قصة وعبرة 1

يقول أحد الأخوة : زوgتي كانت تجمع أطفالي قبل الإفطار كل يوم في رمضان
فتدعو وتقول : ( يا ربّ ارزقنا بيت مُلك أمامه نهر )

فكان أطفالي يرددون خلفها ويقولون :
( يا ربّ ارزقنا بيت مُلك أمامه نهر )

فكنت أضحك من فعلها وأقول لها :
بيت مُلك واقتنعنا، أما أمامه نهر، كيف ونحن في بلد صحراوية ؟!
فكانت تجيبني بقولها :
قال تعالى : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ٱدْعُونِىٓ أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
سأدعوا الله بما أشتهي وأريد وسيعطيني فإنه كريم قدير

فكنت أقول في نفسي : ونِعَم بالله، الله قادر على كل شيء، لكن بالمنطق أمr شبه مستحيل !!
ظلت زوgتي على هذا الحال تدعو وتدعو وتدعو وأطفالي يؤمِّنون معها طيلة الشهر ..آمين ..آمين .. أمين
وحين انتهى رمضان، أتيتها ضاحكاً وأنا أقول لها :

أين البيت ؟ وأين النهر ؟
فكانت ترد : سيعطيني الله ولن يخيبني !!!
تقولها بكل ثقة ويقين بالله

وأقسم لكم بالله، كأني شعرت بالبيت موجود أمامي من شدة ثقتها بالله
يقول : ما إن انتهت من صيام الست من شوال إلا وقد حدث أمr عجيب !!
بينما كنت أهُمُّ بالخروج إلى المسجد لصلاة العصر، إذ أتاني رجل من أثرياء مدينة الرياض، كنت أراه في المسجد دائماً فسلَّم عليَّ، وبعد السؤال عن الحال والأحوال، قال لي :
أنني أملك منزلاً نصفه لوالدي والنصف الباقي منه مستغنون عنه أنا وعائلتي، قد وسّع الله علينا من فضله وكرمه، هل تحb أن تأخذه وتسكن به بدون مقابل ؟
وحين رآني متعجباً قال لي : لا عليك، إن أردت أن تدfع فادfع الذي تستطيع عليه ؟!

فأصابتني قشعريرة في جسدي من هول ما سمعت، وتذكرت دعوة زوgتي !!
أخبرت زوgتي بما حصل فقالت من أعماق أعماق قلبها :
( يا ربّ لك الحمد ، يا ربّ لك الحمد ) .
المهم أخذنا البيت ولكن استحيينا أن نأخذه بلا مقابل
فجمعنا المال من هنا وهنا حتى حصلنا على 7 آلاف ريال فقط، سلمناها للرجل .
وقلت في نفسي وأنا أدfع المبلغ :
(من صدق الله صدقه، ومن تيقن بالإجابة وجد)

بعد رمضان بفترة قصيرة امتلكنا منزلاً في حي راقي من أحياء الرياض
ثم استدركت زوgتي قائلة : أنه لفت نظري أمr؟!
فقلت لها : ما هو ؟
قالت : كنا نسأل الله أن نملك منزلاً أمامه نهر، ها هو البيت، فأين النهر ؟!
فصرت أضحك من قولها ولكن صدقوني في داخلي يقين كبير بالله، فعلاً أين النهر ؟

حدَّثت زوgتي حينها أحد مشايخ العلم، وقالت له : أليس الله عز وجل يقول : ادعوني استجب لكم ؟!
قال الشيخ لها : بلى
قالت : سألت الله ياشيخ شهراً كاملاً في رمضان أن يهبني منزلاً أمامه نهر، وها هو المنزل، ولكن أين النهر ؟!…. يتبع

الجزء الثاني والأخير من هنااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top