عندmما أنهى عاصم الحفر كان متعرق حتى مؤ. خرته، أزاح قطرات عرق ألتصقت بجبهته نظر للقمr وتنهد، اه، كل القصص المأساويه ما كان لها أن تنتهى بتلك الطريقه.
ممده على الأرض ،كانت شيماء ترفص وتركل كل شيء فى متناول ساقيها
رجليها عملت حفره كبيره من تكرار رفصها بساقيها
جلس مدحت على الأرض، أسند ظهره على الجدار نظر ناحيت شيماء، انتى مش بتتهدى؟؟
مش بتيأسى ولا تتعبى من المقاومه؟
لو انا متأكد انك مش هتصر. خى وتصدعينى بنبا. حك زى الكلا ب كنت شلت الكمامه من فوق بقك
كنت فكيت قيو. دك كمان لو هتقعدى فتاه مطيعه ومسالمه
انا مش خايف من صرا. خك ولا هروbك اصلآ لو تحركتى خطوتين بعيد عن الخيمه فى الصحراء الذئا ب هتق*طع جسمك
لكن انا مزاجى مش طالب كده، عايز شوية هدوء وسكينه
ومتأكد انك عنيده ومش هتتوقفى عن المحاوله!
حركت شيماء فمها، تلك الحركه التى يفعلها المخت*طفين عندmما يرغبون بالحديث وهزت رأسها بعنف!
هشيل الكمامه من فوق بقك ، لكن!! حذرها عاصم، لو صوتك خرج برا الخيمه هزعلك
هزت شيماء دmماغها بالموافقه
عاصم شال الكمامه من فوق فم شيماء، شيماء عضته، قضمت يده
صر*خ عاصم يابنت المجنونه وقرب عشان يضر*ب شيماء
انت قلت معملش صوت مصر*خش، مقلتش مضر*بكش او اع*ضك ودا إلى لا يمكن أتوقف عنه طالما فيه روح
أبتسم عاصم، الصراحه انسانه زيك خساره فى الموت
دا انتى حتى لسه مدخلتيش دنيا….
أحترم نفسك يا حقير يا…….
عاصم بنبره صريحه، رغم انك عارفه انى هق*تلك واد*فنك هنا ومحدش هيعرف يعثر عليكى لسه عندك آمل وبتقاومى؟
انا مش خايفه من الموت يا عاصم، الناس امثالك هما إلى يخافو من الموت !!
____هس انا اخر حاجه محتاجه انى اسمع نصايح، اكتمى بقك خلينى ادخن السيجاره واخلص عليكى!!
إنت مش مضطر تعمل كده يا عاصم، احذ*ف فيدوهات أختى وانا اقسملك عمrى ما هفتح بقى ولا اقول حاجه :
صرخ عاصم اسكتى، دى محاولاتك اليائسه المتوقعه قبل موتك
أطلق عاصم ضحكه كبيره
كل الناس بتقول مش خايفه من الموت طالما بعيد عنها، لكن لما يقرب بتشوف شخصيات تانيه
مهز، ومه، ض، عيفه، خ*ايفه، مr*عوبه وانتى كمان خايفه يا شيماء
يمكن معملتيش حاجه وحشه شر*يره فى ماضيكى
لكن كمان خايفه لأنك هتتحرمى من المستقبل إلى كان ممكن يمنحك بعض السعاده.
عاصم وقف فى مكانه شال شيماء فوق كتفه وهى عماله تركل ترفص وتعض كتفه الى ان اقترب من الحفره
انا عارف ان مفيش حد هنا هيودعك عشان كده انا هقوم بالدور ده
مع السلامه يا شيمو والقى بجسد شيماء داخل الحفره
____رجعت هبه على البيت، مrهقه، حزينه، شيماء مظهرتش لحد دلوقتى ولا سمعت عنها اى خبر
____ هى وعاصم بقالهم اربع ساعات بيدورو فى الشوارع من غير فايdه
____تذكرت هبه مضى اربع ساعات منذ خروجها من المنزل وهذه مده كبيره يمكن أن يحدث فيها اى شيء
وان هاتفها لم يكن معها وربما شيماء قد قامت بطلبها أثناء غيابها
هبه بحثت عن هاتفها ملقيتيوش، جربت تتصل عليه من تليفون والدتها كان الهاتف مغلق !
يعنى لو شيماء اتصلت هتلاقى تليفونى مقفول ومش هعرف هى فين
هبه فتشت كل مكان بحثآ عن هاتفها من غير فايdه، راح فين بس ياربى اتسحر؟
نيره كلمت هبه على تليفون والدتها وقالت إنها مش مطمنه وان قلبها واكلها على شيماء ولو حصلها حاجه مش هتسامح نفسها، هت، نتحر
هبه طلبت من نيره تهدى بعصبيه، سيبينى فى حالى شويه انا حتى مش لاقيه الفون بتاعى؟
نيره قالت آخر مrه كنتى بتكلمينى كنتى بتغيرى هدومك فى الحمام
هبه دخلت الحمام وجدت التليفون مrمى وسط هدومها المو*سخه
التليفون كان فاصل شحن
هبه وضعته فى الشاحن وفكرت تاكل لقمه بأنها مش قادره تنصب طولها
كانت شيماء فى الحفره، عاصم يزيح عليها الرمال ببطيء يدندن بأغنيه وفى فمه سيجاره
كانت يدى شيماء مكبله، مستسلمه بعد أن أيقنت اخيرا قرب نهايتها
على الأقل قلى على السبب ؟
ليه بتعمل كده؟
ليه بتبتز نيره مع انها سلمتك نفسها؟
ليه قررت تخطبنى وامثل عليه الحb؟
نفخ عاصم الدخان من فمه وهو يدندن السكه شمال فى شمال واليمين اختفى
مش وقته يا شيماء ، دا مش وقت الحقيقه
صر*خت شيماء من حقى اعرف، ثم بصراحه الموتى دى مش عجبانى
توقف عاصم عن ما يقوم به، أبتسم بسخريه، انتى عايزه تختارى تم*وتى ازاى؟
ليه لا؟
ان ادفن حيه لم يكن من ضمن الأشياء التى احلم بها
جلس عاصم على مؤخرته، عايزه ايه؟
شيماء قلى بتعمل كده ليه؟
صمت عاصم، كان غير مستعد لتذكر الماضى، ثم تنهد
انا كنت بحb اختك نيره قبل جوازها، نيره كمان كانت بتحbنى او كانت بتقول كده
طلبت منها تنتظر شويه لحد ظروفى ما تتحسن
اختك وافقت وقالت إنها هتساندنى بعد كده فوجأت انها اتجوzت شاب يعمل بالخارج
حاولت اتواصل معاها اسألها عن السبب كانت قافله كل الطرق فى وشى
بعد جوازها بسنه عدت على زى للجحيم، شفتها صدفه فى مول ثرى تاج
جريت ناحيتها بلهفه، نيره صدتنى، قالت إنها اتجوzت وان علاقتها معايا انتهت
كانت صد*مه بالنسبه ليه، اكتر انسان اتمنيت قربه باعنى وتخلى عنى
اختك وافقت تدينى رقم فونها وبعد محاولات كتيره وافقت تكلمنى
جوzها كان خارج البلاد وكانت شاعره بالوحده.. الكلام جر بعضه لحد ما غلطنا مع بعض
بعدها نيره شعرت بغل*طتها وطلبت منى ابعد عنها، طلبت منها نتقابل لأخر مrه
ساعتها كنت عايز انتق*م بأى طريقه وصورت العلاقه ما بينا ولما نيره أصرت تبعد
عرفتها الحقيقه واحbرتها تسمع كلامى، مش بس كده كنت باخد منها الفلوس إلى انا محتاجها
بس دا مكنش كافى بالنسبه لى، قررت انى اخطب اختها واتجوzها عشان احر*ق قلبها مثلما حر*قت قلبى
كانت كل حاجه ماشيه كويسه لحد ما اختك هبه عرفت علاقتنا
هبه بعد ما تناولت طعامها فتحت الفون بتاعها مكنش فيه مكالمات وارده من شيماء لمن كان فيه مقطع فديو وصلها
شيماء لحظة ما رفضت تدى عاصم تليفونها وكانت بتقاومه صوابعها ضغطت على زر الإرسال
فتحت هبه مقطع الفيديو وشافت عاصم مع سعاد، المقطع كان مrسل من تليفون شيماء
ربطت هبه كل حاجه ببعضها وفهمت ان عاصم هو الى محتجز شيماء
اتصلت بتليفون شيماء كان مغلق مفيش جديد
بسرعه اتصلت بفون عاصم
خلص عاصم كلامه ،كده انتى عرفتى الحقيقه اعتقد هتومتى وانتى مrتاحه
شيماء استنى بس مستعجل على ايه؟
عاصم الfجر قبل يطلع لازم امشي من هنا، انا اسف كان نفسي اقضي معاكى وقت اكتر من كده
مrه تانيه جر عاصم شيماء ورماها فى الحفره، مسك المعول وراح يزيح التراب على اقدامها، وسطها، حتى وصل رأسها
وقبل ان يزيح التراب على رأسها رن هاتف عاصم برساله
ثم ورده اتصال
عاصم ساب كل حاجه ومشى يرد على المهاتفه كان المتصل هبه
اول ما فتح هبه قالت، بص على الفديو ياعاصم
عاصم فتح مقاطع الفديو وشاف المقطع المسجل ليه مع سعاد
مفيش فايdه من إلى هتعمله يا عاصم انا بلغت الشرطه وهى حددت موقعك وفى طريقها إليك، مضيعش نفسك يا عاصم
عاصم أنهى المكالمه، عاين مقطع الفديو تانى، يا بنت الكل*ب!
عاصم لبس سترته ونفض التراب وقف فوق شيماء
بصق على وشها، تذكر أن الشرطه ستكون هنا فى لحظه لذلك غادر عاصم المكان بسرعه وترك شيماء فى الحفره
هبه كانت حددت موقع عاصم بخدmمة جوجل لكن مبلغتش الشرطه
مكنتش مفكره ان الوضع مع عاصم وصل لكده
طلبت نيره وخدتها بعربيتها على المكان ده
العربيه دخلت وسط الصحراء وهبه بتدعى ربنا ان شيماء تكون بخير
بعد ما عاصم رجل شيماء فضلت فى مكانها التراب والرمل خانقها بعد نص ساعه سمعت عواء ذئب قريب
شيماء كتمت أنفاسها، كانت عارفه ان الصبح قرب يطلع وان محتمل ربنا يساعدك شخص يعثر عليها وينقذها
الذئاب بتشم ريحة فرا ئسها من على مسافه كبيره عشان كده الذئب قرب من حفرة شيماء
شيماء فى سرها هعمل ايه بس يا ربى، فكرت لو الذئب قرب منها وهياكلها هتحرك جسمها إلى أن يغمrها التراب
الذئب قرب فعلا ووقف فوق الحفره لكن ضوء كشاف عربيه قادmم من بعيد خلاه يركض بعيد
العربيه وصلت ونزلت منها شيماء ونيره يركضو ناحية الخيمه
وسمعو صوت صراخ شيماء الحقونى
بعد عودتهم للمنزل كان هناك اكتر من فكره، لكن البنات اتفقو ميبلغوش الشرطه، الموضوع هيكبر واختهم هتتفضح
ورغم كل إلى حصل مع شيماء إلى أن فى ايdهم دلوقتى دليل يقدرو يساومو عاصم لو فكر يبتز اختهم بيه
نيره تابت وصلح حالها وسافرت للاقامه مع جوzها خارج البلاد
عاصم مظهرش تانى فى حياتهم وكان عقابه المستمr انه فاكر الشرطه بتبحث عنه
تمت بحمد الله