه لاني اتعودت اني اكون وحشة فمش معقول يعني هكون بالجمال اللي بيقول علية ، انا مش مسمحاكي منك لله )

كان الجميع ينظر لها بصد*مة و ذهول و ألم اهذة مrيم الصامتة المطيعة التي تحb الجميع هل هكذا تشعر بداخلها هل نجحت امها فجعلها تكرة كل شئ حتي نفسها حتي أن زينب التي كانت لا تحbها اد*معت عيونها عليها و لكنها وجدت انها تنز* ف فصاحت ( الحق يا علاء مrاتك بتنز* ف )

عندmما رأي علاء هذا شعر بخنجر طعز في قلبه هل سيخسرا اول نبته لهما و لكنه استفاق علي صياح والدته و اسرع و أخذها الي المشفي بعد ان البسها اسدالها .

بعد لحظات كان الجميع ينتظر أمام غرفة العمليات ثم خرجت الطبيبة عليهم وقالت ( الحمد الله البيبي منزلش نحن لحقناه و هنديها حقنة تثبيت و اللي حصل نتيجة للحالة النفسية للأم، اما بالنسبة للأم فدى انهيار عصبي نحن ادينها مهدئات و اتمني انكم تخلوا بالكم من الحالة النفسية ليها و محدش يضيقها )

كان الصمت هو من يسيطر علي المكان حتي قاطعت هذا الصمت زينب و قالت ( كفاية كده يا ست ريم البنت كانت هتسقط بسببك انت و امك ، و البنت باين انكوا بتتعبوا نفسيتها فلو سمحتوا امشوا مش عايزها تفوق تلاقي اشكالكم )
يتبع…

رواية العوض الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم براءة محمد

تم عزله في غرفه منفصل بعد معرفة مrضه الخطير اما هو فهو هائج يصرخ و يصرخ لم يجب عليه أحد كان يكرر كلمه واحده افتحوا الباب ده افتحوا الباب انا مش تعبان .
اما والده في الخارج كان يبكي فسأل الطبيب و ه يقول ( طب …..طب مفيش حل يا دكتور مش،ممكن يتعالج ،و هو اصلا اتصاب بيه ازاي المrض الخبيث ده )

فقال الطبيب بعملية شديدة ( ابنك مrيض ايdز يا حاج و الإيدز ده معناه نقص المناعة يعني باختصار ابنك معندوش اي وشيلة دفاع عن نفسه سواء كان بكتيريا او فيروس
اتصاب ازاي فية اكتر من طريقة :
الاتصال الجن* * سي: ينتقل الفيروس أثناء ممارسة الجن… عن طريق السوائل والإفرازات الج.. سية من الشخص المصاب إلى الشخص السليم، سواء كان الاتصال مهب… ليًّا أو شر.. جيًّا أو فم… ويًّا.

نقل الد.. م:ينتقل الفيرو.. عن طريق نقل الد… ، في حال عدmم اتباع أساليب الفحص الدقيقة بالمختبرات.
المشاركة في استخدام الحقن الملو.. ثة بالفي .. روس: خاصة متعا.. طي المخ……. ت.
من الأم إلى الطفل: قد تنتقل العد. وى من الأم إلى طفلها إذا لم تتلقَ الأم العلاج المناسب خلال فترة الحمل.
الرضاعة الطبيعية: تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أثناء الرضاعة الطبيعية؛ لذا يجب عدmم إرضاع الطفل طبيعيًّا من أمه المصاا. بة.

و بالتالي هو عنده احتمالين انه يكون عن طريق الدmم او عن طريق الاتصال الجن.. ي و طبعا بعد مrاجعة بياناته اكتشفنا أن متبر.. عش بالد. م الفترة اللي فاتت و بالتالي فالطريقة الوحيدة هي الاتصال الجن…. ي .
،اما بالنسبة لعلاجه فأنا يؤسفني اني أبلغ حضرتك أن ابن حضرتك في المrحلة الأخيرة يعني خلاص مس هينفع علاج .
صمت والده بحزن قليلا ثم قال ( طب هو متجوz يا دكتور ممكن تكون مrاته اتصابت هي كمان .)

فقال الطبيب ( احتمال طبعا بس كده عايزن نعملها تحاليل هي و اي حد تعامل معاها سواء سلم علية او حضnه او با سه )
كان الرجل حزين جدا كيف سيحدث هذا هل سيخسر ابنه و حفيده في ان واحد فإن أصيبت الام سيصاب الابن بالتأكيد لم يستطع التحمل اكثر من ذلك و انهار في البكاء و هو يسب ابنه فكل هذا بسبب استهت. اره و علاقته المحر. مة .

كان الصمت هو من يسيطر علي المكان حتي قاطعت هذا الصمت زينب و قالت ( كفاية كده يا ست ريم البنت كانت هتسقط بسببك انت و امك ، و البنت باين انكوا بتتعبوا نفسيتها فلو سمحتوا امشوا مش عايزها تفوق تلاقي اشكالكم )
فقالت فاطمة بانفعال ( انت بتقولي اية يا زينب انت عايزة تحرميني من اني اشوفت بنتي و اطمن عليها )

فقالت زينب ( لا يا ختي مش هحر. مك بس هي تعبانة منك وبعدين من امتي الحنية دي دي البت طلعت شايلة منك سو اد انا صحيح قلبي قا. سي بس انا لو قسيت هقسي علي الكل لاني اتربيت أن القسوة هي الصح و ان العيل لما تقوله انت مش هتروح يبقي انت بتحفزه لكن طلعت غلطانة انا نفعت معايا الطريقة دي بس اذت ابني )

قالت تلك الكلمات و هي تنظر الي علاء الذي كان ينظر الي والدته بعدmم تصديق هل معني ذلك انها تحbه و لكنها اكملت و قالت ( لكن انت انت طلعتي اسؤ مني مية مrة البت كان هتروح مننا بسببك فمعلش كده ممكن تهوينا لحسن تشوفكي تتعب تاني تنزل الواد اللي بالعافية ثبتناه )

كادت أن تتحدث و لكن تحدث علاء بصوت لين و قال ( معلش يا طنط ممكن تتنقشوا بعدين ماما عندها هي نفسيتها تعبانة و انا بصراحة مش هخسرها بسببك )
نظرت له برجاء ام و لكنه كان قد أخذ قراره فامسكت يدي ابنتها و ذهبت الي منزلهم

اما علاء فكان ينظر الي والدته بحb كبير فعرفت هي ما يريد و احتض*نته فبكي في احdانها كأنه طفل صغير اخذ يبكي و هي أيضا تبكي و تواسية ثم قال لها ( مش عايز اخسر ابني يا ماما مrيم لو خسرته هتكتئب و ممكن تنت*حر كمان مش عايز اخسر حد فيهم )

فقالت له ( متخافش هيرجعولك بالسلامة يا 7بيبي )
فقال لها بحزن ( انا اسف علي كلامي انا مكنتش اعرف انك بتحbيني )
فقالت له مبتسمة ( انا اللي اسفة لأني وصلتك للمrحلة دي )

عندmما وصلوا المنزل قامت فاطمة بصفع ريم بقوة و قالت لها ( دي أخرت تربيتي فيكي قاعدة ع* ريانة قدام جوz اختك عايزة منه اية ها اي مش سيبتية و فض* حتينا و هربتي رجعاله تاني لية ها لية )

فقالت لها ريم بكل وقا*حة ( علشان دي تربيتك ليا ايوة يا ماما دي تربيتك يمكن مrيم لأول مrة تقول حاجة صح دي تربيتك مش انت اللي كنت بتقولي لازم تكوني الأجمل ، متخليش حد ياخد حاجة بتاعتك حتي لو اختك ، و انا سمعت بالنصيحة لما حسيت ان اختي هتاخد حاجة متناسبهاش و تناسبني كنت هفعصها لكن في المrة الأول اكتشفت ان اللي خدته منها ميساويش و اللي خدته هي مني يساوي فحbت ارجع حقي ابقي غلطانة )

كانت تنظر لها فاطمة بذهول هل هذه ابنتها انها بالتأكيد شيطانه انها لا تشبهها في شئ ، لا انها تشبهها في كل شئ و لكنها اكثر شرا و اكثر أنانية.

كادت أن تدfع عن نفسها و لكنها سمعت صوت اخو زوgها و هو يقول لزوgها ما جعل ريم تصر*خ رافضة هذا حيث قال ( انا ابني اتصاب بالأيد **ز و حجزوا في المستشفي ، ممكن ريم و اي حد لمسوا او اتعامل معاه يجي حلل و خصوصا ريم لأنها احتمال تكون اتصا* بت )
خرجت ريم من الغرفة و قامت بامساك عمها و هي تصر* خ و تقول ( انت كداب انا سليمة ماتصبتش انا مش هموت انت كداب….

يتبع…
رواية العوض. الجزء الأخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top