كانت حوريه تسير بشوارع لندن ممسكه بذلك الايسكريم الخاص بها غير ملتفته لاحد. ولكن لفت نظرها ذلك الشااب الذي يقف ويبكي امام البحر يبدو انه متألم بشده..
ذهبت وجلست ع مقعد. قريب منه وهي تاكل الايسكريم الخااص بهاا لا تعلم مر ساعه اثنان وهي تراقبه وعندما تهم بالنهوض تشعر بان هنااك امر ماا وفضولها الشديد يجعلها تجلس مجددا..
ولكن هذه المره نهضت بفزع وهي ترااه يوشك ع الصعوود ع ذلك السور الحديدي كي يلقي بنفسه فالميااه..
حوريه وهي تجذبه من كتفه وتردف بالانجليزيه: استني انت هتعمل اي..
كمال بعيون زرقااء يكسوها الحمار والحزن: انتي مالك..
ثم اردف باللهجه المصريه: نااقص هبل انا..
حوريه: مشكرين ي ابن بلدي بس لما تنتحر اتنحر فبلدك جاي تنتحر عند الاغرااب..
كمال وهو يدفعهاا بقوه: غوري ي بت انتي من هناا..
حوريه بحده: متزوقش طيب الحق عليا اني كنت جايه اشبكلك ايدي عشان تنط بدل مانت عمال تتشعبط ومش عارف..
كمال وهو يمسح ع وجهه بغضب: انتي عايزه اي مني انا مش ناقصك..
فكرت حوريه سريعا ثم اخذت تبكي بطفوله: عاااااا اعااااااا..
كمال بتعجب: في اي مالك..
حوريه ببكاء وهي تمسح انفهاا بقميصه: فلوسي وقعت..
كمال وهو يخرج النقود من جيبه ويضعهم فيدها بقوه: اهو غوري بقي..
حوريه بمرح: اي ده هتنتحر وانت معاك فلووس ابليس وصاك عليهم وهو بيسوسلك عشاان تنتحر..
لا يعلم لما اراد ان يبتسم ولكنه صمت وهو يرسم ملامح الجديه..: ممكن تمشي من وشي..
حوريه بخبث: الايسكريم بتاعي وقع وكمان مش معايا فلووس فهاتلي ايسكريم ووالله هسيبك تنتحر بهدووء ولما اعرف انك مت هصوت عشان يطلعو جستك قبل السمك ما يكولها واوعدك اول وحده هتصور جمبها سلفي اناا..
عض ع شفتيه السفله محاولا كبت ضحكاته..
ذهب امامها دون ان يتحدث..
حوريه وهي نركض خلفه: هتجيبلي الايسكريم…
كمال بهدوء: ايوه..
حوريه بمرح: هييييه قوله بالمانجا وتجيبلك معايا مبحبش اكل لوحدي..
ذهب كمال وجلب لها الايسكريم واردف: اهوو حلي عن دماغي بقي..
حوريه وهي تمسك يده قبل ان يذهب واردفت بدموع: ممكن متموتش..
لا يعلم لما المه قليه عندما راي دموعها واردف بألم: واعيش لي بعد. مصحابي ضحكو عليا وخانوني واخدو كل فلوسي اعيش لي والست اللي عايش معاها عمري كله طلعت وحده خاينه ومخلفااني من عمي يعني انا ابن الراجل اللي عمري كله بقوله
ي عمي والراجل اللي بعتبره ابويا وقع من طوله فيها وبين الحيه والموت ولا اعيش عشان الانسانه الوحيده اللي حبيتها واول حاجه عملتها لما ضعفت راحت اتجوزت صاحبي اللي خاني قوليلي اعيش لي..
حوريه بدموع هبطت بالفعل: لا انت تروح تنتحر وتاخدني فايدك هعيش ازاي بعد اللي سمعته ده..
ابتسم هو بهدوء ع مرحها…
حوريه بهدوء: طيب مش حراام برضو يبقي عندك الضحكه الحلوه دي وتنتحر وع فكره الدنيا دي كبيره جدا ومليانه نااس موقفتش ع الوحشين اللي قابلتهم فحياتك..
كمال بألم شديد: بعد. اذنك وارجوكي متجيش وراياا..
حوريه وهي تركض خلفه وتردف بدموع: طيب انت عارف اني كنت مروحه من يجي ساعتين بس شوفتك بتعيط مقدرتش اتحرك لقيتني براقبك من بعيد مع اني مش بهتم بحد. ومغروره وتنكه بس جواياا حاجه قالتلي اقعدي اكيد. ده ربنا بعتني سبب ليك عشان متموتش..
توقف عن السير عندما استمع لاخر شئ تفوهت به ونظر لخا بدموع..
حوريه بدموع ايضا فهذا الموقف مؤلم للغايه: اكيد. اني اعدي من الشارع ده النهارده واقرر مركبش تاكسي واتمشي ده سبب اني اشوفك..
تركها مجددا وذهب لتركض خلفه سريعا: طب انا معنديش صحااب وعمري متكلمت مع حد. قد متكلمت معااك ممكن تعيش عشااني ومتسبنيش زي ما بابا وماما سبوني لوحدي..
توقف مجددا ونظر لها بحده: انتي عايزه مني اي..
حوريه ببكاء شديد: مش عايزااك تموت عشاان خطري والنبي بص اكيدربنا ليه حكمه فكل حاجه حصلت ربنا اذا احب عبدابتلااه عشان يشوف مدي صبره لحظت ضعفك دي مهنتش فيها ع ربنا فبعتني ليك ارجوك اقتنع..
كمال بدموع: بس انا تعبت..
حوريه ببكاء: والله وانا بقالي ساعه بجري ورااك ي خي رووح نط وخلصني اي ده..
ابتسم كمال بأتسااع ثم هتف بجديه: ممكن احضنك..
وضعت هي يديها ع صدرها بخووف وهي تنظر له بفزع..
ابتسم هو ع عفويتها وجذبها لاحضانه بقوه كادت ان تبتعد ولكنها سعرت بدموعه تبلل كتفها وشهقاته التي بدات تعلو لتمسد ع ظهره ببكاء هي الاخري..
يتبع…
ابتسم كمال بأتسااع ثم هتف بجديه: ممكن احضنك..
وضعت هي يديها ع صدرها بخووف وهي تنظر له بفزع..
ابتسم هو ع عفويتها وجذبها لاحضانه بقوه كادت ان تبتعد ولكنها سعرت بدموعه تبلل كتفها وشهقاته التي بدات تعلو لتمسد ع ظهره ببكاء هي الاخري..
بااااك….
ـــــــــــــــــــــــ
ابتسمت حريه بدموع وهي تتذكر تلك اللحظاات كم هي ذكريات مؤلمه ولكنه كانت بدايه جميله لهم..
صدح رنين هاتفها بوصول رساله منه كان محتواها: اطلعي بره انا مستنيكي فالجنينه..
ارتدت جاكيت بجامتها وذهبت للخارج لتجده يجلس ع الطاوله بالجنينه الخاصه بمنزلها الصغير ومعه علبه مغلقه..
حوريه بمرح: عااا جايب اكل صح..
كمال بمرح: مسعوره والله استني انتي كنتي بتعيطي..
حوريه بابتسامه رقيقه: افتكرت اول لقااء بينا ي عم المنتحر..
كمال بابتسامه واسعه وهو يقبل يدها: الحمد لله ان ربناا وقتها بعتلي العوض بسرعه واهو جيبتلك الايسكريم اللي بالمنجا عشان تفتكري كويس..
حوريه بمرح: امممم يميييي
كمال: حوريه انا بقالي اد اي اعترفتلك بحبي..
حوريه وهي تاكل الايسكريم بشراهه: سنه..
كمال بغيظ: و ي قااادره كل ده ومحنتيش لحظه ولا هنت عليكي..
حوريه: احنا نعرف بعض من تلات سنين انت اخدت سنتين لحد. مكتشفت حبك لياا فسيبني بقي اخد وقتي ومتتعشمش لي هاا عشان انت اصغر مني ي كمال وانا مش هتجوز واحد اصغر مني بيوم مش 5 سنين..
كمال بحده: انا حبيتك من اول متكلمت معاكي من لما رجعتيلي روحي تاني واديتيني الامل اني اعيش فلو هتبعدي عني ي حوريه البحر اللي كنت هموت فيه ع بعد ربع ساعه من هنا ولسه موجود هروح هناك وانا روحي اللي هي انتي سيباني وهعمل اللي كنت هعمله زماان..
تنهدت بحده وصمتت فحين دفع هو الطاوله بغضب وذهب للخارج..
حوريه بصوت عالي قبل ان يصل هو للخارج: كمال انا مش عايزه اخسر الصديق الوحيد اللي فحياتي..
ابتسم لهاا بألم وذهب للخارج…
بمكان اخر يسود عليه الفسق والفجور، نعم هو يضم كبار البلد من رجال اعمال ومستسمرين ولكن هؤلاء هم اكثر الناس سووء وفسااد..
كان يقف ذلك الرجل الذي يرتدي حلي من اللون البني الفاتح وتلك السلاسل الذهبيه تزين عنقه ويغلب ع صوته الطابع الانوثي وهو يصيح بالحضور بـ: منورين ي بشواااات ي بهواااات انجوووووي اووي المكان بتاعكم ومكانكم..
استدار للجهه الاخري وهو يردف لتلك الفتاه صاحبة الشعر الاحمر التي بجانبه: صاافي خير شغاله زن زن فووق دماغي عايزه اي..
صافي بمياعه: البنات الجداد ي لؤي بااشاا مستنين نظره عشان تشوف مين تنفع ومين لاااء..
لؤي: طيب يلاا وراياا..
_ ذهب الاثنان الي مكان اسفل ذلك الملهي الليلي كان عبااره عن باااب حديدي ضخم وامامه اثنان من الرجال الضخاام..
دلف لؤي وتلك الفتاه وايضا ذلك الرجلين الي الداخل ليجدو هؤلاء الفتيات يجلسون ارضاً بهلع شديد..
لؤي وهو يمرر نظره عليهم لفت نظره تلك الفتاه صاحبت الشعر الاسود الطويل والعيون الزرقااء وهي تتصنع الحول بعيناها..
لؤي بضحكه انوثيه رنانه: تعالي ي حلوه هناا..
الفتااه بعيون متسعه: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم الصوت ده طلع منين..
لؤي بابتسامه خبيثه: احب النوع ده اقفي ي حلوه يلاا وريني جس*مك..
الفتاه بغضب: اتلم ي واد ي بت انت هو انت فاكر اكمنك صوتك صوت بت ممحونه هسمحلك تكلمني كده..
لؤي بغيظ: صااافي اتصرفي…
صافي: مش هينفع ي لولي البنت دي اللي طلبها نديم بيه الشناوي…
لؤي بغيظ: ي خسااره كانت هتجيبلنا شغل كتير..
الفتاه: انا عندي فكره احلي رووح انت مكاني هتجيب شغل اكتر..
لؤي بغيظ: بت انتي انا مش هتعرضلك لانك تبع نديم بيه بس لما يزهق منك وحياة امك لندمك ع كلامك ده..
_ ثم اشاار لرجاله ع بغض الفتيات ليأخذونهم هاذين الرجلين للخارج..
الفتاه بدموع وهي تمظر للمكان بخوف: منك لله ياللي اسمك نديم زفت انت ومنك لله ي بابا ياتارااا عامل اي ي تيم دلوقتي يارب بقي…
_ صدح رنين هاتف لؤي ليجيب بابتسامه واسعه: نديييم بيه هتشرفنا النهارده..
نديم بجديه: البنت اللي طلبتها جاهزه..
لؤي: ومستنياك ي باشااا..
نديم: طيب انا نص ساعه وجاي..
_ اغلق نديم بوجهه..
لؤي بحده: صافي البنت بتاعت نديم باشا اسمها اي؟
صافي: ريهاام ي لولي..
لؤي بامتعاض: اسم بيئه اووي ريري روحي جهزيها وقوليلها يبقي اسمها ريري..
صافي: بس البنت دي متعرفش الشغل دي كانت جايه تسأل ع واحد هنا مش فاكره مين ولما جات تمشي نديم بيه شافها وافتكرها وحده من البنات اللي هنا وطلبهاا، انا عندي فكره نحطله بنت من اللي فالمخزن اهو دول جاين برضاهم..
لؤي: لا الا الغلط مع نديم الشماوي بصي حطيلها حبايه من اياهم فالعصير والباقي بتاعك..
صافي بخبث: تمام ي باشااا..
بعد مده من الوقت…
ريهام بغيظ: ي وليه بقولك مش هلبس حاجه انتو مش عايزين تمشوني مشوني خلاص بهدومي دي انا عجبااني..
صافي بنفاذ صبر: انتي هدومك مقطعه ازاي هتمشي بيهاا كده البسي ده..
ريهام وهي تمسك ذلك الفستان القصير بسخريه: يعني ده ينفع امشي بيه اتقي الله ي وليه..
صافي بقلة حيله: خلاص كلي الساندوتش ده واشربي العصير وامشي وده كأعتذار من لؤي باشا ع سووء التفاهم اللي حصل..
ريهام وهي تتناول الطعام بشراهه: هاكل عشان جعانه وهمشي..
_ نظرت لها تلك الفتاه بخبث كبير..
_ بعد مده من الوقت ايضا…
دلف ذلك الشااب الوسيم صاحب العيون السوداء والبشره السمرااء والجسد الملئ بالعضلات الي تلك الغرفه ليجد تلك الفتااه صاحبت العيون الزرقاء التي لفتت نظره منذ الوهله الاولي تجلس ع حافة السرير وتغني بصوت عالي بشع: جاااي وفأيدي الرضعه عشاان اغدي النونه اوااااء اوووااااااء..
ابتسم هو بعدم فهم اهل هي معتوهه..
نديم بتنحنح: احم احمم..
التفتت له ريهام سريعا لتبتسم ببلاهه له..
نديم لتوتر لاول مره يشعر به امام فتاه فهذا المكان: اا انتي انتي ااا انتي اسمك اي..
ريهاام وهي تقف امامه وتردف بحزن: اممم مش فاكره بس انا كان نفسي يبقي اسمي سماا..
نديم بحاجب مرفووع: انتي شاربه حاجه..
ريهام بهمس وهي تنظر حولهاا: اااه شربت برجر وكلت برتقان..
نديم بابتسامه واسعه خبيثه: طيب مش يلااا..
ريهام بعدم فهم: يلاا..
ندبم وهو يجذبها له من خصرها لتستند هي بكفوفها الصغيرين ع صدره العريض وتنظر بزرقاويتها لعيناااه بابتسامه بلهااء..
نديم وهو غارق بنظره ببحر عيناها: انتي عنيكي حلوه اووي..
ريهام وهي تحاوط عنقه بيديها: وانت حلو اووي وعندك عضلات انا نفسي اتجوز واحد بعضلات…
ضحك هو بهدوء ع كلامها وتغزلها به..
لتتابع هي بحزن: بس مش هينفع اتجوز عشان تميم..
نديم بغيظ: ومين تميم ده..
ريهام وهي تبتعد عنه وتتجه للباب بعدم اتزان: تميم لازم اروحله..
_ لا يعلم هو لما اجتااح قلبه غضب كبير وهي تريد الذهاب لاحد غيره، ليجذبها من زراعها بقوه واردف من بين اسنانه: هنا مفيش غير نديم وبس..
دفعها بقوه ع الفرااش لتتألم وهي ممسكه براسها بألم من تلك الاشياء التي تناولتها دون علم، فحين خلع هو قميصه و…..
يتبع…
استيقظ نديم من نومه ليجد تلك الفتااه صاحبة الاعين الزرقاام نائمه بأحضانه وهي متشبثه به بقوه..
ابتسم وهو يخلل يده بخصلاتها السودااء، ثم مرر يده ع وجهها ورموشها الطويله، تنهد بقوه ورسم ع وجهه ملامح الغضب، وقام وبدأ بأرتدااء ملابسه..
تململت هي بنومهاا وامسكت رأسها بتأوه لينظر لها هو بطرف عينه، ليجدها تحاول النهوض..
_ اما هي ما ان امتبهت لحالتها وهي متجرده من الملابس بل وحالتها لا توحي بالخير اطلاقاً لتصرخ بقوه: عااااااااااااااا..
نديم بفزع: في اي يخربيتك..
ريهام وهي تضم الفراش ع جسدهاا بدموع ونظرات غاضبه لذلك الذي يقف امامها عاري الصدر: انت عملت فيا اي ي حيوان..
نديم بسخريه: انتي هتستهبلي يروحمك..
ريهام وهي تمسك تلك الوسائد وتلقيها عليه بقوه وغضب: ي ولاد ال*لب ي ز*اله دمرتوني ي حيو*نات…
اتجه لها نديم بغضب واحكم قبضته ع يديها بقوه: اهدي فاهمه اهدددددي وبلاش الشويتين دول عشان انا مش اول مره
المس بنت بنوت فاهدي ومسيرك تتعودي مدام جيتي برجليكي هناا..
ريهام وهي تحاول الافلات منه بغضب: انا هبلغ عنكم وهسجنكم انتو ضحكتو عليا انتو دمرتوني..
نديم بعدم فهم: يعني اي انتي مش شغاله هناا..
ريهام ببكاء وصوت عالي: لا مش شغاله هنا انا بنت ناس محترمه جيت هنا لان في وحده بنت حرام قالتلي ان بابا هنا وانا جيت اشوفه عشان تميم اخويا حالته وحشه ومحتاجه اووي..
نهض نديم عنها بصدمه وهو يشد ع شعره بقوه: ازاااي طيب ممشتيش لي…
ريهام بنظرات ناريه وبكاء شديد: عشان قال ان في واحد قذر اسمه نديم قال عايزني، حاولت اهرب فحبسوني فمكان هنا..
اسودت عيناااه بغضب واردف بحده: بصي ي بت انتي انا اكتر حاجه اكرها اني المس وحده غصب عنها وامبارح انتي كنتي متجاوبه معايا و..
ريهام ببكاء: انا مش فاكره حاجه غير انهم جابولي اكل وانا كنت جعانه فاكلت..
نديم بابتسامه ساخره ع تلك البلهاء: تقريبا حاطولك حاجه فالاكل..
_ اغمضت عيناها بألم وهي تشد. الضغط ع ذلك الفراش واردفت بحده غاضبه: اطلع بره عايزه اغير هدومي وامشي من المكان ده…
نديم بتنهيده: اوكي..
_ اتم ارتداء ملابسه وذهب للخارج، فحين وقعت هي ارضا تبكي بألم وشهقاات عاليه وهي تضرب وجهها بكفوفها: دمروني يااارب ارحمني ياااااارب..
_ كان هو بالخارج يستمع لبكاءها، ليكور قبضة يده و..
حوريه بغيظ وهي تتحدث فالهاتف: يعني اي ي عمي الكلام ده..
……………: يعني يبت اخوي تنزلي البلد ونشوفو الموضوع ده..
حوريه بدموع : بس انت كده بتظلمني ي عمي خلف وجدتي عارفه الكلام. ده..
خلف بغضب: قدامك يومين ي بت الغالي ولو مجتيش مصر لانتي بنتنا ولا مننا…
_ اغلق الهاتف بوجهها…
حوريه بغيظ: اووف بقي..
_ لملمت اشياءها واخبرت مديرها بالعمل باخذ اجازه لهاا مؤقته، وذهبت للاسفل كي تذهب لمنزلها ثم تعود لمصر لتقابل مصيرها المجهول..
_ وما ان هبطت للاسفل حتي وجدت رجل ما يتقدم منها وهو يردف باحترام بالعربيه: انسه حوريه انا حمدي السواق الجديد بتاع حضرتك بأمر كمال بيه..
حوريه بغيظ: طريقك اخضر ي حج انا مش حوريه..
حمدي: ي انسه لو سمحتي بلاش تسببيلي اذي واتفضلي اوصلك للمكان اللي حضرتك عايزااه…
حوريه بغضب وهي تصعد السياره: وصلني للبيه بتاعك اما نشووف اخرتهاا..
_ دلفت حوريه لمكتب كمال، تجاهلت السكرتيره التي كانت ترمقها لغيظ ودلفت لغرفة مكتب كمال الخاصه وهي تصيح بغضب: انت يالا معندكش دم مش قولتلك مش عايزه سواقين والجو ده معايا..
نظر كمال امامه بغضب واردف بجديه لبعض الموظفين الذين كانو يجلسون امامه بالانجليزيه انه سيتم تاجيل اللجتماع، ليغادرون هم المكتب ولن يبقي سواهم..
وقف كمال بطوله الفارق عنها امامها واردف بجمود: نعمم..
حوريه بغيظ: انعم الله عليك، كمال لاخر مره بقولك انا مبحبش القيود وقولتلك مش عايزه سواق معايا..
كمال ببرود وهو بتجه لمكتبه: بس انا بقلق عليكي ومش هسيبك تروحي وتيجي كده وحدك هناا..
حوريه بغيظ: يالا ده انا هنا فلندن من. لما كنت انت بش*خه..
كمال بحده: حوريه..
حوريه: اخر الكلام تبطل فرض قراراتك علياا..
كمال بتجاهل لطلبها: طلعتي بدري لي من الشغل..
حوريه: راجعه مصر..
كمال بحده: وحياة امك..
حوريه: عمي خلف كلمني وقال عايزني عشان الورث وكده ضروري..
كمال بجمود: استني يومين اظبط اموري وننزل سوا..
حوريه: مش هينفع عشان هو قالي فخلال يومين اكون عندهم والا هينفوني بره العيله..
كمال: كل ده ع الورث..
حوريه بتوتر: اا ااه المهم همشي انا..
كمال وهو يمسك يدها بعشق: رجالتي هتكون متبعاكي حتي وانتي مع اهلك..
حوريه وهي تجذب يدها من يده بخجل: ملوش لزوم ي كمال..
كمال بحده: لو كلامي متنزلش مفيش نزول مصر، وانا يومين وهكون وراكي وهتعرف ع اهلك ي حوريه وهخطبك..
حوريه بحده: كمال اتكلمنا مليون مره فالموضوع ده احنا اخوات و..
جذبها من زراعها بقوه واردف من بين اسنانه: بلااش تختبري صبري ي حوريه وهترضي عشان ميبقااش غصب عنك..
دفعته هي بقوه: انا همشي ي كمال لان الكلام معاك زي قلته..
_ دلف نديم لغرفة ذلك المدعو لؤي بغضب شديد..
لؤي بخوف: خير ي نديم بيه..
اتجه له نديم بغضب ليلكمه ع وجهه بقوه ويسقط الاخر ارضا بألم..
نديم بحده: انا تعملو معايا الحركه الو*خه دي ورحمة شرفك لاقفلك المكان ده ي ابن ال*لب..
لؤي بخووف: ي باشا انا معرفش انت بتتكلم ع اي..
نديم بحده: البنت اللي حوه دي واللي حصل مش هيعدي كده. ي لؤي..
لؤي بخووف: ي باشا لو دايقتك تتعاقب حالا بسمتزعلش نفسك…
نديم وهو يجذبه من ياقته بقوه: اسمع يالااا اياام تقرب منها انت او اي حد. من اللي شغالييين معاك انت فاهم..
لؤي بخووف: اللي تؤمر بيه يتنفذ ي باشاا..
_ دفعه لؤي وذهب للخارج، ليجدها ارتدت ملابسها وتهم بالخروج..
نديم بحده: ع فين..
ريهام بغضب وعيون متورمه من البكااء: ملكش دعوه ومش عايزه اشوف وش اهلك تاني..
نديم بتنهيده غاضبه: للاسف مش هيحصل..
ريهام بعدم فهم: يعني اي..
نظر لها نديم مطولا: مش هنتكلم هناا و…
ريهام بحده: وانا مستحيل اروح معاك اي مكان..
_ لم يهملها الرد وجذبهاا من يدها خلفه خارج ذلك المكان..
ريهام بغضب وهي تحاول الافلات منه: سيب ايدي انت واخدني فين..
نديم وهو يفتح باب سيارته بجمود: اركبي..
ريهام بغضب: حمراااا قال اركب قاال ومعاك انت..
نظر لها بعيون سوداء غاضبه واردف من بين اسنانه: قولت اركبي ومش هكرر تاني..
ريهام بخووف: ان مكنتش تحلف بس حااضر..
_ صعد هو بجوارها واردف بجمود: انتي مين عايز اسمع كل حاجه عنك..
ريهام بغضب: ليييي هتطلعلي بطاقه وبعدين انت عايز مني اي تاني..
نديم بحده: مش هينفع اسيبك لانك بعد اللي حصل امبارح ده وباين انك فعلا بنت نااس الموضوع مش هيخلص هناا..
ريهام بدموع: وانت هتعمل اي يعني م..
نديم بصرامه: سامعك..
تنهدت هي بقوه ومسحت دموعها: اسمي ريهام محمد تايمور بنت رجل اعمال خريجة تجاره انجلش، كنت بعمل اي فالمكان ده ماما ماتت من شهريت وبابا اتجوز بعدها عطول مراته بنت ميت*ن ك*ب خلته يرميني انا واخويا عند عمتي اللي عندها
الاكل يوم ااه ويوم لا وذل واهانه فوق الوصف، بس تميم اخويا تعب وروحت بيتنا اسأل ع ابويا الحربايه مراته قالتلي انه هناا والباقي انت عارفه..
نديم بجمود: بيت عمتك فين..
ريهام ببرود: ممكن تسيبني فحالي اظن بعد اللي سمعته ده تطمن اني مش هقدر اذيك واسببلك ازعاج..
نديم بحده: هنروح بيت عمتك تجيبي اخوكي وبعدها هقولك هنعمل اي…
_ فماذا سيحدث… 👀
يتبع…
_ مـــــــــر يومان ع ابطالنا…
♕♕♕♕♕♕♕♕
كمال بغضب: انت اتجننت ي نديم..
نديم بحده: ولد كلم اخووك الكبير كويس..
كمال بغيظ: مبهزرش ي نديم انت هتتجوزهاا بجد وابوك يعرف..
نديم بتنهيده: مفيش حل تاني وابوك ميعرفش واياك تقوله كل ده هيكون فالسر وشهر ولا اتنين وهطلقها..
كمال: اديهاا قرشين وخلصنا ي عمم..
نديم: مش هينفع انا سألت وعرفت كل تفصيله عنها طلعت فعلا بنت رجل اعمال كبير بس عينيه زايغه وحاليا هو فجبال المالديف بيستجم ومحدش عارف يوصله واقلق يرجع يدور عليها وتحصل بلاوي بقي وانت عارف ابوك مستني غلطه عشان يتبري مني..
كمال بسخريه: والله حقه مانت لو محترم ومبتروحش الاماكن الن*سه دي مكنش كل ده حصل وي عالم اذيت كام بنت زي ريهام دي من غير متعرف..
نديم بندم: خلاص بقي اصلا انا دورت ع مكان تاني مضمون..
كمال بغيظ وغضب: اقسم بالله تلاجه اي البرود ده..
نديم بضحك: هههههههه خلاص بهزر ي عم المهم انت هترجع لندن تاني امتي..
كمال: بفكر مرجعش واحول الشغل كله هنا..
نديم: طيب وحوريه..
كمال بابتسامه خفيفه: مانا عشان كده مش هرجع..
نديم بعدم فهم: لا بالراحه كده وفهمني ناوي ع اي هي وافقة عليك ولا لسه..
كمال: هي لسه موفقتش بس بالجزمه هتوافق وهتجوزها وهحول شغلي كله هنا واستقر فبلدي بقي..
_ دلف فذلك الوقت هذا الرجل المُسن صاحب ال60 عام وهو يردف بمرح: قدامك شهر تكون متجوزها ي كمال..
كمال بابتسامه واسعه وهو يحتضن والده: بابا وحشتني والله..
والده بحنان: وانت كمان ي حبيبي الف حمدلله ع سلامتك..
نديم بمرح: وانا ي حج عزيز اي هوااا مش ابنك الكبير اناا..
عزيز بتجاهل لنديم: اي اخبار شغلك ي كمال طمني..
كمال وهو يكتم ضحكاته ع شكل نديم الغاضب: تمام ي حج زي الفل..
نديم: طيب بالمناسله انتو الاتنين موجودين كنت حابب اقولكم حاجه..
عزيز: لو حاجه تافهه زيك تخرس ومسمعش صوتك..
كمال بضحك: هههههه لا خليه يتكلم ي بابا شكلها حاجه مهمه..
عزيز: خير في اي؟
نديم بحزن: ماما..
تهجم وجه الاثنان بقوه وغضب..
نديم بسرعه: والله تعباانه جدا ومحتاجه كمال تشوفه و..
كمال بغضب وعيون سودااء: انا امي ماتت ي نديم انت فاهم..
نديم بحزن: ي كمال ا..
كمال وهو ينهض: انا هروح لحوريه بقالي يومين مكلمتهاش بعد. اذنكم..
_ ذهب كمال، ليبقي عزيز ونديم بمفردهم..
عزيز بحده: انا مش قولت مليون مره سيرة الست دي متتجابش قدام اخوك..
نديم بحده: ي بابا دي امي وامه هو كمان والمفروض يسمعها ويكلم عمي فوزي اللي هو ابووه الحقيقي..
عزيز بغضب شديد: نديييييييييييم كمال ابني انا وانا ابووه ولو سيرة الست اللي بتقول عليها امك دي جات فالبيت ده تاني لانت ابني ولا اعرفك..
صمت نديم بحزن ع ما وصلت له عائلته مؤخراً…
ريهام بتنهيده: وده ي ام ابراهيم اللي حصل..
ام ابراهيم بحزن: اومال انتي جيتي هنا ازااي هو قالم انه هيصلح غلطته..
ريهام بدموع: مقالش حاجه وقتها هو اخدني وروحنا جيبنا تميم من عند عمتي وقالها انه جوزي وطبعا عمتي مصظقت تخلص مننا وبعدين جابني هنا ومشي رجع وانتي معاه وجابلي الموبيل ده واخد بطاقتي وكلمني الصبح وقالي انه جاي ومعاه
المأذون بالليل..
ام ابراهيم: يبقي هيتجوزك..
ريهام بتنهيده: مش عارفه يمكن يتجوزني ويطلقني فوقتهاا ويرميني تاني فالشارع..
ام ابراهيم: بصي ي بنتي لما يجي قبل متوافقي ع الجوازه افهمي منه كل اللي مش عارفااه..
ريهام: مش هقدر هو كفايه انه هيتجوزني مش هيسيبني كده حتي لو هيطلقني..
ام ابراهيم بجديه: لا ي بنتي الكلام ده تحتفظي بيه لنفسك انما هو لما يجي بينيله انك زيك زيه مغصوبه ع الجوازه وان ليكي شروط ع حسب هو عايز اي فهماني..
ريهام بشرود: ايوه ي ام ابراهيم فهمت…
حوريه وهي تتحدث فالهاتف بفرحه: عااا بجد جيت مصر ومقولتليش لي…
كمال: ي بنتي انا جيت امباارح بالليل وكان في حوار مع الواد نديم كده هو اللي اخرني اكلمك دلوقتي..
حوريه: عفونا عنك عشان نديم وبس هاا..
كمال: طيب انزلي تعالي انا قريب من الكومبونت اللي قاعده فيه..
حوريه بتوتر: الوقت اتأخر متخليها بكره..
كمال بحده: وحياة امك ده الساعه 7 ي حوريه، وبعدين لو شيفاها متاخر اجيلك انا وبالمره اتعرف ع عمك..
حوريه بخوف: لا لا لا لا خلاص انا هجيلك..
كمال بجديه: ي بنتي خلاص انا كده كده عايز اتعرف ع جدتك وعمك..
حوريه بتمثيل: اي الوو مش سمعاك ي كمال طيب بص انا نازله لو انت سامعني…
_ اغلقت الهاتف بوجهه ليردف هو بغيظ: ماشي ي حوريه اما نشوف اخرتها بقي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نديم وهو يجلس بجوار السائق الخاص به وامامه المأذون: نادي العروسه ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم: هي عايزه تشوفك الاول ي نديم بيه..
نظر لها نديم بأيستنكار: تشوفني انا..
ام ابراهيم بنبره لازعه: اوماال تشوفني اناا..
_ تجاهلها نديم وتقدم بأتجااه غرفة تلك صاحبة العيون الزرقاء..
دلف للغرفه ليجدها جالسه ع طرف السرير وهي ترتدي تلك العبائه السودااء الفضفاضه وشعرها الاسود ينسدل ع ظهرها ليغطيه فتباً لكي ايتها الفتاه دائما تبدين جميله ومثيره..
اغلق الباب خلفه واردف بجديه: نعم..
وقفت وهي تفرك بيديها بتوتر: انا مش عايزه اتجوزك..
نديم بابتسامه ساخره: نعم ي ختي..
ريهام بحده: لو سمحت من غير تريقه، انا مش هتجوز واحد معرفش عنه حاجه غير انه..
صمتت وهي تنظر له بدموع ولوم شديد: واحد قذر ودمرلي حياتي..
نظر هو للجهه الاخري وهو بعض ع شفتاه السفله بغضب كبير ليس منها انما من نفسه ع ما حدث..
نديم بثبات: هنتجوز فتره مؤقته ومقابل اللي حصل كله الشقه دي بأسمك ووقت متقوليلي نطلق هكون مطلقك بس ده لمصلحتك..
هبطت دموعها بألم واردفت بصوت متحشرج: مش هتيجي هنا تاني غير لما هطلقني..
نديم بألم شديد شعر به عندما رأي دموعها: تماام..
ريهام وهي ترفع زرقويتها الغارقه بالدموع له: شقتك دي بعد مهنطلق انا مش هقعد فيها، وانا هشتغل الفتره اللي هنكون فيها منجوزين وهدبر مكان ليا ولاخوياا..
نديم بجديه غير قابله للنقاش: دي شقتك ومكتوبه فعقد الجواز اول مهيتم الطلاق الشقه ملكك، انما لشغلك فنظرا بقي انك مراتي مش هينفع تشتغلي فأي مكان تقدري تشتغلي ففرع الشركه بتاعتنا وهيبقي ماسكه الفتره دي اخويا..
_ اومأت برأسها بنعم..
نديم: اتفضلي اتأخرنا ع الناس..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأته حوريه من بعيد وهو يتكئ ع ذلك الموتسكل الاسود الخاص به ويلهو بهاتفه لتصيح به وتركض له بطفوله: ولاااا ي كيمووو..
نظر له لتشق تلك البسمه الواسعه وجهه، لتحتضنه الاخري بقوه ويشد. هو ع احتضانها غير منتبهين لتلك الاعين الغاضبه التي ترمقهم من بعيد..
كمال وهو يحتضن وجهها الصغير بيديه: وحشتيني اوووي..
حوريه بمرح: هات المفاتيح هجرب البتاع ده..
كمال بمرح: تؤ اركبي ورايا هروح اكلك وبعدين نلف بيه شويه واوديكي الملاهي..
حوريه متناسيه كل شئ: موافقه يلاا بس ناكل كبده ..
كمال بابتسامته الجميله: كبده كبده يلااا..
_ ذهب الاثنان لقضي اجمل اللحظات معا لا تخلو من مشاغبة تلك المجنونه له، ومراقبته هو لها اثناء حديثها واكلها ولهوهاا
ولما لا وهي اصبحت معشوقته…
حوريه بخووف: يانهاااري الساعه 10 اتأخرت اووي..
كمال بخبث: تعالي هوصلك..
حوريه بتوتر: اااا لا مش هينفع ي كمال انا هروح لوحدي..
كمال بحده: انا عايز افهم دلوقتي لي مش عايزاني اقرب من اهلك..
حوريه بقلق: مش عشان حاجه بس مجاش وقت و..
كمال بحده: لا ده وقته ي حوريه مش هقعد اتفرج عليكي كده لحد ملاقيكي روحتي مني..
حوريه بدموع: كمال قولتلك مليون مره احنا اصدقاء وبس ولو كان الاول مينفعش نرتبط دلوقتي بقي مستحيل..
كمال بألم: انتي لي بتقولي كده، للدرجه دي مش شايفه حبي ليكي..
حوريه بهرووب: كمال انا عايزه امشي ولوحدي ممكن…
كمال بابتسامه ساخره متألمه: تمام امشي ي حوريه وافضلي اهربي كده براحتك..
_ اوقف لها تاكسي لتصعد به وتغادر، فحين وقف هو يرمق ذلك التاكسي بنظرات متألمه ، ثم عاد هو الاخر لمنزله..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المأذون: بارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خير..
نديم: شكرا جدا..
ثم اشار لسائقه: عادل مع الشيخ يلاا..
عادل بايماء: تمام ي نديم بيه بعد اذنك..
_ذهب السائق والماءون للخارج فحين بقيت ريهام وام ابراهيم ونديم..
نديم بتوتر: اا احمم ياريت موضوع جوازنا محدش يعرفه، لاني انا خاطب ولسه مقولتش لخطيبتي ع اللي حصل..
ريهام بصدمه: ايييي خاطب..
نديم: هيفرق معاكي..
ريهام بحده: لا طبعا بس ازاي خاطب وخايف ع مشاعرها كده وانت كنت بتروح الاماكن القذره دي بجد من كل قلبي اتفووو عليك..
نظر لها نديم بغضب ووقف واتجه لهاا..
ريهام بخوف وهي تحاول الفرار قبل ان يصل لها: ياااه عليك ده انا بهزر يعني والله مقصد اتوف عليك والنبي خلاص..
كادت ان تذهب ليجذبها من يدها ويرغمها ع الجلوس مجدداً وهو يحواطها بزارعيه ويتحدث من بين اسنانه: لمعلومات حضرتك انا جوزك والمفروض تحترميني..
نظرت له بنصف عين: جوزي ع ورق هاا ولو عندك ورق احترمك عليه وريهولي..
_ دفعته بقوه وذهبت لغرفتها وهي تردف بغضب: تصبح ع خير..
نديم وهو ينظر لغرفتها ويوجه حديثه لام ابراهيم: قوليلها بكره تروح تقدم فالشركه وهبعتلها اللوكيشن وهتتقبل ع طول..
ام ابراهيم بنظرات حاده: طيب اتفضل عايزين ننام..
نديم بحده: انتي بتكلميني اناا..
ام ابراهيم بسخريه: اي هتبات هناا اكيد لا ليك اماكن تانيه متعود عليها اخص..
_ اردفت بكلماتها لتغادر الي غرفتها، فحين نظر هو بصدمه لها ثم غادر الاخر لمنزله…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كادت حوريه ان تدلف لمنزل عمها الذي تقيم به حتي صدح رنين هاتفها..
اجابت بحزن: نعمم..
كمال بهدوء: انتي عارفه اني مبقدرش اسيبك. زعلانه حتي لو انتي اللي غلطانه..
حوريه بغضب: لا زعلانه وصالحني يلااا..
كمال بابتسامه: اصالحك ازاي طيب..
حوريه بمرح: اممم استني افكر ا..
_ صمتت بفزع وخووف عندما صدح صوت عمها الجهوري وهو يصيح بـ: كنتي فين ي بت اخوياا…
حوريه بخوف حتي تناست كمال الذي يستمع لكل شئ: عمي..
خلف بحده وغضب: مش هكرر تاني كنتي فين ي ربايت اماني..
حوريه بخوف شديد: ي عمي انا كنت بتمشي شويه و..
اردف ذلك الشاب الذي يقف بجوار خلف: قولتلك ي حج هتكدب وانها كانت مع الواد اللي ماشيه معاه من وهي فلندن..
حوريه بخوف ودموع: عمي انا هفهمك كل حاجه بس..
خلف وهو يتقدم منها بغضب شديد: عندك حق ي سعيد ولو كان اخوياا معرفش يربيكي انا هربيكي ي فاجره..
_ انهي كلامه بصفعه قويه ع وجهها لتسقط ارضا وهي تصرخ بألم..
_ع الجهه الاخري كان كمال يستمع لكل ما حدث بعيوان سودااء غاضبه وهو يكور قبضة يده بغضب قاتل فمن تجرأ ع ضرب
معشوقته…
ذهب له نديم الذي كان للتو دالف لمنزله: خير ي بني في اي بتطلع دخان لي كده..
تجاهله كمال وذهب للخارج بغضب شديد..
نديم وهو يلحق به: في اي يلاا استني..
يتبع…
_ اوقف كمال سيارته امام ذلك المنزل الذي تقيم به حوريته وهو يستشااط غضباً، ذهب للداخل وخلفه نديم وهو يحاول معرفة سبب غضبه ولكن دون جدوي..
الحارس بصوت غليظ: مش هينفع تقابلو حد من البيت دلوقتي تعالو الصبح دي تعليمات..
كمال بغضب: انا هدخل دلوقتي يعني هدخل..
الحارس وهو يدفعه بعيداً: طيب امشي ي صغنن من هنا بدل ميتعمل معاك الغلط واعرف نفسك انت واقف فين وبتتكلم فأرض ومكان مين..
_ تجمع خلف ذلك الحارس عدد كبير من الجارد اصحاب البنيه القويه للغايه..
نديم بخووف: كمال تعالي نمشي دلوقتي ونيجي الصبح وكل حاجه هتتحل..
كمال بتجاهل لشقيقه وقوه تقدم من ذلك الحارس ووقف امامه واردف بغضب: وانا قولتلك هدخل وريني هتمنعني ازااي..
الحارس بغيظ: انت اللي جيبته لنفسك..
حاول الحارس لكم كمال ولكن مهلا فهذا الكمال لا يستهان به فهو صاحب بنيه قويه وجسد رياضي للغايه وهذا ما ساعده انه يميل للاسفل ليتفادي تلك الضربه ويصعد وهو يلكم ذلك الحارس عدة اكمات جعلته يسقط ارضا..
تجمع الحراس حول كمال ليحاول هو ضربهم ولكن الكثره دائماً تغلب الشجاعه..
كمال بحده وهو يحاول المقاومه امام ضربات هؤلاء الرجال: انت ي زفت واقف تتفرج علياا..
نديم بخووف: انا بدرس الموقف هشوف هبدأ منين..
_خلع نديم. جاكيت بدلته وتقدم من هؤلاء الرجال ليساعد شقيقه وهو يردف بخوف: كان مالي ومال الاكشن بس يااربي..
اشتد العراااك بين كمال ونديم وهؤلاء الرجال وكان كمال يستغل انشغال الحرااس بشقيقه الذي نال الكثير من الضربات فهو لا
يمتلك الجسد القوي مثل كمال وكان كمال ينهي ع هؤلاء الرجال..
توقف الجميع عندما صدر صوت خلف الغاضب: في اي هنا وانتو مين..
نظر كمال باتجاه الصوت ليجد ذلك الرجل وبجواره هذا الشااب..
نديم بألم: هو انتو بتقابلو ضيوفكم كده ي باشاا مش اصول والله..
خلف بحده: وفي ضيوف تيجي فالوقت ده برضو..
كمال بغضب شديد: احنا مش جاييين نضايف عند حد.، فين حوريه..
خلف بحده: وانت مالك ومال حوريه..
سعيد. ابن خلف بغيظ من كمال: مهو ده الواد اللي المحترمه بنت اخووك ماشيه معااه..
كمال بنظرات غاضبه قاتله: محترمه غصب عن اللي خلفووك، هي فين ويمين عظيم لو حوريه مجات دلوقتي لاقتل اي حد يمنعني عنهاا..
_ انهي كلامه وهو يجذب ذلك المسدس من احد الحراس بقوه ويصوبه باتجااه خلف وابنه الذين صعقو بغضب من هذا الشاب..
نديم الذي كان يجلس ارضاً بألم: احييي احيييي احيييي هتهالو والنبي ده غشيم ده..
سعيد بغضب وخبث: ماشي هنديهالك عشان تطردك هي بنفسهاا من هنا اصلها عرفت غلطها كويس..
_ لم يفهم كمال ما يرمي له ذلك الشااب ولكنه تجاهل ذلك وترك لهفته لؤريتها والاطمئنان عليها تسيطر عليه..
_ دلف سعيد للداخل ليجدها تقف بجوار جدتهاا ودموعها تنهال ع وجهها منذ ان سمعت صوته بالخارج..
الجده بقلق: مين ي يبني اللي بره واي حصل..
سعيد وهو ينظر بغضب لحوريه: الواد الصايع اللي الهانم حفيدتك ماشيه معااه..
الجده بغضب: اخص عليكي ي قليلة الادب جيبااه لحد هنا..
حوريه ببكاء: والله ي تيته معرف انه جاي اصلا..
سعيد بغضب: اخره ي بنت عمي هتطلعي تقوليلو يمشي ويبعد. عنك خااالص وتطرديه من هناا والا ورحمة امي اصفيهولك
قدام عنيكي..
حوريه بخووف: حاضر هعمل اللي انتو عايزينه بس محدش يأذيه..
الجده بغضب: وكمان خايفه عليه ي ام عين بج*حه..
_ ذهبت حوريه خلف سعيد الذي كان يزين ثغره ابتسامه خبيثه، ما ان دلفت للخارح حتي انزل كمال ذلك المسدس وهو ينظر لها بخوف ولهفه حقيقيه: حوريه انتي كويسه..
اغمضت عيناها بألم واردفت بثبات: ممكن تمشي ومتجيش هنا تاني ي كمال…
_نظر لها بصدمه فحين نظر خلف وسعيد له بشماته..
كمال باستنكار والم: انتي بتقولي اي انا خوفت عليكي لما الراجل ده مد ايده عليكي وجيتلك و..
حوريه بحده: اهلي واحنا حرين فبعض دخلك اي ي كمال..
كمال بغضب: دخلي اني بحبك وانتي ليا انا ي حوريه..
_ هبطت دموعها بألم وصمتت..
خلف بسخريه غاضبه: مش عيب تقول الكلام ده لوحده مخطوبه..
كمال بصدمه: اييي مخطوبه؟…
خلف بسخريه: ايوه ومن زمان وانا واخويا قرين فاتحت حوريه وسعيد ابني ودي كانت وصية اخوياا الله يرحمه صح ي بنت اخويا..
كمال وهو ينظر لها بدموع والم: انتي كنتي عارفه كده، عشان كده كنتي رفضاني مش عشان السن..
حوريه وهي تمسح دموعهاا وتردف بغضب مصطنع: ممكن تسيبني فحالي وتبعد عني وتتفضل بره..
كمال بابتسامه ساخره والم فاق الوصف: همشي ي حوريه بس وحياة حبي ليكي لهيجي اليوم اللي هتندمي فيه ع كسرة قلبي دي..
_ تركها وذهب لتهبط دموعها ببكاء شديد..
وقف نديم الذي كان يتابع ما يحدث بصدمه فهو يعلم مدي عشق شقيقه لهاا ولكنها قامت بجرحه مثلما فعل الاخرون..
نديم بحده: اخر حاجه كنت اتوقعهاا انك تلعبي بمشاعره بالشكل ده، بجد مصدوم فيكي..
_ تركها الاخر وذهب خلف شقيقه، لتكتم هي شهقاتهاا وذهبت للداخل. وذهب خلفها خلف وسعيد..
سعيد بغضب وهو يجذبهاا من شعرها: وكمان جيبااه لحد هنا ي زبا*له..
خلف بحده: خد منها موبيلها ي سعيد وتتحبس فأوضتها لحد يوم كتب كتابك الخميس الجاي..
الجده بغضب: تستاهل اكتر من كده كمان اللي ملقيتش اللي يربيها دي..
حوريه ببكاء والم: لو بابا كان عايش مكنش سمحلكم تأذوني كده وانا مش مسامحه فحقي ده ابدا..
سعيد وهو يصفعها بقوه: اخرسي انتي كمان ليكي عين تتكلمي..
_ جذبها من زراعها للاعلي ودفعها داخل غرفتها واردف بصوت شبيه لفحيح الافاعي: كلها كام يوم والباب ده هيتقفل علينا لوحدنا ي مزه..
_ تركها وذهب للخارج، فحين تكورت هي ع نفسها ارضا وهي تبكي بقوه ليس بسبب ذلك الاحمق انما بسبب ذلك الكمال العاشق، تلك النظره التي رأتها بعيناه قبل ان يغادر تتذكرها جيداً فعندما التقيا للمره الاولي كانت تلك النظره موجوده بعينااه معنااه انها تسببت له بنفس الالم مجدداً..
حوريه ببكاء: غصب عني ي كمال عملت كده غصب عني كانو هيأذوك والله غصب عني..
_ ظلت تبكي وتبكي حتي غفيت بالنوم…
ـ
_دلف كمال وخلفه نديم..
عزيز بزعر: اي ده في اي واي اللي عمل فيكم كده..
تجاهله كمال وذهب لغرفته…
عزيز بغضب لنديم: اي اللي حصل لاخوك ي زفت الطيبن انت..
نديم وهو يلمس جروح وجهه بألم: اا معرفش اسأله..
عزيز وهو يمسكه من ياقته بغضب: اكيد دخلته فحوراتك الوس*خه ي واط*ي..
نديم بصدمه: وانا مالي انا هو كل حاجه تلبسوها فياا..
عزيز بغضب: مهو المصايب كلها بتيجي من تحت دماغك انت ي حي*وان..
نديم وهو يحاول الفكاك من قبضة والده: يحج الموضوع كان ا..
عزيز بحده وغضب وهو يدفعه لخارج المنزل: مش عايز اسمع حاجه واياك تدخل اخوك تاني فحواراتك دي وغور بره مش عايز اشووف وشك روح للي كنت بتتخانق معاهم..
نديم وهو يمسك مقبض باب المنزل قبل ان يغلقه عزيز: اروح فين ي بابا صلي ع النبي اروح فين دول يفرموني انت مش شايف وشي..
عزيز وهو يغلق الباب بوجهه بقوه: غور ياااه مش عايز اشوف وشك..
نديم وهو ينظر حوله ليجد هؤلاء الحراس يكتمون ضحكاتهم..
نديم بحده: في اي منك ليه متخليكم فحالكم هي اول مره يعني….
_ صعد نديم سيارته واردف بقلة حيله: نصيبك بقي ي ريهام.، ثم قاد سيارته متجهاً لمنزل تلك التي اصبحت زوجته حديثاً…
_ وصل بعد قليل ودلف للمنزل بهدووء بمفتاحه الخااص ليجد الهدوء يعم المنزل..
ذهب باتجااه الغرفه التي كان يقيم بها سابقاً وجعل ريهام تجلس بغرفه غيرها، ولكن توقف ولا يعلم لما ذهب بأتجااه غرفتهاا، فتح الباب بهدووء ليجد رائحتها تلك الذي يتذكرها جيداً منذ تلك الليله تملأ الغرفه الان ابتسم بأتساع ونظر لسريرها ليجدها نايمه بسكون وتحتضن شقيقها بحنان..
اتكئ بظهره ع الباب وهو يرمقها وبداخله شعور جميل للغايه لاول مره يشعر به..
_ قطع شروده بتلك الملاك النائمه صوت تلك المرأه من خلفه وهي تردف بغضب: انت بتعمل اي عندك..
اغلق نديم الباب بهدوء واردف بحده: اي ي ام ابراهيم هو ده بيتك ولا بيتي..
ام ابراهيم بخبث: انا بقول نصحي ريهام ونسألها..
نديم بخووف: ده بيتك طبعا..
ام ابراهيم بحده: اطلع بره وبلاش نزعج العيال فالوقت ده…
نديم باستعطاف لها: بصي انا ابويا طردني من البيت وشوية بلطجيه مسكوني فشفشوني زي مانتي شايفه اهوو عايز بس انام والصبح همشي..
ام ابراهيم بغرور: يبقي تروح اي اوضه تنام فيها واياك اشوفك قدام الاوضه دي هااا وانا قاعده صاحيه احسن الشيطان يوزك
وتعمل اللي عملته فيها قبل كده..
نديم بأحراج: احمم هي قالتلك..
ام ابراهيم بحده: ايوه وتتفضل تصبح ع خير..
نديم وهو يذهب لغرفته: وانتي من اهله ي ام ابراهيم ي عسل انتي..
استيقظ نديم فالصباااح، لتسلسل لانفه رائحة بعض الطعام..
قام من فراشه وهو عاري الصدر متناسي ان يرتدي شيئا..
ذهب للمطبخ مصدر تلك الرائحه ليقف وتزين وجهه تلك الابتسامه الخبيثه وهو يري تلك التي اصبحت زوجته تقوم باعداد الافطار وهي ترتدي تلك المنامه القصير التي تصل لفوق ركبتيها باللون السماوي ابرزت قدميها البيضاء بشكل جذااب بدون اكمام وشعرها الطويل ينسدل ع ظهرها لتصبح جذاابه للغايه وغير منتبهه له..
تنهد بحراره وذهب ليقف خلفهاا مباشرتاً وهمس بأذنهاا وقد لفحت انفاسه الحاره عنقها الممشوق: بتعملي اي؟
انتفضت هي بفزع حتي سقط من يدها ذلك الطبق الزجاجي: انت بتعمل اي هنا واي المنظر ده..
نديم وهو ينظر لجسدها بجرأه: هو مش ده بيتي وانتي مراتي..
ريهام وهي تتراجع للخلف بخوف: انت بتقول اي و.. وده مش اتفاقناا..
نديم وهو يقترب منها ببطئ: هو كان اي الاتفااق..
نظرت له بأعين متسعه بصدمه من تلك الجرأه وكادت ان تجيب حتي انتبهو الاثنين لصوت ام ابراهيم الغاضب..
ام ابراهيم بحده: انت بتعمل اي هنا ومش لابس هدومك لي ي عنياا اي مفيش ادب ولا اخلاق خالص..
يتبع…
ام ابراهيم بحده: انت بتعمل اي هنا ومش لابس هدومك لي ي عنياا اي مفيش ادب ولا اخلاق خالص..
نديم بأحراج شديد وكذلك ريهام التي توردت وجنتيها بخجل شديد..
نديم بتوتر وهو يذهب للخارج: اا انا بس كنت بسألها ع الفطار، هوو الحمام منين..
ام ابراهيم لريهام بعد ان غادر: هو حصل اي؟
ريهام بتعجب: انتي كنتي تعرفي انه هنا..
ام ابراهيم بغمزه: ااه جه بالليل وفتح باب اوضتك وكان عمال يبص عليكي وانتي نايمه بس متقلقيش اديته اللي فيه النصيب والصبح نسيت اقولك انه نايم جوه..
ريهام بلوم: نسيتي تقوليلي ولا قاصده انه يشوفني بالمنظر ده..
ام ابراهيم بخبث: وفيها اي مش جوزك..
ريهام بغيظ: انا هروح اغير هدومي ي ام ابراهيم وانتي كملي الفطار..
ام ابراهيم بسرعه: تغيري لي مانتي حلوه اهوو..
ريهام: اولاً هغير لانه مينفعش يشوفني كده تاني وثانياً عشان هنزل ادور ع شغل..
ام ابراهيم: هو مش قالك هتشتغلي فشركتهم..
ريهام: هو ااه قال بس انا موافقتش..
_ ذهبت ريهام لغرفتها وارتدت ديرس اوف وايت يصل للارض بسيط بعض الشئ باكمام طويله خفيفه ابرز جمالها الرقيق واسدلت شعرها الطويل خلفها كالعاده ونظرت بالمرآه ع نفسها وابتسمت بخجل وهي تتذكر حديث ام ابراهيم وهي تخبرها بأنه بالامس كان ينظر لها وهي نائمه ومشاكسته لها بالصبااح..
ولكن سريعاً ما اختفت ابتسامتها وهي تذكر نفسها بـ: فوقي ي ريهاام ده قذر وحيوان وكمان مش ساهل واكيد قاصد يعمل كده والله واعلم نيته اي..
“هو نديم كده ع طول مظلوم ي مفترييين😂😂💔”
_ ذهبت ريهام للخارج بوجه متهجم، لتجده يجلس بجوار شقيقها الصغير ويتناول الطعام معه بمرح..
جلست امامه بهدوء وبدأت تتناول طعامها فصمت…
شعر نديم بتهكمها ليردف بهدوء: بعتزر اني جيت كده بس الوقت كان اتاخر ومحبتش ازعجك..
ريهام ببرود: ده بيتك تيجي وقت متحب احنا اللي ضيووف فيه وهانت وهنمشي قريب..
ترك الطعام من يده وهو يردف بحاجب مرفوع: احنا مش اتكلمنا فالموضوع ده قبل كده..
ريهام بحده: ااه اتكلمنا بس المفروض لو هو بيتي وانت جيت فاي وقت تبلغني عشان.. اا عشان اللي حصل الصبح يعني كان غلط..
_ انهت كلامها وتوردت وجنتيها مجدداً..
نديم بابتسامه جانبيه خبيثه: واي اللي حصل الصبح انا شايف انه عادي ميستهلش العصبيه والكسوف ده كله..
اغمضت عيناها بهدوء ونظرت للجهه الاخري وهي تفرك يديها بتوتر وخجل، ليكتم هو ضحكاته ع خجلها الجميل والمُثلي
بالنسبه له…
_ جاءت ام ابراهيم ووضعت امامهم بعض الشاي واردفت بهدوء: حاجه تاني ي بنتي..
ريهام بهدوء: لا شكرا ي ام ابرهيم تعبتك اقعدي يلا افطري..
ام ابرهيم باحراج وهي تنظر لنديم الذي لا يشيح نظره عن ريهام اطلاقاً: لا ميصحش انا هفطر كمان شويه..
ريهام بهدوء: اقعدي ي ام ابراهيم احنا مش هنغير نظامنا عشان حد..
نديم بابتسامه بلهااء وهو ينظر لريهام: اقعدي ي ام ابراهيم انا نفسي بتتفتح وانتي بتاكلي معايا والله..
ريهام بغيظ وهي تقف: تميم يلاا..
تميم وهو يتجه لغرفته: ثواني اجيب الشنطه..
نديم بجديه: ع فين..
ريهام ببرود: هودي تميم المدرسه وهروح ادور ع شغل..
نديم بحده: هو في اي بالظبط..
ريهام بهدوء: خير..
نديم بحده: احنا مش في حاجات اتفقنا عليها بتجودي من دماغك لي..
ريهام ببرود مستفز: سوري يمكن نسيت فكرني اتفقنا ع اي..
وقف نديم امامها واردف بغضب: مش قولتلك هتشتغلي فالشركه بتاعتنا اي بقي نازله ادور ع شغل دي..
ريهام: والله حضرتك قولت وانا مقولتلكش موافقه..
نديم بغضب من بين اسنانه: بصي ي بنت الناس عايزه تشتغلي الشغل قدامك وتحت عيني تمام مش عاجبك يبقي تقعدي
فالبيت ومسمعش كلام فالموضوع ده تاني..
ريهام بحده: وانا مش عايزه اشتغل فأي حاجه تخصك لان بعد منطلق مش عايزه اشوف وشك تاني..
نديم بغيظ: تمام يبقي تقعدي فالشغل بتاعي لحد مالتدبيسه دي تخلص..
_ نظرت له بغضب وبادلها هو النظرات..
تميم بنظرات طفوليه بريئه: يلاا ي ريهام انا جيبت الشنطه..
ريهام وهي تمسك يد شقيقها وتهم بالمغادره: يلاا ي حبيبي..
نديم بحده: استني..
ريهام بغضب: نعم افندم..
نديم بغيظ مكتوم من طريقتها الغليظه معه: هتروحي الشركه بعتلك اللوكيشن امباارح وهتسألي عن واحد اسمه امجد عزام ده المدير التنفيذي هناك مع كمال اخويا هو اللي هيوظفك وهتبقي سكرتيرته تمام..
ريهام ببرود: تمام، حاجه تاني..
_ اخرج نديم من محفظته بطاقة ائتمان ومدها لها واردف بجديه: الفيزا دي بتاعتك عشان لو احتاجتي حاجه و..
ريهام بحده: شكرا مش محتاجه حاجه منك..
_ كادت ان تذهب ليجذبها من زراعها بغضب: اتمني متعصبنيش عشان انتي لسه مشوفتيش وشي التاني والفيزا دي حقك وواجبي طول مانتي مراتي مع الاسف..
ريهام بنظره ساخره: فعلا هو مع الاسف..
_ وضع نديم الفيزا بيدها وغادر وهو يستشاط غضباً…
ريهام بغيظ: اقسم بالله المفروض يبقي اسمه رئيس بنك الاستفزاز..
حوريه بسخريه: وانتو بتاخدو مني الاذن..
الجده بحده: اتكلمي بأدب ي بنت اماني، واحنا بنقولك عشان تيجي معانا اهو تزوري قبر ابوكي بالمره..
حوريه بتنهيده: ابقي اروح لوحدي..
الجده: مفيش حاجه بعد كده اسمها لوحدك ابقي روحي انتي وسعيد جوزك ان شاء الله..
اغمضت حوريه عيناها بألم واردفت بدموع وهي تمسك يد جدتها: تيته انتي كنتي بتحبيني لي مخلياهم يعملو فيا كده لي مخلياهم حابسيني وحرموني من الشخص الوحيد اللي حبني بجد..
نظرت لها الجده بحنان واردفت وهي تربت ع كتفهاا: انتي معندكيش خبره فالحيااه عشان تعرفي الصح من الغلط ومحدش هيصونك ولا هيراعي ربنا فيكي غير ابن عمك اللي من نفس دمك..
حوريه ببكاء شديد: انتي غلطانه ي تيته سعيد ده اكتر انسان قذر ومش من دلوقتي بس من زمان و…
الجده بحده: عيب ي بنت اماني ازاي تقولي ع خطيبك كده عيب واحنا عارفين كويس ان اللي بنعمله صح اقتنعي انتي بيه المهم هنروح نزور جدك وابوكي يوم واحد وهنرجع…
_ تركتها الجده وغادرت، لتبكي هي بأنين مكتوم ع ما تمر به…
امسك ذلك الشاب الوسيم صاحب العيون الخضراء الاوراق التي امامه واردف بجديه: انتي مشتغلتيش فأي مكان قبل كده ي انسه ريهام..
ريهام بهدوء: لا ي امجد بيه كنت بتدرب فتره فشركة والدي فأخر سنه فدراستي وعندي شوية معلومات عن الشغل..
امجد: طيب ولي مكملتيش فشركة والدك..
ريهام بوجه متهجم: ممكن احتفظ باجابة السؤال ده لنفسي..
امجد بهدوء: طبعا براحتك، ع العموم انتي متوصي عليكي من نديم بيه بنفسه فانا اللي بعمله ده اجراء روتيني مش اكتر انما انني اتقبلتي فالشغل..
ريهام بخفوت وسخريه: كل ده اجراء روتيني ده انت ناقص تسألني عن مقاس لبسات مرات ابويا وانا مش هتأخر والله
وهقولك..
امجد بأبتسامه جانبيه: مقسات اي مسمعتش..
ريهام بتلقائيه: مقساتهم..
امجد بعدم فهم: هما اي؟
ريهام بتوتر وانتبااه: اااا ولا حاجه هو انا هستلم امتي الشغل..
امجد وهو يتفحصها بهدووء مريب: حالا ي ريهام..
امسك الهاتف الخاص بمكتبه واردف وهو لا يشيح نظره عن ريهام: تعالي ي كاملياا..
كانت ريهام تحاول النظر لاي شئ حتي تبعد هذا التوتر الذي اصابها من نظراته..
دلفت كامليا للداخل ليحول الاخر نظره من هذه لتلك..
كامليا باحترام: اوامرك ي امجد بيه..
امجد بجديه: تاخدي الانسه معاكي دلوقتي وتسلميها الشغل وتفهميها النظام وتقدري ترجعي مكتبك عند كمال بيه وميرسي جدا ع مساعدتك الفتره اللي عدت دي..
كامليا بهدوء: العفو ي فندم انا تحت امرك اتفضلي ي انسه ريهام..
_ ذهبت ريهام مع كامليا وهي تشعر باعين ذلك الرجل تكاد تأكلها…
كان كمال بغرفته منذ الامس وهو ليس بحاله جيده اطلاقاً، فكان يجلس بشرفته ينظر للسماء بالم شديد ووقت اخر يقوم بعمل تمرينات رياضيه قاسيه وكأنه يعاقب نفسه بهاا..
صدح صوت طرق باب غرفته..
كمال وهو يمسح تلك الدموع التي لا ولن تسقط امام احد سواها: مين..
_ دلف والده للداخل بأبتسامته الحنونه..
عزيز بمرح: انت جاي من لندن عشان تسجن نفسك وتحرمنا منك..
كمال بهدوء: معلش ي بابا بس حابب اقعد مع نفسي شويه، وابقي كلم نديم خليه يجي الموضوع كان بعيد عنه كان يخصني اناا..
عزيز بجديه: عرفت كل حاجه..
كمال: نديم قالك..
عزيز: لا مش نديم وبعدين انا عزيز الشناوي هاا متستهونش بياا..
صمت كمال بابتسامه هادئه..
عزيز: متزعلش مني ي كمال الطريقه اللي انت روحت بيها عند اهل حوريه غلط وليهم حق يعملو فيك كده واكتر واكيد هما
اللي مانعين حوريه تكلمك..
كمال بأبتسامه ساخره ومتألمه: صدقني ي بابا مش فارقه الطريقه ازاي وحوريه هانم من الاول كانت محدده النهايه بس انا اللي كنت مصدق نفسي بزياده شويه وفاكرها غيرهم طلعت زيهم بالظبط مفيش فرق..
عزيز: ازاي مش فاهم..
كمال بنبره متألمه للغايه: يعني زمان اتجرحت من امي اللي هي اقرب حد ليا وصحابي اللي عشرة عمري وحب طفولتي اللي خذلتني ولما قررت وقولت كفايه كده ومش عايز الحيااه جات هي بامل جديد وعلقتني بيها وطلعتني فوووق اووي عشان فوقت معين تنزلني زي مهما عملو تنزلني سابع ارض..
عزيز وهو يجذبه لاحضانه بدموع: سامحني ي بني معرفتش احميك منهم..
كانت حوريه جالسه بغرفتها كالعاده ولكن هذه المره تمارس هويتها المفضله وهي قرآت احد الكتب باندمااج شديد..
ولكنها فزعت بقوه عندما فتح ذلك الشااب الذي يدعي ابن عمها الباب عليها بقوه..
حوريه بغضب شديد: انت اتجننت ي سعيد ازاي تتدخل عليا كده..
سعيد بنبره مهزوزه وخطوات غير متزنه وهو يذهب لها: وفيها اي مش خطيبتي..
حوريه بغضب وخووف وهي تتراجع للخلف: نهار ابووك اسود انت سكران اطلع بره ي سعيد والا والله هلم عليك البيت كله..
سعيد بسخريه: انتي متعرفيش ان مفيش حد فالبيت حتي الخدامين اجازه والحراس بره اديتهم اوامر لو حصل اي ميدخلوش القصر، وبعدين خايفه لي اعتبريني الواد اللي كنتي ماشيه معااه..
اقترب منها بقوه لتركض بعيداً بخوف وبكاء: سعيد عشان خطري اطلع بره انا بنت عمك ازاي هتعمل فيا كده..
كمال وهو يقترب منها بسرعه ويكبل يديها ع الحائط قبل ان تغادر: متخفيش احنا كده كده هنتجوز..
_ بدأ يقبل عنقهاا بقوه وشهوانيه وهي تصرخ بقوه لعل احد. يخلصها من ايدي ذلك الذئب القذر وتحاول الافلات منه ولكن دون جدوي…، ضربته بقدمها فركبته ليبتعد عنها وهو ممسك بقدمه بألم..، فحين ركضت هي خاارج الغرفه سريعا وذهبت لباب القصر كي تهرب منه ولكنها وجدته مغلق من قبل ذلك المفترس..
سعيد وهو يهبط الدرج وينظر لها بشر: والله مهتقدري تهربي مني الليله ولا حد هيخلصك مني..
حوريه ببكاء وهي تنظر حولها: انا بكرهك ي حيوان بكرهك ولو قربت مني والله هقتلك..
سعيد بتجاهل لكلامه وبروود: اهدي كده عشان اللي عايزه هاخده وغصب عن اللي خلفوكي..
_ ركضت هي سريعا مجددا الي غرفة مكتب عمهاا ووجدت المفتاح بالباب لتغلقه وتذهب لاحد. زوايه الغرفه وتكورت ع نفسها وهي تبكي وتنتفض بقوه وهي تسمع صوت تهديده لها من الخارج بان تفتح الباب، رأت هاتف مكتب عمهاا لتذهب له سريعا و….
_ دلف عزيز خارج غرفة كمال، ليري نديم نجله الكبير يقف بوجهه بابتسامته البلهااء..
عزيز بحده: انت اي اللي جابك..
نديم بتهجم: اي ده هو كمال مقالكش ان الموضوع كان يخصه هوو..
عزيز بغيظ: قالي، بس اي اللي جابك مكنا مرتاحين من وشك..
نديم وهو يضرب كف بالاخر: اي ي ربي الدنيا اللي محدش طايقني فيها دي..
عزيز بحده: اسمع يالااا لو هتدخل عند اخوك متقولوش حاجه تدايقه هو فيه اللي مكفيه..
نديم بأبتسامه واسعه: متقلقش ي حج ده فعنيا..
عزيز بحده: انت كنت بايت فين صح امبارح ومتقولش اوتيل عشان عارفك مش بتحب تبات هناك..
نديم بتوتر: كنت بايت عند واحد صاحبي..
عزيز بحده: صاحبك برضو ولا روحت فالاماكن الزبا*له اللي شبهك اتفوو..
_ ذهب عزيز من امامه ليردف هو بمرح: بيموت فيا بيعشقني ابويا ده…
_ ثم دلف لغرفة كمال وظل يتحدث معه حول ما حدث له مع ريهام مؤخرا وذلك الشعور الجميل الذي يشعر به باتجاهها ولكن كان كامل بحاله لا تسمح له بتبادل الحوار..
نديم بمرح: في اي ي بو كمال متفوق كده فيها اي اما خزوقتك عادي يعم المهم الصحه..
كمال بغيظ: غور اتخمد ي نديم..
نديم: خلاص خلاص تيجي افرفشك واغنيلك..
نظر له كمال من طرف عينه..
نديم وهو يتنحنح بقوه: اسمع ي عمم..
🎙بعيد عن عيني وي عيني مع غيري ومش مبسوط ده انا اضيع عمري ي عمري واحبك حب مش مشروط🎙
كمال بغيظ: غور اطلع بره ياللاا غووور.
نديم بسرعه: خلاص خلاص هغني حاجه فرفوشه..
🎙خليه يشووف بقي مين ابقاله ده انا ياماا عملت حسااب زعله انا بعد كلامه وافعاله دن لا يمكن حاجه هتشفعله🎙
نظر له كمال بحده..
نديم بخوف : انا بقول اروح انام وارتاح كده عشان حتي استحمل الفطار بتاع بكره مع رئيسة شركة البيض اللي خاطبها..
نديم بندم: اسف ي بو كمال نسيت ان اللقب ده كانت مطلعااه حوريه ع سالي خطيبتي..
كمال وهو يمسك الوساده ويلقيها ع شقيقه الذي فر هارباً لغرفته..
_ ظل كمال ينظر للسماء بالم لمده كبيره من الوقت قاطعها رنين هاتفه، ليجد المتصل رقم مجهول تجاهل فالبدايه، ليرن مجددا..
اجاب بهدوء: الوو..
حوريه ببكاء وصوت منتفض خائف: كمال الحقني سعيد ابن عمي سكران وبيتهجم علياا الحقني..
هب واقفاً بخوف شديد وغضب اكبر: اهدي متخفيش انا جايلك حالا المهم اتخبي منه فأي مكان..
حوريه ببكاء شديد: انا فمكتب عمي بس هو بيحاول يكسر فالباب بسرعه ي كمال..
كمال وهو يهبط للاسفل بسرعه رهيبه، ثم صعد سيارته وقادها بسرعه اكبر: اهدي ي حوريه انا معاكي متقفليش الفون بس..
_ قاد. الاخر السياره بسرعه كبيره حتي كادت السياره ان تفر من ع الارض..، ولكن كسر ذلك البغيض الباب لتصرخ حوريه بخوف وقد سقط منها الهاتف..
حوريه بصراخ وخووف: كمااااااااااااااااااال…
انتفض قلبه بخووف واكمل طريقه لهاا..
_ فماذااا سيحدث…
يتبع…
_ دلف سعيد للغرفة وعيناه يتطاير منها الشرار وهو ينظر لها..
لتسقط منها سماعة الهاتف وهي تتراجع للخلف وتصيح بكل ما اتيت من قوه: كمااااااااااااااااااال..
اقترب منها بسخريه غاضبه وامسك الهاتف من الارض واردف بغضب: اهلا عم روميوو..
كمال بغضب شديد وهو يقود سيارته بسرعه: اقسم بالله ي و*سخ لو لمست شعره منها لنيمك فتربتك النهارده..
سعيد بغضب: مش هتقدر ودلوقتي هخليك تسمع صوت حبيبت القلب وهي فحضني..
كمال وهو يضرب مقود السياره بغضب وكأنه يلومها ع عدم انقاذ حوريته من ذلك المريض: هقتلك وغلاوتها عندي لاقتلك..
_ ترك سعيد الهاتف، وتقدم باتجاهها بغضب شديد..
حوريه وهي تبكي بقوه فذلك المريض قد حاصرها بعد ان اغلق باب المكتب عليهم من الداخل: انا بنت عمك ي سعيد بلاش تعمل فيا كده والنبي والله هنفذلك كل اللي تطلبه بس ابعد عني..
سعيد وهو يجذبها من خصرها له بقوه ويزيح خصلاتها للخلف بهدوء رغم مقاومتها الشرسه له واردف بغضب: مانتي كده كده هتنفذي اللي انا عايزه وبرضوو هعمل اللي انا عايزه دلوقتي..
_ رفعها قليلا عن مستوي الارض وتقدم بها عدة خطوات ثم دفعها ع الاريكه بقوه لتتاؤه هي بألم وهي تتراجع بظهرها للخلف بجسد منتفض ودموع لا تكف عن الهبوط.، جذبها من شعرها بقوه واخذ يشق ملابسها بقوه وهي تضرب بصدره بل غرزت اظافرهاا بوجهه، ليغتاظ الاخر ويصفعها بقوه ع وجهها لتسيل الدماء من انفها وفمها بقوه..
ثم اخذ يقبلها بشهوانيه ومرض وهو يمرر يده ع جسدها بقذاره، تحت صريخها وبكاءها الشديد..
ع الجهه الاخري كان يستمع كمال لصراخهاا وقد. تحولت عينااه لبركان غضب، وصل امام ذلك القصر ولكن ليس امام الباب فهو يعلم كم االحرس الموجوده بالامام وقف بجوار السور الخااص بالقصر والهاتف مزال ع اذنيه وصوت صراخها يتسلل له ليشق قلبه لنصفين ويجعل غضبه يزيد اضعااف..
_ نهض ع ذلك السور برشاقه وخفه وهو يتسلل بهدوء داخل القصر ليبحث عن احد الابواب الخلفيه ليدلف للقصر دون ان يلتفت له احد هؤلاء الحراس المسلحين له..
وجد باب صغير باحد زوايه القصر ذهب له سريعا ودلف للداخل، استمع لصوت صراخ معشوقته ليغلق الهاتف ويذهب باتجااه هذا الصوت، وصل الي ذلك الباب الذي يصدر من خلفه صوت صياحها بقوه، حاول فتحه ولكنه كان مغلق من الداخل..
تراجع للخلف ودفع الباب بقدمه بكل ما اوتي من قوه ليفتح الباب ع مصراعيه..
نظر الي ذلك الذي يعتلي معشوقتها ويحاول هتك عرضهاا دون اراده منها لتتحول عيناه بكاملها للون الاسود وتصبح نظراته مخيفه للغايه بل قاتله..
ابتعد سعيد عنها بغضب لتركض هي الي احد زوايه الغرفه متكوره ع نفسها ببكاء وانتفااض شديد..
سعيد بغضب شديد: انت ازاي دخلت هنا ورحمة امي لخليهم يصفوك دلوقتي..
كمال وهو يتقدم منه بغضب فاق الوصف: مش هتلحق ي ابن ال*كلب يا… “شتايم كتير”..
كان كمال يسبه بكل شتايم العالم وليس ذلك فقد وانما كان يلكمه بوجهه بقوه وغضب شديد حتي عجز الاخر عن الدفاع عن نفسه.. القااه كمال ارضا بقوه واردف من بين اسنانه ونبره مخيفه: انا هوريك ازاي تلمسها تاني يا**#*##*#
شمر كمال اكمام قميصه وهو ينظر له بنظرات قاتله، وجذبه من الارض وكاد ان يلكمه ليباغته الاخر بضريه قويه برأسه بانف
كمال، ليتراجع كمال للخلف بألم ويستغل الاخر الوضع واخذ يلكمه بوجهه بقوه، ولكن لياقة كمال البدنيه التي تفوق سعيد بمراحل جعلته يتصدي لضرباته بل انقلب الساحر ع المسحور لتتحول اللكمات من سعيد اليه حتي تحول وجهه لبقعة دمااء، امسكه كمال من رأسه واخذ يخبطهاا بالمكتب بقوه ثم القااه ارضا ليصرخ الاخر بألم شديد من تلك الضربات..
_ بصق عليه كمال بغضب، ثم نظر لها ليجدها تنظر له ببكاء شديد ودموع تغرق وجهها الملئ بالكدمات، كاد ان يتحدث بشئ ولكن قاطعته هي عندما وقفت من مجلسها وركضت له وتعلقت بأحضانه بقوه وبكاء وشهقات متتاليه..
رفع يديه ليبادلها العنااق ولكن اغمض عيناه بألم وابعدها عنه بهدووء وهو لم ينظر لها حتي، فقد قام بخلع قميصه ليبقي بالتيشرت بمنتصف اكمام واعطااه لها لترتديه فملابسها قد قطعها ذلك البغيض..
جز هو اسنانه وهو يحاول عدم النظر لجسدها العاري اسفل تلك الملابس وكيف لذلك القذر ان يراها هكذا، لشتعل بداخله نيران الغيره لتجعل انفاسه تعلو وتهبط..
حوريه بصوت مبحوح: انا عايزه امشي من هناا..
كمال بغضب شديد وهو يمسك يدها بقوه: اوامرك..
_ علمت هي بأنه غاضب بقوه وظنت بأنه غاضب من اجل ما حدث عندما اتي سابقاً وعلمه بخطبتها من ذلك الحقير..
_اخذها للخارج بعد ان ساعدها ع تسلق ذلك السور بصعوبه ذلك لقصر قامتها واخذها بسيارته وغادر سريعا…
_ استيقظ نديم ع صوت رنين هاتفه،
ليجيب بنوم: اي ي امجد الشركه ولعت ولا لسه..
امجد بضحك: ههههههه خير يبني بتقول كده لي..
نديم بسخريه: اومال بترن دلوقتي لي..
امجد: يعني خلصت شغل ع ملف كده ولقيتني مش جايلي نوم و..
نديم بحده: ولاا في اي متظبط كده اي مش جايلي نوم دي ومتصل فالساعه دي لاااا انا محلتيش غير شرفي..
امجد بضحك شديد: ههههههههه ياخي ابو شكل دماغك اللي متفبركه شمال دي انا مكلمك عايز اسأل ع حاجه كده..
نديم بملل: هممم خير؟
امجد: هي ريهام تعرفها منين..
نديم بتعجب: ريهام مين..
امجد: فتح مخك معايا ي عم ريهاام اللي بعتها عشان تبقي سكرتيرتي..
نديم بحاجب مرفوع: وانت بتسأل عليها لي؟
امجد: يعني حابب اعرف انت تعرفها منين..
نديم بجديه حاده: بنت صاحب ابويا ي امجد وقصدتني انا فالشغل ومش حابه حد يعرف وخصوصا ابوياا..
امجد بابتسامه واسعه: روح ي شيخ ربنا يريح باالك..
نديم: اي الموضوع ي ابن عمتي..
امجد: بصراحه كنت فاكرها من البنات اللي كنت بتمشي معاهم، بس هي شكلها مكنش يوحي بكده يعني محترمه وخجوله
ومتحفظه فافعالها وباين انها بنت ناس غير انها قمر وبطل يابااا الحج..
نديم بغضب شديد: غور يالاا من وشي عايز اناام وبعدين ركز فشغلك مش فالموظفاات..
_ اغلق نديم فوجهه ثم القي بهاتفه بجانبه واردف من بين اسنانه بغضب: عاال والله ي ست ريهام من اول يوم وطلعلك معجبين مااشي وحياة امك مااشي..
_ امسك الوساده ووضعها ع راسه وعاد لنومه مجدداً..
_ فتحت حوريه نافذة السياره لتحاول ان تستمع لما يتحدث به كمال بالهاتف وهو يقف بالخارج..
كمال بجديه: فهمت هتعمل اي ي فتحي عايز كل التسجيلات جوه وبره تيجي عندي وتتمسح من هناك..
فتحي بايماء: اعتبره حصل ي كمال باشااا استني مني رساله بتم ان شاء الله..
كمال بهدوء: تمام فانتظارك ومتستناش للصبح..
فتحي: تمام ي فندم..
_ اغلق كمال الهاتف وظل واقفاً ينظر امامه بشرود..
هبطت هي من السياره واردفت بتوتر: اسفه ي كمال اني ازعجتك ودخلتك فمشاكلي..
نظر لها بغضب وصمت ولم يجيب عليها..
حوريه وقد امتلئت عيناها بالدموع من نظراته تلك: انا همشي هقعد فاوتيل لحد م تيته وعمي يرجعو من الشرقيه..
كمال بغضب وهو يردف من بين اسنانه: ع اساس انه هيغلب ومش هيعرف يجيبك من الاوتيل انا مش عارف اي الغبااء اللي بقي فيكي فجأه ده او يمكن كان من الاول وانا مش واخد بالي..
حوريه بدموع هبطت بالفعل: ممكن متتكلمش معايا بالاسلوب ده..
كمال بسخريه غاضبه: للاسف مينفعش معاكي غير الاسلوب ده..
حوريه ببكاء وهي تغادر من امامه: تمام وسوري مره تانيه اني ازعجتك..
جذبها من زراعهاا بقوه: رايحه فين..
حوريه بصوت عالي وبكاء: اروح مكان مرووح سيب ايدي..
كمال بغضب: مش هسيبك غير لما اخلصك من الحيوان ابن عمك ده عشان انا مش بتهون عليا العشره ي حوريه..
حوريه بألم: وانا مش هخلص من ابن عمي لانه كمان يومين هيكون جوزي..
كمال وهو يضغط بيده ع زراعها بقوه حتي كاد ان يعتصره بيده: انتي لي بتعملي كده مانا بقالي سنه بتمنالك الرضا ترضي لي تفضلي عليا الحي*وان ده لييييي؟
حوريه بألم وهي تحاول فك زراعها من يده: عشان مش هكسر وصية ابويا ي كمال حتي لو فيها موتي، ومش ناسيه اخر
حاجه قالهالي قبل ميموت اني افضل تحت طوع اهلي ومعاهم..
كمال بغضب: لو ابوكي كان عايش وشاف اللي حصل كان اول واحد قالك ابعدي..
حوريه: ده لو بقي والله اعلم..
كمال وهو يبتعد عنها: تمام ي حوريه تقدري تقعدي فالعربيه كلها 3 سعات والفجر يدن ونمشي لان ابن عمك قالب الدنيا عليكي والصبح هوديكي مكان امان تقعدي لحد. مأهلك يرجعوو..
حوريه وهي تتجه للسياره: شكرا..
كمال بأبتسامه ساخره متألمه: العفو..
سعيد بغضب: يعني ايييي مش لاقينهاا اقلبو الدنيا عليهم تاني روحو للواد ده بيته وطلعو م*ين اهله لحد. متعرفو خدها فين..
احد الحراس بخوف: ي سعيد بيه روحنا بيته بس مقدرناش نعمل كده لان ابو الواد ده رجل اعمال كبير اووي فمصر والوطن العربي كله وبيته مليان حراسه من الجارد والشرطه..
سعيد بنظرات شيطانيه: تمام انا هعرف ازاااي اجيبهم الاتنين تحت رجلي كويس…
استيقظت حوريه صباحاً فقد غفيت بالسياره، لتجد كمال يجلس ع السياره من الخارج…
اخرجت رأسها من نافذة السياره واردفت بحده: احنا هنقعد هنا كتير، مكنت سيبني اروح اي اوتيل ع الاقل كنت الاقيلي شوية مايه استحمي بيهم..
هبط كمال من ع السياره وصعد بجوارها واردف ببرود: كنت مستني البرنسيسه تصحي..
حوريه بملل: انا هروح فين دلوقتي..
كمال بجمود: هنستني نديم انا كلمته وهو جاي فالطريق هتقعدي عند مراته اليومين دول..
حوريه بحده: هو نديم اتجوز رئيسة شركة البيض وكمان عايزني انااا اقعد معاها يومين ده لو دقيقتين مش هستحمل ده انا ارجع لسعيد ارحم منها..
كور قبضة يده بغضب واردف من بين اسنانه: مش سالي واهدي واياكي تجيبي سيرة الحيوان ده قدامي تاني..
حوريه بأبتسامه واسعه: استني استني هو نديم ساب سالي واتجوز غيرهاا..
كمال بتنهيده: لا مسبهااش، متحوز فالسر ومحدش يعرف غيرك وغيري واياكي ي حوريه تقولي لسالي حاجه..
حوريه وهي تمثل البرأه: انت تعرف عني كده ي كوكو..
كمال بتنهيده غاضبه: ي خوووووفي..
حوريه بتوتر: ااا انت نمت ولا لا..
كمال بسخريه: يهمك يعني، ع العموم منمتش كنت قاعد. بره بفكر فحاجه كده..
حوريه بفضول: هي اي؟
كمال بخبث: فوقتها هتعرفيهاا..، اهو نديم جه..
هبط الاثنان من السياره، ليقابلا نديم الذي هبط من سيارته ويبدو عليه الغضب..
حوريه بحده: انت جيبت اكل ياد ي سهون انت.
نديم وهو يعطيها تلك الاشياء التي جلبها لها بناءً ع طلب كمال: خدي ي ختي مش واخد من وراكم غير القلق..
كمال بهدوء: طب يلاا قدامنا واحنا وراك…
حوريه وهي تتناول بعض الاشيااء: احنا هنطب ع الوليه ع الصبح كده..
نديم: لا يختي ملكيش فيه ع الله بس نتقي الله فالناس اللي بتحبناا بجد..
كمال بحده: طيب اخلص يلااا قدامي…
نديم وهو يفتح الباب ويدلف للداخل وخلفه كمال وحوريه: اتفضلو بيتكم ومطرحكم..
كمال بغيظ: انت ي زفت مكلمتهااش قولتلها اننا جاايين..
نديم بصوت خافت: اسكت ي عم مهو انا اصلا رنيت وهي مردتش واسكت عشان حوريه لو سمعت هتحفل عليا وانا مش نااقص..
حوريه بمشاكسه: سمعت بس طنشت بمزااجي..
نديم بغيظ: اتفضلو جوه فالريسبشن هروح اشوف ريهام..
_ دلفت حوريه وكمال الي الريسبشن الخاص بمنزل نديم، وذهب نديم باتجااه غرفة ريهام ولكن اوقفته تلك المرأه مجددا..
ام ابراهيم بحده: يالا انت مش هتحترم نفسك غير لما اطلعك بفضيحه من هناا..
نديم بخووف: ي ووليه قطعتيلي الخلف منك لله وبعدين وطي صوتك وروحي شوفي كمال اخويا وو وخطيبته يشربوو اي؟
ام ابراهيم: امممم طيب بس ابقي خبط قبل متدخل ع البت..
نديم بغضب: ع فكره هي مراتي..
ام ابراهيم بسخريه وهي تغادر من امامه: عليا انا برضو مانا عارفه اللي فيها..
نديم بغيظ: هو مين فينا اللي شغال عند. التاني..
_ ذهب هو وطرق باب الغرفه عدت طرقات خفيفه، لتجيب هي من الداخل: تعالي ي ام ابراهيم..
ابتسم بمشاكسه ودلف للداخل، ليجدها تجلس امام المرأه تمشط شعرهاا، وما ان وقع نظرها عليه حتي انتفضت بقوه..
ريهام بحده: انت بتعمل اي هناا..
نديم بهدوء: اهدي وانا هفهمك كل حاجه..
حوريه: هو لي نديم متجوز فالسر لي مسابش الاستاذ سالم واعلن جوازه..
كمال ببرود: هو حر براحته..
حوريه بغيظ: انت بتكلمني لي كده..
كمال ببرود: والمفروض اكلمك ازااي..
حوريه بغيظ: لو كنت اعرف كده مكنتش كلمتك..
كمال بغضب: اسكتي ي حوريه..
_ جاءت لهم ام ابرهيم وخلفها تميم الذي ينظر لحوريه بضخك شديد..
ام ابراهيم بهدوء: السلام عليكم انا ام ابراهيم المربيه بتاعت تميم اخو ريهام..
حوريه: ريهام دي مرات نديم..
ام ابراهيم: ايوه ي بنتي.، تحبو تشربو اي ولا اجهزلكم فطار..
كمال بابتسامه هادئه: لا شكرا جدا ممكن بس قهوه..
حوريه بغيظ وهي تنظر لتميم الذي يتخبئ خلف ام ابراهيم بضحك شديد: انت بتضحك ع اي يااه..
تميم بطفوله: انتي لابسه هدوم ولاد هههههههههههه..
ابتسم كمال باتساع ع هذا الصغير وغضب حوريه..
ام ابراهيم: تعالي ي بنتي اجيبلك حاجه تلبسيهاا بدل مخليتي العيال يضحكو عليناا..
وقفت حوريه وكادت ان تبكي من ضحك تميم عليها وايضا كمال وذهبت خلف ام ابراهيم وهي تخرج لسانها لتميم بطفوله لينفجر كمال ضاحكاً ع تلك الطفله التي يعشقها رغم كل شئ..
ام ابراهيم وهي تعطيها جلباب منزلي فضفااض: خدي ي بنتي البسيه، اي ده انتي بتعيطي انتي زعلتي من تميم ولا اي ده عيل صغير…
حوريه ببكاء: لا مش ببكي عشان كده انا ببكي عشان لو كان بابا وماما عايشين مكنش كل ده حصلي..
ام ابرهيم بدموع وهي تحتضنها: ي حبيبتي ي بنتي هو الواد اللي بره ده هو اللي عمل فيكي كده..
حوريه ببكاء وهي متشبثه بأحضاانهاا: لا ده ابن عمي اللي عمل فيا كده وكمال انقذني منه..
ام ابرهيم: حسبي الله ونعم الوكيل فيه ربنا ياخده..
حوريه ببكاء: ياارب ويارب يجيله تسلخات ففخاده وتحت باطه ياارب..
ام ابراهيم بضحك: ياارب ي حبيبتي..، هروح اجهزلك فطار شكلك ماكلتيش حاجه..
حوريه بفرح متناسيه حزنها: هو ده الكلام ي ام ابراهيم اتكلي ع الله وانا هغير واجي اساعدك..
ام ابراهيم بضحك شديد: ههههههههه ماشي متتاخريش..
حوريه: عنيااا..
نديم: ادي بقي ي ستي الحكايه محبتش اجيبها هنا من غير متعرفي..
ريهام بهدوء: تمام اصلا قولتلك قبل كده ده بيتك وانت حر..
نديم بغيظ: مش وقته الكلام ده وغيري هدومك عشان اعرفك عليهم..
ريهام بتلقائيه: انا جاهزه اهوو يلاا..
_ كانت ترتدي ديرس رقيق للغايه طويل للارض من اللون البرتقالي ضيق للغايه من الصدر للخصر باكمام طويله وفتحت صدر عريضه..
نديم بغضب: هتطلعي ازاي كده..
ريهام بغيظ: مالي كده عجبااني..
نديم بحده: الزفت اللي لابسااه ده مبين جسمك اووي..
ريهام بخجل شديد: انت قليل الادب ع فكره..
نديم وهو يجذبها من خصرها له بقوه: اوريكي قلة الادب اللي بجد..
ريهام بخجل شديد وتوتر: ااا مم مش عارفه لي يعني بتاخد هزاري جد..
نظر لها عن قرب مطولا، كم هي جميله للغايه ورائحتها تلك التي تسحره وتجعله يريد التهامها باي وقت..
ريهام بتوتر شديد ووجه احمر نظراته وتقربه الشديد منها: ااا ممكن تبعد..
تدارك هو نفسه وابتعد عنها واردف بجديه: حصل اي فمقابلة العمل..
ريهام وهي تعيد خصلات شعرها للخلف بخجل: اا عادي مستر امجد قالي انه انت قولتله يقبلني..
نديم: اتكلم معاكي فأي يعني..
ريهام: عادي يعني فالشغل بس..
نديم بحده: طب لو هتتكلمي معااه يبقي فحدود العمل بس..
ريهام وهي تخرج وشاح طويل وتضعه ع اكتافها: اصلا انا مش محتاجه حد يقولي كده انا عارفه انا بتعامل ازاي مع اي حد..
نديم بغضب: اللي عندي قولتله ولو حصلت حاجه غير كده مش هيبقي في طلوع من البيت..
ريهام بحده: بتاع اي بتؤمر وتتأمر انت صدقت نفسك..
نديم بحده: بتاع اني جوزك وكلامي هيتنفذ ي ريهام وقدامي يلاا..
ضربت الارض بقدمها بغضب وذهبت للخارج وهي تردف بغضب: مستفززززز..
_ ذهب الاثنان للخارج..
نديم بهدوء: اعرفك ي كمال ريهام مراتي.، اومال فين حوريه..
كمال بابتسامه هادئه: اهلا وسهلا ي ريهام..، حوريه وراكم اهي..
استدار الاثنان لتردف ريهام بشهقه وصدمه: حووريه..
حوريه بنفس صدمتها: ريهاااام.._ فماذا سيحدث 👋
يتبع…
كمال وهو يتناول الشاي بهدوء : يعني فالاخر طلعتو قرايب..
ريهام بمرح: مش قرايب وبس حوريه دي اكتر من اختي مش بنت خالتي وبس..
نديم: ولي متقابلتوش الفتره اللي عدت دي..
حوريه: مع الاسف عمي خلف كان بيكره ماما وكل قرايبها ولما ماتت هي وبابا هو منعني اتواصل مع اي حد من طرف ماما
تقريبا وقتها كانت خالتو حامل فـ تميم..
ريهام: بالظبط كده..
حوريه بانتبااه: بت ي ريهام عارفه نديم خاطب مين..
ريهام باهتمام: ميييين؟؟
حوريه وهي تنظر لنديم الذي يرمقهم بغيظ وتكتم ضحكاتها: البت سالم حناكة الدفعه بتاعتك..
ريهام بصدمه لنديم: انت خاطب سااالي انت بقي العريس المتريش اللي كانت بتذل بنات النادي بيه..
كمال بضحك شديد: هههههههههههه اخرتها تخطب سالم حناكه..
نديم بغيظ: ومالها بقي سالم حناكه اصدي سالي..
ريهام بسخريه وغيظ: مهو فعلا رئيس بنك الاستفزاز هيخطب مين غير رئيسة شركة البيض..
_ انفلت الجميع ضاحكاً ع ما تفوهة به ريهام معادا نديم الذي استشاط غضبا من منها، فهو لا يتحمل احد يقترب منها وهي الآن تتناقش حول موضوع خطبته ببرود…
ريهام: فاكره ي حوريه اول مجيتي معايا نقدم فالجامعه وكانو في شوية شباب بيعاكسوناا..
حوريه بثقه: بزمتك بعد اللي عملته فيهم في حد فكر يدايقك فالجامعه تاني..
ريهام بضحك: هههه لا خالص طول ال4 سنين مفيش ولد بصلي حتي..
ام ابراهيم بابتسامه واسعه عليهم: وانا كنت بقول ريهام هبله لوحدها اتاري في الانيل منها…
كمال بسخريه: حصل…
حوريه بحده: هو اي اللي حصل بقي..
كمال وهو ينهض: ولا حاجه يلا ي عم نديم عندنا شغل..
ريهاام وهي تنهض بسرعه: نهاار اسوح انا كمان اتاخرت ومستر امجد هينفخني..
نديم بغضب: جوزها مدير الشركه وخايفه من موظف هنااك..
سعيد بغضب شديد: يعني اي سجلات الكاميرات اتحذفت مين استرجي يدخل قصر سعيد خلف الشرقاوي ويعمل حاجه زي كده مشغل بهايم معايا اناااااا..
الحارس بخووف: ي سعيد بيه ده الكمبونت كله كده واحنا المراقبه بتاعتنا كانت فمكتب الكمبونت مش مراقبه خااصه..
سعيد بغضب وحقد: بس يجي الحج خلف وتيجي الست هانم هنا تاني وانا هعرف اوريهم مين هو سعيد الشرقاوي…
_ كانت ريهام تعمل بمكتبها وتحاول تنظيم بعض الملفات وايضا مواعيد امجد، حتي صدح رنين هاتف مكتبها..
اجابت بهدوء: افندم ي امجد بيه..
امجد: تعالي ي ريهام قوليلي المواعيد بتاعت النهارده..
ريهام: حاضر..
_ اغلقت معه ودلفت للمكتب، ليرمقها الاخر بتفخص شديد وابتسامه جانبيه وسيمه..
ريهام: ا ااحمم النهارده في مقابلاات مع المصممين الجداد وبعدها في اجتمااع فالفرع الرئيسي وبعدهم في غدا عمل مع المندوب الايطالي وهيكون مع حضرتك مدير العلاقات العامه..
امجد بهدوء: تمام اجلي مقابلات المصممين لبكره واجهزي وجهزي الملف اللي ادتهولك كامليا امباارح هتيجي معايا..
ريهام: معاك فين..
امجد: الشركه الرئسيه الاجتماع..
ريهام: تمام بعد. اذنك..
امجد بابتسامه واسعه: ع فكره انتي حلوه اووي النهارده..
ريهام بحده: افندم..
امجد بسرعه: مش قصدي حاجه بس يعني عشان لو كنتي هتروحي تغيري هدومك عشان الاجتماع فملوش لزوم ده مناسب..
ريهام بجديه حاده وهي تغادر: بعد. اذن حضرتك..
_ ذهبت لاخارج تحت نظرات الاعجاب الشديد بها منه وهي تردف بداخلهاا: ابو تقل دم امككك..
_ باحد المطاعم الفخمه…
سالي وهي تتناول بعض الطعام: هو كمال هيسافر امتي..
نديم ببرود: مش عارف لي بتسألي..
سالي: مفيش بس سمعت فالنادي ان حوريه هتتجوز ابن عمها فتوقعت انه هيسافر..
نديم: مش عارف بس مظنش انه هيسافر هو كمان بيفكر ينقل اعماله كلها هنا..
سالي بحقد: بس كويس جدا ان كمال خلص منها انا مش فاهمه اصلا ازاي حب وحده اكبر منه فالسن دي هتعجز قبله..
نديم: هو اي سبب الحقد. اللي بينك وبين حوريه من زمان ده..
سالي بثقه: بالعكس هي مش فبالي اصلا بس ايام الجامعه كانت بنت خالتها معاياا وكانت وحشه ومحدش بيعبرها وكانو
بيحقدو عليا غيرة بنات بقي وكانت بنت خالتها دي ع طول تجيبها معاها عشان يستفزوني بس..
نديم بخبث: وحشه بنت خالتها دي بقي ولا زي حوريه..
سالي بحقد: بنت وحشه اووي وحقوده من جوه كمان وباين ع شكلها سودا كده ودخينه وشعرها قصير ومجعد..
نديم بسخريه وهو يتناول طعامه: اممم واضح انها هي اللي كانت بتغير منك جدا..
“تخيلو شكل سالي لما تعرف ان ريهام مرات نديم 😂”
كمال بخبث: برافو عليك ي فتحي بجد برافو عليك..
فتحي بأبتسامه واسعه: خدامك ي باشااا..
كمال وهو ينظر لتلك التسجيلات بخبث: كده تمام اووي فالحسبات تحت مكافأتك ي فتحي انت والرجاله..
فتحي: تمام ي باشاا وع اتفاقنا النهارده..
كمال بخبث: ايوه طبعا ظبط كل حاجه وكلم وخليك ع تواصل معاياا..
فتحي : حصل ي باااشااا..
_ ذهب فتحي للخارج..
اتكئ كمال بظهره ع مقعده واردف بعيون غاضبه: اما اشوف اخرتها معاكي بقي ي حوريه…
بغرفة الاجتماعات..
_ كان بجلس عزيز ع رأس مائدة الاجتمااع وبجانبه كمال، والجانب الاخر كان يجلس سعيد وبجواره ريهام وبعض الموظفين ع الجانبين..
وقبل ان يبدأ الاجتماع دلف نديم للداخل وهو يردف: اسف جدا ع التاخير و..
صمت باندهاش ما ان رأها تجلس وتتهامس بالحوار مع امجد..
عزيز بحده: بتتأسف ع اي انت امتي جيت فمعادك اصلا اتفضل…
_جلس نديم بجوار كمال وهو يرمقها بغضب شديد لا يعلم لماذا ولكن عندما رأها تجلس بجواره انتابهُ الغضب بقوه..
كمال بهمس وسخريه: اكلمك المطافي تيجي تطفي النار اللي بتطلع منك دي..
نديم بغضب: اخرس يالاا مش عايز اسمع صوتك اما نشوف اخرتهااا
عزيز بجديه: قبل منبدأ..
اشار لريهام واردف بابتسامه هادئه: مين الانسه..
نظر امجد لنديم بعدم فهم كيف لوالده لا يعرف ابنة صديقه..
ريهام بسرعه وثبات: انا ريهام محمد تايمور سكرتيرة مستر امجد الجديده..
عزيز بابتسامه واسعه: بنت رجل الاعمال الكبير محمد تايمور..
_ اومات ريهام براسهاا وهي تنظر بطرف عينها بقلق لنديم الذي كان يرمقهاا بغضب..
عزيز: ده شرف لينا ان بنت محمد بيه تايمور تكون شغاله معانا، ع فكره والدك من اعز اصدقاائي وكمان والدتك الله يرحمها
كانت ست محترمه جدا..
ريهام بابتسامه جميله ابرزت غمزاتهاا: شكرا جدا لحضرتك ي عزيز بيه ع كلامك ده..
ابتسم لها عزيز ثم بدأ بمناقشة بعض الصفقات مع الموظفين..
فحين كان امجد يتعمد التحدث جانباً بهمس مع ريهام وهو يقترب منها دون انتباهها وهو سعيد من داخله لانه الان تاكد من انها ليس من هؤلاء الفتيات اللاتي كان نديم يلهو معهم، ولكن كان هناك من يستشاط غضباً وهو يراقبهم بنظراته القاتله..
كمال بهمس له: ده ابوك. طلع يعرف اهلها كويس ده انت ايامك اللي جايه زي الفل..
نديم بغيظ: سيبني دلوقتي اما اشوف اخرتها مع الواطي ابن عمتك ده والهانم اللي فاتحهاا ع البحري..
_ابتسم كمال بهدوء وعلم بداخله ان اخااه بدأ فالوقوع بتلك الفتاه، فأول علامات الحب هي الغيره وهو لاول مره يري اخااه يغار..
عزيز بجديه: كده تمام بس الصفقه دي تقيله عليك ي امجد لوحدك..
كمال: انا لو كنت فاضي هساعده فيهاا..
نديم بسرعه: انا مستعد ابقي شريك فالصفقه دي..
_ نظر له الجميع بصدمه، فبرغم ان نديم هو الابن الاكبر لعزيز الا انه لا يحب العمل ودائما يختار الاعمال البسيطه..
عزيز: انت متاكد الصفقه دي تقيله وعليها اسهم كبيره للشركه..
نديم بجديه: متقلقش ي عزيز باشاا اوعدك ان الصفقه لينا بس هأتر اني انقل الشغل من هنا للفرع التقليدي وكمال مستعد يجي هنا مكاني صح..
كمال: مين ده اللي مستعد. يجي مكانك..
_ ضربه نديم بقدمه اسفل الطاوله ليردف كمال بسرعه: ااا ايوه تمام انا هاجي هنا مكانه..
عزيز بحده: نديم الثفقه دي لو خسرتهاا والله المره دي محد هيشفعلك..
كمال بثقه: المره دي ي عزيز باشاا انا براهن انه هيكسب الصفقه..
عزيز وهو ينهض: تمام ي جماعه تعالي ي امجد. عايزك..
امجد: حاضر ي عزيز باشاا، ريهام استنيني فالعربيه تحت..
ريهام بهدوء: حاضر ي امجد بيه..
ذهب الجميع للخارج معادا نديم الذي كان يجلس فمقعده وينظر لها بغضب..
كمال: يلا ي نديم قاعد عندك لي انت لسقت ولا اي..
نديم بغضب: روح انت وانا جاي ورااك..
كمال وهو يميل عليه بهمس: طيب اهدي وبالراحه هاا..
كمال وهو يذهب للخارج: باي ي ريهاام..
ريهام وهي تلوح له بيدها وابتسامه واسعه: باااي..
كادت ان تذهب خلفه بعد. ان جمعت اوراق الملفات الخاصه بعملها حتي اوقفها صوته الغاضب: ع فين..
استدارت له واردفت بهدووء: نعم..
نهض من مقعده وذهب ووقف امامها واردف بنبره غاضبه للغايه: يارب الشغل مع امجد بيه بتاعك يكون عجبك..
ريهام بغيظ: تقصد اي بكلامك ده..
نديم بغضب شديد: اقصد انك ناسيه انك متجوزه ومعتبراني كيس جوافه وقاعده تتسهوكي معااه قدامي ي هانم..
ريهام بغضب هي الاخري: انت اي اللي بتقوله ده انا مسمحلكش تكلمني كده ابدا..
جذبها من زراعها بقوه وغضب وهو يردف بصوت عالي نسبياً: تسمحي اي ومتسمحيش اي انتي نسيتي نفسك ي بت انتي
ولو نسيتي انا مستعد افكرك بالليله اللي كنتي فيها فحضني لان هو ده اخرك فنظري اصلا فمتنسيش نفسك فاهمه..
نظرت له وعيناها امتلئت بالدموع واردفت بنبره يكسوها الالم: فاهمه ي نديم بيه..
_ جذبت زراعها من يده وذهبت للخارج ولسووء حظه كان فذلك الوقت عزيز دالف لغرفة الاجتماعات فهو نسي هاتفه بهاا ورأي ريهام وهي تغادر ودموعها ع وجهها..
ذهب للداخل ليري نديم يقف ويستند بيديه ع طاولة الاجتماعات ويبدو عليه الغضب..
عزيز بحده: نديم..
نديم بانتبااه: ايوه ي بابا خير..
عزيز بغضب: انت عملت اي فالبنت..
نديم بتوتر: بنت مين..
عزيز بغضب: اسمع ي نديم عشان انا جيبت اخري منك البنت دي مش زي الاشكال اللي انت تعرفهاا ولو عرفت ان انت دخلت الصفقه عشان تروح هناك وتوقعها بطريقتك الرخيصه والله لكون نافيك من العيله كلهاا..
نديم: ي بابا اا..
عزيز بحده: اللي عندي قولته..
_ ذهب عزيز الي مكتبه..
نديم وهو يندب ع وجهه بشكل كوميدي: احي اومال لو عرف اللي فيها هيعمل فيا اي…
نديم: غلط والله وحوريه مينفعش معاها نظام لوي الدراع ده ي كمال..
كمال بحده: وانا هفضل لحد امتي اخسر واعيش دور الضحيه المره دي هعمل المستحيل عشان مخسرش حتي لو هغصبها ي نديم..
نديم: بجد مش عارف اقولك اي، طيب ابوك يعرف..
كمال: ايوه قولتله كل اللي حصل بس طبعا قولتله انها موافقه ع اللي هيحصل..
نديم بقلق: ربنا يستر والله، بس بعد متشوف التسجيلات ممكن تغير رايها..
كمال بتنهيده: هنشوووف…
حوريه بحده: وانتي اكيد سكتيله هبله واعرفك بجد انا مصدومه فاللي بسمعه ده..
ريهام بدموع: يعني هكون متجوزااه فالسر لي يعني..
حوريه: كنت فاكره انكم بتحبو بعض وجو الرويات ده..
ريهام بسخريه: روياات اكتر من اللي عايشه فيه ده..
حوريه بغيظ: بجد ابوكي ده راجل عره طلع فخده توديه وفخده تجيبه وهو اللي خلي واحد فاااشل زي نديم يعمل واحد عليكي..
ام ابراهيم بحكمه: م يمكن ي ريهام اللي اسمه امجد ده قرب منك بطريقه مش كويسه وهو اتعصب..
ريهام بدموع: حتي ولو ده ميديلوش الحق انو يكلمني بالطريقه دي..
حوريه: صح هو فاكر نفسه جوزها بجد عشاان يقولها كده..
ام ابراهيم بهدوء: طيب لي متحطوش احتمال انه بيغير مثلا..
ريهام بسخريه والم: غيرة اي بس ي ام ابراهيم الغيره دي بتبقي بين اتنين بيحبو بعض انما انا ونديم مش بنطيق بعض..
حوريه: خلاص بقي وطنشيله بعد كده وبعدين بيتحكم فيكي بتاع اي مهو متنيل خاطب كنتي اتكلمتي ولا قولتي حاجه..
ريهام ببكاء شديد: اهو قولي انتي هو يخطب ويقضيها ويحكم عليا انا واي خايف ع مشاعر سالم زفت دي ويقولي جوازنا فالسر..
حوريه بحزن: طيب خلاص والنبي متعيطيش وانا ورحمة ابويا وامي لما يجي لانتفلك شعر باطه..
_ ضحكت ام ابراهيم بقوه وايضا ريهاام ضحكت وسط بكاءهاا..
ريهاام بضحك شديد: معندووش شوفي حاجه غيرهاا..
حوريه بصدمه: يخربيت ابوكي ي ريهاام انتي عرفتي منين..
ضحكت ريهام بقوه هي وام ابراهيم..
ام ابراهيم وهي تذهب لتفتح الباب الذي طرقه احدهم: مش بقولك هبله وانيل من الهبله..
حوريه وهي تجلس بجوار ريهام: بت عرفتي منين انه معندوش..
ريهام بغيظ: بت انتي مش ناقصه غبااء امك..
ــ_ دلف نديم وكمال للداخل.، ليتحول وجه حوريه وريهام للعبوس والغضب..
نديم وهو ينظر لها بمشاكسه: اي البوز ده في اي..
حوريه بحده: اسكت ياد علبوشكلك اتفووو..
نديم بحده: متلمي نفسك ي حوريه في اي..
كمال بحده: صوتك ميعلاش عليها ي زفت..
حوريه وهي تقف ع الاريكه بردح: لا سيبه وريني ي حيلتها هتعمل اي ده لولا انه مطلعش عندك كان زماني نتفهولك..
نديم بغضب وعدم فهم: هو اي ده وبعدين ي ماما انتي فبيتي يعني تقعدي باحترامك..
_ ذهب كمال وجلس بجوار ريهام وهو يتنهد. بملل..
ريهام بخوف: انت هتقعد قوم سكتهم..
كمال ببرود: والله لو عملت اي مش هيسكتو سيبيهم هيتعبو ويسكتو..
حوريه بحده وسخريه: بيت مين ي سوووكر لاااا فووووق لنفسك ده بيت بنت خااااالتي ولو انت هتيجي هنا يبقييي تيجييي بأدبك انت فاااهم واعرف انت متجوز مين هاااااا والا وديني وما اعبد مخليك تنفع لحاجه خااالص..
نديم بغضب وصوت عالي: اللي بتقولي عليها بنت خالتك دي مراااتي واللي بيني وبينها انتي ملكيش دعوه بيه حلي
مشاكلك الاول ي بااااايره..
حوريه بغضب شديد: مين دي اللي بااايره ده انا بس اشاور بصباعي يتلم حواليا رجاله اشكال والوان..
نديم بسخريه: اكيد عايزين يتفو ع خلقتك دي..
حوريه وع وشك البكااء: كمااااااااااال شايف اخووك..
كمال وهو ينهض ويمسك يديها ويذهب للتراس الخااص بتلك الشقه: خلاص ي نديم واكبر بلاش حركات العيال دي..
نديم بغضب: لا اصمله ع تصرفاتهاا هي..
حوريه وهي تذهب مع كمال: ملكش دعوه بيااا انا مش بكلمك ي حيواااااااااااان…
_ ذهبت هي وكمال للتراس، وجلس نديم امامها هي وام ابراهيم وهو يرمقها بندم فهو يعلم بانه اهانهاا اليوم كثيراً..
نديم بتوتر: ريهام اا..
نهضت بغضب: انا هشوف العشاا ي ام ابراهيم..
ذهبت للمطبخ، لينهض الاخر خلفها..
نديم: انا هروح اشرب..
ام ابراهيم بخبث: استني اجيبلك..
نديم: لا عادي انا هجيب..
ام ابراهيم.: ميصحش كده انا هجيبلك..
نديم: ي حجه انا عايز امشي رجلي شويه..
ام ابراهيم بسخريه: الحق عليا كنت بوفر عليك اصلك هتدخل وهتطلع قفااك يقمر عيش..
نديم بثقه: هه مش نديم الشناااوي..
ام ابراهيم: ادينا قاعدين ونشووف..
_ دلف نديم للمطبخ خلفها و…
حوريه بدموع وهي تري تلك التسجيلات: مستحيل يعني عمي كان عايز يجوزني لسعيد عشان الورث وبس واخر همه اناا..
كمال: وكمان في ورق معااه يثبت ان ليكي نص الثروه بتاعته..
جلست حوريه ع المقعد وهي تبكي بالم..
كمال بنبره متألمه: مش عارف اطيب جرحك دلوقتي ولا اطيب جرحي من انك بعتيني عشان الناس دي..
حوريه بألم شديد: انا هرجعلهم برضوو…
_ قهقه كمال بقوه…
حوريه: انت بتضحك ع اي..
كمال بنظرات غاضبه للغايه: لاني كنت متوقع منك كده..
حوريه ببكاء: برضو دول اهلي بشرهم وخيرهم اهلي ووصية بابا اا..
كمال بغضب شديد: مين قالك اني هسمحلك تفكري تاني من دماااغك وتاخدي قررات من نفسك..
حوريه بعدم فهم: يعني اي؟
كمال بثبات: يعني المأذون والشهود فالطريق وهنتجوز دلوقتي..
حوريه بحده: ده ع اساس اني موافقه يعني؟
كمال بغضب: مطلبتش موافقتك..
حوريه بصدمه: يعني اي هتتجوزني بالعافيه..
كمال وهو يجذبها من زراعها ويردف من بين اسنانه: ايوه هتجوزك بالعافيه وغصب عنك واللي عدي بتاعك وكان ع مزاجك انما اللي جاي بتاعي انا وهتمشي فيه ع مزاجي اناا..
_ فماذا يخبئ لهم القدر🫢🤫🙈
يتبع…
كمال بثبات: يعني المأذون والشهود فالطريق وهنتجوز دلوقتي..
حوريه بحده: ده ع اساس اني موافقه يعني؟
كمال بغضب: مطلبتش موافقتك..
حوريه بصدمه: يعني اي هتتجوزني بالعافيه..
كمال وهو يجذبها من زراعها ويردف من بين اسنانه: ايوه هتجوزك بالعافيه وغصب عنك واللي عدي كان بتاعك و ع مزاجك انما اللي جاي بتاعي انا وهتمشي فيه ع مزاجي اناا..
حوريه بدموع: انت لي بتعمل فيا كده لي ديما بتخليني اجرحك..
كمال ببرود: متقلقيش مفيش جرح تاني كلها شويه وهتكوني مراتي..
حوريه بدموع وغيظ وهي تغادر من امامه: انا مش مصدقاك بجد مش مصدقه انك ممكن تغصبني ع حاجه..
_ ذهبت من امامه، لينظر هو لاثرها بحزن شديد..
_ دلف نديم للمطبخ..
نديم بهدوء: بالنبسه للي حصل النهارده ي ريهام فانا اتعصبت من انه قرب منك وقولت كلام مكنتش اقصد اقوله والله..
ريهام ببرود: لا عادي ولا يهمك اصلا انت قولت اللي جواك واني فنظرك البنت الشم*ال اللي كانت فحضنك فاقذر مكان فالعالم
بالنسبالك صح..
نديم بتنهيده غاضبه: قولتلك مكنتش اقصد..
ريهام بحده: اسمع بقي كلامي مع امجد بيه انا عارفه حدودي كويس ومش محتاجه حد يعدل عليا وبعدين انا مش بتدخل انت بتعمل اي ولا خاطب ولا لا وكمان مش مؤتره احترمك قدام ناس ميعرفوش اللي بيناا وبالمناسبه انت فنظري ولا حاجه..
نديم بغيظ شديد: امم واضح اني غلطت لما فكرت اعتزرلك، وبصي بقي لو شوفت غلطه تاني او حاجه مش ع مزاجي اقسم بالله مهرحمك ي ريهام..
ريهام بغضب: انت دخلك اي فيا مش مجرد ورقه هتخليك تتحكم فيا بالشكل ده..
نديم بتلقائيه غاضبه: عشان مش بستحمل اي راجل يبصلك..
ريهام ببلاهه: اي؟
نديم بهدوء: لو دي هي الغيره يبقي غيره..
ثم تابع بحده: وكلامي يتنفذ ي ريهام..
ريهام وهي تجذب السكينه من جوارها وتضعها ع عنق نديم بغضب: اسمع يالااا انا ابويا وامي عاشو عمرهم كله محدش فيهم زعقلي والوحيده اللي زعقت فيا كانت الحربايه مرات ابويا وضربتني بالقلم عارف عملتلها اي والله اخااف اقولك نفسيتك تدمر..
نديم وهو ينظر للسكين بخووف: لا قولي انا قلبي جاامد برضو..
ريهام بنظرات شريره: حطيتلها شطه..
نديم وهو يبتلع ما بجوفه بخووف: فين لامؤخذه..
ريهام وهي تنظر للاسفل بنفس نظراتها: كلك مفهوميه..
نديم بصدمه: ي نهااار اسوود ي نهاار اسوود وانا اللي فاكر ابوكي ظالمك ي مفتريه..
ريهام بصوت مخيف: شووف بقي انت زعقتلي كام مره واهانتني كام مره..
نديم وهو يقلدها عندما كانت تخااف منه: ياااه عليكي ده انا بهزر..
ريهام وهي تكتم ضحكاتها ع خوفه منها وتتراجع للخلف: عفونا عنك..
نديم وهو يجذبها من خصرهاا له بقوه وامسك السكين بقوه والقاه ارضاً..
ريهام بخووف: انت بتعمل اي اوعي..
نديم بهدوء قاتل: اي بعمل اي مراتي وانا حر …
ريهام بوجه احمر خاجل: نديم ابعد والله كده عيب..
نديم بهمس امام شفتيهاا: هو اي اللي عيب بقول مراتي يعني اقرب عادي واعمل كده عادي برضو..
_ انهي كلماته وهو يلتهم شفتيهاا بقبله طوييييله وهادئه وهو يمرر يده بهدوء ع خصرهاا لتغمض هي عيناهاا باستسلام..
قطع لحظاتهم ام ابراهيم وهي تردف بشهقه: يخربيتك ي منيل بنيله انت مفيش ادب عندك خااالص اي ملقتش حد يربيك..
ابتعدت ريهام عنه بخجل شديد وهي تضع يديها ع فمهاا..
نديم بغيظ: عارفه ي ام ابراهيم انا طول عمري بسمع عن العمل الاسود اللي فالدنيا بس اول مره اشوفه قدامي كده ي عملي الاسود..
ام ابراهيم بحده: امشي اطلع بره عندناا اكل هنجهزه للضيوف اللي جايه..
ريهاام وهي تتلاشي النظر لنديم الذي ينظر لها بمشاكسه: ضيوف مين ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم: المحروس التاني هيكتب كتب كتابه ع بنت خالتك..
ريهام بصدمه: اييييي.. ـ؟؟
المأذون: باارك الله لكما وبارك عليكم وجمع بينكم في خيييير..
حوريه بغضب: بارك لمين وع اي ي عم الشيخ انا بقولك مش موافقه اللي انتو عملتوه ده اسمه تزوير ع فكره..
الشيخ وهو ينظر لكمال بخووف: ي بنتي ماله بس الباشا مهو زي الفل اهوو..
حوريه بحده: هو انت ي شيخ مأذون ولا خاطبه..
الشيخ: الله يسامحك ي بنتي..
كمال بحده: نورت ي شيخ، فتحي مع الشيخ يلاااا..
فتحي وهو ينهض: يلاا بينا ي شيخ عربي، والف مبروك ي باشاا..
_ بعد ان غادرو..
حوريه بغضب: الجوازه دي باطله والشهود اهم انا مش موافقه..
كمال ببرود: ومين بقي الشهود؟..
حوريه وهي تشير لنديم وام ابراهيم وريهام: اهممم..
ام ابراهيم بهدووء: طيب متغزي الشيطان ي بنتي يمكن ده الخير ليكي..
ريهاام: ااه انا كمان بقول كده يعني كمال بسم الله مشاء الله عليه عاقل ومحترم وهو اللي هيربيكي قصدي هيحبك يعني..
نديم بغيظ: احسن ياارب يقتلك ويعلقك من لسانك الطويل ده..
حوريه بغيظ: حسبي الله بجد فيكم..
ثم اشارت لكمال بغضب: اسمع يالااا انت اوعي تفتكر ان الورقه اللي معاك دي هتخليك تفتكر انك جوزي وتمشي كلامك عليا مش حوريه هاااا ووالله لهربيك ي كمال انت تغصبني انا ع الجواز ماشي، انت رايح فين انا بكلمك..
كمال وهو يذهب للخارج: روحي نامي ي حوريه عندنا مشوار مهم بكره..
_ذهب كمال للخارج ولحق به نديم..
كمال وهو يقبل راس والده ويجلس بجواره ع مائدة الافطار: صبااح الخير ي بابا..
عزيز بابتسامه واسعه: صباح الفل ي عريس اي مجبتهاش معاك لي؟
كمال بهدوء: في عروسه تيجي قبل الفرح ي بابا اهي قاعده عند بنت خالتها..
نديم وهو يجلس بجوار كمال: صباحو قشطه ي حج..
عزيز بغضب: صباح الزفت ع دماغك..
نديم: ي حول الله ياارب طيب ي حج انا لسه صاحي اهوو اي اللي معصبك مني..
عزيز بغيظ: معرفش بشوفك بتعصب والدم يهرب مني..
نديم وهو يتناول الطعام بشرهه: دي اعراض الجلطه ي بابا..
عزيز لكمال بحده: شايف قلة ادبه..
كمال بحده: اتلم ي نديم واتكلم كويس..
نديم: يعني انا عملت حاجه مانا جيت قعدت لقيته مصدرلي الوش الخشب..
عزيز بحده: اخلص يالاا المهم..
كمال باهتمام: خير ي بابا..
عزيز: سما بنت عمكم جايه..
نديم بتلقائه: بنت عمي انا واخت كمال انت نسيت ي بابا ان كمال يبقي ابن عمو فوزي..
_ تهجم وجه كمال وعزيز بغضب..
عزيز بغضب: انت معندش اللي خلفوك دم لي متخرس خااالص..
نديم بغيظ: وانا قولت اي طيب مكمال ابن عمي فوزي وسما بنت عمي فوزي يعني اخته..
عزيز وهو يمسك موضوع قلبه بألم: كمال ابعت حد يجيبلي دوا القلب من فوق بسرعه وخلي ابن ال*جزمه ده يمشي من قداامي..
كمال وهو يمسك يد والده: عجبك كده ي زفت غور امشي..
نديم وهو يقف ببرود: طيب متزقوش همشي..
عزيز بانفااس متقطعه: ربنا ياخدك ي شيخ ويخلصني منك..
نديم: في اب يتمني لابنه الموت ربنا يسامحك ي ابي جنيت عليا وانا صبي ع رأي احمد شيبه..
عزيز بالم شديد وبكاء: يااااااارب ارحمني منه ياااارب..
كمال بقلق وخوف: اهدي ي بابا عشان خاطري وانت ي حي*وان غور بره..
نديم: طيب مااشي..
_ ذهب وصعد. سيارته واردف لنفسه بابتسامه جانبيه وهو يتذكر تلك المجنونه بالامس عندماا قبلها وكانت مستسلمه له:
جايلك ي حرمي المصون..
_ بالداخل اخذ عزيز دواءه وهو يتنهد بغضب..
كمال بهدوء: في اي ي بابا اي العصبيه دي انت مش عارف نديم يعني..
عزيز بصوت متالم: سيبك منه الحيوان ده، المهم سما تعبانه جدا امها اتجوزت عيل صغير والواد ده دايق سما وانت عارف ظروفها وفوزي الزفت مضمنش اخلي البنت تقعد عنده رغم اللي عملو معايا بس سما دي بنتي اناا..
كمال بنظرة فخر بوالده: متقلقش ي بابا سما فحمايتي انا من النهارده، هي هتوصل امتي..
عزيز: كمان 5 سعات اسمع تجيبها انت او نديم تمام..
كمال بهدوء وهو يهم بالمغادره: تمام ي بابا..
_ استيقظت ريهام من نومها ع صوت المنبه لتغلقه ثم تنظر للسقف بزرقاويتها وهي تاذكر ما حدث بالامس..
ريهام بابتسامه واسعه: قالي انه بيغير عليا و..
صمتت بخجل شديد وهي تتذكر قبلته لها، وضعت يديها ع شفتاها، ثم اخذت تضحك بقوه..
_ نهضت بسعاده ونشااط واستعدت لذهابها للعمل وارتدت ملابسها المكونه من جيبه قصيره من اللون الاسود تصل للركبه واعلاها بلوزه جميله من اللون الرمادي بدون اكمام، وكوتشي رياضي رمادي عالي لتصبح طويله بعض الشئ بعودها
الممشوق، وتركت شعرها ينسدل ع ظهرها ولاول مره تضع بعض مساحيق التجميل الخفيفه ع وجهها…
ريهام بتنهيده: فاكرني مش عارفه انك اتعمدت تيجي الشركه عشاني ي اهبل انت، بس حبيت اووي انك هتيجي..
اخذت حقيبتها وغادرت لعملهاا واخبرت ام ابراهيم ان تصل هي تميم لمدرسته اليوم…
_ فماذا يخبئ لها القدر..
_ فتحت ام ابراهيم الباب، لتجد كمال امامهاا..
ام ابراهيم بأبتسامه واسعه: اهلا ي بني اتفضل..
دلف كمال للداخل واردف بهدوء: صباح الخير ي ام ابراهيم..
أم ابراهيم: صباح النور ي بني خير ع الصبح كده..
كمال بهدوء: كنت عايز حوريه هنروح مشوار كده..
ام ابراهيم: ع فين ي بني ومتاخذنيش بسأل بس يعلم ربنا ريهام وحوريه وتميم غاليين عندي قد اي..
كمال بابتسامه جميله: عارف ي ام ابراهيم من غير متقولي، المهم انا هاخدها نروح لبيت عمها لازم يعرفو انها اتجوزت واخد منهم الاذن عشان نعمل فرح ده حقها ان اهلها يكونو ع علم بكل حاجه حتي لو كانو ولاد ستين ك*لب..
ام ابراهيم وهي تربت ع كتفه: ربنا يبارك فيك ي بني ويكملك بعقلك ويهديها عليك، وعشان اللي هتعمله ده ادخل صحيها بنفسك..
كمال بضحك: هههههههه اي ده، ده الواد نديم بيقولي انك مقفلاها عليه..
ام ابراهيم بحده: ده عشان هو ناقص وقليل ربايه ويستاهل..
كمال بضحك شديد: هههههههههه الواد ده عامل مشاكل مع الكل..
ام ابراهيم بتنهيده: ربنا يهديه، هدخل اعملك قهوه..
اومي لها كمال وذهب بأتجااه غرفة حوريه، وهو يبتسم بخبث..
_ فتح الباب بهدووء ودلف للداخل واغلق الباب خلفه، كانت الغرفه مظلمه معادا ذلك النور الخافت الذي ينير بجانبهاا..
ذهب وجلس بجوارها واخذ يمرر يده ع وجهها وهو يردف بداخله: واخيرا بقيتي ملكي ي حوريه بقي من حقي المسك واشوفك فاي وقت…
استيقظت حوريه من لمساته لتنظر لها بابتسامه بلهااء..
كمال ما ان فتحت عيناهاا حتي فقد السيطر ع اعصابه ومال بجزعه العلوي ليلتهم شفتيها بقبله هادئه مليئه بالشووق الذي كبته بداخله لسنوات..
فتحت هي عيناهاا ع وسعها بصدمه..
ابتعد عنها بعد قليل ليبتسم بتسليه وهو يري صدمتها تلك، نظر خلفه لما تنظر اليه تلك البلهااء ثم نظر لها وهو يردف بقلق: مالك ي بت في اي..
دفعته بقوه ونهضت عن الفراش وهي تصيح بوجه احمر خاجل للغايه: ي قليل الادب ي مش متربي ي قليل الادب انت عملت اي..
كمال وهو ينهض ويتجه لهاا بخطوات بطيئه: امم عملت اي؟
حوريه وهي تتراجع للخلف بخوف: كمال والله لو قربت مني تاني لهصوت والم عليك العماره كلهاا..
كمال وهو يضع يده ع الحائط ليحاصرهاا بين زراعيه واردف بخبث: انتي متعرفيش انك بقيتي مراتي يعني ابوس المس اعمل حاجات تاني حقي..
حوريه وكادت ان تبكي من الخجل: كمال والله كده عيب بص انا محترمه وانت عارف كده..
كمال وهو يكتم ضحكاته: مانتي هتبقي محترمه مع الكل بس معايا انا مش عايزك محترمه..
حوريه بصدمه فهو كان دائما متحفظ معها لماذا اصبح بلا اخلاق الان: ك ك كمال والله هزعل منك ابعد عني كده واتقي الله..
كمال وهو يبتعد عنها قليلا: هبعد دلوقتي بمزاجي عشان هنروح مشوار مهم انما بعد كده والله محد هيخلصك مني ده انا صابر من زمان..
حوريه بتوتر. احنا هنروح فين..
كمال بجمود: بيت عمك..
حوريه بخوف: هنروح لي..
_ فماذا يخبئ لهم القدر هناااك؟….
يتبع…
_ دلف نديم وهو يبتسم بخبث لمكتبهاا.
ليجدهاا مندمجه باعمالها، ابتسم بهدوء ووقف امامها مباشرتاً..
نديم: صباح الخير..
رفعت نظرها له حاولت اخفاء ابتسامتها ولكنها لم تستطيع: صباح النور..
نديم بغمزه: تصدقي شكلك حلو اووي وانتي بتشتغلي..
ريهام بخجل: احمم ممكن طيب تمشي من هنا عشان اشوف شغلي وبعدين عشان محدش يشوفنا ويفتكر حاجه غلط..
نديم بمشاكسه: لا متخفيش محدش هيشوفنا ولا كمان ام ابراهيم هتيجي تزعجناا..
اخفضت ريهام نظرها بخجل شديد وهي تتذكر ما حدث بالامس..
نديم وهو يستدير باتجاهها، لتقف هي بخوف وتتراجع للخلف: انت بتعمل اي احنا فالشركه..
نديم بخبث: هنكمل اللي مكملش امباارح..
ريهام بخجل شديد. للغايه: انت مجنون صح اطلع بره دلوقتي حالا والا..
نديم وهو بجذبها من خصرها له بمشاكسه: هششش انتي عارفه اني طلبت ادخل اكبر صفقه فتاريخ الشركه عشان اكون جمبك ومعاكي..
ريهام بانفاس متسارعه وتوتر: انت بتلمح لاي من امبارح..
نديم بهدوء وهو ينظر داخل عيناها: مش عارف بس شكلي كده حب..
لاحظت هي من النافذه المطله ع الشركه دلوف امجد للمكتب، لتبتعد سريعا عن نديم..، وقبل ان يعترض دلف امجد للمكتب ليردف بغيظ: انت بتعمل اي هناا..
نديم بغضب: وانت مالك بعمل اي ومبعملش اي..
امجد وهو يتجه لمكتبه: خليك براحتك، تعالي ي ريهام وراياا..
اومأت ريهام وذهبت خلفه ولكن جذبها نديم بهدوء من زراعها واردف بغضب: الباب ميتقفلش عليكم فاهمه..
ريهام بخوف من نظراته الغاضبه: حاضر بس ممكن تمشي عشان خاطري..
نديم بغيظ: ماشي..
_ ذهب نديم لمكتبه وهو يستشاط غضباً من تواجدها مع رجل غيره الان..
اوقف كمال سيارته امام قصر عائلة الشرقاوي”عائلة حوريه”..
واردف بهدوء: انزلي يلاا..
حوريه بدموع: انا خايفه..
كمال وهو يقبل يدها بهدوء: من امتي حوريه بتخااف وكمال معاهاا..
ابتسمت له ومسحت دموعهاا وهبطت معه للاسفل ليذهب الاثنان للداخل..
_ تعحبت هي وهو من ان الحراس سمحو لهم بالدخول سريعا..
قابلهم خلف بهدووء: اهلا وسهلا نورتي بيتك ي حوريه..
حوريه بتوتر: شكرا ي عمي، فين تيته..
الجده من جوارهم بحده: انا هنا ي بنت اماني، جايباه معاكي تتحامي فيه..
كادت حوريه ان تجيب، لكن قاطعها كمال واردف بهدوء غاضب: ايوه بتتحمي فيا لانه للاسف ملقيتش الحمايه وسطكم..
هبط سعيد السلالم بغضب: جيت بنفسك لحد هنا اتشاهد ع روحك بقي..
_ امسكت حوريه كتف كمال بخووف..
خلف بحده وغضب: سعيييد حوريه والضيف فحمايتي انا واياك تتعرضلهم..
سعيد بغضب: بتحميهم بعد مجه خدها وهربت معااه..
حوريه بغضب: انت كداب انا هربت منك لما حاولت تعتدي عليا ي حيوان..
الجده بحده: اتلمي ي قليلة الادب وصلت بيكي انك تفتري ع ابن عمك كده قدامناا..
كمال بغضب شديد: مراتي مبتكدبش هو فعلا عمل كده ولولا اني وصلت فالوقت المناسب كان الوس*خ حفيدك ده دمرهاا..
الجده بصدمه: مراتك اتجوزتيه من ورانا ي حوريه..
صمتت حوريه ونظرت للارض ببكاء..
خلف بغيظ مكتوم: انا كنت اعرف، عزيز باشاا ابو الاستاذ كمال جه وطلبها مني ع حسب الاصول قبل كتب الكتاب..
كمال وهو يخرج هاتفه ع تسجيل كاميرات مكتب خلف التي كان بها سعيد يحاول الاعتداء ع حوريه وانقاذ كمال لها بالوقت المناسب..
الجده بصدمه ودموع: انت ي سعيد تعمل كده انت..
صمت سعيد بغضب شديد..
خلف بنظرات خاليه: انا اسف ي بت اخويا سامحيني..
حوريه بدموع ونظرات غاضبه فهي رأته وهو يخطط لكسرها كي ياخذ ورثهاا: ولا يهمك ي عمي..
الجده: سامحيني ي بنتي مكنتش بصدقك لما كنتي بتقوليلي انه وحش وحيوان..
كمال بجديه: ع اخر الشهر فرحي انا وحوريه وطبعا حضرتك معزومين، وابنك ي حج خلف لو فكر يقرب من مراتي هزعلك عليه، وياريت ورث مراتي يتحول فحسابها ع البنك كاش بعد اذنكم..
الجده بحده: ع فين ي جوز حفيدتي هو من الاصول العروسه تقعد فبيت العريس قبل الفرح..
كمال بثبات وثقه: لا طبعا عشان كده حوريه الفتره دي قاعداها عند ريهام محمد تايمور بنت خالتها لاني مضمنش اقعدها
عندكم تاني…
_ جذب حوريه من يدها بهدوء وغادر لسيارته..
حوريه وهي تصعد بجواره السياره: انا اسفه ي كمال..
كمال ببرود: ع اي؟
حوريه وهي تمسك يده بدموع: انا جرحتك اوذيتك ورغم كده انت متخلتش عني بتتحدي كل الظروف عشاني و..
كمال وهو يسحب يده منها بهدوء ويقود السياره: خلاص ي حوريه..
حوريه بخوف: انت سامحتني ي كمال..
كمال بنظرات لن تفهمها: سيبي كل حاجه لوقتها..
حوريه بحده: مانت هتتجوزني ازاي من غير متسامحني..
كمال بخبث ومشاكسه: عادي الجواز في حاجات فيه مهمه مش شرط اسامحك يعني..
حوريه بعدم فهم: حاجات اي.
كمال بابتسامه جانبيه: غبيه..
حوريه بغضب: يعني انت مسامحني ولا لا؟
كمال بلوم شديد: مش عايز اكدب واقول مسامحك لانك الوحيده اللي كنت متعشم متجرحنيش وجرحتيني بس انا اتغيرت ي حوريه مش كمال الاهبل بتاع زمان..
حوريه بخوف: يعني اي..
كمال بشرود: يعني سيبي كل حاجه لوقتها..
_ سعيد بغضب: يعني اي ي بابا وافقت ازاااااي؟
خلف بغيظ: عشان انت غبي وبتسرعك ده فتحت عليا ابواب جنهم..
سعيد بحده: واي اللي فتحها انت بتتلكك صح..
خلف بغضب: انت تعرف مين ابو الواد ده عزيز الشناوي المستثمر الرئيسي لشركتنا المتواضعه بالمقارنه مع شريكاته..
سيعد بقلق: طيب ومالنا وماله احنا..
خلف بحده: جه وهددني ان لو وقفت فطريق ابنه او اذيت حد من ولاده الاتنين هيقضي علينا..
سعيد بخوف: هو يقدر يعمل كده، اكيد ميقدرش..
خلف بغضب وانتفاض من شدة العصبيه: يقدر ويقدر يعمل اكتر من كده..
سعيد وهو يميل براسه جانباً بغضب: اسمع بقي ي حج لو انت هتستسلم فانا ورحمة امي مهخليه يتهني بيها وهتبقي ليا
ي مش هتبقي لحد..
_ ذهب سعيد للخارج وعيناه يتطاير منها شرار الشر والغضب غير ملتفت لنداءات والده له بالتوقف..
ذهبت ريهام للكافيتيريا الخاصه بالشركه وجلبت لها شئ تشربه ثم ذهبت كي تعود لعملهاا ولكنها اصتدمت بتلك الفتاه التي كانت ترتدي فستان قصير للغايه وضيق جدا يبرز مفاتنهاا بقوه..
الفتااه بحده: متفتحي انتي عميه..
ريهام بسرعه: انا اسفه مختش باللي ا اي ده سالم..
_ ما كانت تلك الفتاه الا سالي خطيبة نديم “رئيسة شركة البيض”..
سالي بغضب: انتي بتعملي اي هنا..
ريهام بابتسامه بلهاء: بشتغل هنا ي حبيبتشي..
سالي بسخريه: اممم بتشتغلي فالبوفيه..
ريهام بغيظ: لا ي سكر انا سكرتيرة امجد بيه..
سالي بغرور ونظرات ساخره.: امجد بيه، انتي تعرفي ان امجد بيه بتاعك ده شغال هنا برضو فشركة خطيبي ههههههه..
ذهبت من امامها وهي تضحك بسخريه، ذهبت ايضا ريهام لمكتبهاا وهي تستشااط غضبا..
ريهام بغيظ ودموع: هي خطيبته وانا اللي فالسر، انا اللي كنت ديما احسن منها باخلاقي وتفوقي ابقي البنت اللي خطيبها خانها معاهاا..
_ صدح رنين هاتف مكتبها لتجيب بهدوء بعد ان مسحت دموعهاا: افندم ي امجد بيه..
امجد بجديه: تعالي ي ريهام عايزك..
_ اغلقت ريهام الهاتف وذهبت للداخل..
ريهام بجديه وهدوء: افندم ي امجد بيه؟
امجد ببعض الغضب: هو نديم الشناوي دايقك فحاجه الصبح..
ريهام بتوتر فهي لن تتوقع سؤاله هذا: ااا لا لي يعني هيداقني ولي يعني حضرتك بتسألني السؤال ده؟
امجد بهدوء وهو يميل بجزعه العلوي ع المكتب: لاني عارف انك بنت محترمه واخلاقك عاليه جدا ونديم الشناوي هو ااه ابن خاالي بس علاقاته كتير ويعرف بنات بالكووم بعلاقات قذره كمان فبقولك خدي بالك..
كبتت هي دموعها بألم، اهذا الاحمق يحزرها من زوجها، ومن هو زوجها شاب فلاتي متعدد العلاقات الغير شرعيه..
ريهام بثبات حاولت اظهاره بقوه: انا جايه هنا اشتغل ي امجد بيه واظن اني كبيره كفايه عشان اعرف احافظ ع نفسي من اي حد مش شرط نديم بيه بس وشكرا ع النصيحه حاجه تاني..
امجد بجديه: لا ي ريهام اتفضلي ع شغلك..
_ ذهبت ريهام من امامه سريعا ولاحقتها دموعهاا…
سالي بغرور: نديم بيه جوه..
كامليا بايماء: ايوه ي فندم اقوله مين..
سالي بغرورها المعتاد: مفيش داعي تبلغيه انا خطيبته وهدخله..
كامليا بهدوء: اتفضلي ي افندم..
سالي بخبث: انتي اسمك اي..
كامليا بايماء: كاملياا..
سالي: وبتحبي شغلك صح..
كامليا بقلق: طبعا..
سالي بحقد. شديد: طيب عشان تحافظي عليا نفذي اللي هقولهولك..
كامليا بخوف: انا تحت امرك..
ريهام: في اي ي كاملياا جيباني كده بسرعه لي؟
كامليا وهي تنظر لها بحزن لا تعلم لما تخططه تلك الحيه لهذه الفتااه البريئه: في ملف ضاع مني فالارشيف هنزل اشوفه فخليكي مكاني بس عشان اول يوم لنديم بيه واخاف يتعصب عليا..
ريهام بايماء: حاضر متخفيش بس بسرعه عشان بجهز فاجتماع لامجد بيه..
كامليا وهي تغادر: متخفيش عشر دقايق وهاجي..
_ جلست ريهام تلهو بهاتفهاا، حتي جاء ذلك الساعي وهو يضع تلك المشروبات امامها: اتفضلي ي بنتي دول طالبهم نديم بيه..
ريهام بغيظ مكتوم: تمام ي عم سيد..
_ امسكت هي المشروبات ودلفت لغرفة مكتب نديم بعد. ان طرقت الباب..
__ بالداخل..
سالي بملل وهي تذهب لتجلس ع الطاوله امام نديم باغرااء: ي بيبي هو انا جايه اتفرج عليك وانت بتشتغل..
نديم بملل: مانا مش جاي هنا العب دي صفقه كبيره جدا بشتغل عليها، وبعدين انتي اي اللي جابك مانا قولتلك هقابلك بالليل..
_ صمتت سالي بغضب وكادت ان تذهب حتي استمعت صوت طرق الباب، لتبتسم بخبث وتميل بوقاحه ع نديم وتقبله بجانب
شفتيه قبله طويله، فذلك الوقت دلفت ريهام للداخل لتري هذا المشهد امامها وتمتلئ عيناها بالدموع..
_ لاحظ نديم وجودها ليدفع تلك بقوه ويهب واقفا وهو ينظر لريهام التي ترمقه بدموع والم ينظر لها بندم شديد..
سالي بغضب وحده: انتي اتجننتي ازاي تدخلي كده من غير متخبطي اي قلة الذووق دي..
ـ نظرت له ريهام بغضب شديد والم اكبر و….
_ كاد كمال ان يدلف للاجتماع الخاص به بعد ان قام بتوصيل حوريته للمنزل، ولكن توقف فجأه وهو يضرب ع راسه بندم..
السكرتيره: في حاجه ي فندم..
كمال: اجلي الاجتماع 10 دقايق ي فردوس وانا جاي حالا..
فردوس بايماء: حاضر ي كمال بيه بس ارجوك بلاش تاخر احنا بقالنا اسبوع بناجل..
كمال وهو يخرح هاتفه ويقوم بمهاتفة احد: متقلقيش جاي وراكي حالا..
كمال بغيظ: رد ي نديييييم زفت..
قام كمال بالاتصال باحد اخر..
كمال بجديه: ايوه ي فتحي انت فااضي..
فتحي بنوم: ايوه ي كمال باشا تحت امرك..
كمال بجديه: طيب كمان ساعه سما بنت عمي جايه فالمطار وانت عارف ظروفها وانا ونديم مش فاضين ومش هثق فحد يجيبها للقصر غيرك..
فتحي بايماء: اعتبرها وصلت القصر ي كمال بأشا اوامر تانيه..
كمال بهدوء: لا ي فتحي شكرا..
_ اغلق كمال معه ودلف لغرفة الاجتماعات..
ع الجانب الاخر..
فتحي بملل وهو ينظر لتلك الفتاه التي بجانبه: صافي قومي..
صافي وهي تحتضنه بدلع: كنت بتكلم مين..
فتحي وهو يبعدها وينهض من جوارها: شغل هتمشي انتي ولا قاعده..
صافي بغيظ: مين دي اللي كنت بتقول للي بتكلمه اعتبرها وصلت..
فتحي بحده: وانتي مال اهلك اصلا وقومي امشي يالا ومتجيش تاني غير لما اكلمك..
صافي وهي تنهض سريعا وتردف بخوف: طيب انت اتعصبت لي انا بس كنت بطمن عليك..
فتحي بسخريه: واطمنتي ياختي اتفضلي بقي..
صافي بغيظ مكتوم: همشي بس مستنياك بالليل فالصاله في مصلحه ليك..
فتحي ببرود وهو يذهب للمرحاض: هشووف..
بعد مده من الوقت كان يقف فتحي بشموخ مع احد الرجال الذين يعملون معه بشموخه المعتاد..
احد الرجال: ي كبير طيب حد يفضل معاك هنا والباقي يروح يخلص المصلحه اياهاا..
فتحي وهو يلقي بسيجارته ارضاً ببرود: دي مش مهمه يبني دي قريبت كمال بيه الشناوي هوصلها البيت وهحصلكم المهم الورق اللي فاروق باشا طلبه يتجااب ومش عايز دم المره دي مفهووم واظن فاهمين الخطه كويس..
احد الرجال: متقلقش ي كبير هنخلص وهنروح ع المخزن وهنستناك هناك..
فتحي وهو ينظر لتلك الطائره الخاصه بعزيز التي تهم بالهبوط: تمام ي رجاله بالسلامه انتو..
_ذهب رجاله من امامه سريعا، ووقف هو ينتظر تلك الفتاه التي مكلف بتوصيلها بامان..
بعد قليل هبطت احدي مضيفات الطائره الخاصه وهي ممسكه بيد فتاه لم تظهر، وياليتها لم تظهر له، اطلت تلك الفتاه من داخل الطائره بعيناها البنيه للغايه التي لمعت بقوه مع ضوء غروب الشمس الذي وقع ع وجهها ورموشها الغزيره التي وكانها خلقت لحماية تلك العنيان الجميلتان وشعرها البني الكيرلي الطويل للغايه الذي يصل لاخر ظهرها وجسدها النحيف بعض
الشئ الذي يظهره ذلك القستان الازرق الرقيق..
فتحي بتعجب وهو يقول لنفسه هل هذه سما تلك الصغيره صاحبة ال12 سنه التي ذهبت مع والدتها منذ 6 سنوات لامريكا، نعم يتذكرها جيدا فكانت طفله رقيقه ذات طبع هادئ للغايه، فكم اصبحت جميله وفاتنه للغايه..
وقفت سماء واردفت للمضيفه بمرح: قوليلي ي سندنس في حد واقف مستنيني ولا الف وارجع تاني..
سندس بأبتسامه واسعه: ااه في ي سما هانم..
سما بحزن طفولي: ي بنتي بقالي سعات بقولك انا سما بس مش هانم بتكبروني لي وانا لسه مدخلتش فالعشرين..
كتمت تلك. المضيفه ضحكاتها عليها..
فتحي بايماء وهو لا يشيح نظره عنها: احمم انا فتحي، كمال بيه بعتني عشان اوصل حضرتك..
سما بحزن: طيب كمال فين.؟
فتحي بهدوء: معرفش..
سما: طب ونديم…
فتحي بحده: برضو معرفش واتفضلي حضرتك عشان اوصلك..
سما وهي تمد يدها بالهواء: طب امسك ايدي وصلني للعربيه مش هتوصلني بعربيه برضو..
فتحي بجمود وهو بشير لحراس المطار بأن يضعو حقائبها بالسياره، ثم مد يده وامسك بيديها الصغيرتين، لتصيب جسده
قشعريره شديده لا يعلم اهو مسك ايديها ام امسك بصاعق كهربي..
سما بمرح: معلش هتعبك اني بمشي بالراحه بس معرفش المكان اللي ماشيه فيه فبمشي بالراحه لحسن اتكعبل..
فتحي وهو ينظر لها مطولا فخلقت بكل هذا الجمال ولكنها حرمت من بصرها: ولا يهمك..
فتح باب السياره واردف بهدوء: اتفضلي..
_ كادت ان تصعد السياره ولكن صدمت رأسها بها بقوه..
سما بدموع ذادت عيناها جمالاً فوق جمالها: اااه دماغي اااه..
فتحي بابتسامه جانبيه ع طفولتهاا: اهدي انا هساعدك..
امسك هو يدها هذه المره، لتسير تلك القشعريره بجسده مجددا، وبحركه متردده منه وضع يده ع كتفها لتضع هي قدمها بالسياره وتميل بجسدها للاسفل وتصعد السياره بخجل شديد جعلها تتورد بقوه..
ذهب هو وصعد بجوارها وانطلق بالسياره لقصر عائلة الشناوي، وكانو طوال الطريق الاثنان صامتون، لا تعلم هي لما خجلت وتوترت الي هذا الحد وتقنع نفسها بانه لم يقصد شيئاً فقد كان يساعدها، اما هو فكان يحاول تلاشي النظر لها ولتوترها الذي ظهر عليها بقوه، لما تلك الصغيره جعلتني اتأثر لهذا الحد..
_ قطع شروده تلك السيارت التي بدأت تضيق الطريق عليه، حاول تخطيهم ولكن وقفو امامه ليمنعوه من المرور..
فتحي بغضب وصوت قوي وهو يهم بالنهوض بعد ان تاكد من موضع مسدسه بثيابه: خليكي هنا واياكي تفكري تنزلي من العربيه..
سما بخوف: حاضر هو في اي..
_ تجاهلها وهبط للاسفل ليقابلها 6 شباب يقفون امامه وينظرون لسما بنظرات حقيره واحدهم ممسك بعصااه حديديه بيده يبدو هذا من يقودهم..
فتحي بحده لازعه: خير ي شباب في حاجه..
اردف الشاب الممسك بالعصااه بقوه: عايز تمشي وانت سليم خلي المزه اللي معاك دي تنزل، اصل احنا مسافرين وعايزين حاجه تثلينا فالطريق..
_ اسودت عيني فتحي بجحيم غضب و………
يتبع…
فتحي بحده لازعه: خير ي شباب في حاجه..
اردف الشاب الممسك بالعصااه بقوه: عايز تمشي وانت سليم خلي المزه اللي معاك دي تنزل، اصل احنا مسافرين وعايزين حاجه تثلينا فالطريق..
_ اسودت عيني فتحي بجحيم غضب و واردف من بين اسنانه وهو ينظر خلفه لتلك الصغيره: دقيقه ي سطا وهجيلك نشوف الحوار ده..
_ ذهب باتجاه السياره وفتح الباب واردف بهدوء شديد: بتحبي الاغاني..
سما بخوف: انت هتديني ليهم..
فتحي باتسامه جانبيه وهو ينظر بهيام لعيناها: مستحيل اسيبك..
ابتسمت وسط خوفهاا..
فتحي: هاا بتحبي الاغاني..
اومأت براسها: ايوه..
فتحي وهو يضع باذنها تلك السمعات: شغلتلك اغنيه حلوه كده بتاعت اليساا وسعد المجرد لحد متخلص هكون خلصت ع العيال الهتيه دي..
سما بخوف وهي تمسك زراعه الملئ بالعضلات بيديها الصغيرتين: لا والنبي خليك معاياا..
فتحي وهو يمسك يدها بحنان: متخفيش خليكي بس هنا واسمعي الاغنيه بقي..
_ تركها واغلق باب السياره من الخاارج ووضع الريبوت الخاص بها فجيبه وذهب ووقف امام الشاب بشموخ وهو يضع يديه بجيبي بنطاله..
الشاب وهو يضع العصااه ع كتف فتحي واردف بحده: فين الحته ي شبح مجبتهااش يعني..
فتحي ببرود: والله ي برنس روحت سألتها ع امك عشان اجيبها تسليكم بس للاسف ملقتهااش..
الشااب بغضب وهو يرفع العصاه ليضرب بها فتحي: انا هوريك ي و*سخ ازاي تجيب سيرة امي ع لسانك…
كاد ذلك الشاب الذي لا يتخطي عمره الاثني وعشرون عام بجسده الضئيل للغايه مقارنتاً بفتحي ان يضربه بالعصااه ع راسه
ولكن كان فتحي سابقه وامسك العصااه بيده وضربه برأسه فانفه ثم لكمه بقوه ع وجه ليقع ارضاً بألم..
_ تقدم هؤلاء الشباب منه بغضب ولكن هذا الفتحي ليس هين ابدا فبكل قوه ولياقه انهي ع هؤلاء الشباب ليسقطون ارضاً وهم نظرون له بخووف..
اخرج فتحي مسدسه واشار ع ذلك الشاب الذي كان يحمل العصااه واردف بقوه: قوم ي خفيف شيل عربيتك من قدامي يالاا..
_ وقف الشاب بخووف وهو يسير بألم: حاضر حااضر..
صعد الشاب السياره وازاحها جانباً بخووف.، ليطلق فتحي ع اطارتها النار وايضا ع السيارتان الاخريات واردف بسخريه لازعه: عشان تستنو حد. يسليكم كويس..
_ صعد سيارته ليجدها مندمجه فالاغنيه وهي متكئه براسها ع نافذة السياره بشروود..
فتحي وهو يقود السياره سريعا: اللي واخد عقلك..
سما وهي تنزيل السمعات من اذنها: بتقول حاجه..
فتحي ببرود وهو ينظر فالمرأه ع ذلك الجرح الذي اصابه براسه:بقولك اللي واخد عقلك..
سما ببرائه: الاغنيه حلوه اووي..
فتحي وهو ينظر لها بشعور غريب بداخله: شبهك..
_ ابتسمت هي بخجل جعل وجهها يتورد لتزداد جملاً واخفضت عيناها للاسفل بتوتر..، فحين لعن هو تسرعه بتفوهه بذلك الكلام….
_ لاحظ نديم وجودها ليدفع تلك بقوه ويهب واقفا وهو ينظر لريهام التي ترمقه بدموع والم ينظر لها بندم شديد..
سالي بغضب وحده: انتي اتجننتي ازاي تدخلي كده من غير متخبطي اي قلة الذووق دي..
ـ نظرت له ريهام بغضب شديد والم اكبر و اردفت بجمود: انا خبطت بس واضح محدش سمع..
سالي بغضب: انتي كمان بتردي عليا انتي نسيتي نفسك يبت انتي ومش عارفه بتكلمي مين..
ريهام بغيظ وهي تذهب وتضع تلك المشروبات امامهم: لا عارفه كويس بكلم مين وبلاش افكرك بكلم مين ي حج سالم..
سالي بغضب شديد: انتي مش متربيه ازاي وحده زيك تشتغل هنا..
نديم بغضب: سالي اي اللي انتي بتقوليه ده؟..
سالي بحده: بقول ان البنت دي مينفعش تشتغل هنا ولو هي كملت يبقي كل واحد مننا يروح لحاله..
نديم بغضب: انتي بتقولي اهدي الموضوع مش مستاهل..
نظرت له ريهام بسخريه واردفت ببرود: لا مفيش داعي كل واحد يروح لحاله انا اصلا مستقيله..
_ اردفت بكلماتها وغادرت للخارج وهي تضع يدها ع قلبها لما يؤلمها بهذا الشكل..
سالي بسعاده: سوري ي بيبي بس هي استفزتني..
نديم وهو يحاول كبت غضبه منها: سالي ممكن تتفضلي دلوقتي وبالليل نتقابل..
سالي وهي تقبله من وجنته بهدوء: اوكي ي بيبي بااي..
_ ما ان دلفت للخارج حتي وجدت ريهام تقف مع كامليا التي تعتزر لها عن ما حدث..
سالي بشماته وغرور: حظ اوفر المره القادمه ي ريهام تايمور تيكييير..
كامليا بعد ان ذهبت تلك الحيه: انا اسفه بجد ي ريهام والله مكنت اقصد اسببلك اذي..
ريهام بجمود: ولا يهمك ي كامليا انتي ملكيش ذنب كله من الصفرا دي والبيه بتاعها اللي جوه..
نديم من خلفها بجديه: ريهام تعالي عايزك..
ريهام بحده: افندم؟
نديم بحده: مش هنتكلم هنا اكيد يعني..
ريهام بغضب: ومفيش كلام بينا اصلا ي نديم بيه..
نديم وهو يجذبها من يدها بقوه وغضب وذهب لمكتبه واردف لكامليها بحده: مش عايز حد يزعجني..
_ دفعها للداخل واغلق الباب بقوه..
ريهام بغضب: انت اي اللي بتعمله ده مش خايف ست البرنسيسه بتاعتك تشوفناا..
نديم بتنهيده: لا مش خايف ولازم تسمعيني خطوبتي انا وسالي اا…
ريهام بحده: استني انا مش عايزه اسمع حاجه عنكم لانكم متهمونيش اصلا..
نديم بغضب: يعني اي؟
ريهام بحده شديدة وهي تعقد ساعديها امام صدرها بغضب: يعني احنا اللي بينا مجرد ورقه فاي وقت هينتهي ومفيش داعي تبررلي حاجه متفرقليش اصلا.
نديم بابتسامه ساخره: يعني انتي شايفه اللي بينا مجرد ورقه..
ريهام وهي تنظر له بغضب: واقل من كده كمان..
نديم بهدوء غاضب: تمام من النهارده لحد مننفصل اللي بينا قليل اوي او مش موجود اصلا، اتفضلي شوفي هتعملي اي؟
_ تركته ريهام وذهبت.، نظر هو لطيفها واردف بسخريه والم: كنت متوقع انها بتحبني مثلا، دي اصلا متستهلش حاجه من اللي جوايا ليهاا…
_ اما هي فدلفت لمكتبها لتجد. امجد يهم بالخروج واردف بحده: انتي كنتي فين مش عارفه ان في اجتماع كمان شويه..
ريهام وهي تاخذ متعلقاتها وتهم بالذهاب: ااه عارفه بس ميخصنيش لاني استقلت وبعتزر جدا عن الطريقه بعد اذنك..
امجد بسرعه وحزن: استني ي ريهام في حد دايقك او زعلك هنا..
ريهام وهي تغادر مختصره الحديث معه: لا مفيش..
امجد بحده وغضب: اكيد نديم هو السبب بس المره دي مش هسكتلك..
_ذهب سريعا الي مكتب نديم ودلف سريعا دون ان يطرق الباب..
وهو يردف بحده: انت عملت اي لريهام ي نديم..
نديم بغضب شديد: وانت مال اهلك بيها..
امجد بحده: اتكلم بادب معايا ي نديم وانا نبهتك ان البنت دي مش زي الاشكال اللي انت تعرفهاا..
نديم بحده: امجددد انت اللي تبعد عنها نهائيا لانها تخصني ومتحاولش تعرف ازاااي احسنلك..
امجد بحده: لا ي نديم متخصكش بس يرجع ابوها من سفره وهخطبها لانها شبهي انا وتليق بيا انا، دور انت بس ع غيرها او خليك مع خطيبتك اللي زيك..
_ تركه امجد وذهب للخارج، فحين لكم نديم سطح المكتب بغضب وغيره شديده انتابته.، ثم اخذ جاكيت بدلته وذهب للخارج متجهاً لتلك الاماكن التي كان يذهب لها سابقا، فهو منذ ان تزوجها ولا يعلم لماذا لم تنتابه الرغبه بالذهاب لتلك الاماكن اما الان قد عاد لسابقه وعاد لتلك العادات السيئه…
عزيز وهو يحتضن سما بقوه وحنان: وحشتيني ي قلب عمك..
سما بسعاده: وانت اكتر والله ي زيزو ومتقلقش جايه هنا بلا رجعه هتزهق مني..
كمال بمشاكسه: طيب مش كفايه كده انا كمان عايز حضن..
_ احتضنته سما بفرحه وسعاده : وحشني ي كوكووووو..
عزيز بجديه: مش عارف اشكرك ازاي ي فتحي ع اللي عملته والعيال دي انا هعرف ازااي اندمهم ع اللي حصل..
فتحي وهو ينظر لسما التي كانت باحضان كمال بغضب مكتوم لا يعرف مصدره: مفيش شكر ولا حاجه ي عزيز باشا ده واجبي هستاذن انااا..
عزيز بهدوء: استني ي فتحي..
فتحي بايماء: اوامرك ي عزيز باشاا..
عزيز: انا مقدرش اثق فحد غيرك بعد ولادي وانت عارف كده كويس..
فتحي بهدوء: ده شرف ليا ي افندم خير؟
عزيز: عايزك ديما تكون مع سما ده لو فاضي واللي تطلبه انا هنفذه بس مش هضمن اني اسيبها مع سواق او اي حد..
نظر لها فتحي بشرود: تمام ي عزيز باشا تحب ابدا من امتي مع الهانم..
عزيز بابتسامه خفيفه: من بكره لو تحب هبعتلك رقمها عندك ووقت مهتكون رايحه مكان هي هتكلمك…
فتحي: تمام ي فندم بعد اذنكم..
سما بمرح: بااي ي فتحي وشكلنا هنعيش اكشن كتير سواا..
ابتسم بهدوء وذهب للخارج…
حوريه وهي تتناول بعض الفاكهه: مالها ريهام ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم وهي تنظف الارض بتلك المكنسه الكهربائيه: بتقول اتخانقت مع نديم وسابت الشغل..
حوريه بغيظ: ه.وهو الواد ده ع طول منكد ع البت كده..
ام ابراهيم بسخريه: لا اصمله عليكي ي ست العاقلين..
حوريه بابتسامه بلهااء: انا عارفه انك بتلمحي عليا عشان بنكد ع كمال بس اطمني هو حبني وانا كده..
ام ابراهيم بخبث: امم وانتي بقي حبتيه وهو كده..
حوريه بصوت منخفض: بيني وبينك بحبه اووي ومن قبل مهو يحبني كمان بس كنت بنكر بسبب انه اصغر مني ب6 سنين
وكمان عشان موضوع الوصيه بتاعت بابا وحتي لما كل حاجه اتصلحت معرفش لي مش بقدر اقوله كده..
ام ابراهيم بصوت منخفض: سؤال بس احنا موطيين صوتنا لي..
حوريه بصوت منخفض وهي تنظر حولها: مش عارفه انتي عارفه..
ام ابراهيم وهي تركض خلفهاا بالشبشب: ي شيخه هتشليني غوري من وشي..
حوريه بضحك شديد: خلاص والله بهزر معاكي ي وليه تضربيني بالشبشب..
ام ابراهيم بحده: مانتي اللي عصبتيني جاتك وكسه..
حوريه وهي تاخذ منها المكنسه: طيب هاتي اكمل انا كنس وروحي والنبي حهزيلنا العشا..
ام ابراهيم: يالهوي ي بنتي انتي مش لسه ناسفه نص فاكهة البيت ليكي نفس تاكلي تاني..
حوريه: انتو بتسمو الفاكهه اكل روحي ي ام ابراهيم الله يهديكي جهزي الاكل..
ام ابراهيم : طيب هروح بس لو شغلتي اغاني وانتي بتروقي وطيها عشان البنت اللي نايمه جوه..
ذهبت ام ابراهيم للمطبخ، لتشغل تلك المجنونه الاغاني بصوت عالي للغايه..
خرجت ريهام من غرفتها وعيناها منتفخين من كثرة البكاء: انتي معندكيش دم ي حوريه وطي الزفت ده..
حوريه وهي تتراقص ع الاغاني وتنظف ايضا: مش سمعاكي من الدي جيي….
ريهام بغضب: والله هاجي اكسره ع دماغك وااااطيييييي..
حوريه بحده: انا اعمل اي ام ابراهيم قالتلي روقي الصاله وانتي عارفاني مبعرفش اروق غير وانا مشغله اغاني..
ام ابراهيم التي دلفت خارح المطبخ ع صوت خناقهم: والله مقولتلها ده هي اللي اخدتها من ايدي وقالت ترووق..
ريهام بغيظ: حوريه بجد انا فيا اللي مكفيني وطي الزفت ده..
حوريه وهي تنهض ع الطاوله الخاصه بالصاله وتتراقص بالمكنسه: عقبااااااووووي دمييي حااااامي💃🏻💃🏻💃🏻💃🏻
ريهام ببكاء وهي تضرب الارض بقدمهاا: عااا حتي الاكتئاب مش عارفه اكتئبه بسببها..
_ صدح صوت رنين جرس المنزل، لتذهب ام ابراهيم وتفتح الباب ويدلف كمال للداخل وينظر لريهام : اي الصوت ده ي ريهام..
ريهام بغيظ وهي تشير لحوريه التي مازالت تتراقص ع تلك الاغاني العاليه وقد انضم لها ذلك الصغير تميم..
كمال وهو يكتم ضحكاته: هي اتجننت ولا شاربتوها حاجه..
ام ابراهيم: لا احنا قولنالها بس تروق الصاله ودي النتيجه..
ريهام: انا بقول تفكر كويس قبل الفرح..
حوريه وقد توقفت عن الرقص واستدارت لهم: انتو بترغو فاي متروحو تجهزولي اكل جع ااااااه…
ما ان انتبهت لكمال حتي شهقت بقوه وانزلقت قدمها وسقطت بقوه من ع الطاوله ليهرول لها كمال بخوف، فحين انفلتت ريهام وام ابراهيم وتميم ضاحكون عليها بقوه..
كمال وهو يساعدها ع النهوض: انتي كويسه، اي اصلا اللي طلعك ع الترابيزه..
حوريه بخجل شديد: ك. ك. ك كنت بروق السقف..
كمال بغمزه: بس وسط السقف طلع جباار..
حوريه بخجل شديد حتي كادت ان تبكي: عااااا ي قليل الادب عااا..
كمال بضحك شديد: ههههههه اهدي وروحي اجهزي هنتعشي بره يالاااا..
حوريه بفرحه وهي تتنطت ع الارض: ايوه كده هوو ده ابو كمااااااال بتاع زمان فوريره وجايه..
_ ضرب كمال كف بالاخر ع تلك المجنونه التي تسلب قلبه منه بكل تفاصيلهاا…
ـ
دلف فتحي لذلك المكان الملئ بالمحرمات، واتجه لاحد. الطاولات بجمود..
صافي بدلع: طارق بيه اعرفك فتحي، فتحي ده طارق العمري باشاا اللي كلمتك عنه اسيبكم انا بقي واروح اشوف شغلي..
_ ذهبت صافي وجلست بجوار نديم الشناوي الذي كان يجلس ع مقربه منهم يتناول الكثير من السموم بغضب شديد..
ــ طارق بجمود: هتقدر تخلص المطلوب منك..
فتحي وهو يتناول الكاس الذي امامه: اعرفه الاول ي باشاا ونتفق ع المبلغ اللي يستاهل اللي هعمله وبعدين نشوف هنقدر ولا لا؟
طارق بجمود وغضب: تقتل..
فتحي ببرود: مين..
طارق بغضب: حتت موظف من شركه بتنافسني دخل شركتي وسرق اورااق مهمه خسرتني كتير..
فتحي بجمود: وعايز تقتله..
طارق بحقد: مش هو مراته وعياله وامه تخلص عليهم واللي عايزه هديهولك وفقيه مكافأه مني..
فتحي بعيون سوداء غاضبه: بص ي باشا، عايز ورق مهم اجيبهولك ترد بيه خسارتك تمام عنياا، عايز فلوس اجيبهالك من هناك تمام شيكات تسجيلات، عايزني امسك الواد ده اديه علقت موت ونعلم عليه ونمشي تمام انماا قتل مش سكتي..
طارق بحده وغضب: انت بترفضلي انا طلب ي ولد انت..
فتحي بغضب وجديه: من الاخر ي باشاا انا واحد خسر امه وابوه واخواته بنفس الطريقه اللي انت عايزني اخلص بيها ع عيلة
الواد الموظف ده، فمستحيل اكون سبب فجرح حد جرح انا اتجرحت زيه وبعدين قولتلك القتل اصلا مش سكتي، فرصه سعيده ي بااشاا..
_نظر له طارق بغضب شديد وهو يجز ع اسنانه…
كاد فتحي ان يذهب للخارج حتي وقع نظره ع نديم الذي يجلس بجوار صافي بوضع غير لائق بالمره، تنهد بنفاذ صبر وذهب لهم..
فتحي بحده: صافي شوفي شغلك فحته تانيه..
نديم بنبره مهزوزه: كويس وجيت خليها تمشي دي خنقاني من الصبح..
اغتاظت صافي وذهبت من امامهم لاحد الرجال الاثرياء الاخريين..
فتحي وهو يمسك نديم من يده: تعالي ي نديم بيه هوصلك البيت..
نديم وهو يذهب معه للخارج: تؤ انا هروحلها هي..
فتحي بعدم فهم: هتروح فين ي نديم بيه..
نديم بغضب شديد: هروح لمراتي اللي امجد الحيوان عايز يخطبها وهي تقولي ان مشاعري ليها ولا حاجه واللي بينا مجرد ورقه انا هخليها تندم ع كلامها ده..
_ صعد. نديم سيارته متجهاً اليها…
كمال وهو يعطي لها ذلك الحمص الشامي الذي جلبه لهاا: كترتلك الشطه..
حوريه بحمااس: امم متشكرين ي سطاا..
حوريه وهي تاكل بشراهه: طيب وانت ناوي تقول لسما الموضوع ازااي..
كمال بتنهيده: مش عارف الموقف صعب..
حوريه : لا صعب ولا حاجه سما كبيره وهتفهم الموضوع..
كمال : هتفهم اي اقولها انا مش ابن عمك انا اخوكي عشان ابوكي خان عمك مع امي وانا مش ابن عمك انا ابن حرام..
حوريه بحزن عليه فهي تعلم بان هذا الموضوع يؤلمه بقوه: انت مش ذنبك حاجه ع فكره ولا هي كمان..
صمت كمال بحزن..
حوريه وهي تترك ذلك الكوب من يدها وتمسك يده بحنان: انا واثقه انك هتعدي الموقف ده وهتكون كمان الحاجه اللي سما هتقوي وهتتحمل الموقف بيهاا..
كمال بابتسامه هادئه وهو يقبل يدها: وانتي الحاجه اللي انا بقوي بيها، بحبك..
حوريه بخجل: خربيت سنينك الحمص برد ميتنك انت واختك ي شيخ..
كمال بغيظ وهو يضع لها بفمهاا ملعقه مليئه بالحمص واردف بغيظ: كلي ي فصيله كلي ع الله فمره اشوفك شبعانه..
حوريه بفم ملئ بالطعام: الله واكبر فعينك محسسني اني باكل من جلدك..
كمال بحده: مليون مره اقولك متتكلميش والاكل فبوقك..
_ ابتسمت هي بطفوله وفمها منتفخ من الاكل، ليضحك هو بهدوء ويجذبها لاحضانه..
حوريه: اكلني تاني من بتاعك بتاعي خلص..
كمال بأبتسامه واسعه وهو يطعمها: عمرك مهتتغيري…
بعد مده قليله اوقف كمال الموتسيكل الخاص به امام تلك العماره التي بها شقة نديم..
حوريه وهي تهبط من خلفه: بكره هتغديني بره تمام اللهم بلغت..
كمال وهو يجذبها له ويقبل وجنتها بعشق..
حوريه بخجل: انت عملت اي..
كمال بجديه وهو يمرر يده ع خدها: اتعودي ع كده انتي بقيتي مراتي وملكي لوحدي يعني اعمل اللي عايزه وتبطلي الكسوف ده..
حوريه بعند: اا مش بتكسف ع فكره..
كمال بحاجب مرفوع وخبث: اثبتيلي..
نظرت حوريه حولها بخوف ثم نظرت للاعلي بشكل مضحك..
كمال بقلق: في اي ي هبله انتي..
حوريه دون مقدمات قبلته من خده وهرولت سريعاً داخل البنايه دون ان تلتفت له ليضحك هو بقوه وهو يبتسم بقوه عليها وهو يضع يده ع خده موضع قبلتها الاولي له…
القي سعيد الهاتف ارضا بغضب، بعد ان راي تلك الصوره التي تقبل بها حوريه كمال والذي جلبها له احد رجاله الذين عينهم لمراقبة حوريه..
سعيد بغضب شديد: وكانت عامله عليا انا شريفه وحياة امها لحرق قلبها عليه وغصب عنها هتبقي بتاعتي اناا..
_ كانت الساعه مقتربه من 3 فجرا، حتي وقف نديم بسيارته امام البنايه التي تقتن بها تلك مُعذبته..
هبط من السياره وذهب للاعلي، دلف داخل المنزل بهدوء، ثم ذهب لغرفتها ونيران الغضب والغيره تشتعل داخله بقوه..
اغلف باب الغرفه خلفه وهو ينظر لها وهي نائمه بغضب، ذهب وجلس بجوارها ع السرير واخذ يمرر يده ع وجهها وشعرها بعشق كبير تبدو رقيقه جدا وهي نائمه حتي جعلتني اتناسي غضبي منها..
_ استيقظت ريهام بانزعاج من لمساته وما ان راته حتي شهقت وهبت جالسه وهي تضم الفراش لها بخووف: انت بتعمل اي هناا..
نديم بغضب قد عاد له مجددا: هكون بعمل اي اوضة مراتي واجيها وقت مانا عايز..
ريهام بغضب وخوف: انت سكران باين عليك، ممكن تمشي من هنا لان ده غلط جدا..
نديم وهو يلقي بجاكيت بدلته ارضاً ويقترب منها بغضب: مشاعري بالنسبالك ولا حاجه وانا بالنسبالك ولا حاجه وهو بقي بالنسبالك اي؟
ريهام وهي تتراجع للخلف بخوف: هو مين؟ نديم انت مش فوعيك ارجوك اخرج من هناا..
نديم بغضب شديد وحده: مش همشي وبعدين انتي خايفه مني لي كده، قربي مني كده..
ريهام وهي تدفعه بقوه وتركض لتذهب من الغرفه: لا ده انت مش سكران انت اتجننت..
نديم وهو ينهض خلفها ويجذبها من خصرها له ليترطم ظهرها بصدره: اتجننت عشان عايز احس اني متجوز..
ريهام بخوف شديد: ابعد عني ي نديم بقي..
نديم وهو يدفن وجهه بشعرها ويحملها بهدوء ويتجه للفراش: مش هبعد قولتلك..
ريهام وهي تبتعد مجدداً: لا هتبعد انا مش عايزك ولا عايزه تقرب مني..
اسودت عيناه بغضب ليجذبها من شعرها بقوه ويلقيها ع الفراش بقوه وغضب: مش بمزاجك يروحمك
يتبع…
_ استيقظ نديم من نومه ع صوت المنبه بجواره اغلقه بأنزعاج فهو بالعاده لن يستقظ مبكراً هكذا…
نظر بجواره بعد ان فرك عيناه بنوم، ليجدها جالسه بجواره مستنده برأسهاا ع ركبتيها وزراعيها وتنظر امامها بغضب شديد ويبدو انها بكيت كثيرا يبدو هذا ع عيناها المنتفختين…
تنهد بغضب واردف ببرود: هي دي صباح الخير بتاعتك..
ريهام بغضب وهي تنظر له بدموع: انت شايفني اي؟ وعايز مني اي؟ لي بتعمل فيااا كده.؟…
هبَ نديم واقفاً وبدأ بارتداء ملابسه: اي اللي عملته واي الكلام الاوڤر ده انتي مراتي ي هانم واللي حصل ده طبيعي جدا..
ذهبت ووقفت امامه بغضب شديد وصوت عالي: لا مش طبيعي لان جوازنا مش طبيعي وقولتلك مليون مره انه مجرد ورقه
وكانت غصب عني وعنك فمتبقاش جواز..
نديم بحده وصوت اعلي: وانا اتجوزنك برضايا ومحدش غصبني يعني انتي قدام القانون وقدام ربنا مراتي فاعقلي كده واهدي علي نفسك..
ريهام بغضب شديد: انا مكنتش موافقه رضيت بسبب اللي انت عملته فيا واللي حصلي بسببك..
نديم وهو يرتدي حزاءه: ميهمنيش، اللي اعرفه انك دلوقتي مراتي وبس..
ريهام وهي تمسح دموعها وتردف بقوه: وانا عايزه اطلق..
نديم وهو يقف امامها واردف بغضب: وانا مبطلقش..
_ استدار ليغادر ولكنه توقف عندما اردفت هي بغضب: وانا مش هقبل اكون زوجه سريه ليك عشان خايف ع الست هانم حبيبة القلب، ولا هقبل انك تعاملني كأني وحده من الزباله اللي زيك..
_ استدار لها بغضب وصفعها بقوه لتسقط ع السرير وهي ممسكه وجهها ببكاء والم…
نديم وهو يجذبها من شعرها بقوه: تلتزمي حدودك معايا عشان مدفنكيش مكانك وكلمة طلاق لو اتقالت قدامي تاني اقسم بالله ي ريهام هتشوفي حاجه مش هتعجبك خاالص ومن النهارده طلوع من البيت ممنوع غير بأذني وشغل تنسيه ووقت مظبط حياتي هعلن جوازنا غير كده ملكيش عندي..
ريهام ببكاء والم شديد : بكرهك ي نديم، بكرهك..
نديم بخبث وهو يهمس امام شفتيهاا: كدااابه لان باين فعنيكي غيرتك عليا واستسلامك ليا من اقل لمسه..
ريهام بغيظ منه لكشفها بهذه السهوله امامه: بيتهيألك انت مش الراجل اللي يملي عيني..
_ كور هو قبضة يده وكاد ان يلكمها، لتخبي هي وجهها بيديها بخوف، ليدفعها هو ع الفراش بقوه ويغادر قبل ان يتملك منه
غضبه ويقوم بقتلها بسبب ما تفوهة به…
_ دلفت ام ابراهيم لها بعد ان رأت نديم يخرج غاضباً..
ام ابراهيم: الواد ده كان بيعمل اي هنا، اي ده مالك ي بنتي في..
ريهام وهي تحتضن ام ابراهيم ببكاء شديد وشهقات متتاليه..
ام ابراهيم بقلق: عملك اي اتكلمي؟
ـ جلست ام ابراهيم ع الاريكه الخاصه بالغرفه واجلستها بجوارها بهدوء: اهدي وخدي نفسك واحكيلي في اي؟
_ سردت لها ريهام ما حدث الامس منذ ان كانت فالشركه وعندما جاء لها وهو سكران وما حدث صباحاً..
ام ابراهيم بتنهيده غاضبه: اقول اي بس لا حول ولاقوة الابالله..
ريهام ببكاء: انا هرفع عليه قضية خلع لو مطلقنيش..
ام ابراهيم بغيظ: عبيطه وهبله..
ريهام ببكاء اكثر: انا برضو ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم بحكمه وهدوء: ااه انتي ي غبيه ده جه امبارح وكان بيقول كل اللي جواه وانتي بدل متدلعي وتخليه ميمشيش من هنا غير وهو حالف يعلن جوازكم لا تنكدي عليه وتقوليلو طلاق وناس زباله زيك طيب مهو حقه يضربك هتغلطي فيه ومش عايزااه يضربك..
ريهام بحزن : طيب واللي عمله..
ام ابراهيم ببعض حده: واي اللي عمله انتي مراته يعني معملش حاجه غلط ولا حرام، ورفضك انتي هو اللي غلط..
نظرت لها ريهام بدموع وحزن وصمتت..
ام ابراهيم بحنان: متخربيش بيتك، جوزك برغم اللي بيحصل ده راجل جدع والف وحده تتمنااه وانتي تبقي شاطره ومتخليش وحده حرمبوءه زي اللي اسمها سالي دي تاخده منك..
_ صمتت ريهام بتفكير..، دلفت لهم حوريه وهي تتثاوب بنوم..
حوريه وهي تجلس ع السرير بنوم: صباح الخير..
الاثنان: صباح النور..
ام ابراهيم وهي تشير لحوريه: اهي نيله تانيه اهي،لو واحد غير كمال كان زمانها بيتلعب بيها الكوره..
حوريه بفخر: حبيبتي ام ابراهيم تسلمي ع ثقتك الغاليه دي، مالها بقي ريهام كأنها واخده قلمين ع وشها ع الصبح..
ريهام بسخريه حزينه: مش كانها دي هي واخده ي حبيبتي..
ام ابراهيم بحده: الهانم زعلانه اكمن جوزها جه بات عندها امباارح..
حوريه بعدم فهم: ويبات عندها لي ميروح يبات فبيتهم او اوضته اللي هنا هو مش ليه اوضه هنا بتاعته…
ام ابراهيم وهي تنهض بغيظ: اموت واعرف انتي فرحك كمان اسبوعين ازااي..
حوريه بتلقائيه: ومال فرحي انا باللي بنتكلم فيه..
ام ابراهيم وهي تنهض بغيظ تحت ضحكات ريهام البسيطه: انا هقوم اجهز الفطار واصحي الواد يروح المدرسه مش ناقصه غباء
ع الصبح..
حوريه وهو تنظر لطيف ان ابراهيم: مالها دي انا قولت حاجه..
ريهام بهدوء: كبري دماغك مسيرك تفهمي..
حوريه بصدمه وهي تذهب لريهام وتمسك وجهها: نهاااره اسود هو مد ايده عليكي صوابعه دي..
ريهام بدموع: عادي ي حوريه انا اللي..
حوريه بغضب: انتي ازاي تسمحيله يمد ايده عليكي هو فاكر نفسه اي وحياة امه العمشه لاندمه ع الحركه دي..
ريهام بخوف: هتعملي اي اهدي ي بنتي مش مستاهله..
حوريه بغضب: اخرسي انتي وخلي الباشا يستحمل اللي هيحصله مني..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيز بهدوء وهو يتناول افطاره: حابه تطلعي النهارده ي سماا ولا هتقعدي فالبيت في بنتين هنا تحت امرك عشان لو احتاجتي حاجه..
سما بابتسامه هادئه: ميرسي ي انكل انا اتعرفت عليهم من شويه، بس انا حابه ارووح النهارده النادي اقابل صحابي اللي مشوفتهمش من زمان..
كمال بجديه: طيب ي سما خدي معاكي وحده من البنات..
عزيز: وكلمي فتحي يروح معاكي..
سما بملل: ي جماعه محسسيني اني طفله ع فكره اعرف بس الاماكن وانا ممكن اروح لوحدي..
عزيز بهدوء وخبث: لو عملتي العمليه وقتها هجيبلك طياره لو عايزه تلفي بيها العالم كله وحدك موافق..
سما بحزن: لو سمحت ي انكل عزيز مش عايزه اتكلم فالموضوع ده..
عزيز بهدوء وحزن: اللي يريحك ي بنتي..
ثم اردف لكمال بغضب: الباشا بايت بره صح..
صمت كمال بحزن وقلق..
عزيز بحده: كمال اللي هعمله لما يجي اياك المره دي تدخل فيه الواد ده لازم يلم نفسه بقي..
_ نهض عزيز وذهب لمكتبه بغضب..
سما بخوف: هو في اي؟
كمال بتنهيده: فاكره مشاكل عمك ونديم بتاعت زمان لسه زي مهي..
سما بحزن: ياااربي بقي ربنا يستر..
_ دلف فذلك الوقت نديم بمرح يخفي خلفه غضبه مما يحدث: الناس الوحشه اللي تيجي مصر من غير متقول..
سما وهي تحتضنه بقوه: ع اساس لما عرفت وقفت تستناني فالمطار بالطبل البلدي..
نديم بمرح: طبل بلدي لي 🥁 انتي جايه من. امريكا ولا خارجه من سجن..
كمال بحده: انت كنت فين..
نديم ببرود: كنت بايت فشقة مصر الجديده..
كمال بغيظ: وهتقول لابوك. كده بقي لانه مولع نار منك..
نديم ببرود وهو يتجه للاعلي: كبر دماغك..
عزيز بغضب وحده بعد ان خرج. من مكتبه: ع فين يالاا..
نديم ببرود. وهو ينظر له: طالع اوضتي ي بابا..
عزيز بحده : ملكش اوض فبيتي اطلع بره..
كمال بصدمه : ي بابا مش كده ا…
عزيز بغضب: مش عايز حد. يدخل، والبيه يروح يقعد عند اللي كان بايت عندهم والصفقه اللي قولت هتشتغل عليهاا مسحوبه منك..
ذهب نديم ووقف امامه بغضب لاول مره: مش عايز تقول حاجه تاني قبل ممشي…
عزيز بحد وغضب: سهر وسط اوس*خ ناس فالدنيا للصبح وس*فاله وقل*ت اد*ب وكمان بجح..
نديم ببرود حاد: الفضل يرجع ليك والله..
نظر له عزيز بغضب وحده: هتحطني انا شماعتك دلوقتي..
نديم بحده: لا دي الحقيقه مش انا الفاشل من يومي مش انا ديما اللي ببقي مش نافع فاي حاجه من صغري رغم اني الكبير
مفضل عليا كمال فكل حاجه احنا الاتنين نغلط نديم يضرب وكمال لا..
عزيز بغضب: عشان انت الكبير شديت عليك عشان اطلعك راجل اسند عليه..
ندبم بسخريه: للاسف نتيجة اللي عملته قدامك اهي كل وصف وصفته لياا زمان قدام صحابي وقريبنا انا حققتهولك شوفت انا مطيع ازاي وبرضو مش عاجبك..
عزيز بصدمه من ما يتفوه به نديم لاول مره: انا زي مكنت بعاملك عاملت اخوك لو كنت قسيت عليك شويه فعشان انت كنت مطلع عيني وكل يوم. مشكله ولا نسيت..
نديم بحده: لا لا لا انت عمرك معاملتني انا وكمال زي بعض ديما مفضله عليا فالشغل فالبيت فاي حوار بتاخد رأيه هو وانا ولا كاني ابنك هتقولي ظروفه واللي حصل طيب ي عزيز باشا انت تعرف اي عني انا تعرف مين صحابي تعرف انا كنت فين
دلوقتي قبل متحكم لا سوري انا مش كمال عشان تسأل عني ده انت حتي لما عرفت انه مش ابنك بقيت تحبه اكتر من الاول وكأنه ابنك الوحيد وانا اللي مش ابنك، ده انت حتي لما قررت تخطبلي عشان حالي يتصلح خطبتلي بنت شريكك فالشغل عشان الصفقات اللي بينكم تتم كويس مش عشااني ، بس تعرف انا احسن منك رغم كل اللي عملته انا مكرهتش اخويا وهو الاخ والصديق الوحيد ليا بس للاسف شكلي هكرهك انت..
_ اردف بكلماته وهم بالمغادره تحت نظرات كمال الحزينه ع ما يكتمه شقيقه ودموع سما ع ما يحدث، امسك عزيز موضع قلبه بألم وبأقل من لحظه كان جسده يهوي ارضاً فاقداً الوعي..
كمال بصدمه وخوف وهو يهرول له: بابااا الحق ي نديم..
نديم. الذي كان ع وشك. الخروج من المنزل، هرول سريعا لهم بخوف وهو يحاول افاقت والده ولكن دون جدوي..
كمال بحده وخوف: كلم الاسعاف بسرعه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سما ببكاء: ي عايده اسمعي مني انا هروح يعني هرووح كلمي السواق..
عايده بملل: ي سما هانم كمال بيه منبه عليا متخرجيش لوحدك لحد مهو يجي..
صمتت سما ببكاء شديد…
هبت واقفه واردفت بصوت مهزوز: بقولك اي انتي معاكي الفون بتاعي كلميلي ف…
عايده وهي تنظر لها بغيظ مكتوم: ي هانم مانا كلمت نديم بيه وكمال بيه مش بيردوو..
سما بدموع: لا كلمي فتحي رقمه كمال مسجله عندك كلميه..
_ قامت عايده بمهاتفة فتحي..
اجاب الاخر بنوم: ايوه مين..
عايده بمياعه: فتحي معايا..
فتحي: مين انتي..
سماا بلهفه وهي تمد يدها بالهواء: هاتي الفون ي عايده هاتيه..
فتحي بانتفاض منذ ان استمع لصوتها الباكي: اديني سما هانم..
عايده وهي تنظر لسما بغيظ وتردف بمياعه: هي كانت بتقولك اا..
فتحي بغضب وحده: بقولك اديهالي..
انتفضت عايده من صوته واعطت الهاتف لسماا..
سما بدموع: فتحي تعالي حالا..
فتحي بقلق وهو ينهض عن فراشه: اهدي طيب وقوليلي في اي..
سما ببكاء مثل الاطفال: انكل عزيز تعب وراح المستشفي ونديم وكمال مخدونيش معاهم وعايده مش راضيه تطلعني عشان خاطري ارجوك تعالي وديني ليه والنبي ي فتحي..
فتحي بتنهيده ارتياح بان لا يصيبها مكرووه: طب اهدي انا نص ساعه وهكون عندك..
_ اغلق معها وذهب ليبدل ملابسه ولكنه ما ان وقع نظره ع نفسه بالمرآه حتي اردف بحده لنفسه: انت خايف لي عليها كده
دي مجرد وحده بحميها عشان ظروفها متنساش ي فتحي ان اللي بيقرب منك بيموت..
_ انهي ارتدااااء ملابسه وذهب لها سريعا…
وصل بعد اقل من نصف ساعه وقام بمهاتفتها لتجيب عليه عايده بانهم دالفون للخارج الان..
ذهبت عايده وهي تمسك يد سما وتسير معها باتجااه السياره وعيناها تتفحص فتحي باعجااب شديد، ولكن كان الاخر يحارب
نفسه بقوه كي لا ينظر لتلك البريئه سماا..
ذهبت سماا مع عايده وهي تستند ع سياره وتوقفت عند الباب الامامي وقامت بفتح الباب..
عايده بسرعه: اتفضلي ورا ي سما هانم…
سما: ي بنتي مليون مره اقولك انا سما بس، وبعدين انا هركب قدام عادي..
فتحي ببرود: ميصحش ي هانم اتفضلي وراا..
_ امتلئت عيناها بالدموع هي لا تبكي من اجل ان تجلس بجواره هي فقد مثل الطفله وتحب ان تصعد بالامام فقد..
صعدت سما بالخلف وتلك الفتااه التي تدعي عايده بالامام وهي تنظر لفتحي باعجااب شديد لاحظ هو ذلك ولكن تجاهلها…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف الطبيب للخارج ليهرول له نديم وكمال بقلق..
كمال بلهفه: خير ي دكتور..
الطبيب بهدوء: متقلقوش ي جماعه الباشا زي الفل بس واضح انه اتعرض لضغط عصبي وده اثر ع القلب عنده بس سيطرنا ع الوضع والباشا زي الفل تقدرو تدخلو تطمنو عليه..
كمال بأبتسامه واسعه وارتياح: شكرا جدا ي دكتور اتفضل..
_ ذهب الطبيب من امامهم..
كمال لنديم: يلا ندخله نطمن عليه..
نديم بحزن: مش وقته ي كمال هو تلاقيه متعصب مني ابقي اقابله لما يرجع البيت..
كمال بحزن: نديم انا وانت اغلي حاجه عند ابووك وسما كمان احنا التلاته ملناش غيره وهو ملهوش غيرناا..
نديم بحزن: عارف..
كمال بحده : ومدام حضرتك عارف لازمته اي كلامك اللي زي السم اللي قولتهوله..
نديم: ي عم كلمتين كانو محشورين فزوري قولتهم وخلصناا..
كمال بخبث: مكنوش كلمتين وخلاص ي نديم انا اكتر حد اعرفك..
نديم بتنهيده: ادخل ي كمال اطمن ع ابووك وانا هروح اخد شاور واغير هدومي واشوف الشغل المتلتل اللي عليناا وقول لابوك اني مكمل فالصفقه تمام..
_ تركه نديم وذهب ليدلف كمال لوالده بابتسامته الهادئه..
كمال بهدوء: كده ي بابا تخوفنا عليك، حمدلله ع سلامتك..
عزيز بالم ودموع: اخوك فين..
كمال: كان هنا ومشي لما اطمن عليك عشان ميدخلش وتحصل حاجه مش كويسه..
عزيز بحده: متكذبش عليا، نديم مجااش نديم بقي بيكرهني ي كمال..
كمال وهو يمسك يده بحنان: وغلاوتك عندي كان هنا ومشي، وبعدين انت عارفه لما بيزعل بيقول اي كلام وخلاص..
صمت عزيز بألم..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ وقف فتحي بسيارته امام المستشفي..
عايده: استني ي سما انا نازله معاكي..
سما بتلقائيه: لا انا عايزه فتحي..
_ نظر لها هو بالمرآه بقلب نابض بقوه، نعم هي مقصدها من تلك الجمله برئ ولكن جعل قلب الاخر ينبض بقوه..
عايده بغيظ: انا هوصلك ي سما مش هنتعب استاذ فتحي معاناا..
فتحي بجديه: لا عادي اتفضلي ي سما هانم..
سما بغيظ: اسمي سما بس مش هانم..
فتحي بابتسامة جانبيه: ماشي ي سماا..
_ هبط فتحي وفتح الباب وامسك يدها بهدوء يلا..
هبطت هي وهي ممسكه يده وسارت معه داخل المستشفي تحت نظرات الحقد من تلك الفتاه..
دلف للداخل لتردف هي بغضب: انت مخلتنيش لي اركب جمبك…
فتحي بجديه: عشان حضرتك مينفعش ابقي انا شغال عندك والبنت اللي هناك دي وتركب هي ورا وانتي قدام..
سما بحده: انا حره براحتي وانا هركب قدام ع طول…
فتحي بابتسامه واسعه: مااشي ي ستي براحتك..
سما وهي تجذب يدها منه بحده: واوعي كده انا همشي لوحدي..
_تركته وذهبت بغضب ولكنها اصتدمت بذلك العمود الضخم لتصرخ بالم..
فتحي وهو يستندها بقلق: براحه طيب ينفع كده..
سما بدموع والم: مانت اللي سيبتني..
فتحي وهو يكتم ضحكاته: مش انتي اللي قولتي..
سما بغضب جعل انفها يصبح احمر وبقوه: وانت مصدقت..
فتحي بهمس: ع فكره انا لو عليا مش هسيبك ابدا عشان شغلي وكده..
سما بتوتر: احمم وصلني لانكل عزيز يلاا..
_ امسك فتحي يدها مجددا وذهب لغرفة عزيز..
كمال بحده: سما انا مش قولتلك انا هاجي اخدك..
عزيز بهدوء: خلاص ي كمال اهي جات مع فتحي..
فتحي بجديه: متقلقش ي كمال باشا انا معاها خطوه بخطوه،والف سلامه عليك ي باشاا..
عزيز بايماء: الله ي يسلمك ي فتحي..
سما بدموع: انت كويس ي زيزوو..
عزيز بهدوء: كويس ي حبيبتي متخفيش هتهالي ي كمال..
امسك كمال يدها واجلسها بجوار عزيز الذي احتضنها بهدوء وحنان وظل يطمئنها عليه ويمسح دموعهاا، غير ملتفت لذلك الذي كان يستشاط غضباً من لمسة كمال ليدها وايضا عزيز يعلم بان هذا يسمي هرااء ولكنه لا يستطيع مقاومته..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف نديم لمنزله الصغير مجددا، تنحنح بقوه لتلتفت له حوريه التي كانت تشاهد التلفاز بالصاله..
حوريه بغضب وهي تتجه له: انت جاي لي تاني يااه جاي تخلص عليهاا..
نديم بغضب: ملكيش فيه..
ثم تابع وهو يدفعها بيده جانباً: ووسعي من قدامي مش فايقلك..
حوريه بغضب وهي تقفز عالياً قامت بصفعه اسفل راسه من الخلف واردفت بحده: لما اكون بكلمك تقف وتسمعني..
استدار لها نديم بغضب شديد: انتي قد الحركه دي..
حوريه بثقه وثبات: ايوه قدهاا..
_ قام نديم برفعهاا عن الارض من ملابسها من الخلف واردف بغضب: وحياة امك لـكون معلقك بمشبكين ع الشارع عشان تتلمي..
حوريه بصيااح: قدك انا عشان تتعافي عليا نزلنااااااااااي الحقووووووونااااااااااااااي..
_ جاءت ام ابراهيم وريهام سريعا ع صوت حوريه وهي تصيح..
ريهام بخوف وصدمه: انت ماسكها كده لي نزلهاا..
ام ابراهيم بحده: ي بجحتك كمان بتتشطر ع الغلباانه دي..
ريهام بغضب وغيظ: معلش مهو ده اخره يتشطر ع الستات..
_ القي نديم بحوريه ارضا، لتتألم الاخري بقوه..
نديم بغضب شديد وصوت عالي: اسمعي ي وليه منك ليها انا واحد لسه جايب جلطه لابوه فاقسم بالله اللي هسمع صوتها ولا هتفكر تتكلم هرقدها جمبه فاهمين..
ام ابراهيم وريهام بخوف: فاهمين..
حوريه بقلق: يجيك الحزن عمو عزيز ماله..
نديم بغضب: اتخانقت معااه وقع من طوله وفالمستشفي..
حوريه بغيظ مكتوم: حسبي الله..
نديم بحده: بتبرطمي بايه..
حوريه بخوف: متكلمتش ي عمم..
نديم بغضب: تمام، بصو بقي انا داخل اخد شاور اطلع الاقي الفطار جاهز ومسمعش صوت انا مصدع لوحدي…
_ ذهب باتجااه غرفته ثم استدار بغضب وخبث واردف لريهام: واقفه عندك لي..
حوريه بسخريه: عايزها تيجي تحميك ولا اي..
لكمها نديم بقدمه بقوه: خليكي فحالك..
ريهام بجمود: اعمل اي يعني..
نديم بغضب: تيجي تطلعيلي هدومي وتجهزيلي الحمام ولا صعب عليكي تخدمي جوزك..
ريهام بغضب: نعععم انت بتقول اي..
كادان يجيب بغضب، ولكن قاطعته ام ابراهيم: روحي ي بنتي ورا جوزك يلاا واكسري الشر يلاا..
ريهام وهي تضرب الارض بقدمها بغيظ: طيب..
نديم بخبث: ام ابراهيم بعد متجهزي الفطار ساعدي المدام فنقل حاجتها لاوضتي..
ريهام بغضب: مستحيل طبعا اقعد معاك فاوضه واحده..
نديم بغضب مخيف: هيحصل ي ريهام ويا ويلك لو جيت بالليل لقيت كلامي متنفذش..
_ ذهب باتجاه غرفته، لترمقه هي بغضب، ولكنها انتفضت بغضب عندما صاح بها ان تاتي خلفه لتهرول سريعا له…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حوريه بقلق وهي تتحدث مع كمال عبر الهاتف: بجد ي كمال عمو عزيز كويس ولا بتقولي كده وخلاص..
كمال بتنهيده: كويس والله واديني عنده وهيطلع ع بالليل..
حوريه بغيظ: اومال الحيوان اخوك بيقولي انه جاتله جلطه لي..
كمال بابتسامه خفيفه: يعني انتي متعرفيش نديم وتهيسه..
حوريه بتنهيده: ده رخم مش كفايه ضرب البت الغلبانه علقت موت، وكمان كان هيموتني من القلق ع ابووك..
كمال بغضب: هو ضرب مراته امتي..
حوريه بخبث: امباارح جه سكران ونزل فيها ضرب البنت ي عيني الصبح جسمها ووشها وارمين..
كمال بغضب: متزعليش انا هشد معااه بسبب اللي عمله ده..
حوريه بشماته ولكنها اخفتها خلف قناع برائتها: يلاا بقي ربنا يهديه المهم اني اطمنت ع عمو عزيز..
كمال: بقولك اي متيجي تزوريه..
حوريه بحده: انت اتجننت ازاي تطلب مني كده انت فاكرني اي؟..
كمال بحده: فاكرك اي اي، انا بقولك تعالي زوري ابويا فالمستشفي هو انا قولت اي..
حوريه بغضب: مانت هتقولي مستشفي اجي الاقيها اوضه نورها احمر وتشربني حاجه اصفره وتغتصبني..
كمال بحده: انتي عرفتي الحاجات دي منين..
حوريه بثقه: من رويات الويتباد اللي بقراهاا..
كمال بحده: وحياة امك ي حوريه لو الموقع ده ما تمسح من عندك لانفخك..
حوريه بحده: ومالها الرويات بقي؟
كمال بغضب: لا العيب مش فالرويات العيب فدماغك اللي بتسيب كل حاجه وتركز فحاجات غلط..
صمتت حوريه بغيظ فهذا الكمال يعرف عنها ما لا تعرفه هي..
كمال بجديه: هبعتلك العربيه والسواق وعربية حرس تجيبك…
حوريه: ولي كل ده انا هجيب الواد نديم واجيلك..
كمال: تمام برضو عربية الحرس هتكون وراكم، انا لو فاضي كنت جيت اخدتك ولاحظي بس وانتي بعيد بكون هموت قلق عليكي..
حوريه بخجل شديد: اوكي هروح اجهز انا باي..
كمال بعشق وصوت هادئ: بحبك..
حوريه بتوتر وخجل: احمم انا بقول باي..
كمال بمشاكسه وهدوء شديد: وانا بقول ب، ح، ب، ك..
حوريه بهروب من شدة خجلهاا: اي ده انا شكله جالي اسهال ومؤتره اقفل..
_ اغلقت الهاتف بوجهه، ليضحك الاخر بقوه ع هروبها منه بتلك الطريقه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف نديم خارج المرحاض وهو يضع تلك المنشفه حول خصره وبالاخري يجفف بها شعره..
نظرت ريهام للجهه الاخري ليبتسم هو بتسليه عليهاا..
_ ارتدي ملابسه وكاد ان يغلق ازرر قميصه حتي اردف بخبث:
واقفه عندك لي..
ريهام بغيظ: انتي اللي قولتلي مخرجش..
نديم ببرود: تعالي ساعديني وانا بلبس..
ريهام بغيظ: وانت اتشليت..
نديم بحده: ش هكرر كلامي مرتين اخلصي..
ريهام وهي تضرب الارض بقدمها بغضب: يارب يجيلك شلل فاحبالك الصوتيه..
_ ذهبت وقفت امامه وهي تنظر للارض باحراج وامسكت القميص باطراف اصابعها وبدأت تغلق ازرره..
_ رفع وجهها بانامله واردف بصدق وهو ينظر لزرقاويتها بتنهيده: والله مش عارف انا حبيتك ولا اللي بيحصلي معاكي ده اي..
ريهام بدموع والم: اللي انت فيه ده هيكون اي حاجه غير انه حب…
نديم بحده: مش من حقك تحكمي ع مشاعري ع فكره..
ريهام بحده: متجيش الصبح تضرب وتهين ودلوقتي تقولي بحبك ده اسمه تناقد..
نديم: انتي اللي استفزتيني و..
ريهام وهي تذهب من امامه للخارج: انا غلطانه وانا اسفه بس ياريت تحتفظ بمشاعرك. لنفسك عشان متلزمنيش..
نظر هو للمرأه بحزن وقد لمعت بعينه الدموع بالم داخلي كبير..
_ اكمل ارتدااء ملابسه وذهب للخارج بحث بعينه عنها ليجدها جالسه تتناول اطراف الحديث بصوت منخفض مع ام ابراهيم..
ام ابراهيم وهي تغمز لريهام: الفطار جاهز..
نديم بحده: مليش نفس اكليه للي جمبك..
_ دلفت حوريه خارج غرفتها وهي مستعده للخروج بملابسها التي كانت عباره عن بنطال جينز اسود وسويت شيرت موف واسع للغايه يصل لمنتصف فخدهاا وشعرها الطويل عملته ع شكل كحكه يتدلي منها بعض الخصل بعشوائيه ع وجهها، واردفت بهدوء: يلاا انا جاهزه..
نديم بعدم فهم: يلاا فين..
حوريه بثقه: كيمو قالي خلي نديم والحراس اللي جم تحت يوصلوكي المستشفى عشان اطمن ع حماياا..
نديم ببرود: خليهم هما يوصلوكي انا مش فاضي..
حوريه وهي تهمس له بمكر: وحياة امك الحربايه لو مجيت توصلني لكون حاكيه لريهام ع علقة الموت اللي ادوهالك حراس
عمي فاكر ولا افكرك..
نديم وهو يكتم فمهاا: اسكتي يخربيتك اسكتي وقدامي..
حوريه وهي تذهب امامه بمرح:يلااا بينا ي نيدوو..
_ اوصلهاا نديم اما المستشفي وخلفهم سيارة الحرس الخاصه بكمال..
نديم بحده: اتفضلي انزلي..
حوريه بخبث: نديم والله ع الضرب اللي ضربتهولي بدري وضربك لريهام لانا قايله لعمو عزيز ع موضوع ريهام وانك اتجوزتها وانا حلفت..
_ اردفت بكلماتها وهبطت من السياره، وركضت للداخل سريعا ثم ذهبت للاعلي بعد ان علمت مكان غرفة عزيز من الريسبشن..
نديم بصدمه وخوف: يخربيت سنينك الراجل هيموت فيها خدي ي داهيه تاخدك استناااااااااااي..
_ فهل ستخبر حوريه عزيز بزواج نديم وريهام ام ماذا؟
يتبع…
_ دلفت حوريه لغرفة عزيز لتجده نائماً ع سريره الطبي ويجلس امامه ع احد الارئيك كمال وفتحي وسما..
ذهبت سريعا وجلست بجواره ع السرير وهي تردف بانفاس متقطعه: زيزووو بيقولو عليك عيان وانت زي الفل اهو…
عزيز بعدم فهم لما يدور: انا كويس ي بنتي..
كمال بغيظ: انتي جايه تجري من تحت انتي اتجننتي ي حوريه..
حوريه بارهااق: اسكت والنبي اخوك قطع نفسي..
كمال وعزيز بتعجب: اخوو مين..
_ دلف فذلك الوقت نديم وهو يأخذ انفاسه بصعوبه هو الاخر..
كمال بحده: خير انت كمان..
نديم وهو ينظر لحويه بخوف التي ترمقه بخبث: اا مفيش بس جاي اطمن ع الحج قبل مروح الشغل..
عزيز بهدوء: انا كويس الحمدلله..
حوريه بسخريه: لا فيك الخير والله..
سماا بهدوء: كمال هي دي حوريه خطيبتك صح..
حوريه بمرح: مراته ي حبيبتشي، ولا ي كمال معيلتكم طلع فيها حريم حلوه اهوو..
سما بتعجب: حريم..
حوريه بنظرات خبيثه لنديم: قوم بقي ي زيزوو عشان عايزه اعرفك ع بنت خالتي واختي ومر….
نديم بخوف: وبس وبس..
عزيز بنظرات شك للاثنان: يشرفني اتعرف عليها، بس في اي انتو الاتنين..
حوريه بحزن مصطنع: بنت خالتي اللي عايزه اعرفك عليها ي زيزو تبقي ريهام محمد تايمور اظن تعرفها..
عزيز بتعجب: ايوه طبعا اعرفها دي حتي شغاله عندناا…
حوريه بخبث: كانت قبل م نديم يتج……
صمتت حوريه بخبث، تحت نظرات الخوف والتحزير من نديم وكمال…
عزيز بحده: ماله نديم عاملها اي؟
حوريه وهي تكتم ضحكاتها ع شكل نديم الخائف: هو وخطيبته دايقوها وخلوها تستقيل بس يلاا هي كده كده لقيت شغل
فمكان تاني، المهم انت عامل اي..
عزيز بحده: دايقوها ازاي اي اللي حصل ي نديم بيه….
نديم بتنهيده وارتياح: اا انت عارف سالي ي بابا بتاعت مشاكل وكده وريهام هي اللي استقالت رغم اني اعتزرلتهاا..
عزيز: ولو انا هبقي اقابل البنت دي واتكلم معاها واعتزرلها بنفسي لانها بنت محترمه جدا وغير كده احنا بقينا نسايب..
حوريه بمرح: عاش ي زيزوو..
كمال بحده: هتفضلي قاعده عندك كده كتير..
حوريه بمرح: مدايقك فحاجه ي عموو اقوم والله..
عزيز بابتسامه هادئه وحنان: لا ي بنتي خدي راحتك..
فتحي بهدوء: طيب بعد اذنكم انا ولو احتاجتي حاجه ي سما ابقي كلميني، وهبعتلك عايده..
كمال بهدوء: لا خلي عايده تروح و..
سما بسرعه: وانا كمان هروح و..
حوريه بحده: اترزعي ي بت انتي انا عايزه اتعرف عليكي كويس..
_ صمتت سما بغيظ، فهل فتحي سيذهب بمفرده الان مع عايده لا تعلم لما لا تريد ذلك وبقوه..
_ ذهب فتحي وايضاً نديم ذهب لعمله..
ما ان هبط فتحي للاسفل حتي قام بإقاف تاكسي لعايده وجعلها تعود للقصر وهو يتعامل معها بصرامه حتي لا يجعلها تتحدث
معه اطلاقاً وذهب هو كي ينهي بعض اعماله..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سما بدموع: انت اي اللي بتقوله ده ي كماال طنط سعاد تعمل كده وانا اختك ازاااي..
اغمض كمال عيناه بألم، لتمسك حوريه يده وهي تنظر له بدعم..
ابتسم لها بهدووء واردف: سما ده اللي حصل من 3 سنين كمان ومحدش يعرف الموضوع ده غيرنا فالبيت وحوريه بس قدام ربنا انتي اختي من..
صمت بدموع: اخوات من نفس الاب ..
كانت سما فقد تبكي ع ما تسمعه ما هذه البشاعه..
احتضنها كمال بحنان اخوي كبير: متعيطيش انا معاكي وهنعدي كل حاجه انا وانتي ونديم هما خلاص انتهو من حياتنا..
سما ببكاء: انا ماشي اتعودت ان ولا يكون عندي اب ولا ام حنين انت ذنبك اي تعيش كده ونديم كمان..
كمال بهدوء ومرح: احناا عندناا عزيز باشاا بالدنياا صح ولا لا..
سما بابتسامه وسط دموعهاا: صح..
حوريه بغيظ: جرا اي يالا منك ليهاا انتو جايبيني تأكلوني ولا تبكوني مش قولتو هنيجي نتغدي..
كمال بابتسامه عاشقه لتلك المجنونه: مقولتليش بقي ي سومو اي رئيك فحوريه..
سما وهي تمسح دموعهاا: بص من ناحية الشكل طبعا انا مش هفيدك بحاجه انما باين انها طيبه جدا وباين عليها انها قمر
اووي..
حوريه بغرور: لا من ناحية الشكل مقولكيش يعني انا بعدي فالشارع الناس بيجيلهاا اغمااء وهبوط حاد مبيقدروش يتحملو جمالي..
_ ضحكت سما بصوت عالي بقوه..
كمال وهو يمسك هاتفه الذي اصدر رنينه: طيب انا هرد ع الفون واطلبلكم الاكل..
حوريه: بسرعه وحياة ابوك انا واقعه جووع..
كمال بمرح وهو يغادر: حاضر ي فضحاااني..
صمتت سما بشرود حزين..
حوريه كاسره هذا الصمت: انتي تعرفي ان انا ابويا وامي ماتوو كان عندي 26 سنه ماما ماتت الاول بابا كان بيحبها اووي من زعله عليها مات بعدها بشهر فضلت طول عمري عايشه لوحدي مكنش عندي صحااب كانو هما صحابي واخواتي…
سما بألم: ربنا يرحمهم..
حوريه بدموع وهي تتذكر والديها: ياارب..
سما بحزن: تعرفي اكيد في ذكريات ليهم تقدري تعيشي عليها وتفتكري حبهم، انما الاصعب هو ان اهلك يموتو وهما عايشيين يهملوكي وهما محلتهومش غيرك..
حوريه بمرح: ي ستي المهم الصحه اللي بيموت اهو مات واللي بيعيش اهو عايش محدش هيعيش حياتك غيرك..
سما بدموع: يمكن..
حوريه: انتي بومه ي بت عامله احكيلك ع نكدي عشان تتلهي معايا وانتي بوومه..
صمتت سما بحزن..
حوريه بخبث: بت النيل جنبنا اهوو متروحي تنطي وتريحيني..
سما بسرعه: لا طبعا ده حراام..
حوريه بمرح: الحمد لله وجينات اخوكي مش طالعه فيكي انتي كمان..
ابتسمت سما ظنتها لا تقصد شيئاً…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف امجد الي مكتب نديم وهو متهجم الوجه بغضب شديد..
امجد بحده: انت دخلك اي بملفات التعاملات الخارجيه..
نديم ببرود وهو يرفع نظره ع الاوراق: لا معلش فهمني قصدك اي؟
امجد بغضب: الورق ده شغلي انا وتقيل عليك فلو عايز يبقالك اسم ع الصفقه اطمن ابقي اقول انك كنت شغال عليها بس متدخلش فشغلي..
نديم وهو ينهض ويضرب المكتب بيديه بغضب: انت نسيت نفسك ي امجد لو انت هنا مدير تنفيذي للشركه فانا المدير
الرسمي هنا يعني انت موظف عندي والصفقه دي انا اللي ادي اوامر فيها ومسؤل عنهاا..
امجد بغضب مكتوم: تقصد اي بكلامك ده؟..
نديم وهو يجلس ع مكتبه ببرود: اقصد اني هعديلك كلامك اللي ملوش لازمه ده بمزاجي ولو عايز تشتغل معايا ع الصفقه يبقي تلزم حدودك..
نظر له امجد بحده وغادر المكتب..، ليتمم نديم اعماله ويغادر الي مكان ما..
وقف بسيارته امام منزل صغير شبيه بالفيلاا، هبط من سيارته وهو ينظر لتلك السياره التي تقف امام ذلك المنزل بغضب ودلف للداخل..
قابلته امرأه فعقدها الخامس ولكن تبدو وكانها بالثلاثين من عمرها بسبب عمليات التجميل تلك ونحافتها وجسدها الممشوق..
سعاد بابتسامه واسعه وتوتر وهي تحتضنه : نديم حبيبي وحشتني اووي..
نديم وهو يبعدها عنه بغضب: اي اللي جاب الراجل ده هنا ي ماما..
فوزي بسخريه: مش عيب تكلم عمك كده ي ولد..
نديم بحده: انت اخر واحد تتكلم عن العيب..
سعاد بتوتر: اا هو بس كان جاي يسألني ع كمال وهيمشي صح ي فوزي..
نديم بغضب: كمال كويس طول مانتو بعيد عنه..
فوزي وهو يهم بالمغادره: ابقي قول لابووك يعد جمايلي سايبله ابني وفلوسي..
نديم بسخريه: فلوس اي وابن اي ابنك مستعر منك والفلوس فابويا هو اللي عمل كل ده لوحده وانت تحمد ربنا انه سابك
عايش فخيره للنهارده ومخدش منك كل اللي انت عايم فيه ده، وبالمناسبه سما بنتك جات مصر..
فوزي بحده: وجات لي دي انا ناقص كمان اشيل هم العميه دي..
اغمض نديم عينااه بغضب: لا ميخصكش هي جات لي انا بس بقولك عشان احزرك انك تدايق اختي انت فاهم..
_ نظر له فوزي بسخريه وغادر..
نديم وهو ينظر لوالدته بغضب: للاسف كل يوم بكتشف انك..
تنهد بحزن: انك مكنتيش تستاهلي تكوني ام لا ليا ولا لكمال..
_ تركها وغادر الي منزله الصغير وتلك العنيده مجدداً..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت سما تجلس بغرفتها بحزن شديد، امسكت هاتفها وقامت بالضغط ع عدة اشياء بهاتفها..
سما بيأس: يارب بقي تظبط المره دي..
_ ضغطت بيدها ع شئ، لتبتسم بهدوء وتحدثت لدي “جوجل”بـ: رقم فتحي..
صمتت لثواني، ثم ضغطت ع الشاشه لياتيها صوت الرنين…
_ ع الجانب الاخر..
فتحي وهو يلكم رجل يبدو بعمره الاربعون بغضب شديد..
فتحي بحده: التماثيل فين يااه..
الرجل بخووف والم ووجهه ملئ بالدمااء: والله ي باشا معرف ياسر بيه هو اللي مسؤل عنهم انا يدوب سلمتهم ليه..
فتحي وهو يخرج مسدسه وضربه بقدمه ليقع الاخر ارضاً وهو يصرخ بألم..
فتحي بحده: الطلقه الجايه فدماغك لو مقولتش مخبينهم فين ولو قولت هخليهم يعالجوك اول مالحاجه توصلني..
الرجل بخوف: حااضر حااضر هقول حاضر، ياسر باشا مخبيهم فتربة امه..
_ صدح رنين هاتف فتحي، نظر لشاشته دون اهتمام ولكن ما ان رأي اسمها حتي اشاار لرجاله بأمساك ذلك الرجل وذهب
بعيداً عنهم واجاب بهدووء: الوو..
سما بتوتر : الو ي فتحي…
فتحي بجمود وهو يغلق عيناه ااه لو تعلم تلك الصغيره ما الذي تفعله بنطقها لاسمه بهذا الشكل: نعم في حاجه..
سما بتنهيده حزينه: انت فاضي دلوقتي..
نظر فتحي خلفه واجاب بهدووء: اعتبريني فاضي اؤمري..
سما بتوتر: خلاص لو مش فاضي خلاص..
فتحي: عايزه تخرجي صح..
سما بحزن: ايوه بجد مخنووقه جدا ونديم وكمال بره وعموو عزيز تعبان ونايم مش طايقه اقعد فالبيت..
فتحي: طيب اهدي اجهزي وانا شويه وهجيلك..
سما بسرعه: انا اهوو جاهزه..
ابتسم وهو يمرر يده ع شعره بتنهيده: حاضر جااي..
_ اغلق معها واستدار لرجاله، ليردف بجديه حاده: خدوه وروحو المكان اللي قال عليه لقيتو الحاجه ترموه عند اي مستشفي
ملقيتوش حاجه انتو عارفين شغلكم..
احد الرجال: وانت ي كبير..
فتحي وهو يذهب للخارج: انا مش فاضي خلصو ولو حصلت حاجه كلموني..
ذهب هو للخارج ليردف احد رجاله بسخريه: الكبير من لما جات البنت اللي تبع عزيز بيه وهو متغير خاالص..
رجل اخر بحده: طيب اكتم لحسن يزعلك ع نفسك، وخلينا نشوف شغلناا..
الرجل بخوف والم: انتو هتموتوني..
الرجل بحده: متخفش الكبير مش بيموت حد مش مبدأه القتل بس لو طلع كلامك غلط هيعلم عليك يعني يقطع ايدك رجلك يفقعلك عينك..
انتاب الخووف وجه الرجل بقوه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف نديم داخل منزله ليجد ريهام وام ابراهيم يشاهدون التلفااز وذلك الصغير تميم يجلس ارضا يلهو بالعاابه..
ذهب باتجاه غرفته واردف بحده: هغير هدومي واطلع الاقي العشا جاهز..
ام ابراهيم: حاضر..
نديم وهو ينظر لريهام التي تتعمد عدم النظر له: والهانم اتشلت..
ريهام بحده: مهي قالتلك هتجهز..
نديم بحده: انا مش متجوزها هي متجوزك انتي ومن النهارده طول مانا فالبيت ام ابراهيم مش هتعمل حاجه غير هتاخد بالها
من تميم..
ريهام بغضب: لااا مانا مش الخدامه اللي جيبهالك امك..
اسودت عيناه بغضب وتقدم باتجهها بخطوات مخيفه..
ريهام بخوف وهي تهرول للمطبخ: دقيقه وحده والعشا هيكون جاهز..
_ ذهب هو لغرفته وابدل ملابسه ودلف للخارج ليجدها تضع الطعام ع الطاوله وهي غاضبه بقوه، ابتسم بداخله ليس ع غضبها وانما لانه جعلها تتعامل كزوجته الان..
ريهام بحده: الطفح جهز..
نديم وهو يقترب منها بخبث: اسمها اتفضل..
ريهام بابتسامه صفراء: اتفضل..
جلس هو يتناول طعامه بهدووء، لتذهب هي باتجاه غرفتهاا..
نديم بحده: ع فين..
ريهام بنفاذ صبر: هناام في مانع..
نديم بسخريه: هو مش من الاصول انك تستني جوزك يخلص اكل.، وبعدين دي اللي انتي رايحالها مش اوضتك ي حرمي المصون..
تنهدت ريهام بقوه، ثم جلست امامه بهدوء: نديم احنا مش كنا اتفقنا ان جوازنا مجرد وقت وكل واحد هيروح لحاله..
نديم ببرود وهو يقترب منها ويهمس امام وجهها: كنا ي حبيبتي يعني كان زماان..
ريهام بحده: ع فكره كده مش عدل والله، مهو مش معقول اتغصب اتجوز منك وكمان اتغصب اكمل معاك حياتي فالسر..
نديم بغضب: صوتك ميعلاش، وبعدين قولتلك مجرد وقت وهعلن جوازناا..
ريهام بسخريه: ااه زي مكان جوازنا مجرد وقت..
نديم بمشاكسه وغمزه مرحه: بقولك اي متسيبك من الرغي الفاضي ده وتدخلي جوه كده تلبسي حاجه حلوه وتدلعي جوزك الغلباان يمكن يعلن جوازك منه الصبح..
ريهام بغيظ: اي ده انت متعرفش..
نديم: لا معرفش خير.؟..
ريهام بحده: عندي ظرووف..
نديم بفقدان امل: لا ي شيخه..
ريهام ببرود: اممم..
_ نظر لها بغيظ وهو يتناول باقي طعامه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحي بحده وهو يقود سيارته: هي البنت اللي كانت معاكي الصبح دي فين..
سما بغيظ: خير بتسأل عليها لي.؟
فتحي بغضب مكتوم: يعني شايفك خارجه مع راجل وكان ماسك ايدك..
سما بهدووء: امم ده عمو سيف السوفرجي، تخيل اسمه سيف ويجي عنده 60 سنه..
فتحي بحده: ممكن بعد كده لو مفيش وحده توصلك لبره تستنيني انا ادخل اخدك من جوه متخليش اي راجل يلمس ايدك..
سما بعدم فهم ظنت بان هذا شئ عيب: اوكي حاضر، انا مكنتش اقصد حاجه يمكن عشان كنت عايشه كتير فامريكاا..
فتحي بهدوء نسبي: تحبي اوصلك فين..
سما بحزن: اي مكان بس ياريت يكون ع البحر..
اومئ لها فتحي وذهب لـ..
_ بعد قليل كان فتحي يساعدهااا ع السير ع الاماكن بكورنيش القاهره وكان مكان هادئ جدا..
سما بابتسامه واسعه: اي ده مايه فرجلياا..
فتحي بابتسامه واسعه لابتسامتها: اقعدي مكانك كده..
_ جلست هي ع مكان عالي نسبياً وقدمها تتدلي بالماء وتركها فتحي واخبرها بانه سيذهب ويعود لها سريعاً…
بعد قليل جلس بجوارها واردف وهو يمسك يدها بهدوء ويضع بها ذلك الشي: ليكي فالدرا..
سما بفرحه شديده: ااااه جدا بجد شكرا اووي..
_ اخذت تاكل بنهم بها وكان هو يتابعها بصمت وذلك الشعور بداخله يزداد بقوه..
سما: هو انت اول مره تشتغل حارس بادي جارد لوحده ولا اشتغلت مع وحدات كتير قبل كده..
ضحك هو بهدوء: هههه وحدات، ع العموم ي ستي انا اصلا مش بادي جارد..
سما بتعجب: اومال انت اي..
فتحي بهدووء: انا فتحي..
سما بابتسامه واسعه: ماشي ي عم فتحي انت شغلتك اي…
فتحي بهدووء: ظابط شرطه سابق..
سما بصدمه: احلف..
فتحي: والله لي مش مصدقه..
سما بمرح: اقسم بالله لو كنت لسه ظابط لكنت هكراش عليك والله…
نظر لها هو مطولاً..
سما: طيب انت تعرف عمو وكمال منين، ولي مبقتش ظابط ع طول..
فتحي بتنهيده حااره: اعرف عمك كنت اول سنه تخرج ليا كنت مكلف بحماية عمك لما كان فمجلس الشعب، اخدت معاه فتره عمك حبني جدا فيها وبعدين نقلت مكافحة مخدرات بمساعدة عزيز باشا ليا، كانت في مهمه للقبض ع راجل تقيل كده نجحت
فيها وقبضت ع الراجل ده واخدت ترقيه كبيره، الراجل ده بقي ينتقم ازااي يروح البيت اللي امي وابويا واختي الصغيره واخويا ومراتي وعياله فيه ويحرقه بيهم..
سما بصدمه ودموع: ده بجد..
فتحي بدموع لمعت بعينه وهو ينظر امامه بشرود وكأن الماضي يعود: القانون معرفش يجيبلي حقي والراجل ده بمعارفه اخد
براءه، سيبت الشرطه وبشكل غير قانوني خاالص قطعت راس الراجل ده وعلقتها قدام محكمة القضاء العام اللي طلعته براءه ومن غير محد يعرف غلطه عليا وبقيت شغال مع عزيز باشا فشغله..
سما بنظرات حزينه: ربنا يرحمهم، مش عارفه اقولك حاجه اكتر من كده..
_ صمت هو ولم يجيب..
سما بمرح: انت بقي لما كنت شغال مع عمو عزيز انا كنت عايشه فالقصر تفتكرني ولا لا..
فتحي بأبتسامه جانبيه مليئه بالكثير من المشاعر: فاكرك كان عندك وقتها 12 سنه..
سماا بهدوء: امم للاسف كان نفسي يكون قبل كده عشان كنت اشوفك..
فتحي: هو انتي اي حصل لعنيكي..
سماا: مفيش خناقه بين بابا وماما كالعاده ماما كانت شيلاني وماشين كان عندي 5 سنين بابا زقها من ع السلم وهو متعصب وقعت انا منها ع دماغي ومن وقتها وانا كده، طبعا ماما سابتني واطلقت عشان حملي تقيل عليها وعيشت مع عمي لحد بقي مفلوسها خلصت اللي اخدتها لما اطلقت بعتت تاخدني وهي امريكانيه بقي وليها الحق تاخدني وعشان عارفه ان عمي هيبعتلها فلوس وانا معاها، وفعلا سافرت وعمي مقصرش معايا كان كل حاجه محتجاها متوفرالي، لحد متجوزت واحد حقير
عنده 25 سنه كان كل يوم بيحاول يعتدي عليا كلمت عمو لما فقدت الامل ورجعت مصر..
_ اسودت عيناه هو بغضب، فمن ذلك اللعين الذي تجرأ ع لمس صغيرته، مهلا مهلا وانا ما شأني بذلك..
كان فتحي صامت يحارب مشاعره كالعاده..
_ قطع صمتهم صوت ذلك الشاب: اي ياسطاا تسيبها وتاخد كام..
امال فتحي برأسه جانباً لتصدر صوت تكتكه مخيف..
سما بمرح: مش قولتلك هنعيش اكشن كتير..
فتحي وهو يخرج من جيب بنطاله سمعات هاتفه: في اغنيه حلوه برضو بس بتاعت واحد اسمه عناب او عنبه تعرفيه..
اومات براسها بضحك شديد..
فتحي وهو يضع لها السمعات: اسمعيها بقي لحد مجيلك عشان نروح اتاخرناا..
_ ظلت هي تسمع تلك الاغنيه فحين هو كالمعتاد القي ذلك البغيض دراساً قاسياً عقاباً له لانه نظر لسماؤه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اوقف كمال سيارته امام البنايه التي تقيم بها حوريه..
حوريه وهي تهم بالهبوط من السياره: مشكرين ع العشا الجامد جموده ده ي حج تيكير..
كمال وهو يجذبها من يدهاا ويردف بمشاكسه: ع فين، مش ملاحظه انك بقيتي بتتكسفي شويه..
حوريه بغيظ: لاااا لو فاكر اني هعمل اللي اتعمل امبارح انسي هاا انا بنت ناس محترمه..
كمال بعند: وانا مش هسيبك الا لما اخد بوسه..
حوريه بخجل: ي بني انت كنت محترم حصلك اي بس..
كمال بغمزه: كنت عشان مكنتيش مراتي وقتها…
حوريه بخبث : طيب غمض عنيك..
كمال بقلق: حاسس بغدر..
حوريه ببرأه مصطنعه: تؤ تؤ متخفش..
_ اغمض كمال عيناه لتضربه الاخري براسها فمقدمة رأسه بقوه، وتفر هاربه من السياره وهي تضحك بقوه..
كمال بغضب وهو ينظر لها من النافذه: ابقي افتكريها ماشي، غوري من وشي يلاا..
حوريه بضحك شديد: حاضر متزوقش بس..
_ كادت ان تصعد للاعلي، ليصدر هاتفها صوت معلناً عن وصول رساله..
فتحتها لتجد محتواها ” بصي وراكي كده “..
نظرت خلفهاا بخوف، لتجد كمال ينظر لها بانتظارها ان تذهب للاعلي وبالجهه الاخري يقف ذلك البغيض الذي يدعي سعيد
يقف وينظر لها بحقد شديد وبيده مسدس يصوبه باتجااه كمال وهو مبتسم بشكل مخيف..
حوريه وهي تنظر لكمال بخوف شديد وصرخت به: كماااااااااااااااال..
_ هبط كمال من السياره سريعا وهو يذهب لها بخووف: في اي مالك..
حوريه بأنفاس متقطعه وشهقات: ك. ك كان هنا كان هنا انا شوفته ك. ك كان هيموتك ي كمال..
كمال بغضب وخوف ايضا عليها: هو مين وكان فين..
حوريه وهي تريه تلك الرساله: سعيد بعتلي دي وكان واقف هناك واختفي لما صرخت عليك كان ماسك مسدس وكان هيضرب
عليك..
انهت كلماتها وهي تحتضنه بقوه وخووف وجسد منتفض..
كمال وهو يحملها بين زراعيه ويذهب للاعلي بها: متخفيش مش هيقدر يعمل حاجه..
_ ذهب للاعلي وفتحت لهم ام ابراهيم الباب وادخلها غرفتها وظل بجوارها حتي ذهبت بالنوم، وذهب هو للاسفل..
قبل ان يصعد سيارته نظر حوله بغضب وبداخله يتوعد لذلك القذر بالكثير ع ما فعله الان..
_ صعد سيارته وغادر بهاا، ليخرج ذلك الذي يدعي سعيد من خلف احدي البنايات وهو ينظر لاثر كمال بحقد شديد، ثم نظر للبنايه الخاصه بحوريه بابتسامه خبيثه مليئه بالشر…
_ فماذا يخبئ لهم القدر..
يتبع…
_ كان كمال ينهي ارتدااء ملابسه لكي يذهب للعمل وهو يفكر وبقوه بذلك اللعين الذي ارعب حوريته بالامس، صدح رنين هاتفه ليجيب بأبتسامه واسعه عكس قلقه وما يدور بداخله: صاحيه بدري يعني النهارده..
حوريه بحده: انت ازاي تروح لوحدك بالليل ي كمال…
كمال بمرح: اي كنتي خايفه عليا اتوه ولا اتختف..
حوريه بحزن: مبهزرش بقولك انا شوفته ماسك مسدس وبيشاور عليك بيه هيأذوني فيك ي كمال..
كملل بهدوء وهو يغلق ازرر قميصه الاسود: ي قلب وعمر كمال كله متخافيش الواد ده ميقدرش يعمل حاجه لانه لو كان يقدر
كان عمل من زمان هو بس ماشي بنظام العيار اللي ميصيبش يدوش..
حوريه بعدم فهم: مش فاهمه يعني اي؟..
كمال بهدوء: يعني اللي انتي فيه دلوقتي هو ولا اذاني ولا حاجه بس خلاكي تخافي وانا بقولك طول مانا عايش وجمبك يبقي متخفيش هو ميقدرش يأذيني ولا ياذيكي تمام..
حوريه ببعض ارتيااح: تمام..
كمال: المهم الحج عزيز طالع يغير جو فاليخت بتاعه وطلب انك تيجي انتي وريهام اللي هي بنت خالتك وبس ي حوريه وبلاش حركاتك اللي كانت فالمستشفي وابقي هاتو معاكم ام ابراهيم وتميم اهو يغيرو جو…
حوريه: وانا عملت اي انا مقولتش حاجه بس حبيت العب باعصاب اخوك زي مضرب البنت..
كمال بخبث: هو ضربها بقي علقة موت وكده صح..
حوريه بتوتر: احمم مش اووي يعني مش مهم ضربها ازاي بس ضربها..
كمال بنفاذ صبر: حوريه سبيهم يمشو حياتهم براحتهم متعمليش حاجه تسببلهم مشاكل..
حوريه بغيظ: ريهام اختي الصغيره وبخاف عليها من اخوك المفتري ده…
كمال بمشاكسه: طيب متسيبك من اختك واخوياا وركزي معايا انا الغلباان..
حوريه بخجل: امم ومالك انت..
كمال بمرح: وحشتني ي سطاا اووووي…
حوريه بوجه احمر خاجل وهروب: متشوفش وحش ي ضناياا..
كمال بغيظ: غوري ي حوريه وافتكري انك بتزوديها معايا وللصبر حدود..
حوريه بمرح: حدود سيناا هع هع هع هع بيو بيو بيو….
_ لا يأتيها رد منه..
حوريه بضحك شديد: هههههههههه ده قفل فوشي مااشي ي بو كمال، اكيد مستحملش خفة دمي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ استيقظ نديم من نومه حاول ان يتحرك ولكن شعر بثقل شديد عليه، مهلا ما هذاا..
_ كانت ريهام تحتضنه بقوه وتضع قدمها عليه لتقيد حركته مما جعل عضلات جسده تتشنج بعض الشئ..
نديم وهو يحاول النهوض: قال وانا اللي فاكر هصحي الاقيها حضناني وجو رومانسي وبتاع..
نظر لها بعد ان دفعه قدمها من عليه واردف بغيظ وهو ينظر لفمها المفتوح بشكل غير طبيعي وشعرها الذي ينزل ع وجهها بعشوائيه: اتفو ع معرفتك ي شيخه، فين اصحي اسرح فجمالك والكلام ده فييين..
_ اصدرت هي صوت شخيراً عاليا، لينظر لها بتقزز شديد ويقوم من جوارها ويذهب للمرحااض الخاص بالغرفه…
_ ما ان دلف للداخل، حتي جلست هي من نومها وهي تضع يديها ع فمها تكتم ضحكاتهاا من نجاح خطتها بفساد مزاجه
دائماً…
_ دلف هو خراج المرحااض بعد عدة دقائق ليجدها جالسه ع السرير تضع يديها اسفل وجهها وما ان وقع نظهرها عليه وهو يرتدي تلك المنشفه ع خصره وصدره عاري وتدلي عليه بعض قطرات الماء، لتشيح بنظرهاا للجهه الاخري بعد ان توردت وجنتيها بقوه لتصبح بنظره جذااابه للغايه، ودون قصد منها قامت باصلاح ما فعلته منذ قليل..
_ قامت بلم شعرها ع شكل كحكه اعلي رأسها ونهضت عن الفراش وارتدت حزائها الذي كان ع شكل بطوط وذهبت للمرحااض، ولكنها شهقت بقوه عندما جذبها الاخر له ليرتطم ظهرها بصدره العاري واردف بهمس هادئ وهو يمرر انفه وفمه ع عنقها الابيض الممشوق: هتعدي كده عادي من غير متقولي صباح الخير…
ريهام وهي تقاوم بقوه كي تفلت من بين يديه: ص. ص. صباح الخير اوعي بقي…
نديم. بمشاكسه وهو يستند براسه ع كتفها: تؤ مش كفايه..
ريهام ووجهاا اصبح احمر متوهج، بل وجسدها اصبح ينتفض بقوه بتوتر شديد: يعني انت عايز اي يعني..
نديم بعد ان قبل وجنتها بقبله طويله وايضا قبلها بجوار شفتيها بهدوء: كده، هتعرفي تعملي كده..
اتسعت مقلتيها بصدمه وخجل، ماذا يريد مني هذا الوقح ان افعل..
ريهام بهرووب وهي تحاول التحرر من يديه: اا اوعي بقي طيب عشان انا هموت واعمل حمام بدل مبهدلك الدنيا هناا..
نديم بغيظ شديد: عارفه ي ريهام انتي حلال فيكي الخيانه اقسم بالله اتفضلي ادخلي الحمام مش ناقصين قرف ع الصح..
ما ان ازال يديه حتي هرولت سريعاً للمرحااض واغلقت الباب واستندت بظهرها عليه وهي تضع يديها ع قلبها وتردف بصدر يعلو ويهبط وكان الاوكسجين يهرب من حولها: يخربيت افكارك ي ام ابراهيم، من اولها وهطب ع وشي وكنت خلاص
هستسلم اومال لما انفذ خطة النهارده هيحصلي اي…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كان فتحي يلكم ذلك الكيس الرياضي بقوه وهو عاري الصدر بغرفة الرياضه الخاصه به بمنزله وهو يتذكر بالامس بعد ان انهي ع هؤلاء الشباب، عندما اخبرته وهم يغادرون انها لا تستطيع المرور من ذلك المكان الذي كانو يجلسون به بسبب الارض الغير
مستويه فأرغم ع حملها بين يديه القويتين والذهاب بها للسياره، ابتسم بشرود. وهو يلكم ذلك الشئ وهو يتذكر كيف كانت ترفع قدميها بالهواء وهي باحضانه وتغني اغنية عناب الذي جعلها تستمع لهاا وممسكه بحذاءها بيديها…
فلاش بااك…….
سما وهي بين يديه بمرح شديد: العو جه العوو حضر انا جيت اكولكم نفر نفر..
فتحي بضحك شديد لاول مره منذ زمن: ههههههههههه عجبتك الاغنيه باين..
_ اجلسها فتحي بالسياره بهدوء وذهب للجهه الاخري وصعد بجوارهاا..
سما بمرح شديد: فتحي تعالي اقولك نكته..
فتحي بهدوء وهو يقود السياره: بتعرفي تقولي نكت..
سما بثقه: ايوه طبعا اسمع ي عم، بيقولك مره طماطم عطست قالت كاتششب ههههههههه….
نظر لها فتحي بحده وصمت..
سما: طيب استني هقولك وحده غيرهاا، بيقولك مره واحد. احول ابوه جه من السفر ساب ابوه وحضن الشنطه
هههههههههه..
فتحي بتنهيده ونفاذ صبر: اسكتي ي سمااا..
سما بحزن: ع فكره بتضحك اللي فالاخر دي..
_ لم يجيبهاا، لتصمت هي بحزن ويبدو انها ع وشك البكاء..
فتحي بضحك مصطنع: ههههههههههههه تصدقي فعلا اخر وحده بتضحك بس مكنتش فاهمها..
سما بأبتسامه واسعه: بجد بتضحك..
فتحي: ااه جدا كمان..
سما بسعاده: يبقي اقولك وحده كمان..
فتحي بسرعه: لا وحياة ابوكي عايزين نوصل بالسلامه..
_ ضحكت سما بهدوء، وقد علمت انه ضحك فقد لانه كان يجاملها كي لا تحزن مثلما يفعل كمال ونديم معهاا..
ــ بااااااااااااااااااك….
جلس فتحي ع الاريكه وهو ييناول بعض الماء من الانينه المثلجه وتلك الابتسامه تزين وجهه من تلك الذكري الجميله..
فها هو حال قلبه الذي حرم من السعاده لسنوات منذ ان فقد اهله، ولكن عندما جاءت تلك الصغيره وكانها انعشت قلبه من جديد بمرحها وبرائتها لتجعله يبتسم ويضحك وهو قد نسي ما هي الابتسامه حقاً، جاءت كي يشاركها ما بداخله وتزين وحدته التي صنعتها الحياه بقسوه، جاءت تلك الصغيره له مثل شعاع نور خفيف بظلام دامس..
_ قطع شروده رنين هاتفه..، التقطته واجاب بجمود احتل وجهه فجأه: افندم ي كمال بيه..
كمال بهدوء: ايوه ي فتحي،فينك..
فتحي بنفس نبرته: لسه فالبيت خير؟
_ سرد له كمال ما حدث بالامس مع حوريه ومعه..
فتحي بجمود وتفكير: والمطلوب طبعا نعرف مكان الواد ده وبعدين..
كمال بغضب شديد من ذلك القذر: لا انت اعرفلي مكانه بس وبعدين انا هتصرف وابقي اقولك..
فتحي بايماء: اعتبره حصل ي بااشاا..
كمال بهدوء: وكمان في حاجه..
فتحي: خير…
كمال: عزيز باشا طالع هو والعيله باليخت النهارده وعايزك معانا..
فتحي بعمليه: بس حضرتكم عيله فبعض ومش حابب اسبب لحضرتكم ازعاج ولو ع الحمايه هبعت ياخت وراكم وفيه حرس ليكم..
كمال: ي بني انت عارف ان عزيز باشا بيعتبرك واحد من العيله، غير ان مش عايزين حرس معانا لانها هتكون عائليه فاهمني..
فتحي بملامح غاضبه: تمام ي كمال باشاا..
كمال بهدوء: تمام ع الساعه 3 كده تكون موجود..
فتحي بجمود: تمام ي باشا ان شاء الله..
_ اغلق كمال معه ليلقي بهاتفه ع الاريكه بجواره وهو ينظر امامه بغضب ويهتف من بين اسنانه: فووق ي فتحي وانسي اللي
بتفكر فيه ومتنساش انك مجرم وهي بنت ناس وملاك بالنسبه للعالم بتاعك فووق عشان متأذيهاش ومتخونش الايد اللي اتمديتلك..
ـ مسح ع وجهه بغضب، فكيف سيقضي ع ذلك النور الذي بدأ يشق عتمته بيده كيف..
دفع تلك الطاوله الصغيره التي كانت امامه بغضب، لتسقط ارضاً متهشمه وهو يتنفس بغضب شديد…
_ فماذا سيفعل مع تلك الصغيره..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نديم بحده وهو يجلس بجوار تميم وكمال ع الاريكه بملل..
كمال بخبث: متروح ي عم تجيب خطيبتك هتسيبها تيجي لوحدهاا..
نديم بجمود: ايوه هسيبها تيجي لوحدها ومسيبش ريهام تيجي لوحدهاا..
_نظر له كمال بابتسامه خبيثه…
تميم بملل: هما اتاخروو لي متقولولهم يلاا..
نديم بصوت عالي: متنجزو ي بشر احنا خللنا هنا..
ـــــــــــــــــــــــــ
داخل الغرفه..
حوريه بحده: يمين عظيم ي ام ابراهيم لو مقومتي جهزتي وجيتي معانا مانا رايحه وخلي حمايا يقول عليا منفعش لابنه ويبوظ
الجوازه..
ام ابراهيم: ي بنتي انا هاجي معاكم بصفتي اي، انا الظروف اجبرتني اجي اشتغل هنا ولاول مره فحياتي اشتغل عند حد وكنت ناويه شهر وهمشي بس قولت اطمن عليكم الاول وبعدين ارجع بيتي تاني..
ريهام بدموع: تمشي اي ده انا وتميم نموت فيها احنا من بعد م ماما ماتت محدش حن علينا وبقي طيب معانا غيرك تيجي تمشي عشان نبقي لوحدنا تاني..
حوريه بحده: وانا..
ريهام بعند: وانتي اي ياختي انا بحبها اكتر منك..
حوريه بحزن وهي تحتضن ام ابراهيم بقوه: والله انا بحبهاا اكتر صح ي ام ابراهيم..
ريهام وهي تحضنهم بقوه: وانا بحبكم اكتر ي عيلتي الصغيره..
ام ابراهيم: طيب اوعو كده هروح اجهز وخفو محن بقي..
حوريه بمرح: ايوه وبسرعه بقي عشان جوز الهانم اللي عمال يجعر بره ده..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_كان فتحي يقوود السياره وبجواره عزيز وبالخلف تلك السمااءوبجوارها هذه الفتاه عايده التي لا تزيح نظرها عن فتحي، ولكن هو كان ينظر للطريق ويختلس النظر لتلك صاحبة الوجه الرقيق البرئ للغايه، كان يتابع حركة عيناها وعندما تغلقهم انزعاجاً من الهواء لو تعلم بان بعفويتها تلك تجعل قلب الاخر يطرق وبقوه…
عزيز قاطعا الصمت: مش هنعطلك عن حاجه ي فتحي النهارده..
فتحي بهدوء: لا ي باشا ده انا افضالك مخصوص..
عزيز بتنهيده: بس لو ترجع عن الطريق اللي انت فيه وتيجي معايا ه..
سما بعدم فهم وفضول: طريق اي ي زيزوو..
توتر فتحي كثيرا وهو ينظر لها بالمرآه..
عزيز بأنكار: بنتكلم فالشغل ي حبيبتي متشغليش بالك..
_ وصل فتحي الي ذلك اليخت الخاص بعزيز وترجل منه وايضاً عزيز، وهبطت عايده وذهبت باتجاه سما وجذبتها بغيظ وتعمدت ان تضع قدمها امام سما لتنحدر الاخري وتتعسر بالسير وتسقط ارضاً وتبتسم الاخري بشماته وهي تحاول ان تساعدها ع الوقوف، ولكن قبل ان تلمسها كانت يد فتحي ممسكه بيد عايده ويعتصرها بيده بقوه…
فهو قد رأي ما فعلته تلك اللعينه لينظر لها نظرات قاتله كيف لها ان تؤذي ملاكه الصغير..
فتحي بهدوء وهو يرمق الاخري بنظرات ناريه: انتي كويسه..
سما بأحراج شديد ودموع: انا قولت لعمو مش عايزه اروح مكان انا معرفوش حتي اليخت انا بدوخ وانا يدوب بكون هركبه..
عزيز بحده: العيب مش علينا، الانسه اللي ماشيه معاكي دي لازمتها اي..
سما بدفااع : لا ي انكل هي ملهاش ذنب انا اللي مبشوفش وده غلطي..
_ صمت عزيز بحزن، ولكن ذلك العاشق لعيناهاا وبرائتها لم يهمل احد الرد وحملها بين زراعيه وتقدم بأتجااه اليخت، لتشهق هي بصدمه وخجل من جرأته امام عمهاا تلك..
فتحي وهو يسير بهاا: بعد اذنك ي عزيز باشا..
عزيز بهدوء فظن ان الاخر فعل ذلك كي يساعدها لا اكثر من ذلك: اتفضل ي بني..
_ ذهب الجميع لليخت وخلفهم تلك الحاقده التي ازدادت غيرتها ليس لانها تحب فتحي فقد غيرتها من تلك الجميله فقد والطمع بكل شئ حولهاا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل وصلت سيارتان امام اليخت بوقت واحد..
ترجلت تلك الفتاه الفاتنه بملابسها القصيره الضيقه من سيارتها وهي تنظر حولها بغرور..
وامامها هبط امجد من سيارته وهو يتجاهل النظر لهاا..
تقدمت منه واردفت ببرود: بتعمل اي هنا ي امجد..
امجد بسخريه وحده: هو كان ياخت ابوكي وانا معرفش ي انسه سالي، وبعدين خالي عازمني..
سالي بحزن: مكنتش اقصد كده افتكرتك جيت تدا..
قاطعها بحده: من غير متكملي انتي مش فبالي اصلا من يووم مظهرتي لياا ع اصلك وبعتيني وبعتي حبي ليكي عشان اتقدملك نديم الشناوي اللي هو اغني مني..
نظرت الاخري للارض بحزن شديد: لو كنت مكاني كنت هتعمل كده كنت هتختار المستقبل الافضل..
امجد بأستحقار وهو يذهب باتجاه اليخت: انا عمري مهكون مكانك لاني عمري برضو مهبص للمستقبل بطمعك ونظرتك الموهومه دي..
_ تركهاا وذهب لليخت وهي خلفه بعد ان اخفت حزنها خلف قناع غرورهاا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بعد مده من الوقت…
كان الجميع يجلس حول مائده كبيره، معادا فتحي وحوريه الذين كان يقفون ع تلك الشواء لطهي بعض اللحوم..
عزيز بجديه لسالي التي كانت تجلس بجوار نديم: قوليلي ي سالي اي اللي حصل خلاكي تدايقي ريهام فالشركه..
سالي بتوتر: اا محصلش بس يعني هي دخلت عليا انا ونديم المكتب من غير متخبط و..
ريهام بحده: لا حضرتك خبطت انا اعرف الذوق كويس جدا، وبعدين حصل خير ي عزيز بيه..
عزيز بهدوء: اولا انتي تقوليلي زيهم عمو ولا عندك اعتراض..
ريهام بهدوء: ده شرف ليا ي عموو..
تميم بمرح وهو ممسك بيد سما ولا يريد تركها: وانا هقولك زيزو زي سما.
_ ضحك الجميع بمرح..
كمال بمرح: ولااا انت لازق فيها لي كده تعالي اقعد معايا احنا رجاله فبعضناا..
تميم وهو يحتضن سما بقوه: لا انا هقعد مع سما دي حلوه اووي انا هاكل كتير عشان اكبر بسرعه واتجوزهاا..
سما وهي تقبله من خدوده بقوه: وانا موافقه جدا ومش هاكل عشان هستناك تكبر..
عزيز بمرح ايضا: بس اسمع دي غاليه عندي اووي مش هتاخدها ببلاش..
تميم ببرأه: هديلك كل اللعب بتوعي..
سما بحزن: لا طبعا اومال لما هنتجوز هنلعب باي..
_ ضحك الجميع مجدداً عليهم، حقاً يوجد بين الاثنين نفس البراءه والطفوله..
عزيز بجديه: المهم سالي انا بعتبرك زي بنتي وبحترمك انتي لازم تعتزري لريهام..
ريهام بسرعه: ارجوك ي عمو خلاص انا مش زعلانه..
امجد بخبث: بالعكس حتي لو انتي سامحتيها الانسه سالي غلطة فيكي من غير سبب..
سالي بغضب: بس دي اقتحمت خصوصيتي انا ونديم و..
ام ابراهيم بحده: خصوصية اي، دي فتحت عليكم باب المكتب مش باب اوضة النوم..
_ تحول وجه سالي للون الاحمر من شدة الغضب والاحراج..
عزيز باعجااب شديد بتلك المرأه: ممكن حضرتك تهدي..
ام ابراهيم بحده: لا مش ههدي اليوم ده ريهام جات وهي زعلانه ومدايقه جدا من ابنك وخطيبته ع سبب تافه..
عزيز بحده لسالي ونديم: اعتزرولهاا يلااا..
نديم بأبتسامه جانبيه: انا اسف جدا ليها واعتزرتلها ع فكره قبل كده فوقتها ومقبلتش اعتزاري..
_ نظرت له ريهام بغيظ..
سالي بجمود: سوري..
_ ابتسمت لها ريهام ابتسامه صفراء وصمتت..
سالي وهي تنظر لريهام بغرور: بيبي تعالا نقف عند الميه شويه..
نديم بابتسامه واسعه وهو يحاول اشعال غيرة ريهام: اوكي ي سالي يلااا…
_ ذهب الاثنان الي هناك، وكانت ريهام تستشاط غضباً ولكنها اظهرت التجاهل وعدم الانتباه لهم…
عزيز بابتسامه واسعه: قوليلي ي ام ابراهيم حضرتك بتشتغلي اي بالظبط..
ام ابراهيم بهدوء: انا كان عندي حضانة اطفال خاصه بس اتقفلت من فتره عشان الضرايب وبعدين..
قاطعتها ريهام وهي تمسك يدهاا واردفت بثقه: وبعدها انا وتميم قعدنا لوحدنا عشان بابا اتجوز وهي جات قعدت معانا عشان تاخد بالها مننا مكان ماما، وهي وافقت تعيش معانا لانها صديقة ماما الله يرحمها كانت..
_ نظرت ام ابراهيم لريهام بامتنان كبير…
عزيز باعجاب شديد: امم ربنا يخليكم لبعض، حضرتك بقي طبعا متجوزه، عندك ولاد غير ابراهيم..؟
ام ابراهيم بملل من اسألته: لا انا لا متجوزه ولا عندي ولاد وام ابراهيم ده اسمي، اسم مركب ابوياا الله يسامحه مكنش بيعيشله عيال فقال اسميها ام ابراهيم عشان عمرها يطول وتخلف ابراهيم..
عزيز بفضول: ومتجوزتيش قبل كده..
ام ابراهيم بتنهيده: اتجوزت بس جوزي مات بعد جوازنا بشهر ملحقتش اجيب ابراهيم للاسف…
عزيز بابتسامه واسعه: ومش بتفكري تتجوزي تاني؟
ام ابراهيم بحاجب مرفوع: في حاجه ي حج..
_ كتم الجميع ضحكاتهم علي هؤلاء الاثنين…
عزيز باحراج: احممم مفيش، انا هقوم ارتاح شويه تحت يكون الاكل جهز..
امجد بهمس لكمال: هو خالي كان بيشقط الوليه ولا اي..
كمال بضحك: ده احنا شكلنا داخلين ع ايام فل هههههه..
_ قطع حديثهم الهامس، صوت حوريه الغاضب: كمااااال..
ذهب كمال لها ليجدها تقف وترمق فتحي بغضب..
كمال بهدوء: في اي؟
حوريه بغضب: الواد ده مش راضي يأكلني..
فتحي بغيظ: قولتلك اسمي فتحي وبعدين اللحمه نيه هتاكلي اي..
حوريه بدموع: لا مش نيه في حته مستويه اهي..
فتحي وهو يذهب بغضب وغيظ: كمال باشا انا غلطان اني قولت اني هعمل الاكل معاها اتفضل حضرتك كمل انا هرووح اقعد تحت مع نفسي احسن..
كمال بهدوء: اوكي ي فتحي واستني جاي معاك دقيقه..
ثم اشار لحوريه التي كانت تنظر للطعام بشراهه: حبيبتي لو هتاكلي استني تستوي عشان متتعبيش..
حوريه بطفوله: بص هاخد الحته اللي استوت ومش هطلب حاجه تاني..
كمال بقلة حيله: الحته دي بس..
حوريه بسرعه: اااه والله..
كمال وهو يتجه لفتحي: اوكي خوديهاا..
صفقت حوريه بفرحه وهي تخرج لسانها لفتحي بغيظ..
_ ضرب فتحي كف بالاخر بنفاذ صبر من تلك التي جعلته يكره حياته بدقائق، نعم لذلك هو اعجب بسماا لانها هادئه ورقيقه عكس تلك المجنونه..
كمال بجديه : سيبك من حوريه وقولي عرفت مكان سعيد الشرقاوي..
فتحي بجديه: ايووه، قاعد عند ابن ماجد السيوفي وفحمايته للاسف..
كمال بصدمه وغضب: ماجد السيوفي اكبر تاجر سلاح فالشرق الاوسط كله..
فتحي: ايوه هوو..
كمال بغضب: عرف يهرب مني ابن الج*زمه..
فتحي بثقه: لو عايزه استني عليا كام يوم ويكون تحت رجلك..
كمال وهو يذهب لحوريه : يخلص بس اليوم ده ونشووف..
_ ذهب كمال لحوريه ليكمل الاثنان باقي طهي الطعام، فحين ذهب فتحي وجلس ع حافة اليخت بشروود، لاحظ انها تجلس
بمفردها ع حافة اليخت وتبدو حزينه للغايه، كاد ان ينهض ويذهب لها، ولكن توقف واخذ يذكر نفسه بـ: بلاااش ي فتحي انت كده هتاذيها بلااش من النهارده انت هتحميها وبس عشان عزيز باشاا وبس انسي ي فتحي انسي..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت ريهام دالفه للطابق السفلي لليخت حتي لحق بها ذلك الغاضب، وجذبها من زراعها بقوه لاحدي الغرف دون ان يراهم
احد..
ريهام بحده: انت اتجننت فاكر نفسك فالبيت ي نديم وبتتصرف معايا بنفس همجيتك..
نديم بغضب وهو يرفع يده فالهواء: احترمي نفسك والا والله هنزل بأيدي ع وشك..
ريهام بخوف وهي تتراجع للخلف: نعم..
نديم بغضب من بين اسنانه: كام مره حزرتك انك متتكلميش ولا تحتكي بالزفت اللي اسمه امجد اكتر من مره صح بس انا كلامي زي عدمه معاكي وقاعده تحكي معااه بتاع اي؟.. 😠
ريهام بحده وغيظ: اولا هو كلمني وكان بيقولي ارجع الشغل وانا رفضت عشان ميحصلش بينا مشاكل وهو بيتكلم ووالله برد عليه ع قد السؤال وباختصار وبعدين مدايق اووي مكنتش تسيبني قاعده معااه وتروح تقف مع الهانم بتاعتك ي..
نظرت له بسخريه ودموع: ي جوزي..
مسح نديم ع وجهه بغضب واردف : هحكيلك كل حاجه انا خاطب سالي عشان ا..
_ قاطعهم دلوف سالي للغرفه وهي تنظر لهم بغضب..
سالي بغضب شديد: خير بتعملو اي مع بعض..
اغمض نديم عيناه بغضب ودلف للخارج واردف ببرود: مفيش..
_ كادت ريهام ان تلحقه، لتمسكها الاخري من زراعها بقوه واردفت بغضب: اسمعي ي بنت انتي ابعدي عن خطيبي احسنلك..
ريهام بغيظ: انتي اللي لو مشيلتيش ايدك عني انا ه..
دفعتها سالي بغضب ع الحائط للتألم الاخري واردفت وهي تشير بسبابتها عليها: انتي متعرفيش انا ضحيت بحاجات اد اي
عشان خاطر اتخطب لنديم فلو فكرتي تقربي بس منه او تلعبي عليه عشان يسيبني هقتلك ي ريهام..
_ تركتها وذهبت، لتهبط دموع ريهام بألم، كيف تلك تهددها بان تبعدها عن زوجها كيف..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ مر اليوم عليهم بسعاده ع البعض وملل ع البعض وحزين للبعض الاخر..
_ كان الجميع يدلف لخارج اليخت، حتي فك رابط حزااء حوريه لتقف جانباً تربطه، وما ان انتهت حتي ذهبت لتلحق بهم، ولكن صدح رنين هاتفها برقم مجهول…
اجابت بهدوء: الوو..
سعيد بحقد: واضح ان يومك كان حلو ي بنت عمي ولازم اختمهولك بحاجه احلي ودعي حبيب القلب..
_ وقفت حوريه ونظرت لكمال الذي كان يتحدث مع نديم بمرح ثم شعرت وكأنها شلت حركتها ولسنها عن الحديث وهي تري تلك السيارات السودااء تقف امامهم ويخرج من نوافذها بعض الرجال المسلحين و….
_ فماذا يخبئ لهم القدر..
يتبع…
_توقفت حوريه وقد سقط منها الهاتف وهي تري هؤلاء الرجال يوجهون اسلحتهم باتجاه كمال وعائلتها الصغيره..
_ قبل ان تخبرهم بأن ينتبهوو او هم ينتبهون لهؤلاء الاشخاص، قامو هؤلاء الرجال باطلاق النار عليهم بشكل عشوائي..
_ انتفض الجميع وبقوه وفزع شديد وخووف ليختبئ الجميع خلف السيارات واشتبك رجال عائلة الشناوي معهم وايضاً فتحي لانه كان يحمل سلاحه ايضاً..
نديم بحده وخووف وهو يحتضن ريهام ويختبئ خلف السياره: كماااال مين دول..
كمال وهو غاضب بل تحول للغضب بذات نفسه وهو يختبئ خلف سيارة اخري: مش عااارف ي نديييم….
نديم بفزع وخووف وهو يستمع لبكااء سما: سماا سمااا فين..
كمال وهو يبحث بعيناه ليجد حوريه وسالي وام ابراهيم يختبئون خلف سياره وعزيز وامجد وتلك الفتاه التي تدعي عايده خلف
سياره اخري وفتحي بسيارته ويطلق النيران ع هؤلاء الرجال بقوه، لحظه سما انها هناك تجلس ارضاً بمكان خطر وواضح للجميع..
كمال بصوت عالي وهو ينظر لها: سماااااااااااا ارجعي لوراا..
_ انتبه فتحي لما تفوه به كمال وهو ينظر بأتجاه سما بخووف..
سما ببكاء وخوف: كمال الحقني..
كمال بصوت عالي وخوف كاد يقتله: متخفيش حبيبتي وارجعي لوراا..
انتفضت سما وتراجعت للخلف ولكن لسوء حظها اتجهت للجهه الخطأ..
فتحي وهو يطلق الرصاص ع هؤلاء لاحظ تقدمها للوسط لينتفض بقوه ودون مقدمات ذهب باتجاهها وهو يحمي نفسه بأطلاق
النيران ع هولاء سيرعاً، ولكن ما ان وصل لها حتي رأي احدهم وهو يطلق الرصاص باتجااه معشوقته البريئه ليحتضنها بقوه ويستدير بجسده لتسكن تلك الرصاصه جسده ليتاؤه بألم..
_ اشار احد هؤلاء الرجال لهم وباقل من دقيقه غادرون سريعاً، ليهرول الجميع باتجااه فتحي الذي سقط ارضا وهو يقاوم المه
كي لا يفقد. وعيه..
سماا ببكاء هيستيري: فتحي في اي اتكلم فتحييي..
فتحي وهو يغمض عيناه بالم ولكن هناك شبح ابتسامه ع وجهه ما ان رأي خوفها عليه..
جاء كمال والجميع بفزع..
كمال وهو يجذب سما لاحضانه بخوف: انتي كويسه ي حبيبتي انا اسف مش هيحصل كده تاني..
سما ببكاء شديد: فتحي مش بيرد مات بسببي..
امجد وهو يهتف بقلق شديد كلمو الاسعاف بسرعه الراجل لسه فيه النفس..
نديم بحده: مفيش وقت احنا هننقله للمستشفي..
عزيز بقلق: انا جاي معاكم يالاا، امجد انت وصل البنات لبيوتهم..
ثم اشار لكمال: كمال اختك توصلها وتطمن عليها وفاقل من ساعه اعرف مين اللي عمل كده..
_ بالفعل ذهب نديم وعزيز بفتحي للمستشفي..
ام ابرهيم: لو سمحت ي كمال هات سما معانا مش هينفع تسيبوها لوحدهاا وهي كده..
ريهام بتأيد: ايوه ي كمال ارجوك..
كمال وهو ينظر لحوريته الصامته بدموع لن تكف عن الهبوط: اوكي يلاا بينا..
ثم اشار لامجد: امجد هنتعبك توصل سالي لبيتها وفطريقك توصل عايده القصر..
عايده بانتفاض شديد بسبب ما حدث منذ قليل: لا ي كمال بيه انا هاخد تاكسي واروح بيتنا بعد اذنكم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمال وهو يقود سيارته ويتحدث بالهاتف: طيب ي نديم ابقي كلمني اول متطمنو عليه..
اغلق كمال مع نديم ووجه حديثه لسماا: متقلقيش ي سما..
سما بدموع ولهفه: هو كويس صح..
كمال: لسه فالعمليات ي سما بس وضعه مش خطر اطمني مفيش حاجه هتخصله بسببك..
ام ابراهيم وهي تربت ع كتفها: متخفيش ي بنتي ربنا يقومه بالسلامه..
_ صمتت سما وهي تضع رأسها ع النافذه وهي تضم جسدها وتتذكر عندما كان يحتضنها منذ قليل وانتفاض جسده الذي
شعرت به عندما اطلق عليه النار، لتهبط. دموعها بعدم. توقف..
_ وصلت سيارة كمال وسياراة الحرس الخاصه به امام البنايه ليهبط الجميع للاسفل ثم ذهبو للاعلي، معادا حوريه التي جلست بالسياره بناءً ع طلب كمال..
كمال وهو يستدير لها بهدوء: ممكن متخفيش انا معاكي واللي عمل كده هندمه..
حوريه ببكاء: اللي حصل ده بسببي انا..
كمال بعدم فهم: ازاااي..
حوريه ببكاء وانتفاض: سعيد كلمني قبل ميحصل اللي حصل بدقيقه وهددني كنت سيبتني ي كمال مكنش كل ده حصل فتحي فالمستشفس بيموت بسببي وكان ممكن تكون مكانه سماا..
كمال بحده: وانا مش هسيبك لو فيها موت الكل ولو انا اولهم مش هسيبك انتي لكمال وبس..
حوريه بغيظ: مش وقت تمسك خالص الناس عماله تموت وانت عمال تتمحن علي اللي خلفوني..
ابتسم كمال بهدوء: وهفضل متمسك بيكي عمري كله وابن عمك ده انا ماذتهوش الاول عشان قريبك انما دلوقتي وغلاوتك عندي لندمه ندم عمره ع اللي عمله امبارح والنهارده..
حوريه وهي تهبط من السياره: اعمل فيه اللي تعمله المهم كمال متحصلوش حاجه، وهتكل انا ع الله اروح اكلي لقمه احسن الاكشن اللي حصل ده جوعني..
كمال وهو يقبل ما بجانب شفتيهاا بعشق: بحبك..
حوريه بغيظ: والله مشوفت زيك الدنيا خربانه وانت قلة الادب بتجري فدمك اتقي الله بقي..
_ تركته وذهبت ليبتسم هو بمرح عليها، يعلم بأنها خجوله للغايه وتهرب من خجلها بتلك الطريقه..
_ ذهب هو بعد ان اخبر الحرس بالمكوث امام البنايه وعدم التحرك لاي احد من عايلته الا بامره..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سالي بغيظ: انت تعرف البنت اللي اسمها ريهام..
امجد وهو يقود السياره ببرود: خير..
سالي: يعني لاحظت انكم قريبين من بعض وبتتكلمو سوا و..
امجد بحده : عايزه اي انتي يعني..
سالي بغيظ: لو تعرفها كويس قولها تبعد عن خطيبي اديك شوفت اول مضرب النار حصل اترمت فحضنه ازااي وكأنه من باقي اهلها..
امجد. بغضب: اولا انتي تبعدي خطيبك عنها احسنله لان هو ي سالي هانم اللي بيحاول يقرب منها وهي بنت محترمه وبتصده ومش شبهه..
سالي بغيظ: تقصد اي بكلامك ده..
امجد. بحده: يعني ريهام مش البنت اللي بتحب المظاهر ولا الفلوس والمركز الاجتماعي دي بنت بسيطه جدا ومحترمه ومش زي الاشكال اللي يعرفها خطيبك..
سالي بتوتر اخفاه غيظهاا : اشكال اي انت بتقول اي حاجه وخلاص..
امجد بسخريه : لا مش اي حاجه لو عايزه تحافظي ع خطيبك ابعديه عن ريهام..
ثم تابع بخبث ليثير غضبها: ولمعلومات حضرتك انا وريهام بينا مشروع خطوبه قريب..
_ نظرت له هي بحزن وعضب وصمتت…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كمال وهو يتجه لنديم وعزيز بلهفه وقلق: خير ي جماعه..
نديم: لسه جوه فالعمليات..
عزيز بقلق شديد: خير ان شاء الله..
نديم : بجد فتحي ده طلع جدع جدا..
ثم تابع بمرح: اول مره انتو الاتنين تثقو فحد وميطلعش خازوق هههههههه..
_ نظر له الاثنان بحده..
عزيز: كمال عرفت مين السبب..
كمال بغضب : ايوه ي حج..
عزيز ونديم بسرعه وفضول: مين ي كمال..
كمال بحزن: سعيد ابن عم حوريه..
عزيز بغضب: جااب اخره ابن الك*لب..
كمال بغضب: متقلقش ي حج انا هخلص الموضوع..
_ دلف الطبيب للخارح، ليذهب له الثلاثه بلهفه..
الطبيب ببرود: متقلقوش ي جماعه هو كويس و بخير الحمد لله الرصاصه جات فكتفه ولحقنا الموقف..
عزيز: نقدر نطمن عليه..
الطبيب : معلش ي حج الصبح لانه نايم بسبب العمليه والبينج..
كمال: اوك ي دكتور اتفضل..
عزيز بعد ان غادر الطبيب: كمال انت تروح تبات عند خطيبتك والصبح باي شكل تجيبهم كلهم بلا استثناء ويجو فالقصر عندنا لحد فرحك ميعدي ع خير..
نديم بهدوء: اوكي ي حج روح انت وانا وكمال الصبح هنجيب البنات..
عزيز بحده: تروح فين انا قولت كمال، انت هتروح بصفتك اي؟
نديم بغيظ تحت ضحكات كمال: ااه معاك حق انا بس اللي حصل خلاني اتشوش شويه..
عزيز بقلة حيله ونفاذ صبر: يلاا بينا..
_ ذهب كمال بسيارته الي منزل نديم الصغير، فحين صعد نديم سيارته عائداً للمنزل، وعزيز بسياره اخري وخلفهم عدد سيارت
كبير من الحرس..
_ صدح رنين هاتف نديم، ليجيب بابتسامه واسعه: خايفه عليا ومتصله تطمني متنكريش هاا..
اختفت ابتسامته عندما اتااه صوت سما الخبيث: انا سما ي نيدووو..
نديم بتوتر: سما مم ما انا عارف خير نعم..
سما بقلق: بعيدا عن انك عارف منين اني سما وانا مكلماك من موبيل ريهام، طمني ع فتحي..
نديم بخبث: بعيدا برضوو عن انك قلقانه بزياده ع فتحي وانقاذه هو ليكي هاااا، فتحي كويس والرصاصه جات فكتفه بس نايم دلوقتي تاثير البينج والصبح هجيله اطمن عليه..
سما بسرعه ولهفه: هاجي معااك..
نديم بخبث وابتسامه واسعه: موافق من الفجر هعدي عليكي عشان اشوف ريه.. عشان اخدك بس..
سما وهي تكتم ضحكاتها: عرفت انت وافقت ليه ي نديم اقفل ده انت مطلعتش ساهل خالص..
_ اغلقت سما معه وهي تعطي الهاتف لريهام وتلك الابتسامه المشاكسه تزين وجهها..
ريهام بتوتر: اا انا هنام تحبي اطفيلك النور ولا اخليه..
سما بسخريه ومرح: ع اساس انها هتفرق معايا يعني..
ريهام باحراج: انا مقصدش والله..
سما بضحك: ي بتي عارفه فكك، المهم انتي تعرفي نيدوو منين هاا..
ريهام بتوتر: مفيش من الشغل يعني..
سما بهدوء: ع فكره انا حبيتك انتي وحوريه جدا واتمني لو كانت في حاجه بينك انتي ونديم تكبر و..
ريهام وهي تتجه للنوم بجوارها: اي ده اللي بتقوليه ي سما مفيش الكلام ده وبعدين نديم خاطب ع فكره..
سما بطفوله: بس انا مبحبش خطيبته دي رخمه اووي والنهارده طول الوقت بتقولي انتي ازاي عايشه كده وازاي مستحمله
حياتك كده وانتي ديما عايشه فالضلمه، خلتني سيبتكم وقعدت وحدي لولا انتي وحوريه جيتو ضحكتوني وخرجتوني من المود الزفت اللي كنت فيه كان اليوم هيبوظ..
ريهام بمرح: يعني هو مباظش مثلا..
سما بضحك.: ههههههه ع رئيك..
ريهام بخبث: امم بس حلو برضو الولد اللي جه حضنك وحماكي من الرصاصه اللي كانت هتموتك بعد الشر دي ولا جو الافلام والله..
سما بشرود: هو انا هموت قلق عليه وفي خوف حسيت بيه لما وقع وهي فحضني ع الارض محستوش ابدا قبل كده، بس هو
عمل كده عشان شغله..
ريهام: معتقدش لانه لو مكنش عمل كده مكنش حد. هيلومه الوضع كان زفت، بس هو عمل كده عشان خااف عليكي..
ابتسمت سما باتسااع: طيب تصبحي ع خير بقي، هصحي بدري عشان نديم هيجي يوديني ليه..
ابتسمت ريهام ع برائتها وذهبت الاخري للنوم…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سعيد بحده: يعني بعد كل ده الحارس بتاعه هو اللي يتصااب وعيلته زي الفل..
الرجل بخوف: ي باشاا احنا كنا هنصيب بنت عمه بس جه الواد ده ووقف قدامها و..
ماجد السيوفي بصوت قوي: واللي يغلط يتحمل غلطه ي حبيبي، اطلع بره وشهرين خصم..
اومئ الرجل بغضب وذهب من امامهم بخوف..
ماجد ببرود حاد: وبعدين ي شرقاوي مش كفايه كده..
سعيد بحده: لااا مش كفايه كده ومتنساش ان خطتي لازم تتنفذ..
ماجد: تمام خطتك تتنفذ بس لحد معادها ميجي كفايه تهويش، عشان مياخدوش احتياطتهم ويبوظولنا الخطه..
سعيد بحقد: معاك حق خليهم يتهنو يومين لحد مفاجئهم باللي جاي وكلهم هيبكو دم واولهم بنت عمي اللي فضلت الخ*ول ده علياا..
_ فماذا سيحدث..
يتبع…
_ استيقظت حوريه من نومها بأنزعاج وهي تشعر بانها مقيده لا تستطيع الحركه، فتحت عيناها بهدوء، لتجد نفسها نائمه باحضان كمال لتصرخ بكل ما اوتيت من قوه، ليفزع الاخر ويسقط من ع السرير بشكل مضحك..
كمال بغيظ: في اي يخربيت سنينك..
حوريه وهي تحتضن نفسها بخووف: انت بتعمل اي هنا وجيت امتا..
كمال بحده : جيت بالليل وكان الوقت متاخر ومرضيتش اصحيكي و..
حوريه بغضب شديد: وتيجي عندي لي اصلا، تغرغرت بيا اكيد عااااااا سرقت اعز ما املك اعااااااااا…
كمال بحده وغيظ: بطلي قويق اوسكتييييي، كنت جاي اشوفك وامشي والله بس اا..
حوريه وهي تضرب ع راسها بشكل مضحك: واحلويت فعينك وتغرغرت بيااااا..
كمال وهو يشد شعره بغضب: ي بنت المجانين مانتي بهدومك وانا بهدومي اهوو اتنيلت اتغرغرت بيكي زي مبتقولي ازاااي..
حوريه بغضب وهي تضع يديها بخصرها: م اللي كان ناقص اننا نبقي من غير هدوم ي سا*فل ي قليل الادب..
كمال بغيظ: انتي عبيطه والله، واسكتي ي حوريه عشان مصدمكيش موركيش قلة الادب بتكون ازااي…
صمتت حوريه وقد تحول وجهها للتورد والخجل..
كمال وهو يذهب للمرحاض: روحي شوفي نديم جه وجاب الهدوم اللي قولتله عليها ولا لسه..
حوريه وهي تتجه لسريرها: حمرا ياااه، انا رايحه اكمل نوم..
كمال بغيظ: لا قومي واجهزي وجهزي حاجتك هنروح القصر..
حوريه بحده: شوفت اهوو عايز تاخدني القصر وتتغرغر بيا..
كمال وهو يضرب كف بالاخر: اقسم بالله مجنونه، ي بت الجزمه انتي مراتي والله مراتي، وبعدين لو عايز اعمل فيكي حاجه وحشه زي مدماغك مصورالك هاخدك القصر..
حوريه بردح: لاااااا ي عنياااا مضمنكش وبعدين احنا لسه متجوزين ع ورق..
كمال وهو يقترب منها بخبث وهو يقوم بخلع قميصه: طيب نخليه شرعي بقي عشان تتكتمي..
حوريه وهي تركض للخارج بخوف: عااا هروح اجيبلك هدومك من براااا..
_ ابتسم كمال بفقدان امل: هتجننيني ي حوريتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ صدح صوت رنين المنزل، لتذهب ام ابراهيم من المطبخ لتفتحه، ويطل من خلفه نديم..
ام ابراهيم وهي تسمح له بالدخول وتغلق الباب: خير ع الصبح..
نديم: هما لسه نايمين..
ام ابراهيم بتهكم: ااااه، انت بقي جاي تبيع لبن عندنا لي؟…
_ قاطعتهم حوريه وهي تدلف خارح غرفتها وتصيح بحده: جبت الهدوم ياااه..
نديم بغيظ: اتكلمي بادب ي بت انتي..
ام ابراهيم بحده: بس انتو الاتنين هدوم اي اللي بتتكلمو عليها..
حوريه: هدوم كمال اصله جه بات عندي امباارح..
نديم بغمزه: ايوه ي معلم..
ام ابراهيم بسخريه: انت بتغمز ع اي ده لو كان قرب منها كان زمان العماره كلها لابسه قضية اداااب..
نديم: بس انتي ي ام ابراهيم متعرفيش اللي فيها..
ام ابراهيم: بص كده ع شكلها وانت تعرف اللي فيها كويس..
نديم وهو ينظر لحوريه التي تنظر لهم بعدم فهم لما يرمون اليه: اممم معاكي حق والله عيني عليك ي خويااا..
حوريه بحده: انتو بتقولو اي وفين الهدوم..
نديم وهو يلقي عليها تلك الحقيبه التي بها ملابس كمال: اهو خدي ياخدك ربنا ونخلص..
حوريه وهي تذهب للداخل غرفتها: شالله انت بعد الشر علياا..
_ دلفت سما للخارج وهي ترتدي ديرس من خاصة ريهام ليبدو عليها فضفاض بعض الشي..
سما بحزن: شكله رخم علياا وواسع اوي..
ام ابراهيم: لا مش وحش حلو والله دقيقه بس اجيب دبوسين اظبطلك بيهم الاكمام وهيكون حلو، بس هو واسع لان عود ريهام كيرفي انما انتي نحيفه..
نديم وهو يمسك يد ريهام ويهمس باذنها بخبث: تعالي ي عم الكيرفي عايزك فكلمتين..
_ قبل ان تعترض، جذبها نديم داخل المطبخ….
ريهام بتوتر وخجل من نظراته لهاا: نعم في اي.؟..
نديم وهو يعتقل خصرها بيديه: وحشتيني..
ريهام ووجهها اشتعل بحمرة الخجل: نديم مينفعش كده كمال هنا وسما كمان..
نديم وهو يقربها له اكثر: مي*تين كمال ع ميت*ين سما بقولك وحشتيني..
ريهام وكادت ان تموت خجلاً: يعني عايز اي طيب..
نديم وهو يلتهم شفتيها بهدوء وعشق كبير: عايز كده..
تجاوبت هي معه لتحاوط عنقه بيديها واغمضت عينيها مستسلمه له وللمساته الهادئه..
_ قطع لحظاتهم دلوف ام ابراهيم للمطبخ وهي تصيح بغضب: الله يخربيتك ما الاوض ماليه الشقه اي هوايتك فالمطبخ انا مش عارفه..
نديم بعد ان ابتعد عنها بغضب واردف بحده لام ابراهيم: اي ي عملي الاسود في اييييييي مراتي دي اقسم بالله..
ام ابراهيم وهي تنظر له بتقزز: مراتك اختشي وادخل اوضتكم وبراحتكم مش فالمطبخ وسط الحلل والاطبااق..
نديم بغيظ: معاكي حق الحلل والاطبااق لسه مراهقين عيب نعمل كده قدامهم..
ام ابراهيم بتنهيده: تعالو كمال عايزكم بره..
_ ذهب ثلاثتهم للخارج..
كمال بهدوء: ي جماعه بابا قرر انكم هتيجو تقعدو كلكم عندنا فالقصر لحد فرحي انا وحوريه ده عشان امانكم..
سما بفرحه: هييييييه بجد احلي قرار اخده انكل عزيز..
ريهام بهدوء: انا اسفه مش هقدر ي كمال اجي معاكم تقدرو تاخدو حوريه واحنا نقعد هناا..
نديم بجديه: مفيش الكلام ده بعد اللي حصل امبارح مش هينفع تقعدو لوحدكم هناا..
كمال: ي ريهام مش هينفع بجد تقعدو هناا في خطر كبير عليكم وخصوصا ان سعيد يعرفك ويعرف انك غاليه ع حوريه وممكن ياذيها فيكي او فتميم..
حوريه بحده: عليا الطلاق لو كلكم مجيتو معايا واولكم ام ابراهيم والله مانا رايحه ولا متجوزه..
_ ضحك الجميع ع تلك المجنونه..
سما: نديم يالا احنا بيناا..
كمال: ع فين..
سما ببراءة: هروح ازور فتحي..
كمال بحده: لي ان شاء الله..
نديم وقد لاحظ حزن سما: يعم الراجل كان هيموت بسببها هتروح تزوره وتشكره فيها اي..
كمال بجمود: طيب توديها وترجعها ع القصر ي نديم..
نديم وهو ياخذ سما للخارج: متقلقش ي كيموو..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحي وهو ينهض عن فراشه بالم مكتوم: هات الهدوم دي ي ياسر واخلص..
ياسر احد رجال فتحي: ي كبير خطر عليك تطلع دلوقتي من المستشفي..
فتحي بجمود وهو يخلع تلك الملابس الطبيه ويبقي عاري الصدر وزراعه الذي يوضع عليه ذلك الرداء الطبي: فكك يالا انا مليش
فقعدت المستشفيات..
_ طرق نديم الباب ودلف وبجواره تلك الملاك البريئه التي جعلت قلبه ينبض بقوه منذ ان دلفت للداخل..
نديم بحده لسما: اقفلي عنيكي ي بت..
سما بعدم. فهم: لي؟
نديم بانتبااه: لا خلاص متاخديش فبالك..
ثم اشار لفتحي: سلامتك ي بطل الف سلامه..
فتحي وهو يرتدي تيشرته الرمادي بالم: الله يسلمك ي نديم باشاا..
ياسر وهو يساعد فتحي بارتداء ملابسه: والنبي ي باشااا قوله حاجه ده عايز يمشي وقتي من المستشفي وده وحش ليه..
سما بسرعه وخوف: لا طبعا هيقعد هنا عشان ميتعبش..
نظر لها هو مطولاً بصمت..
_ صدح رنين هاتف نديم، ليري بان تلك سالي تهاتفه، ليستأذن منهم ويذهب لخارج الغرفه كي يجيب عليها..
سما بهدوء: الف سلامه عليك ي فتحي..
فتحي بجمود: الله يسلمك..
_ لاحظ فتحي ذلك يااسر الذي ينظر لها بأبتسامه بلهااء، ليصفعه ع وجهه بقوه وغضب: روح هات حاجه للهانم تشربها..
ياسر وهو يذهب للخارج بخووف من نظرات فتحي له: اوامرك ي كبير..
سما بعد خروج ياسر: ده صاحبك..
فتحي وهو يعطيها ظهرها ويقوم بترتيب اشيائه ليغادر المشفي: حاجه زي كده..
سما بتوتر: احم ع فكره انت المفروض متسيبش المستشفي و..
فتحي بحده: دي حاجه ترجعلي ياريت متدخليش..
_ صدمت من لهجته الصارمه معهااا لتهبط دموعها بالم ظناً منها انه غاضب من اجل ما حدث له: انا اسفه اني سببتلك اذي، وشكرا انك ساعدتني ولو حمايتك ليا حاجه هتدايقك بعد. كده انا هقول لانكل عزيز يشوف حد..
استدار لها لغضب وهو يجذبها من زراعها بقوه: حد غيري، هو انا بالنسبالك زي اي حد..
_ اشارت برأسها بـلا..
فتحي بهدوء وهو يترك زراعها واردف وهو يمسح لها دموعها بانامله: ممكن متعيطيش..
سما ببكاء: انا السبب فاللي حصلك حقك تزعل مني..
فتحي وهو يقترب منها للغايه واردف بهمس وهو يمرر انامله ع وجهها الصغير: انا لو عمري كله هيروح عشانك موافق جدا المهم انك تبقي كويسه..
ابتسمت بهدوء وسط بكاءها وبتلقائيه وضعت يديها الغصيرتين ع صدره الملئ بالعضلات “عضلاته اكبر من عضلات كابتن ياسمين😂” واردفت بفرحه: بجد ي فتحي..
_ لا تعلم تلك الصغيره بان بعفويتها تلك وما ان لامست يديها جسده فقد هو السيطره ع مشاعره، ليمرر انامله ع شفتيها واردف بانفاس حاره : بجد..
انتفض جسدها بخجل شديد ما ان شعرت بيده ع شفتيها، فحين اقترب هو برأسه منها ليتذوق شهد شفتيهاا..
ولكن دلف نديم للداخل، ليبتعد فتحي عنها بأحراج شديد وغضب من تهوره وتسرعه بهذا الشكل..
نديم بحده وهو ينظر له: خلاص ي سما..
سما ومازال خجلها قائم: ايوه يلا بينا..
فتحي بتوتر: شكرا ع الزياره ي نديم بيه..
نديم بنظرات ناريه مشتعله بالغضب: ده الواجب ي حضرة الظابط السابق ي ي محترم..
_ جذب نديم سما من يدها ببعض حده وذهب للخارج…
فتحي بغضب وهو يضرب السرير بقدمه بغضب: ابعد عنها بقي انت خطر عليها ي فتحي…
_ ظل فتحي يكمل ترتيب اغراضه، غير منتبه لتلك التي كانت تقف خارج الغرفه..
عايده وهي تنظر له من نافذة الغرفه الصغيره وتردف بغيظ: قال وانا اللي جايه ازورك ي فتحي، بس ياتارا بقي عزيز باشا لما يشوفك وانت بتحاول تبوس بنت اخووه حبيبة قلبه هيعمل فيك وفيها ايه..
_ ابتسمت بشر وذهبت..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بسيارة نديم..
نديم بحده: الواد ده كان بيقولك اي؟
سما بتوتر: واد مين..
نديم بغضب: زفت الطين فتحي..
سما بخوف: مقالش حاجه في اي ي نديم..
نديم حده: في اي؟ امبارح وخوفك عليه بالشكل الغير طبيعي ده عديته، هو يقف قدامك ويكون هيموت عشان يحميكي قولنا شغله والراجل جدع، انما ادخل الاوضه القيكم يعتبر فحضن بعض وكان مقرب منك وتقوليلي في اي؟
سما بتوتر: مكنش يقصد دد..
نديم بحده: هقلع الجزمه وانزلها ع دماغ امك احنا هنا فمصر مش فامريكا ي هانم وحتي لو فامريكا ده غلط وعيب، وافهم دلوقتي في اي بينك وبينه..
سما بدموع وهي تفرك يديها بتوتر: انا بحبه ي نديم بس..
اوقف نديم السياره بصدمه وغضب: بتحبي مين ياختي..
صمتت سما بخوف ودموع..
نديم بحده: هو قالك انه بيتزفت بيحبك..
اشارت برأسها بلااا..
نديم بغيظ: اممم بس الراجل كان هيموت نفسه عشانك، اسمعي ي بت انتي مشوفكيش قريبه من ام الواد ده ولو هو بيتزفت بيحبك يتقدم هو الخطوه دي ويعمل اي حاجع ونتاكد من حبه ليكي..
سما ببكاء: تفتكر هو ممكن يحب وحده عاميه..
نديم بغيظ: مهو عشان انتي عاميه مش شايفه نفسك عامله ازاي..
سما بابتسامه واسعه: بجد من غير مجاملات انا حلوه اووي ولا نص ونص..
نديم وهو يقود السياره مجددا: بطل ي بت والله بياض وحلاوه..
سما بخبث: طيب انا احلي ولا ريهام..
نديم بحده: لا ده انا كده هديكي بالجزمه فعلا..
سما بضحك شديد: هههههههههههه خلاص والله خلاص..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمنزل كبير شبيه بالقصر…
سالي بغضب: ي مامي ده بيقولهالي فوشي انها هتقعد عندهم فالبيت بعني هتخطفه مني..
والدة سالي: اهدي وفكري هتعملي اي..
سالي بغيظ: انا مش بعد كل ده تيجي الحيوانه دي تاخده مني وتاخد كل الفلوس دي…
والدة سالي: بقولك اي هدديها النوع ده بيخاف اووي..
سالي بشر: ميرسي ي مامي لقيتها انا هخلي البنت دي هي اللي تكره اليوم اللي شافت فيه نديم وتبعده عنهاا..
والدة سالي: واضح كده ان نديم هو اللي بيجري وراها لان امجد قالك انهم مرتبطين..
سالي بحقد: مانا مقدرش ابعد نديم عنها فهخليها هي اللي تبعد..
_ فماذا تخطط له تلك الافعي الصفرااء سالي…
_ وصلت سيارة كمال وخلفها سيارة الحرس الي قصر عائلة الشناوي…
دلف الجميع للداخل…
عزيز بابتسامه واسعه: اهلا اهلا وانا اقول البيت منور لي..
حوريه بمرح: ده نورك ي زيزووو، المهم الفطار هنا بيكون امتاا..
ام ابراهيم بحده: انا مش لسه مطفحاكي ي مفضوحه انتي..
عزيز بابتسامه واسعه: البيت بيتكم والمطبخ مطبخك ي حوريه، واتمني ان حضرتك ي ام ابراهيم يكون البيت عجبك..
ام ابراهيم بتنهيده حاده: حضرتي عاجبها البيت حضرتك فين اوضة حضرتي بقي..
عزيز بتوتر: احمم فوق فالجناح اللي جمبي اقصد اللي جمب جناحي..
تنهدت ام ابراهيم بحده وصمتت..
كمال وهو يمسك يد حوريه ويكتم ضحكاته ع والده: طيب بعد اذنكم بقي هفرج حوريه ع البيت..
حوريه بتايد: ايوه معاك حق ونبدأ بالمطبخ..
كمال بغمزه وهمس: تؤ هنبدأ بأوضتي..
تصنمت حوريه بخوف من نظراته المساكشه، وقبل ان تعترض جذبها للاعلي سريعاً..
ريهام بأرهاق بادي عليها وبقوه: لو سمحت ي انكل عزيز ممكن اعرف اوضتي فين..
عزيز بقلق: مالك ي بنتي في حاجه..
ريهام بهدوء: دايخه شويه بس ومحتاجه انام..
ام ابراهيم بقلق: روحي ي بنتي ارتاحي وانا هبقي استني تميم يجي من مدرسته..
_ اومأت لها ريهام وذهبت مع الخادمه كي تريها غرفتها، كان كل هذا تحت مسمع نديم الذي دلف وهو ممسك بيد سما، التي كانت سعيده للغايه بوجود تلك الاشخاص الطيبون معها بنفس المنزل..
سما وهي تمسك يد ام ابراهيم: انا مبسوطه اووي انك هتقعدي معاياا..
ام ابراهيم وهي تربت ع كتفها بحنان: والنبي ده انا اللي مبسوطه اكتر..
عزيز بجديه: ع فين ي نديم مش هتروح شغلك..
نديم وهو يذهب للاعلي بجديه: نسيت حاجه فوق هجيبها..
اومئ له عزيز، وذهب الاخر للاعلي..
سما بفرحه شديده: ام ابراهيم هروح اغير هدومي واجيلك اقعد معاكي انتي وحوريه..
ام ابراهيم بايمااء: ماشي ي حبيبتي..
_ ذهبت سما بمساعدة تلك الفتاه التي تعاونها مع عايده الي غرفتها، فحين بقي عزيز يرمق ام ابراهيم باعجااب شديد بتلك
السيده المحجبه المحتشمه التي يبدو عليها الجديه والاحترام وملامحها الرقيقه الخاليه من مساحيق التجميل وغير ذلك طيبتها وعفويتها التي لفتت نظره منذ الوهله الاولي..
ام ابراهيم بغيظ من نظرات ذلك الرجل: اللهم طولك ي رووح الا قولي ي حج عزيز انت في حاجه ضايعه منك فوشي مبحلق فيا من لما دخلت خير كفاله الشر..
عزيز بأبتسامه واسعه وهو يميل بجزعه العلوي للامام: ااه كانت في حاجه ضايعه وبدور عليها من زمان ولقيتها هو ايوه متاخر
شويه بس ملحوقه..
ام ابراهيم بسخريه غاضبه: امم انا عرفت نديم طالع لمين اذا كان الراس الكبيره اسطوره فالشقط اهوو..
ضحك عزيز بقوه ع حديثها ليردف بمشاكسه: نديم مين بس ده ميجيش فيا حاجه..
ام ابراهيم بحده: وسع كده ي حج عزيز اما اشوف حد فالبيت ده يوريني اوضتي..
عزيز وهو ينهض بسرعه ويقف امامها: انا فالخدمه..
ام ابراهيم بحده: قصدك مرفوعه عنك الخدمه ي خويا واسمع ي راجل انت بطل جو التلزيق ده انا جايه هنا عشان البنات ولو حاجه معجبتنيش انا هرجع بيتي مااشي فوسع كده من سكتي واهدي ع نفسك..
_ ذهبت من امامه ليردف هو بتنهيده: ااه لو كنت شوفتك من زمان ي ام ابراهيم اااه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حوريه بملل: مالي انا جايب الدولاب من باريس ولا دمياط مكله خشب ي عمم نزلني المطبخ…
كمال بغيظ: يعني باخد رئيك فاوضتنا المستقبليه وانتي همك ع كرشك برضوو..
حوريه ببكاء: جعااانه ي عممم، يخاااالي يعووووووض ودوني المطبخ..
كمال وهو يتجه ويقف امامها بغضب: وبعدين..
حوريه وهي تحتضن نفسها بخوف: بعدين اي..
كمال وهو يقترب منها اكثر وهي تتراجع للخلف: بما اننا لوحدنا ورحمة امك وابوكي مهسيبك الا لما تقوليلي اللي جواكي من نحيتي..
حوريه وهي تبتلع ما بجوفهاا بخوف: اسكت مش انا عاميه من جوه فمش بشوف اللي جوايا عشان اقولهولك..
كمال وهو يجذبها من خصرها له بقوه واردف بصوت هامس وانفاس حاره: بحبك وبعشقك من اول مره شوفتك فيها..
حوريه بوجه احمر متوهج وخجل فاق الحدود: طيب ي سيدي شكرا اوعي بقي..
_ جذبها مجددا بقوه واردف من بين اسنانه بغيظ: بتحبيني ولا لا…
حوريه بغضب وع وشك البكاء: كمال انت من امتي بتغصبني ع حاجه، ااه نسيت مانت غصبتني اتجوزك والله واعلم هتعمل فيا اي تاني..
كمال بغضب وهو يشد الضغط ع خصرها: انا مش هرد ع كلامك ده، بس انا من حقي اعرف انت بتحبيني ولا لا صبرت واحترمت خجلك كتير بس فاض بيا ومش هسيبك غير لما اعرف كل اللي جواكي لياا..
حوريه بدموع: مش مجبر تتحملني ع فكره وانا مفيش جوايا حاجه..
كمال بحده: بصي فعيوني..
_ لم تفعل حوريه..
كمال بصوت عالي نسبياً: بصيلي..
رفعت نظرها له بخوف ودموع..
كمال وهو ينظر لعيناها بعشق: بتحبيني ولا لا؟
صمتت حوريه كثيرا ودموعها تهبط دون توقف ثم اردفت بسرعه وصدق: ايوه بحبك وبعشقك اكتر منك كمان، ومن قبل ماعرف انت بتحبني ولا لا ومعرفش الحب غير انه كمال بالنسبالي وبس ارتحت..
كمال بأبتسامه عاشقه وهو يجذبها له بمشاكسه: طب مانتي حلوه اهوو وبيجي منك..
حوريه بخجل شديد: اوعي بقي ووالله زعلت ومش هحبك تاني اووعي..
_ جذبها كمال لاحضانه بقوه وهو يقبل راسها بعشق..
كمال بتنهيده: مش هتسبيني ولا هتتخلي عني تاني..
فهمت هي مقصده فهو يقصد عندما تركته ووافقت ع زواجها من ابن عمها: لا مش هسيبك قاعده ع قلبك..
ابعدها من احضانه بهدوء، ودون مقدمات التهم شفتيها بهدوووووووووووووء شديد لتغمض هي عيناها بأستسلام..
_ ابتعد عنها بعد دقائق ليجد وجهها تحول لحبة طماطم 🍅من شدة الخجل..
كمال بابتسامه مشاكسه: يخربيت حلاوة امك ي حوريه..
حوريه بغضب وهي تضربه بالقلم ع وجهه: ي قليل الادب ي متحرش..
_ تركته وذهبت للخارج، لينظر هو لاثرها بصدمه ماذا فعلت تلك المجنونه..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت ريهام بغرفتها نايمه ع السرير بارهاق شديد حتي انها لم تبدل ملابسها..
_ دلف نديم لها واغلق الباب خلفه بهدوء، وهرول لها سريعا واردف بقلق شديد ظهر عليه بقوه: مالك ي ريهام في اي، واي اللي تاعبك..
ريهام وهي تجلس ع السرير بارهاق: مفيش حاجه..
نديم وهو يحتضنها بزراعه بحنيه بالغه: مفيش حاجه ازاي وانتي وشك اصفر وباين عليكي تعبانه..
ريهام بتوتر من احتضانه لها، ولكن لا تعلم لما احبت هذا التقرب وبشده: مفيش ي نديم وممكن تخرج لو حد دخل هيقول اي؟
نديم بحده: يقول اللي يقوله مراتي واللي هيتكلم هحط صوابعي فعنيه المهم انتي حاسه باي..
لا تستطيع ريهام اخفاء ابتسامتها السعيده لقلقه عليها: بطني وجعاني شويه وكمان شوية صداع ودوخه..
نديم وهو يدسهاا اسفل الفراش: طيب نامي انتي وانا هكلم دكتور يجي..
ريهام بسرعه: لا ملهوش لزووم انا بس محتاجه انام..
نديم بقلق شديد: طيب ي ريهام نامي واول متصحي كلميني اطمن عليكي، ولو مكنتيش خفيتي الدكتور هيجيلك..
ريهام وهي تغلق عيناها بارهااق شديد: حاضر حاضر..
قبل نديم جبينها بعشق قبله طويله وهو يستنشق رائحتها وذهب لعمله مجدداً..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيز بحده: يعني اي قاعد عند الزفت السيوفي يتربي برضوو..
نديم بحده: شوية رجاله يدخلو هناك يطلعو مي*تينه..
كمال بجمود: مس هينفع سعيد ده واحد من رجالته واديكم شايفين هو يقدر يعمل اي وماجد السيوفي ده راجل قادر بزياده واللي يعاديه بيخسر كتير..
عزيز: طيب وبعدين..
كمال بجمود وخبث: ولا قابلين هنلعب معاه بطريقته..
نديم بعدم فهم: ازاي، هتبعتله ناس تهوش عليه طيب مانا قولت كده..
كمال: لا هو يقدر يعمل كده لانه تاجر سلاح وممنوعات، انا بقي اقدر اجيبه هو واهله الارض من غير ولا مليم..
عزيز بخبث: ودي مفيش اسهل منها عندنا..
نديم باندهاش من تفكيرهم: اعوذ بالله من دماغكم انتو الاتنين..
عزيز وهو ينهض: طب يالا قدامي منك ليه عندنا شغل..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فتحي وهو يسير بمنزله ذهباً واياباً بقلق وتوتر ليس له وصف..
فتحي لنفسه بغضب: فيها اي متكلمتش يعني فيها اي، يمكن محبتش تكلمني عشان تعباان عادي، بس ع الاقل تطمن..
امسك هاتفه وقام بالاتصال بها، ولكن قبل ان يأتيه صوت الرنين اغلق الهاتف بسرعه: لا لا اكلمها لي انا دلوقتي لي..
ذهب واحضر كوب من المااء الباارد واخذ يرتشفه كي يهدأ..
فتحي وهو يلتقط هاتفه ويردف بنفاذ صبر: هكلمها واللي يحصل يحصل..
اخذ يتصل بهاا ولكن لا ياتيه رد..
ضغط ع الهاتف بغضب وصمت وهو يفكر بنفسه انه هو الان قلق عليهاا بشده وهي تجاهل اتصلاته..
_ قطع شروده دلوف تلك الفتاه بقلق له..
صافي وهي تحتضنه بقلق: سلامتك ي حبيبي لما الواد ياسر قالي سيبت الشغل وجيتلك جري..
فتحي وهو يزيل يديها عنه بهدوء: ارجعي شغلك ي صافي انا اصلا تعبان ومش ناقص رغيك وصداعك..
صافي بغيظ: لا ده هو بجد اللي سمعته بقي..
فتحي بحاجب مرفوع: خير سمعيني اللي سمعتيه..
صافي وهي تقف بغضب وتضع يديها بخصرها: ان في بنت عاميه شغلاك ولخبطت حالك..
وقف فتحي بغضب وهو يجذبها من شعرها بقوه واردف من بين اسنانه بهدوء قاتل: لو سيرتها جات ع لسانك الو*سخ ده تاني ورحمة امي وابويا مخلي حد يعرفلك طريق جثه..
_ دفعها بقوه لتسقط ع الاريكه بألم..
نهضت وهي ممسكه بحقيبتها واردف بسخريه غاضبه: ماشي ي كبير بس خليها فبالك الوي*خه اللي زيي دي هي اللي
تليق بيك، انما بقي بنت البهوات اللي انت داير وراهاا دي مش هترضي ببلطجي زيك..
_ انهت كلامها وغادرت من امامه لتتركه يصارع بين قلبه وعقله مجدداً…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ع الجانب الاخر..
كانت سما جالسه بجوار حوريه بالصاله الخاصه بالطابق الثاني من القصر..
سما بحزن: ي حوريه اديني الفون بقي اشوفه عايز اي؟
حوريه ببرود وهي تتناول بعض الفراوله: هيكون عايز يتمحن اسأليني انا وبعدين مش اتفقنا نتجاهل لحد ميعترف..
سما بغيظ: وافرض معترفش ياختي..
حوريه: بسيطه يبقي مش بيحبك..
سما بدموع: هو ممكن ميكونش بيحبني..
حوريه: هنعرف من اللي جاي لو بيحبك مش هيستحمل غيابك، لكن لو لاء يبقي تنسيه خاالص لان الحب من طرف واحد ده ناار..
سما بقلق وخوف: طيب انتي شايفه اي..
حوريه وهي تنظر للتلفاز بابتسامه واسعه: عاااا ايدا باست سركان يخربيت جرأتها..
سما بغيظ: مين دول..
حوريه بحده: ي بت كوم شكاير الجزم من الصبح بشرحلك فالمسلسل بتاع انت اطرق بابي ودلوقتي تقوليلي مين دول..
سما بغيظ: مانتي بتشرحي مبتقوليش اسماء مش بتقولي غير الواد المز والبت الوتكه..
حوريه: طيب اسكتي وهشرحلك باسماءهم..
_ صمت الاثنان وظل يتابعون المسلسل الذي لا يخلو من افيهات حوريه..
وكانت هناك عايده تتنصت عليهم من بعيد وهي تبتسم بخبث وشر…
_ مر اكثر من اسبووع ع ابطالناا..
ً
ـكانت حياة حوريه وكمال لا تخلي من مشاكستهم لبعضهم وعشقهم الذي لا يوجد له مثيل،فحين قضي كمال ع اعمال خلف والد سعيد وجعل جميع اعمالهم تنهار وهذا ما جعل سعيد يتوعد له بشر كثير….
ـاما نديم وريهام، كانت ريهام اغلب الوقت بغرفتهاا، تتجنب الحديث مع نديم، فكانت تلك اللعينه سالي يومياً تنشر صوراً لها بصحبة نديم كي تجعل الاخري تستشااط غضباً، فحين كان نديم يحاول انهاء هذه الصفقه حتي ينهي علاقته بتلك سالي وكان
غاضب ايضا من تجاهل ريهام له والتهرب منه دائماً..
ـ وليس حال فتحي افضل من نديم فكان فتحي غاضب وبشده وكاد الغضب ان يقتله من تجاهلها فهو عندما يهاتفها تجيب حوريه او تلك عايده ويخبرانه بانها نائمه، وهي ايضا كانت تموت ع التحدث معه ولكن حوريه كانت تمنعها وتصبرها بانه سيظهر حبه ان كان حقا يحبهاا..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_كانت ريهام جالسه بالجنينه الخاصه بقصر الشناوي وهي شارده فاللاشئ ودموعها متحجره بعيناهاااا..
جاء نديم من خلفها وجذبهاا من يدها بهدووء..
ريهام بغضب: نديم سيب ايدي باباك هنا سيبني..
نديم وهو يدخلها لغرفته ويغلق الباب، غير منتبه لوالده الذي يرمقه من نافذة غرفته وهو يبتسم بخبث..
عزيز بابتسامه جانبيه شارده: ريهام محمد تايمور مرات ابني..
_فلااااااااااااااش باااااك..
كان عزيز دالف الي مطعم ما.. كي يحضر عشاء عمل خاص بشركته، ولكن لفت نظره ذلك الرجل الذي يجلس ع احد الطاولات
وشارداً بالنافذه بجواره بحزن شديد…
ذهب له واردف بمرح: والله ليك وحشة ياراجل ي عاجوز…
الرجل بابتسامه واسعه وهو يقف ويحتضن عزيز: عزيز وحشني ي جدع فينك كده مختفي..
عزيز بمرح: انا برضو اللي مختفي ي محمد قولي بقي انت رجعت امتي ع حسب معلوماتي انك كنت مسافر..
محمد بحزن: ايوه كنت مساقر وياريتني مسافرت..
عزيز وهو يجلس امامه: خير ي محمد في اي قلقتني..
محمد بحزن شديد: قبل مسافر كنت سايب بنتي وابني عند اختي لانها كانت اتخنقت مع تاليا مراتي ولما رجعت روحت اشوفهم اختي قالتلي من يجي اكتر من شهر جه واحد قال انه جوزها واخدها ومشي..
نظر له عزيز بصدمه: جوزها، ومين ده اللي اخدهاا..
محمد بدموع: معرفش ي عزيز، برجع واقول اختي دايقه شويه فعيشتها يمكن طردتها ولا حاجه بس كانت رجعت القصر بجد مش عارف افكر وقلبي وروحي ولادي اغلي حاجه عندي معرفش طريق ليهم..
صمت عزيز وهو يمسح ع وجه بعدم تصديق لما يسمعه: ريهام بنتك وتميم بخير ي محمد..
محمد بلهفه: انت تعرف مكانهم..
عزيز: اطمن بنتك عند حوريه خطيبة ابني، حوريه الشرقاوي..
محمد بتعجب: حوريه بنت اماني اخت المرحومه، طيب قولي عنوانهم ابوس ايدك..
عزيز بخبث: مش دلوقتي استني يومين بالظبط وهكلمك تيجي تشوفهم..
محمد بشك: ولادي فيهم اي ي عزيز متخبيش علياا حاجه..
عزيز بابتسامه واسعه: والله كل خير ثق فيا ي صاحبي ولو طلع اللي فبالي صح انا وانت هنكون مبسوطين ع الاخر..
_ بااااااااااااااااااااااااك..
_ ابتسم عزيز بخبث وذهب لصالة القصر واخذ يهتف بالجميع بان ياتو له بغضب..
ــــــــــــــــــــــ
_ بغرفة نديم..
ريهام بحده: في اي ي نديم انا بحد تعبانه لوحدي..
نديم بغضب: انا اللي افهم الاول في اي انتي، واي تجاهلك ليا ده، مليون مره اشاورلك قدامهم عشان تيجي ورايا ونتكلم
لوحدنا بتطنشيني لييييييي..
ريهام ببرود: مكنتش باخد بالي..
نديم بصوت عالي للغايه: انا مش اهبل قدامك عشان تقولي كده..
ريهام بدموع وغضب: ايوه ي نديم كنت باخد بالي وكنت بطنش عشان زهقت من علاقتنا اللي فالسر وانك تناديلي اجي اكلمك من وراهم انا مش وحده رخي*صه عشان تتعامل معايا كده انا مراتك ولو مش قادر تعترف قدامهم بكده وخايف ع شعور حبيبة قلبك الانسه سالي يبقي تسيبني فحالي..
نديم بغضب شديد: يعني اي؟
ريهام بثبات وقوه: يعني تطلقني..
_ انتهت جملتها بصفعه قويه منه ع وجهها، ثم جذبها من زراعها بقوه واردف بغضب شديد: من غير م احلف ي ريهام لو فكرتي تاني مجرد تفكير انك تبعدي عني هحبسك فمكان مفيش جنس مخلوق يعرف طريقه وهتبقي ليا برضو لاخر عمرك..
_ انهي كلماته ودفعها بقوه لتسقط ع الفراش بألم..
لتردف ببكاء شديد وصوت عالي: انت عايز مني اي عايزني افضل كده فالسر وهي اللي تبقي مراتك قدام الناس هي احسن مني فأي عشان تفضلها علياا لي بتعمل فيا كده لي، انا حبيتك اكتر منها وانت مصمم تكسرني ديما..
انهت كلماتها الجريحه واخفت وجهها بين يديها وهي تبكي وتشهق بقوه..
نظر لها هو بألم، نعم اعترفت بحبها له ولكنه اعتراف مؤلم بحقيقة ما تخفيه بقلبها..
ذهب وجلس امامها ارضاً وامسك يدها واردف بهدوء وهو يقبلهم: انا اسف، والله مقصد اجرحك كده بس ظروفي اجبرتني اخفي كل ده..
نظرت له بالم ليردف هو بعشق: والله بحبك ومن اول لحظه شوفتك فيها فالمكان الزفت اللي اتقابلنا فيه اول مره وانا مقدرتش طول اليوم ده اشيلك من تفكيري، حتي بعد محصل اللي حصل بينا كان ممكن اعمل زي اي وحده قبلك قرشين ارميهوملك
وابعد، بس انتي لا انتي دخلتي قلبي وعقلي وسرقتي تفكيري شوفت فيكي البيت والعيله والامان اللي مقدرتش للحظه من وقتها اتخيل غيابك..
نظرت له هي بزرقاويتها المليئه بالدموع..
نديم بصدق شديد وهو يمسح دموعها بانامله: بحبك ي ريهام والله بحبك..
_ ابتسمت هي بأتسااع ودون مقدمات القت بنفسها باحضانه بقوه..
نديم بعشق: والله هعلن جوازنا بس بعد الصفقه اللي شغال عليها متخلص..
ابتعدت عن احضانه واردفت بعدم فهم: اشمعنا يعني..
نديم بجديه: عشان الصفقه اللي شغال عليها هتدخل ارباح كتيره جدا للشركه، ووقتها اقدر اسيب سالي من غير ما شغل ابويا اللي بناه فعمره كله ميتاذي..
ريهام بقلق: ازاي يتاذي..
نديم بحزن: عشان ابو سالي ا..
_ قاطعهم صوت عزيز الذي ينادي ع نديم بقوه ويبدو غاضب..
ريهام بقلق: اي ده في اي..
نديم بملل: شكلي كده والله واعلم هبات بره البيت النهارده..
ضحكت ريهام بقوه،ليردف هو بمرح: ضحكتي دلوقتي وحياة امك ماشي..
ريهام: طيب تعالي نشوف في اي.؟
نديم بهدوء: طيب انا هطلع وانتي تعالي ورايا..
اومأت له براسها ليذهب هو للخارج..
نديم وهو يهبط الدرج، وينظر للجميع الذين يرمقونه بعدم فهم لما يدور بقلق: خير ي بابا في اي..
_ اجاب عليه عزيز بصفعه قويه ع وجهه ليميل الاخر بجسده للجهه الاخري..
_ صدم الجميع بقوه، وايضا ريهام التي كانت تقف اعلي الدرج وتضع يدها ع فمها تكتم شهقتها من ما حدث..
كمال بغضب: في اي ي بابا لكل ده اي اللي حصل..
عزيز بغضب: اخرس ي ولد وصوتك يوطي وانت بتكلمني ومتستعجلش حسابك جااي..
_ ثم نظر لريهام واردف بخبث: واقفه لي عندك ي ريهام ولا اقول ي مرات ابني..
_ صعق الجميع بقوه فمن اين علم عزيز بهذا الزواج..
سما بفرحه شديده: نديم انت اتجوزت ريهام ده احلي خبر سمعته..
عزيز بخبث لريهام: ها ي هانم تحبي اقولك اي؟…
ذهب نديم وامسك يدها بقوه وثبات واردف بجديه: تقولها مرات ابنك ي بابا..
ريهام بدموع وهي تجذب يدها من يد نديم: والله ي انكل هو مكنش يقصد يتجوزني يعني انا السبب بجد هو ملوش ذنب انا اللي غلطانه..
ابتسم عزيز باتساع واردف بمشاكسه: اول مره اشوف حد خايف عليك وبيدافع عنك كده ي نديم..
_ نظر نديم لريهام بعشق التي ترمقهم بخوف…
عزيز بهدوء: انا عايز افهم بس انت ازاي كنت فاكر اني هعترض ع جوازك من ريهام ده انا طول عمري بتمني ربنا يرزقك ببنت زيها، بس بصراحه كنت خايف علي اللي زيها منك عشان كده اختارتلك سالي قولت ممكن تفوق وتغيرو بعض، بس انا لاحظت ان من الشهر ونص اللي اتجوزت فيهم ريهام وانت فعلا اتغيرت..
نديم بمرح وسعاده: طيب م ده كلام حلو لي الضرب وقلة القيمه..
عزيز بحده: عشان ولادي خبو عني حاجه زي دي واستغفلوني..
كمال وهو يقبل يد والده: اخر مره ي حج قلبك ابيض..
عزيز بجديه: نديم لو مش عايز تكمل مع سالي تقدر بشياكه تنهي الموضوع بينكم من غير متجرح البنت، واعملو حسابكم بعد
فرح حوريه وكمال، هعمل حفله اعلن فيها جوازكم وهيكون حاضر الحفله دي محمد تايمور..
ريهام بسعاده: باباا..
عزيز. ايوه ي بنتي، ابوكي جه من فتره مصر ودور عليكي انتي واخوكي كتير وهو اللي اداني الخيط اللي همشي عليه عشان اوصل لموضوع جوازكم..
نديم بسعاده كبيره: طيب بالمناسبه دي بقي انا ومراتي هنقعد فاوضه وحده انا تعبت اووي والله..
تحول وجه ريهام للون الاحمر بخجل شديد، فحين ضحك الجميع بقوه..
عزيز وهو يذهب لمكتبه: براحتك خااالص، مقدرش اقول حاجه مراتك..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت حوريه دالفه للمطبخ وهي تمشي بهدوء شديد، خوفا من ان احد يستيقظ ويستمع لهاا..
ولكن قبل ان تدلف للمطلخ كان هناك من جذبها من زراعها بقوه وكتم فمهاا بيده، لينتفض جسدها بخوووف شديد..
كمال بهمس فاذنها: رايحه فين كده..
حوريه وهي تتنهد بأرتياح وتزيل يده وتستدير له: يا اخي قطعتلي الخلف، اي مسكة حرامي الغسيل اللي مسكتهالي دي..
كمال بمرح: يعني الساعه 11 بالليل ونازله تتسحبي ع المطبخ ومش عايزاني امسكك المسكه دي..
حوريه بحده: طيب انا جعانه ونازله اكل، الباشا بقي بيعمل اي هنا..
كمال بهدوء: كان عندي شوية شغل كنت بخلصهم فمكتب بابا وكنت طالع انام..
حوريه بغمزه: طب اي؟..
كمال بأبتسامه خبيثه وهو يقترب منها: اي؟ 😉
حوريه بتوتر: انت فهمت اي جاتك نيله قصدي تعملي اكل زي مكنت بتعملي فلندن..
كمال بأبتسامه عاشقه: اوكيشن يلاا بينااا..
_ ما ان بدأو بتجهيز الطعام، حتي دلفت ريهام للمطبخ..
ريهام بتعجب وهي مازالت واقفه امام باب المطبخ: انتو بتعملو اي هناا..
حوريه بمرح: تعالي انتي كمان يلااا هدوقك اكل كيموو..
ريهام: لا خدو راحتكم انا جايه اخد مايه وطالعه تاني انام..
كمال بمرح: ع اللي عملتيه فالواد نديم وانك مش هتقعدي معاه فاوضه واحده غير لحد مجوازكم يتعلن للناس هنولك شرف
انك تدوقي اكلي..
حوريه بمرح: عليا الطلاق لانتي قاعده تاكلي معاناا..
ابتسمت ريهام بسعاده: اوكي هقعد حاضر..
_كادت ان تدلف داخل المطبخ، حتي جاء نديم من خلفها غير منتبه لكمال و حورية واحتضنها بمشاكسه، لتشهق ريهام بخجل
شديد..
ما ان رفع نديم راسه ووجدهم حتي ابتعد عنها بفزع: اعووذ بالله من الشيطان الرجيم انتو بتعملو اي هناا..
_ كتم كمال ضحكاته وصمت..
حوريه بحده: اتفو ع ده صنف، دلوقتي فهمت ام ابراهيم لي بتقول عليك تخصص مطابخ..
نديم بتوتر: ااا لا ده بس هي كانت هتقع وانا سندتها..
ريهام بخجل شديد: ااه هو كده..
حوريه بمرح: طيب خلاص، بالمناسبه تجمعنا انا اللي هطبخ لاول مره..
نديم بمرح هو الاخر: وانا لاول مره هساعدك..
ريهام بحماس: وانا هروح اصحي سما تيجي تاكل معاناا..
_ ذهبت ريهام وجاءت بسما للاسفل، فحين كانت سما قد اغلقت هاتفها كي لا تضعف وتجيب ع اتصالات فتحي المتكرره..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ع الجانب الاخر..
_كان فتحي، يفك برابط كتفه الطبي بغضب..
ياسر بقلق : ي كبير ده خطر عليك الجرح ممكن يتفتح..
فتحي وهو يحرك زراعه بألم: مش هتفرق..
ياسر: طيب انت هتروح فين دلوقتي..
فتحي بنظرات ناريه: هروحلهااا..
ياسر: ازاي ي كبير فالوقت ده طب خليها الصبح..
فتحي بغيظ: مش بترد ليه طيب، انا عملت اي عشان تبعد كده..
_ صدح رنين هاتف فتحي، ليهرول هو للهاتف بلهفه ظناً منه انها هي من تهاتفه.، فحين كتم الاخر ضحكاته ع هذا العاشق الذي يظهر عليه الحب وبقوه..
اجاب فتحي بجمود بعد ان رأي ان المتصل رقم مجهول: الو..
عايده بهدوء: ازيك ي استاذ فتحي عامل اي؟
فتحي: مين..
عايده بدلع: عايده..
فتحي بملل فهو عرفها ولكن اردف بحده: عايده مين..
عايده بغيظ: عايده اللي بشتغل فقصر عزيز بيه..
فتحي بغضب : امم الخدامه بتاعت سما عايزه اي..
عايده بغيظ: مفيش حضرتك كنت بس بقولك ان سما طلبت من عمها حارس جديد ليها، وبتقولك تبعد عنها ومتتصلش بيها تاني..
فتحي بغضب شديد: اديني سماا..
عايده بخبث: سما مش فاضيه سهرانه تحت مع ولاد عمها بعد اذنك…
_ اغلقت الهاتف وهي تبتسم بخبث، فحين كور الاخر قبضة يده بغضب شديد وذهب للخارج وخلفه صديقه يااسر…
_ فماذا سيفعل هذا العاشق المجنون…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ريهام وهي ممسكه بيد سما ودالفون للمطبخ…
توقفت ريهام بصدمه وهي ترا حوريه ممسكه بالسكينه وتحاول ضربها بنديم الذي يقف وينظر لها بغضب شديد..
سما بعدم فهم: في اي ي جماعه صوتكم عالي لي كده؟
نديم بحده: دي متخلفه وفاشله دي..
حوريه وهي تحاول الافلات من كمال بغضب: مين دي اللي فاشله ده انا كنت ماسكه قسم العلاقات العامه فاكبر شركه فلندن..
نديم بسخريه: هنستهبل ع بعض مهما وظفوكي هناك كرماً لعيون ابوووكي ي فاشله..
ريهام: في اي حصل لكل ده..
نديم بحده: الهانم عايزه تحط خل ع دقيق وتحط فيه بصل وتقليه اي ده بقي..
حوريه بحده: دي اكله كوريه ي جااااهل والله هعملهاا..
نديم بغضب: ي حجه احنا عايزين ناكل ونتخمد مش ناكل ونروح المستشفي..
كمال بغضب: بااااااااااااااس، انا اللي غلطان اني سيبتكم تعملو حاجه مع بعض انا اللي هطبخ..
_ جلس الجميع ع الطاوله الخاصه فالمطبخ، معادا ريهام التي كانت تساعد كمال بالطهي..
_ وضعو الطعام ع الطاوله وجلس الجميع يتناول بهدوء تحت نظرات الغضب بين نديم وحوريه..
كمال بهدوء: متاكلي ي ريهام ولا اكلي مش عاجبك..
ريهام بنفي: لا والله الاكل حلو اووي بس بجد نفسي اتسدت مره واحده..
نديم بقلق: مالك في اي..
ريهام بوجه شاحب: مفيش حاجه بس هروح انام بالهني ليكم..
_ ذهبت ريهام ليتابعها نديم بنظراته القلقه للغايه..
حوريه بتفكير: البت دي مش مظبوطه سدت النفس اللي عندها وشها اللي بيصفر فجأه وكمان اوقات كتير بترجع من غير
متبقي واكله حاجه..
سما بتايد وهي تتناول طعامها: ااه انا لاحظت حاجه زي كده..
نديم بقلق شديد: انا سألتها اكتر من مره بتقولي مفيش حاجه، بس بكره الصبح ع طول هاخدها للدكتور..
حوريه بهدوء: مش محتاجه دكتور انا كنت هقول انها حامل لانها اعراض حمل، بس لا ريهام لما خالتو ماتت جاتلها نفس الحاله بتكون حاجه نفسيه الدكتور وقتها قال اهم حاجه الجو حوليها ميكونش متوتر من غير علاج ولا حاجه..
نديم بأبتسامه شارده وهو يفكر ماذا لو كانت تلك العنيده تحمل طفلي،ابتسم بخبث واردف لنفسه: وان لم يكن الان سيكون فيما بعد،ثم اخذ يتناول طعامه بهدووء وهو يردف بجديه: كل حاجه هتتحل وهتتعوض..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انتهي الجميع من تناول طعامهم وذهبو لغرفهم، معادا حوريه التي ذهبت كي تصل سما لغرفتهاا..
سما وهي تدلف لغرفتها: ميرسي اووي ي حوريه تعبتك..
حوريه: تعب اي بس المهم هتناومي ولا محتاجه حاجه اعملهالك قبل ما امشي..
سما: روحي انتي نامي، وانا هاخد شاور عشان الاكل وقع عليا وبعدين هنام..
حوريه بمشاكسه: لاااا ده انا اساعدك بقي..
سما بضحك شديد: ي بنتي اتقي الله بقي روحي ساعدي كمال مهيصدق..
حوريه وهي تذهب للخارج: غوري ي بومه ي قطاعت ارزااق وبعدين اي اروح لاخوكي دي، ده لو رحتله هطلع من عنده بعيالي..
_ ذهبت حوريه للخارج تحت ضحكات سما العاليه بقوه..، ثم قامت سماا باخراج البورنس الخاص بها ودلفت للمرحاض..
_ خرجت بعد قليل وهي مرىتديه ذلك البورنس الذي يصل للركبه بلونه الاوف وايت وتجفف شعرها بتلك المنشفه، وضعهتا ع الفرااش، واخرجت ملابس لها من الدولاب بصعوبه وضعتها ع الفرااش وكادت ان تخلع ذلك البورنس حتي توقفت بجسد منتفض عندما اتها صوته..
فتحي بغضب وهو يجلس امامها ع سريرها بأرتيااح شديد: استني..
سما بخوف شديد: فتحي 😳
سما بصدمه وخوف: فتحييي..😳
_ فتحي وهو ع وضعه امامها ع السرير يرمقها بغضب، وهي تقف امامه بخوف: ايوه فتحي ي سماا هانم..
سما وهي تتراجع للخلف بخطوات متعسره: انت بتعمل اي هنا وجيت ازاي..
نهض سريعا وذهب لها بغضب وجذبهاا من زراعها بقوه: مبترديش عليا لي؟…
سما بخوف شديد: انت مينفعش تكون هنا ارجوك امشي..
فتحي بغضب: مش همشي غير لما اعرف انا اي اللي حصل مني عشان تعملي فيا كده..
سما ببعض القوه: وانا عملت اي..
فتحي بغضب وحده: انتي شايفه انك معملتيش حاجه، تجاهلك ليا وانا بموت من القلق عليكي ده معملتيش حاجه…
سما بتوتر وهي تحاول الثبات امام غضبه: وانت تقلق لي عليا بقي..
فتحي بسخريه غاضبه: فعلا اقلق لي عليكي..
_ كاد ان يذهب من امامها، لتمسك هي يده واردفت بصوت رقيق مثلها: كنت قلقان عليا لي ي فتحي..
استدار لها مجدداً وامسك يدها بهدوء وهو ينظر لعيناها التي سحرته منذ الوهله الاولي: مش عارف بس بقيت مبكونش كويس ومطمن ومرتاح غير وانتي معايا وقدامي..
سما بدموع: بجد انت ا…
_وضع يده ع فمها بهدوء واردف بصدق شديد وصوت هامس وهو يعتقل خصرهاا النحيف بيده المصابه: بحبك..
ابتسمت باتساع وهبطت دموعها ع وجهها بفرحه، ولكن اختفت ابتسامتها واردفت بحزن: هتحب وحده عاميه..
فتحي وهو يمسح دموعها بانمله بهدوء: انا مش لسه هحب انا حبيتها خلاص واكتر حاجه حبيتها فيكي عنيكي والبراءه اللي فيهم اللي خطفت قلب فتحي من اول مره شوفتك فيها..
_ انهي كلماته واقترب منها والتهم شفتيها بقبله مليئه بالشوق والعشق الذي كونته ببراءتها داخل قلبه، لتغمص هي عيناها مستسلمه لعشقه ولذلك الشعور الجديد الذي دخل قلبها البرئ..
_ ابتعد عنها بعد قليل واردف بعشق وهو ينظر لوجهها الاحمر الخاجل بابتسامه واسعه: بعشقك والله اول مره اعشق واحب ليكي..
احتضنته بقوه وهي تخفي خجلها منه داخل احضانه وهي مغمضه عيناها بقوه..
_بعد مده ليس بالقليله..
فتحي بهدوء: دي حياة فتحي ي سما، ده فتحي المجرم فنظر نااس كتير اولهم اهلك هتقبليني بالماضي بتاعي اللي والله هغيره وهبدأ من جديد عشانك..
سما بدموع وخوف: اوعدني انك هتتغير ي فتحي، انا مش عايزه اتجوز واحد زي بابا مش عايزه..
فتحي بعدم فهم: زيه ازااي..
سما بشهقات وانتفاض: هو كان قاتل انا سمعت ماما وهي بتقول انه قتل باباها جدي عشان ياخد فلوسه ويتجوزها هو مجرم..
فتحي بحده: انا مقتلتش ي سما، اللي قتلته انا قولتلك كان حق اهلي، بس والله مقتلت حد تاني..
سما بدموع: بس انت اذيت ناس كتير ودمرت حياة ناس كتير..
صمت فتحي بحزن..
سما بهدوء: انت هتتغير عشاني صح..
فتحي بعشق وهو يقبل يديها: اوعدك اني هنسي كل اللي عدي ده وهكون واحد جديد زي مانتي عايزااه..
مسحت دموعها واردفت بمرح: واسمع بقي انا مسئوليه كبيره عليك، واحلامي كمان انت هتحققهالي..
فتحي بابتسامه عاشقه: واي احلامك بقي..
سما بابتسامه واسعه: امم اولا نفسي اركب عجله وانت هتساعدني لاني طبعا مش هركبها لوحدي، ثانيا بقي اركب حصان، ثالثاً نفسي اجري والعب كوره، رابعا نفسي يكون عندي لعب كتير حلوه وعرايس ودباديب انا ايوه عندي كتير بس انا معرفش
شكلهم انت هتوصفلي شكلهم..
_ نظر لها بعشق فااق الحدود..
سما: فتحي انت روحت فين..
فتحي بخبث: اديني ي هانم ي بتاعت العجله انتي..
سما بحزن: اي في اي..
فتحي بغضب مصطنع: انا معنديش ستات تركب عجل ولا تجري والمسخره دي..
سما بحزن: طيب انت رايح فين..
فتحي: هروح ولا انتي عايزاني ابات هنا وانتي بالبرنس كده والله معنديش مانع..
سما بخجل شديد: نهااار اسوح انا اااانا بالبرنس، اطلع بره..
فتحي بضحك شديد: هطلع بس دقيقه..
_ اخرج هاتفه وقام بالاتصال بياسر…
اجاب الاخر: ايوه ي كبير..
فتحي بجمود: انا نازل امن الدنيا عندك..
ياسر: امان ي كبير..
_ اغلق فتحي معه..
سما: انت جيت منين..
فتحي: تخيلي انا عشان اجي واشوفك ي ست التقيله هانم نطيت من ع السور زي الحراميه واتسحبت من البلكونه بتاعت الخدامين لاوضتك..
سما بضحك شديد وفرحه: انت عملت كل ده عشاني..
فتحي وهو يغادر من امامها: همشي انا ي مجنونه..
سما بهدوء: فتحي..
فتحي: نعم في حاجه..
سما وهي تفرك يديها بخجل: انا كمان بحبك..
ابتسم هو باتساع وذهب وقبلها من وجنتها قبله طويله: بعشقك ي سمائي..
_ ذهب من امامها، لتذهب هي لفراشهاا وتلقي بجسدها عليه وهي تضع يديها ع وجهها وتضحك بسعاده وفرحه لاول مره يراها قلبها البرئ..
_ فهل ستدوم سعادتها، ام للقدر رأي اخر…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سالي بجمود: اهلا ي طنط سعاد اتفضلي…
سعاد بحده: انا مش برن عليكي من امبارح..
سالي ببرود: سوري ي طنط مكنتش فاضيه..
سعاد بهدوء: حصل خير، المهم اي اخبارك انتي ونديم ابني..
سالي بهدوء: كويسين الحمد لله..
سعاد. بسخريه: نديم اتجوز ي حبيبتي وناوي يسيبك فاقرب فرصه..
سالي بصدمه وغضب: انتي اكيد بتخرفي اتجوز ازااي..
سعاد بغيظ: الخدامه اللي عندهم فالقصر قالتلي انه متجوز بنت محمد تايمور من فتره وهيعلنو جوازهم وانتي دورك انتهي..
سالي بغضب شديد: انتي لي بتقوليلي بقي…
سعاد ببرود: مش حباً فيكي بس ابني مش هيتجوز بنت محمد تايمور اللي دمر حياتي وكان سبب ففضحتي وطلاقي صديق عزيز المحترم…
سالي: واي سبب طلاقك..
سعاد بحده وهي تنهض: حاجه متخصكيش انا نبهتك عشان تلحقي تتصرفي..
سالي بحقد: انا المره دي هخليها تختفي من حياته واصعب من الاول هي اللي جابته لنفسها…
كمال بملل: لو سمحتي ي ايمان روحي نادي حوريه كل ده بتعمل اي..
حوريه وهي تهبط الدرج ركضاً: انا جيييت اهووو يلاا بينا..
كمال: سنه بتجهزي يلا ي حوريه..
حوريه: استني..
كمال بغيظ: خير في اي تاني..
حوريه وهي تنظر للخادمات بحده: في اي ي مرا منك ليها مش شايفني رايحه اختار فستان فرحي والفندق والحاجات الحلوه دي..
احدي الخادمات بأحترام: اوامرك ي هانم..
حوريه بحده: زغرتي ياختي منك ليها حسسوني اني عروسه..
نظر لها الخادمات بصدمه..
حوريه بحده: اخلصي ي وليه منك ليها..
_ بدأت الخادمات بأطلاق الزغاريت..، فحين وضعت حوريه يدها بيد كمال وهي تسير معه للخارج وتردف وهي تتمايل بجسدها:
واتمختااااري تريتاااااري ي حلوه..
كمال بضحك شديد: والله مجنونه…
_ ذهب الاثنان وقامت حوريه باختيار فستان زفافها دون ان تجعل كمال يرااااه، ثم قام الاثنان باختيار الفندق الذي سيقام به الزفاف وايضا اختارا سوياً تفاصيل الزفاف بسعاده كبيره..
_ فهل سيتم ما خططون له، ام من يدبر لهم المكائد المهلكه سيقضي ع فرحتهم…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سالي بعد ان دلفت لقصر الشناوي بصحبة تلك الخادمه: هي فين..
ايمان الخادمه: فأوضتها مخرجتش لدلوقتي نديم بيه كان عندها الصبح قبل ميروح الشغل..
سالي بحقد: هما قاعدين فأوضه واحده..
ايمان: لا ي هانم كل واحد فأوصته بس سعات نديم بيه بياخدها اوضته واوقات هو بيروحلهاا..
_ جزت سالي ع اسنانها بغضب وغيظ شديد..
سالي بخبث: مش عايزه حد يجي عندها لحد م امشي انا من هناا..
ايمان: اوامرك ي هانم..
_ ذهبت تلك اللعينه للاعلي، دلفت لغرفتها دون استأذان واغلقت الباب خلفها بحده، وهي ترمق ريهام التي كانت نائمه بهدوء ع فراشها بحقد شديد..
_ وقفت امامها واخذت تلكزها بزراعها بقوه: انتي ي بت انتي قووومي..
نهضت ريهام بفزع: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم حد يصحيني من الكابوس ده..
سالي بحقد: هو فعلا هيكون كابوس..
ريهام بحده وهي تنهض عن الفراش: لا ده بجد مش حلم، انتي بتعملي اي فأوضتي..
سالي وهي تضحك بسخريه: ههههههههههههه اوضتك..
ريهام بغيظ: اطلعي بره بقولك..
_ دفعتها سالي بقوه لتسقط الاخري ع الفراش واردفت بغضب: اترزعي هنا ي زفته انتي واسمعي الكلمتين اللي هقولهوملك كويس..
_ بعد عدة دقائق، دلفت سالي خارج غرفة ريهام وهي تبتسم بنصر، وتترك خلفها تلك التي كانت تنظر امامها بصدمه ودموع لا تكف ع الهبووط..
_ جلست ريهام ارضاً وهي تبكي بقوه وممسكه ببطنها تعتصره بيدها بحزن شديد..
_ فماذا اخبرتها به تلك اللعينه لتجعلها تحزن هكذاا..
محمد بحده: اهلا ي نديم..
عزيز بمرح: جرا اي ي راجل انت انا بعرفك ع جوز بنتك مش ع عدوك..
محمد بغضب: ايوه جوز بنتي اللي اتجوزها من وراياا..
نديم بقوه وثبات: والله حضرتك كنت مسافر، وانا مقدرتش استحمل اشوفها متبهدلها عند اخت حضرتك واستناك تيجي عشان
اتجوزها..
نظر عزيز لابنه ولاول مره بفخر واردف بجدبه: محمد مش هنتكلم فاللي عدي..
نديم بهدوء: وانا بعتزر لحضرتك جدا ع الطريقه اللي اتجوزت بيها ريهام واللي تطلبه دلوقتي انا هنفذه..
كمال بمرح: فرصتك ي محمد بيه انفخه بقي وعلمه الادب..
محمد بجمود: انا عايز اشوف ولادي ممكن بقي ي عزيز..
عزيز: ممكن طبعا، يلا بينا..
كمال بهدوء: انا كمان هروح معاكم مش ورايا حاجه..
_ ذهب الجميع للقصر الشناوي..
ما ان دلف عزيز وابناءه ومحمد..
حتي نظر لهم ذلك الصغير الذي كان يلهو بألعابه، ولكن ما ان رأي والده حتي هرول له سريعاً، ليحتضنه الاخر بقوه..
محمد بدموع وهو يحتضن صغيره: حبيب بابا وحشتني اووي ي تميم..
تميم بفرحه شديده: انت رجعت ومش هتسيبني تاني ي بابا صح..
محمد بحزن شديد ودموع وندم ع تركه لابناءه: صح ي حبيبي والله مهسيبكم تاني، فين ريهام…
ام ابراهيم بهدوء: انا هطلع اناديهاا..
نديم بجديه: استني ي ام ابراهيم انا هروح اناديها..
_ ذهب نديم للاعلي، دلف للغرفه ليجدها، جالسه ع سريرها تضم ركبتيها لها وتنظر امامها بشرود شديد..
نديم وهو يجلس بجوارها واردف بمشاكسه: الجزمه اللي مش بترد ع مكلماتي اليوم كله سرحانه فأي..
التفتت له بهدوء، وهي تنظر له مطولاً..
نديم بقلق: في اي ي ريهام..
ريهام بدموع متحجره بعيناها: مفيش، عايزه انام..
نديم بهدوء: يبنتي انتي اليوم كله نوم وبعدين ممكن تقومي عشان اا..
ريهام بحده: وانا قولتلك عايزه انااام ومش عايزه حد جمبي ممكن تتفضل..
نظر لها نديم بغيظ واردف بهدوء غاضب: تقدري تنامي براحتك، بس باباكي تحت جه يشوفكم..
ريهام بدموع: اي بابا تحت ازااي..
نديم بتنهيده: من فتره وهو بيدور عليكم وهو اللي قال لابويا انك اتجوزتي بس مكنش يعرف مين، وانا قابلته النهارده وقولتله اني كنت انا وانتي بنحب بعض ولما هو سافر اتجوزنا ومعرفناش نوصله عشان نقوله..
_ نهضت هي سريعا من ع الفراش متجهه للاسفل..
امسك نديم بيدها واردف بقلق: انتي كويسه..
سحبت يدها منه بقوه واردفت بجمود وهي تغادر: ايووه..
_ ذهبت للاسفل، لتجد والدها يجلس ومحتضن تميم ودموعه ع وجهه، وقفت ع السلم وهي تنظر له بلوم واشتياق وحزن، كان نديم ايضا يقف خلفها يريد مساندتها ولكنه لا يعلم ماذا بها ولماذا هي غاضبه منه..
نظر محمد لها بدموع وترك تميم ع الاريكه وذهب ووقف امامها واردف بندم: سامحيني ي بنتي انا اسف سامحيني..
ذهبت ريهام لاحضان والدها وهي تبكي بقوه، وكانها وجدت الان من تستند عليه من تلك المصاعب والالام التي تحيط بها..
محمد وهو يربت ع كتفها: والله مهسيبكم تاني وهفضل معاكم ع طول زي زمان..
ريهام من وسط بكاءهاا: خدني معاك ي بابا انا مش عايزه اقعد هناا..
_ نظر الجميع لها بصدمه، واكثرهم نديم الذي نظر لها بغضب فماذا تعني بهذا هي..
محمد وهو يبعدها عن احضانه، لينظر لوجهها الشاحب دموعها التي لا تكف عن الهبوط وجسدها الذي اصبح نحيل للغايه واردف بغضب: مالك ي ريهام في اي..
ريهام بانفاس متقطعه: مش عايزه اقعد هناا..
ذهب لها نديم وامسك زراعها بقوه وغضب: قصدك اي بقي بالكلام ده..
ريهام وهي تدفعه بقوه: ابعد عني، ومش عايزاك تقربلي تاني انت فاهم..
عزيز بتعجب من امر تلك الفتاه: ي بنتي في اي طيب حصل..
ريهام ببكاء: بابا لو انت مش هتاخدني معاك من هنا انا هاخد اخويا واروح اي مكان بس مش هقعد هنا دقيقه كمان..
نديم وهو يجذبها من زراعها بغضب وقوه: انتي اتجننتي اي حصل لكل ده فهميني..
محمد بغضب شديد: انت هتمد ايدك عليها قدامي..
ترك نديم يدها وهو يرمقها بغضب شديد..
محمد وهو يربت ع كتفها بحنان: روحي ي ريهام هاتي حاجتك وحاجة اخوكي يالاا..
نديم بغضب وصوت عالي: كيس جوافه انا واقف قدامكم، ريهام مش هتمشي من هناا..
محمد بحده: اطلعي ي ريهام يالااا..
_ذهبت ريهام للاعلي، كاد نديم ان يلحق بها، حتي اوقفه محمد وهو يجذبه من زراعه بغضب: اياك تروح وراها وافهم دلوقتي مال بنتي عملت فيها اي..
نديم بغضب وهو يسحب زراعه من يده بهدوه: انت جاي دلوقتي بعد مرميتها لاختك المفتريه عشان ترضي مراتك تقول مالها،
لا فوق حضرتك اللي فوق دي مراتي ومحدش ليه كلمه عليها غيري..
محمد وهو بنظر لعزيز بغضب: هو ده ابنك اللي متجوز بنتي، هو ده الراجل اللي هيحميهاا..
_ نظر عزيز لنديم بغضب و…….
_ فماذا سيحدث….
نديم بغضب: ازاي تقولي اسكت وتخليه ياخدها ويمشي..
عزيز بحده : وطي صوتك وبعدين شووف عملت اي خلي مراتك تبقي فالحاله دي..
نديم بغضب شديد: معملتش حاجه والله، وكنا كويسين جدا امباارح مفيش حاجه حصلت..
كمال: خلاص ي نديم سيبها يومين تهدي وروح كلمها..
نديم: ولا يومين ولا غيره النهارده انا هروح اجيبها وغصب عنها..
عزيز بحده: يبني مش كده مش بالعافيه اهدي وشوف مراتك زعلانه من اي مش كل المواضيع محتاجه تسرع..
_مسح نديم ع وجهه بغضب وذهب للاعلي وهو يستشاط غضباً..
كمال وهو يجلس بجوار حوريه: انتي بتعيطي لي دلوقتي..
حوريه ببكاء: خدو لي ام ابراهيم معاهم..
كمال وهو يكتم ضحكاته: مهي راحت معاهم عشان تميم وبعدين انتي شايفه حالت ريهام اهي تروح معاها تهديها..
حوريه ببكاء مثل الاطفال: بس انا بحب ام ابراهيم اووي، من لما عشت معاها وانا حاسه ان فيها كتير من ماما الله يرحمهاا..
كمال وهو يجذبها لاحضانه بهدوء ويقبل جبهتها بعشق: طيب اهدي وانا اوعدك اني هاخدك كل يوم هناك تشوفيهم لحد ميرجعو هنا تاني..
ابتسمت حوريه وسط دموعها..
قبل كمال جبهتها مجددا وهو يمرر يده بحنيه ع زراعها..
حوريه وهي تبتعد عنه بغضب: خلاص شطبنا مش فرح امك هوو..
كمال بغيظ: ي بنتي سيبيني مره اعيش اللحظة من غير متفصليني..
حوريه بتوتر: مانت اللي مش محترم وسايق فيها وعمال تبوس وتحسس..
كمال بضحك شديد: هههههههه ي بنتي والله مقصد انتي اللي دماغك بتفهم غلط اعمل اي..
حوريه بحده: هو انت كنت بتعمل اي من شويه كنت بتبوس ولا مكنتش بتبوس.
كمال بغمزه: هو انتي بتسمي ده بووس..
حوريه بشهقه وخجل: ي قليل الادب، والله انا خايفه اتجوزك من نظرة حمدي الوزير دي..
_ ذهبت من امامه سرعاً لغرفتها، تحت ضحكاته القويه ع جنونها..
محمد بحده: تاليا اي المقابله الزفت اللي قابلتي بيها ريهام وتميم دي..
تاليا بغضب: عايزني اقابلها ازااي انت نسيت هي عملت فيها اي ي محمد..
محمد بحده: منستش، ومنستش برضو انك مديتي ايدك عليها الاول ي هانم..
تااليا بغيظ: ي محمد انا مش مجبره اتحملهم واي كمان الست اللي جيباها معاهم دي..
محمد بحده: معاكي حق مش مجبره تتحمليهم، يبقي تخليكي فحالك ومتحتكيش بيهم ولا بأم ابراهيم لانهم بيحبوها جدا وهي هتكون وحده زي اي حد فالبيت ده..
تاليا وهي تغادر لغرفتها بغيظ: ماشي ي محمد براحتك..
_ ذهب محمد لغرفة ريهام ولم يجدها بها، ليذهب لاحد الغرف وهي غرفة والدة ريهام..
دلف للداخل، لينظر لابنته التي تنام ع فراش ولدتها ومحتضنه احد ملابسها وتبكي بقوه.، ذهب لها واحتضنها بقوه..
محمد بدموع: ادعيلها ربنا يرحمها ي ريهام..
ريهام ببكاء شديد: محتجالها اووي ي بابا محتجالها اوووي..
محمد بدموع: انا موجود ي حبيبتي قوليلي مالك..
صمتت ريهام بحزن..
محمد بقلق: انتي مش عايزه تقعدي مع جوزك لي..
ريهام بألم شديد: مبحبوش ي بابا قعدت معاه عشان مكنش ليا حد انا وتميم، بس مش عايزه اكمل معاه ممكن..
محمد بجديه: اللي تشوفيه ي حبيبتي ارتاحي انتي وانا بكره هبعتلهم يجو ونخلص الموضوع ده..
ابتسمت له ريهام وذهبت لغرفتها، جلست ع الفراش واخذت تبكي بقوه وهي تضع يدها ع بطنها بحزن شديد..
ريهام ببكاء شديد: انا اسفه ي حبيب ماما كان نفسي تيجي ونلعب مع بعض واشوفك بس انت مش هينفع تيجي انا وانت مش هينفع نكون فحياة نديم ودخولنا ليها كان اكبر غلط..
_ فماذا تنوي ان تفعل تلك العنيده..
سما بمرح وهي تجلس بجوار فتحي بسيارته: والله لو نديم عرف اني خرجت معاك هيعملني شاورماا..
فتحي بهدوء: وماله حلوه الشاورماا..
سما بحزن: والله..
فتحي بخبث: اولا نديم مش هيعملك حاجه، ثانيا من بكره محدش هيكون ليه حاجه عندنا هيبقي براحتنا خاالص..
سما بعدم فهم: لي اي اللي هيحصل بكره..
فتحي وهو يمسك يدها بعشق وباليد الاخري يقود السياره: هقولك بس مش دلوقتي..
سما بتوتر من يده الممسكه بيدها: طيب احنا رايحين فين..
فتحي بابتسامه واسعه: 10 دقايق بالظبط وهتعرفي..
ــــ وصل الاثنان بعد قليل الي مكان ماا..
سما وهي ممسكه بيد فتحي وتهبط من السياره: احنا فين طيب قولي..
فتحي وهو يحاوطها بزراعه الضخم: احنا ي ستي فمكان كده شبيه بجنينه او حديقه للاطفال وفي اي بقي هناك..
سما بحماس: هااا اي؟
فتحي بأبتسامه واسعه: في عجله اهي قدامنا..
سما بفرحه كبيره وهي تتنطط ع الارض: بجد انت جيبتها، انا افتكرتك طنشت ومهتمتش..
فتحي وهو يحتضن وجهها الصغير بيديه: من النهارده اللي حبيبتي هتحلم بيه هيتحقق..
سما بخجل شديد تحاول اخفاؤه: ااا طب اي هتسوق انت بينا ولا هتكلف انا بالمهمه دي..
فتحي بمرح: لا ي ستي انا اللي هسووق احسن منبقي احنا الاتنين ع الله حكايتناا..
_ صعد فتحي ع تلك الدراجه، وساعدها لتصعد امامه، ثم قام بالسير بتلك الدراجه لتصرخ هي بمرح وسعاده تحت ضحكات فتحي وسعادته لسعادتهاا وكانها حقاً طفله لا يتخطي عمرها الست سنوات، ولما لا وهي حرمت من طفولتها نتيجة زواج خاطئ من اب كاذب وام انانيه…
_ هبط من ع الدراجه بعد مده من الوقت…
سما بفرحه شديده: بجد واااو انا مبسوطه اووي..
فتحي بأبتسامه عاشقه: قوليلي بقي انتي بتشجعي الاهلي ولا الزمالك..
سما بمرح: انا ولا اعرف ده ولا ده بس مره نديم اخدني حضرنا ماتش لمحمد صلاح فبشجعه هوو..
فتحي بغيظ: امم بتشجعي صلاح هو انا بحبه وكل حاجه، بس من النهارده مش هتشجعي غير الاهلي ومن غير متعرفي اللاعيبه..
سما بابتسامه واسعه: وكمان بيغير علياا من ابو صلاح هييييح..
فتحي وهو يضع تلك الكره امام قدميها واردف بمرح: طيب ي بتاعت ابو صلاح شوتي كده..
سما بعدم فهم: اشوت ازااي..
فتحي بهدوء: ارفعي رجلك فالهوا ي سماا..
_ ما ان رفعت قدمهاا حتي اصتدمت بتلك الكره التي ذهبت بعيداً..
سما وهي تستدير له وتحتضنه بقوه وسعاده: انا بلعب كوره اهووو انا بحبك اووي ي فتحي..
فتحي وهو يشد ع احتضانها: وانا بعشقك ي احلي حاجه فحياة فتحي..
اردف بهدوء وهو يذهب، كي يجلب تلك الكره: استني هجيبهالك تاني..
_ بعد قليل، كان فتحي ممسك بيدها ويسيران سويا بمكان ما..
سما بفرحه: فتحي ده صوت خيل صح..
فتحي: انتي مش كان نفسك تركبي حصان برضو…
سما بخووف: لا انا مش فاكره شكله كويس وصوته خوفني والنبي نمشي..
فتحي بحزن شديد عليها اهي حتي لا تتذكر الاشياء التي راتها سابقاً:انا معاكي متخفيش وبعدين انتي نفسك تركبيه..
سما وهي خائفه بقوه: لا انا كنت اقصد الحمار يلاا والنبي..
ضحك فتحي رغماً عنه علي خوفها: خلاص ماشي هنمشي..
سما بتعب: متجيب العربيه هنا مش قادره امشي تعبت..
فتحي بسرعه وهو يحملهاا بين زراعيه: عربية اي وفتحي موجود..
سما بخجل وتوتر: ي بني نزلني همشي خلاص وكمان عشان انت كتفك لسه واجعك..
فتحي وهو يسير بها بهدوء: ع اساس اني حاسس بيكي يعني..
سما بغضب طفولي: قصدك اي بقي..
فتحي بمشاكسه: يعني مفكيش اتنين كيلو ع بعض اصلا..
صمتت سما بحزن..
فتحي وهو ينزلها امام السياره واردف وهو يقبلها من وجنتها بعشق: بس والله اجمل بنت شوفتها فحياتي..
ابتسمت هي بخجل ووجهها تورد سريعا: احم طيب احنا هنروح فين دلوقتي..
فتحي بهدوء: هنروح بيتي..
سما وهي تضربه ع كتفه بهدوء: متهزرش بتكلم جد..
فتحي بجديه: وانا مش بهزر هنروح بيتي اخر حاجه وبعدين هروحك..
صمتت هي بقلق..
فتحي بجديه: سما انتي بتثقي فيا ولا لا؟
سما بسرعه: طبعا بثق فيك..
فتحي وهو يجبرها ع الصعود للسياره: يبقي متخفيش لان عمري مهخزلك ابداً..
_ذهب فتحي بسيارته متجهاً الي منزله، غير منتبه لتلك الحاقده عليده التي كانت تقف ع مسافه قريبه منهم وتستمع لما يتحدثون به وتنظر لهاتفها لتلك الصور التي التقطتها لهم دون ان ينتبهو وهي تبتسم بخبث، فهي كانت تراقبهم منذ خروجهم من القصر وحتي الان..
_ فماذا تخطط تلك الحربااء..
_دلف نديم داخل منزل محمد تايمور والد ريهام بعد ان فتحت له الخادمه الباب..
وقف محمد الذي كان يجلس بجوار تاليا وباحضانه تميم واردف بجمود: اهلا ي نديم اتفضل..
نديم بغضب: فين ريهام..
محمد بحده: خير عايزها فأي..
نديم بغصب: اكيد يعني مش هستاءذن منك عشان اتكلم مع مراتي..
تاليا بصدمه وغيظ: اي ريهام اتجوزتك انت..
محمد بحده: اسمع يالااا واضح ان عزيز مقالكش انا مين واقدر اعمل اي، ومن الاخر بنتي مش عايزه تكمل معاك فالبذووق كده تطلقها بدل مخليك تطلقها غصب عنك..
نديم بسخريه غاضبه: غصب عني امم، والهانم طلبت كده..
ريهام وهي تهبط الدرج بوجهها الشاحب وعيناها المتفختين: ايوه انا اللي طلبت كده..
نديم بغضب شديد: بجد مش فاهمك انا عملت اي عشان تعملي فيا كده..
اغمضت عيناها بالم واردفت بهدوء: مش قادره اكمل معاك ي نديم ولو مكنش بابا رجع انا كنت همشي برضو..
نديم بحده: يعني ايي، انتي مش قولتي انك بتحبيني، وانتي عارفه برضو اني بعشقك..
ريهام بدموع: كانت فتره وعدت وانا كنت متوتره ومش عارفه اخد قرار صح..
نديم بغضب وسخريه: والصح انك تطلقي مني..
ريهام بهدوء: الصح ليا وليك اننا نبعد..
نديم بغضب شديد وصوت عالي: طب اسمعي بقي انتي وابوكي، طلااااااق مش هطلق واقسم بالله ي ريهام بعد فرح كمال وحوريه لو مرجعتي هكون طالبك فبيت الطاعه وانت ي محمد بيه عقل بنتك عشان غضب ولاد الشناوي انت مش قده..
_ تركهم نديم وذهب للخارج وهو غاضب وبقوه..
تاليا بسخريه وغيظ لريهام التي تنظر لاثر نديم بدموع: بقي نديم الشناوي يتجوزك انتي..
محمد. بحده: تاليااا اخرسي خااالص..
ام ابراهيم وهي تجذب ريهام من يدها بقوه: تعالي معايا عايزاكي..
ريهام وهي تسير معها بجمود: حااضر..
_ فماذا سيحدث..
فتحي بهدوء وهو يفتح باب منزله وممسك بيد سما المتوتره للغايه: اتفضلي ي سماا..
سما بتوتر: خليك ماشي جمبي احسن اتكعبل واكسرلك حاجه..
فتحي بمرح: براحتك خاالص، والله كان نفسي اقولك غمضي وفتحي واوريكي الشقه بس يالاا المهم الصحه..
سما وهي تضربه بقوه ع كتفه بمرح: ي رخم انا اتريق ع نفسي انت متتريقش علياا..
فتحي بضحك: ههههههههه خلاص اسفين ي باشاا..
سما: انت واخدني فين..
فتحي بهدوء: اوضتي او اوضتنا فالمستقبل..
_ تركت يده بخووف..
فتحي ببعض الغضب: في اي ي سماا..
سما بتوتر وخوف: انا عايزه امشي ي فتحي ارجوك..
فتحي وهو يتحضن وجهها بيديه: ممكن تهدي ومتخافيش مني واتاكدي ان قبل ماذيكي بحاجه هكون باذي نفسي قبلها فاهدي..
_ اطمئنت بعض الشئ من نبرته الهادئه.، وجذبها هو بهدوء من يدها ودلف الاثنان الي داخل الغرفه، جعلها فتحي تجلس ع الفراش..
فتحي بهدوء: امسكي اي حاجه جمبك كده..
_ مدت سما يدها بهدوء لتمسك ذلك الشئ الصغير…
فتحي وهو يجلس ارضاً امامها واردف بهدوء: ده ي حبيبتي دبدوب ع شكل سبونج بوب، لونه اصفر ومربع كده وفيه دواير خضرا، ده كارتون بيجي ع التلفزيون..
سما بابتسامه رقيقه: ااه اللي فيه شفيق وبسيط..
فتحي بمشاكسه: اي ده انتي عرفتيه منين..
سما بشرود: كنت بشوفه زمان كان كارتون جديد وبعد مبقتش اشوف بقيت اسمعه بس..
فتحي بحزن: اسف لو السؤال هيدايقك، بس هو مفيش امل انك ترجعي تشوفي، وقبل متجاوبي انا بسألك عشانك عشان
انتي تستمتعي بحياتك انما انا حبيتك وانتي كده ورحمة امي وابويا مفارق معايا خاالص..
سما بدموع: في امل بس قليل جدا، انكل عزيز وكمال ونديم اقنعوني كتير اعملها بس انا خايفه انا ممكن دلوقتي بقول في امل اهوو، لكن الصعب واللي محدش يتحمله لما يعيش من غير امل، خايفه اعملها وافقد الامل وقتها تعبي هيكون اصعب..
فتحي وهو يحتضن يديها بعشق: تتجوزيني..
سما بابتسامه رقيقه مصحوبه بدموع: انت بتتكلم جد..
فتحي بهدوء: بتكلم جد جداً، الاوضه دي انا امبارح غيرت ديكورها بالشكل البرئ اللي يليق بيكي، ومن بكره هغير باقي الشقه بس بعد مكلم عمك واخطبك منه وتختاري انتي اللي نفسك فيه..
سما ببكاء: انا هبقي حمل تقيل اووي عليك، مش هتقدر تتحملني..
فتحي وهو يمسح دموعها: انتي بتقولي اي، ازاي مش هتحمل الملاك اللي هيخرجني من العتمه اللي الزمن دخلني فيها، ازاي مش هتحمل البنت الوحيده اللي خطفت قلبي وشغلت تفكيري بيها ديما..
احتضنته سما بقوه وبكاء، وسط دموعه هو الاخر..
سما وهي تبتعد بخجل: ااا ممكن اروح بقي..
فتحي بمرح: اما اوصفلك الدباديب دول الاول..
سما بمرح: اوكي يالااا..
_ جلس بجوارها ع السرير، وهو يصف لها شكل تلك الالعاب تحت فرحتها وسعادتها….
عزيز بغضب شديد وهو ينظر لتلك الصور ع هاتف عايده: الصور دي النهارده..
عايده: ايوه ي باشاا والصوره اللي احمم بيبوسها فيها دي كانت فالمستشفي لما نديم بيه اخدها تزوره انا كنت هناك صدفه و..
عزيز بغضب شديد: الصور دي تتمسح واياكي حد يعرف عنها حاجه..
عايده بخوف: اوامر حضرتك ي باشااا..
عزيز بحده: واسمعي تفضلي جمبها اي حاجه تتكلم فيها الهانم معاه توصلني..
عايده بايماء: اوامرك ي باشاا..
عزيز بغضب: اطلعي بره..
_ ذهبت عايده للخارج وهي تبتسم بأنتصار وحقد..
عزيز بغضب دفين: شكلك هتحفر قبرك بأيدك ي فتحي..
وقف ونظر من نافذة مكتبه، ليجد سيارة فتحي تدلف داخل القصر، ويهبط هو منها ويقوم بمعاونة سما ع الهبوط من السياره..
وما زاد غضب عزيز عندما قبلها فتحي من وجنتها امامه..
ثم جاءت لهم تلك المساعده الاخري الخاصه بسما وذهبت بها للداخل، وغادر الاخر من القصر..
_ ذهب عزيز للخارج بغضب شديد، ليجد سما تصعد الدرج بمفردها بهدوء..
عزيز بحده: كنتي فين ي سماا..
سما بتوتر: اا كنت مخنوقه وخليت فتحي خرجني..
عزيز بغضب: مانا كنت فاضي مقولتليش لي..
سما بهدوء: مكنتش اعرف انك فاضي ي انكل..
عزيز بهدوء مصطنع: ماشي ي سما اطلعي اوضتك ومتخرجيش لاي مكان غير لما اكون عارف..
سما وهي تذهب للاعلي: ماشي ي عمو، بعد اذنك..
_ ذهبت هي للاعلي..
ليردف عزيز بعيون سوداء غاضبه: مش هسمحله يقرب منك والماضي يتعاد فيكي ي بنتي…
ــ فماذا سيحدث..
حوريه بصوت عالي وغضب: طب وحيااااااااااااة امك ممتجوزاك ي كمال..
كمال بغضب اكبر: مش بمزااااجك ياختي انا هتجوزك ورجلك فووق رقبتك كمان..
_ دلف نديم وعزيز بقلق للاسفل، وايضا الخدم الذين تجمعو ع صوتهم العالي وسما التي خرجت من غرفتها تقف بالاعلي تستمع لما يحدث…
عزيز بقلق : في اي ع الصبح انت وهي…
كمال بغضب: قوليلو في اي ي هاااااانم..
حوريه بغضب مكتوم: مفيش ي زيزو روح كمل لبسك انت عشان متتأخرش..
نديم بغيظ: متخلصي ي حجه وتقولي في اي..
حوريه بغضب: انت حد قالك تتكلم اصلا يالااا..
نديم بحده: انا اتكلم براحتي ي بت انتي..
كمال بسخريه غاضبه: اممم هتسيبيني انا وتمسكي فـ نديم..
حوريه بحده: ع اساس اني ماشيه اتخانق مع دبان وشي، ولا انت تقصد اي…
عزيز بحده: بااااااس، فهموني في اييي؟
كمال وهو يضع هاتفه امام وجه عزيز واردف بغضب: هوريك ي بابااا، ده الفستان اللي الهانم اختارته تلبسه فالفرح ومكنتش راضيه توريهولي ولولا صاحب الاتليه يعرف اني راجل محترم وبعتلي اللي اختارته واني موافق ولا لا كانت الهانم هتلبسه فعلا فالفرح..
نظرت له حوريه بغيظ شديد..
نديم وهو ينظر لذلك الفستان القصير للغايه وشفاف بعض الشئ: اي ده فستان ده ولا قميص نوم ي ابو كمال..
حوريه وع وشك البكاء: انكل عزييييز خلي نديم يسكت..
عزيز بحده: مسمعش صوتك ي نديم، وانتي كمال سيبها تلبسه ي عمم ده يوم واحد فالعمر..
كمال بحده: تمام عايزه تلبسه ففرحها تلبسه بس فأوضة النوم مش قدام امة لا اله الا الله..
حوريه بغيظ: شايف ي انكل قلة ادبه..
نديم بضحك: معاك حق ي كمال ده لو لبسته هيبقي شكلك مسخره قدامهم..
حوريه بغضب: انت حد قالك تتكلم ورئيك ده تحطه فطييي..
كمال وعزيز بصدمه: حوريه عيييب..
حوريه بسخريه: متخافوش ي جماعه ده انا كنت هقوله يحطه فطييبة قلبه..
نديم بغيظ: انا طالع اكمل لبس عشان عندي شغل..
حوريه بغضب: جدع، وبلااش تدخل تاني عشان المره الجايه ههينك جامد..
نديم بغضب: انا مش هرد عليكي عشان الرجاله المحترمه اللي واقفه دي ي فاشله ي بااايره..
حوريه بغيظ: شايف ي انكل..
عزيز بحده: غور من هنا ي نديم، وانتو حلو مشكلتكم مع نفسكم انا مش ناقص تفاهه ع الصبح..
كمال بغيظ بعد ان غادر والده: من الاخر الفستان ده مش هيتلبس..
حوريه بعند: طب اي رئيك لو الفستان ده ملبستوش انا مش هروح الفرح..
كمال بحده: تمام، مهو انا اصلا غلطان اني عايز افرحك واعمك فرح بس انتي مبيطمرش فيكي، وبلاها فرح ي حوريه وانتي اهو
مراتي وفـ بيتي..
حوريه بغضب: اظهر وبان ع اصلك بتزلني بحتت الورقه اللي مضيتني عليها غصب عني، طب طلقني ي كمال..
كمال بغضب شديد: ده عند امك الله يرحمهااا..
حوريه وهي تذهب للاعلي: مااشي انا بقي هخلعك..
كمال بحده: ده انا اخلع دماغك دي،ومن الاخر ي حوريه هتغيري الفستان هنعمل فرح واللي تطلبيه، مش هيتغير مش هيبقي في فرح هتبقي دخله بس..
حوريه بغضب وهي اعلي الدرج: ي رخممممم ي قليل الادب..
_ذهبت لغرفتها واغلقت الباب خلفها بقوه..
كمال وهو ينظر للخدم بحده: في اي مكل واحد يروح يشوف شغله..
سما من الاعلي بمرح: اخص عليك ي كيمو نكدت ع البت فاحلي ايام حياتهاا…
كمال وهو يذهب للخارج: اتكتمي انتي كمان بدل ماجي اكمل عليكي، قال الهانم تقولي ما الطرحه طويله هتداري اي
الطرحه..
حوريه وهي تخرج من غرفتها وتقف بجوار سما وتردف بغضب: هتداري صورم امك…
كمال وهو يميل ليخلع حزاءه لتركض الاخري لغرفتها بخووف، تحت ضحكات سماا…
ام ابراهيم بحده: بس انا مش مقتنعه ابدا باللي قولتيه ي ريهام، ومستحيل اشاركك فاللي هتعمليه ابدا..
ريهام بجمود: اللي بعمله الصح ي ام ابراهيم انا ونديم مكناش لبعض ولا شبه لبعض من الاول والبيبي ده لو جه هيعيش متعذب بينا..
ام ابراهيم بغضب: وانتي اكتشفتي انكم مكنتوش لبعض بعد مبقيتي شايله حته منه فبطنك، اعقلي ي ريهام وبلاش تخربي بيتك وتعملي حاجه حرام تغضب ربنا منك، ربنا لو مكنش الطفل فيه خير مكنش جابه..
ريهام بدموع: انا ونديم ملناش بيت اصلا عشان يتخرب احنا مش لبعض ولا هنكون والطفل ده حرام يجي بيني انا وهو..
ام ابراهيم بحزن عليها: يبنتي فكري تاني حتي قوليله ده ابنه وحقه يعرف..
ريهام بألم: انا فكرت ي ام ابراهيم واخدت قراري لوحدي، والنهارده بالليل هنروح للدكتور ونخلص الموضوع ده..
صمتت ام ابراهيم بحزن وهي تعزم امرها ع فعل شئاً ما..
فتحي وهو يصافح عزيز بابتسامه هادئه: ازي حضرتك ي عزيز بيه..
عزيز بجمود: اهلا ي فتحي، اقعد..
فتحي بثبات: اسف لو كنت هعطل حضرتك وهاخد من وقتك شويه..
عزيز ببرود: لا مفيش عطله ولا حاجه انا اهو خلصت شغل من شويه، خير؟
فتحي بتوتر بسيط: احمم طبعا حضرتك عارف اني بحترمك اد اي وتعرف حاجات كتيره عني و..
عزيز بملل وغرور: انجز ي فتحي، متتكسفش ومفيش داعي للمقدمات دي، عايز فلووس قول ع طول..
_ تهجم وجه فتحي بقوه، فلاول مره يتحدث معه عزيز بهذا الشكل، حاول التحكم بأعصابه قدر المستطاع ليس من اجل عزيز،
فقد من اجلها هي واردف بهدوء وثبات: حضرتك عارف اني مش محتاج فلوس وعندي اللي مكفيني وعمري مطلبت فلوس من حد..
عزيز بسخريه: امم طيب ي حبيبي عايز اي بقي..
مسح فتحي ع دقنه بغضب ولكنه اردف بثبات: انا كنت جاي وعشمي خير فحضرتك انك توافق ع طلبي..
نظر له عزيز بجمود..
فتحي بثبات: انا طالب ايد الانسه سما بنت اخو حضرتك..
عزيز بنظرات غاضبه ناريه: انت اتجننت صح..
فتحي بغضب: مش فاهم اي الجنان فطلبي…
عزيز وهو ينهض ويضرب يدااه ع المكتب امامه بغضب: اتجننت عشان فاكر اني نايم ع وداني ومش عارف انك بتلعب ع بنتي لعبه وس*خه وبعد موقعتها فيك جاي تطلبها مني عشان تلوي دراعي بموافقتها..
نهض فتحي بغضب من اتهامته الباطله له: حضرتك غلطان، انا لو كانت نيتي حاجه وحشة مكنتش جيت وطلبتها منك دلوقتي..
عزيز بغضب شديد: وانا مش هجوز سما اللي زي الملايكه لبلطجي زيك..
فتحي بهدوء رغم غضبه: انت عارف ي عزيز باشا ان عندي مصنع لاجهزه كهربائيه وشركه كمان بتوع ابويا الله يرحمه انا هعيد الشغل فيهم وهبدأ من جديد عشان سما وبس..
عزيز بسخريه لازعه: برضو مش كفايه واحد زيك معادي او*سخ نااس فمصر ودول مستنين يعرفولك نقطة ضعف عشان ينتقمو منك وياذوك فيها ولو عرفو اللي بينك وبين سما هي اللي هتروح ضحيه، وانا مش هحميها من ابوها عشان ارميها عند الانيل منه..
فتحي بغضب: يعني حضرتك برضو مصمم ترفض مع ان فتحي البلطجي هو اللي كان بيخلصلك كل الشغل الو*سخ بتاعك ولو موافقتش ع جوازها مني هيبقي عليا وع اعدائي ي عزيز ي شناوي..
عزيز بغضب شديد ولكنه اردف بخبث ففتحي يعرف الكثير عنه: انت مش بتحبها، لو كنت بتحبها كنت بعدت عنها عشان تحميها مش هتقرب منها عشان تخسرها زي مخسرت اهلك..
تصنم فتحي امامه وهو يغمض عيناه بألم، فعزيز قد ضغط ع جرحه بدماء بارده…
عزيز بخبث: لو بتحب سما ابعد عنها وتخليها هي كمان تبعد..
فتحي بدموع لاول مره تظهر امام عزيز: بس انا بحبها ومقدرش اعيش من غيرهاا..
عزيز بحده: يبقي تنفذ اللي قولتلك عليه ي فتحي، سما ملهاش ذنب تتحمل ماضيك اللي زي الزفت..
فتحي وهو يستدير للجهه الاخري ويمسح دموعه وهو يردف بألم: المطلوب..
عزيز وهو يربت ع كتفه: من يومي بقول عليك راجل وجدع، انا هقولك تعمل اي واقتنع ان ده لمصلحة سماا..
_ فماذا سيفعل فتحي كي يبتعد عن سماا.. 💔
_ نديم وهو يدلف داخل قصر عائلته وهو يلهو بهاتفه، ثم ذهب وجلس بجوار كمال وحوريه..
نديم وهو ينظر للتلفاز بلهفه: الماتش بدأ..
حوريه وهي تأكل بعض الفراوله: فاضله بتاع عشر دقايق، بس ملوش لازمه نحضره الاهلي هيخسر..
نديم بغيظ: اقسم بالله لو الوداد كسب الاهلي لخليكي تحضري فرحك وانتي مكسحه..
حوريه بخوف: الله وانا مالي انا، ده مجرد احساس..
كمال بجديه: كلمت سالي ولا لسه ي نديم..
نديم بتنهيده: شرحتلها الموقف ع اساس انها هي اللي هتبعد، بس لا فجأتني بانها عيطت شويه وبعدين قالتلي انها
مسمحاني وعشان بتحبني هتتخطي الفتره دي بس مسيبهاش وافضل جمبهاا..
حوريه بغيظ: ي باااي البنت دي بيض ولازقه اوووي..
نديم بسخريه: ولي متقوليش انها بتحبني بجد واصيله برغم اللي حصل متمسكه بيا، مش زي الهانم بتمنالها الرضا ترضي وفالاخر سابتني ومشيت من غير سبب..
صمت كمال وحوريه بحزن ، فهم ايضا لا يعلمون لما تركته ريهام بهذا الشكل..
كمال: انت قولتلها انك ممكن تطلق ريهام..
نديم بغضب: قولتلها مش عارف بس انا مش هطلق ريهام اللي اعرفه وهي متقبله الوضع وريهام بالجزمه هتتقبله وانا هعرف ازاي اندمها ع تصرفاتها دي..
_ بعد دقائق..
نديم وهو ينظر لحوريه بغضب شديد: دخل فينا جون من الدقيقه عشرين..
حوريه بخووف شديد : ااا شوفت حد قالك تنبر فيها وتقول هنخسر..
نديم وهو يتقدم بأتجاهها بغضب: انا برضو ي جزمه..
_ ركضت حوريه للاعلي وهي تصرخ بخووف..
كمال بضحك شديد ع هيئتها وهي تركض بخوف مثل الطفل المذنب: سيبها واقعد، الماتش ولع..
_ قطع اندمااج نديم وهو يشاهد الماتش رنين هاتفه..
اجاب دون انتبااه لمن يتصل وهو ينظر للتلفاز: ايوه مين؟
ام ابراهيم بصوت خافت: نديم انت فاضي..
نديم بقلق: خير ي ام ابراهيم في حاجه، ريهام كويسه..
كمال بقلق بجواره: في اي ي نديم..
ام ابراهيم بقلق: بص ي بني انا مليش الحق اني اتدخل بس انت لازم تلحق ريهام قبل متعمل الغلط اللي هتندم عليه عمرها كله..
نديم بقلق شديد وهو ينهض بفزع: في اي ي ام ابراهيم اتكلمي..
ام ابراهيم بتنهيده حزينه: ريهام حاجزه عند دكتور عشان تعمل عملية اجهاض لانها حامل فشهر ونص..
نديم بعيون سودااء غاضبه: حاامل..
ام ابراهيم بقلق: انا طول اليوم بقول هتغير رئيها بس مفيش، معانده خااالص اتصرف بالعقل كده وامنعهاا..
نديم ببركان غضب: عقل هي الهانم ينفع معاها عقل، انتي فين ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم بقلق من نبرته المرعبه: احنا اهوو رايحين للدكتور، مش عارفه امنعهاا خاالص..
نديم بجحيم غضب: ابعتيلي عنوان الزفت ده مستنيكي..
_ اغلق نديم معها وقد برزت عروق وجهه بشكل مخيف..
كمال بقلق: في اي ي نديم ريهام وام ابراهيم كويسين..
نديم من بين اسنانه بغضب: الهانم حامل وانا اخر من يعلم، لا وكمان عايزه تنزل ابني وانا زي الاطرش فالزفه..
كمال باندهاش: طيب اهدي وهنتصرف اكيد يعني مش هتعمل كده..
نديم وهو ينظر لتلك الرساله التي ارسلتها له ام ابراهيم ويذهب للخارج: وانا لسه هستني لحد متعمل حاجه..
كمال وهو يلحقه: استني طيب انت رايح فين..
نديم بتحزير وقوه: اياك ي كمال تيجي ورايا ولا تدخل فاللي هيحصل..
_ صمت كمال لانه علم بأن اخااه فقمة غضبه الان..
ع الجانب الاخر..
ريهام وهي مستنده براسها ع نافذة السياره وبجوارها ام ابراهيم التي تنظر لها بقلق: انا خايفه ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم بدموع وهي تربت ع كتفها: احنا فيها ي ريهام نرجع بالله عليكي..
ريهام وهي تمسح دموعها التي تهبط باستمرار: لا مش هتراجع ده الصح اكيد ده الصح..
_ وصل الاثنان بعد قليل الي حي متهاالك بعض الشئ، دلفَ الي داخله بخوف ينهش بقلب الاثنان ليجدا عدد ليس بالقليل من الفتيات يجلسون بانتظار موعدهم وبعض الرجال اصحاب الهيئات المخيفه الذين بدأو يرمقون ريهام بنظرات شهوانيه قذره..
ام ابراهيم وهي تجلس بجوارها بخوف: الله يسامحك ي ريهام لي تعملي فنفسك كده وتدخلي الاماكن دي وعرفتيها منين..
ريهام بخوف من نظرات الجميع لها فهي حقاً جميله للغايه بملامحه الفاتنه: من النت عرفته بس مكنتش اتخيل انه كده..
ام ابراهيم: طيب قومي نمشي ونشووف حاجه احسن من كده..
ريهام بجسد منتفض: لا مش بعد مجيت همشي كل حاجه هتخلص دلوقتي..
_ بالاسفل وصل نديم الي ذلك المبني والحي المتهالك بسيارته الضخمه، هبط منها وقد زااد غضبه اضعااف، كيف لها ان تاتي الي تلك الاماكن..
ذهب للاعلي، ما ان دلف حتي لفت نظر الجميع بهيئته الطاغيه معادهاا، نظر لها بغضب وتقدم باتجاهاا….
نديم وهو يقف امام ريهام وام ابراهيم بغضب: قومي يلااا..
رفعت نظرها له بصدمه وخوف شديد من نظراته الناريه: نديم، اا انت بتعمل اي هناا..
نديم بغضب شديد وهو يمل بجزعه العلوي عليها: جاي اخد مراتي ام ابني..
نظرت ريهام لام ابراهيم بلوم وحزن..
نديم بصوت عالي غاضب بعض الشئ: قوميييي يلاااا..
ريهام بعند رغم خوفها الشديد منه: مش هقوم ولا هتحرك من هنا غير لما اخلص اللي جيت عشانه..
_ لم يمهلها الرد حتي جذبها من زراعها بقوه تحت اعتراضها الشديد، كاد ان يذهب للخارج حتي وقف امامه رجلين ذو جسد سمين…
احدهم بحده: ع فين ي حلو واخد المزه وع فين هي وكاله من غير بواب..
نديم بغضب وحده: دي مراتي وسع من طريقي..
الرجل بحده: مراتك مش مراتك هي شكلها مش عايزه تروح معاك وبعدين متقطعش شغل الدكتور وسيب الهانم وامشي من هنا تلاقي ماما قلقت عليك ي نونو..
تشنج وجه نديم بغضب وترك يد ريهام واردف بغضب: طيب تعالي اوريك حنية ماما ي خفيف..
_ انهي كلامه وامسك باحدهم وقام بضربه بمقدمة رأسه فـ انفه بقوه عدة ضربات ثم قام بلكمه ببطنه ووجه والقاه ارضاً..
ليتجه للرجل الاخر الذي كان ينظر له بخووف: هتعترض انت كمان يرحمك..
الرجل بخووف: اسفين ي باشا والله منقصد…
نظر نديم لريهام التي كانت ممسكه بأم ابراهبم والاخري ممسكه بها بخوف، وجذبها من زراعها بقوه وغضب فاق الحدود للاسفل: يلااا ي ام ابراهيم..
نديم وهو يفتح باب السياره بغضب: اتنيلي اركبي..
ريهام بغضب ودموع: انت عايز مني انا هعمل العمليه و…
_ قبل ان تنهي كلامها صفعها نديم ع وجهها بقوه واردف بصوت جهوري: كلمه كمان واقسم بالله هنسي اننا فالشارع وهربيكي من اول وجديد عشان واضح ان الباشا ابوكي معلمكيش الادب كويس..
ام ابراهيم وهي تحتضنها بحزن وتربت ع كتفها كي تهدأ من شهقات الاخري: اخص عليك بقي انا كلمتك عشان تمد ايدك عليها جاتك كسر ايدك..
نديم بغضب شديد: اتنيلو اركبوو يلااااااا….
ام ابراهيم وهي تربت ع ظهر ريهام التي كانت تبكي بقوه: اركبي ي بنتي واكسري الشر يلااا..
_ صعدت ريهام بالخلف وبجوارها ام ابراهيم، وصعد نديم بالامام وقاد السياره بغضب متجهاً الي منزل والدها محمد تايمور..
_ فماذا سيفعل، هل ما فعلته ريهام سيشكل النهايه لعلاقتهم ام للقدر رأي اخر…
_ دلف نديم داخل منزل ريهام وهو ممسك بها من زراعها بقوه وتلحق بهم ام ابراهيم…
ريهام بحده: سيبني ي نديم انت اصلا ملكش كلام علياا ولا ليك حكم علياا..
نديم بغضب وهو يترك يدها بقوه: مانا جيت عند اللي ليه كلمه عليكي ي محمد بيه..
_ دلف محمد خارج غرفة الصالون الخاصه بمنزله ع صوت نديم العالي، ولكن كانت المفاجأه عندما دلف خلف محمد للخارج امجد عزام، نعم هو امجد ابن عمة نديم وبجواره تاليا زوجة محمد..
محمد بحده: اي قلة الذوق دي، انت داخل زريبه عمال تزعق كده في اييي..
نديم بغضب شديد وهو ينظر لامجد: انت بتعمل اي هناا..
امجد بعدم فهم لما يدور: انت اللي بتعمل اي هنا وفي اي بيحصل بالظبط..
تاليا بخبث: بشمهندس امجد كان جاي يطلب ايد ريهام ي نديم بيه ده بعد اذنك طبعا..
_ انهت تلك العقربه حديثها وهي تكتم ضحكاتها بسخريه، جعلت نديم يزداد غضبا، بل اشتعل الغضب بداخله بقوه، وريهام التي تنظر لامجد بخوف…
محمد بقلق وهو ينظر لتاليا بحده: استني ي نديم انا هفهمك امجد ميعرفش ا..
نديم وهو يتقدم من امجد بغضب: ميعرفش انه جااي يخطب مراتي..
امجد بصدمه: مراتك، ريهام انتي متج..
نديم بحده وغضب وهو يجذبه من ياقته بقوه: لما تتكلم معاها توجهلي انا الكلام الاول واياك اشوفك قريب منها تاني، وقتها هنسي انك قريبي وانت عارف ممكن اعمل اي..
امجد بهدوء وحزن: متقلقش ي نديم ومش محتاج تهدد مش انا اللي ابص لمرات ابن خالي وصاحبي، ع العموم الف مبروك..
_ اردف بكلماته وغادر للخارج بخيبت امل تحدث للمره الثانيه له بسبب نديم…
محمد بغضب: الراجل اهو مشي بعد متعاملت معاه بقلة ذووق فبيتي..
نديم بغضب: جاي يخطب مراتي عايزني اخده بالحضن..
محمد بحده: اتكلم بادب ي ولد، وقول جاي نافخ صدرك علينا كده لي..
نديم بسخريه غاضبه: اتكلم بادب؟، الادب ده اللي انت معلمتهوش لبنتك..
محمد بغضب شديد: اخرس انا لولا العشره اللي بيني وبين ابوك والله كنت دفنتك مكانك، انا بنتي متربيه احسن ربايه..
نديم بغضب وحده: والهانم اللي متربيه حضرتك تعرف انها حامل وكانت دلوقتي عند دكتور و*سخ بتعمل عملية اجهاض لولا اني لحقتها كانت هتموت ابني قبل ميجي ع الدنيا من غير معرف..
محمد بصدمه لريهام التي كانت تهبط دموعها بقوه: الكلام ده بجد ي ريهام..
ريهام بحده لنديم وسط بكاءها: مش عابزه منك حاجه تربطني بيك، لو البيبي ده جه هيعيش متعذب بينا..
نديم بألم كبير: للدرجه دي وجودي جمبك تاعبك..
صمتت ريهام بحزن..
نديم بغضب ودموع متحجره: تمام من النهارده لحد متولدي انتي مراتي وع اسمي بعد ما ابني يجي ع الدنيا كل واخد يروح لحاله ولو مش عايزه البيبي انا عايزه وهجيبله ام تليق بيه..
_ اردف بكلماته وذهب للخارح..
محمد بغضب: لي كده ي ريهام، مش حرام اللي كنتي هتعمليه..
ريهام ببكاء: انا كنت بموت وانا بعمل كده بس خايفه عليه يجي وانا وباباه كده..
محمد وهو يحتضنها بحنان: ولو، انا موجود وابووه مش وحش ي بنتي وانتي هتبقي احسن ام اهدي بس وشيلي الافكار دي من دماغك..
_كانت سما بغرفتهاا تحاول مهاتفة فتحي الذي اجاب بأمتعاض..
فتحي بجمود: نعمم..
سما بتوتر من نبرته: اخبارك، يعني مكلمتنيش فقلقت عليك انت كويس..
اغمض فتحي عيناه بألم ولكن اجاب عكس ما بداخله ببرود: كويس بس عندي شغل ومش فاضي..
سما بهدوء: امم وشغل اي بقي اللي يشغلك عني..
مسح ع وجهه بعدم تحمل واردف بحده ودموع: انتي مالك شغل اي انا مبحبش حد يتدخل فشغلي فاهمه..
سما بحزن شديد من نبرته الصارمه: فاهمه ي فتحي واسفه لو ازعجتك..
فتحي بدموع هبطت بالفعل: طيب سلام..
سما بألم من جفاءه معها: سلام..
_ اغلقت معه لتلقي الهاتف ع الفراش وتبكي بقوه من نبرته الصارمه معهااا واحراجه لها بهذا الشكل…
_ ع الجانب الاخر لن يكون الحال احسن من ما هي فيه..
ما ان اغلق معها فتحي حتي جلس ع الاريكه وهو يضع يديه بين راسه ودموعه تهبط بألم، فهو الان يجرحها، هو الان جعل تلك البريئه التي جعلت للنور والسعاده مكان بحياته هو الان يبكيها ويؤلمها، ما هذا العذاب ي الله..
ياسر من خلفه بحزن عليه: ي كبير لو تعبان دلوقتي نأجل موضوع الواد بتاع ورق مصانع فريد الاسيوطي لبكره..
مسح فتحي دموعه سريعا ووقف واردف بجديه: انتو روحتو المكان اللي قالكم عليه..
ياسر بعمليه: ايوه ي كبير وطلع الواد بيسوحنا..
امسك فتحي سلاحه بغضب ودلف خارج تلك الغرفه التي كان يقتن بها بمخبئه السري الذي يقيم به اعماله الغير قانونيه مع رجاله..
ذهب فتحي وامسك الرجل من الارض بقوه من ملابسه واردف بغضب وحده: قدامك دقيقتين ولو مقولتش المكان الورق فين بالظبط هصفيك دلوقتي..
الرجل بنتفاض وخوف من نبرة فتحي ونظراته الغاضبه: هيمتوني ي بيه وانا عندي عيال عايز اربيها، وده شغلي اخون اكل
عيشي ازاااي..
فتحي وهو يلقيه ارضاً بغضب واشار عليه بالسلاح واردف بغضب تحت نظرات رجاله الخائفه من غضبه: اتشاهد بقي ي عمم الشريف..
_ نطق الرجل بالشهاده وقبل ان ينهيها، كان فتحي ولاول مره يطلق النار ع احد كان هذا الرجل الذي امتلئ صدره بالرصاصات..
ياسر بصدمه: اي ي كبير اللي عملته من امتي بنخلص شغلنا بال*دم..
فتحي وهو ينظر للرجل الغارق بدم*اءه بألم ودموع متحجره: من النهارده، احنا قت*لنا مقتلن*ااش اسمنا بلطجيه فخلينا بلطجيه بالمره، ومن النهارده اي مصلحه فيها ق*تل هتتنفذ واللي مش عاجبه شغلي ي ياسر يتفضل بره..
_ تركهم وذهب للخارج وهو يردف بقوه: نص ساعه وهكلكم نروح نجيب الورق بس اشوف البنت السكرتيره دي بأي سكه شمال وهعرف منها مكانه..
_ اومئ له رجاله بخوف، ثم بدأو باخفاء جثة ذلك الرجل الذي ق*تل نتيجة غضب وجرح ذلك العاشق….
كمال بحده: غلط ي نديم..
نديم وهو يخرج من حمام السباحه ويمسك بتلك المنشفه كي يجفف جسده من الماء: انا اللي غلط وهي اللي عملته اي..
كمال بحده: هي غلطت تمام بس غلطك انت اكبر، بزمتك دي المره الكام اللي تمد ايدك عليها فيهاا..
نديم وهو يرتدي تيشرته بغضب: بمد ايدي عليها نتيجة لتصرفتها المستفزه..
كمال بغيظ: مهو ده الغلط، وده اكيد سبب من اسباب انها تسيبك، لانك المفروض امانها وحد بتهرب من الدنيا وذيتها ليك، وانت جيت بكل غبااء عملت اكتر حاجه تكرهها اي ست انك تستقوي بأيدك عليها..
نديم بسخريه: انت لي بتدافع عنها، انا غلطت معاها فاي الاول عشان كل مره تجرحني بحاجه اصعب من اللي قبلها..
كمال بحزن ع شقيقه: طيب جرب تكلمها لوحدكم بهدوء وبلاش موضوع انك هتكمل مع سالي يمكن ده سبب زعلها..
نديم بغيظ: لا مش ده ولو كان ده تيجي تقولي مش تخبي عليا انها حامل مني وكمان تروح عشان تنزله، انا كل مفتكر كده اكون عايز اكسر دماغ اللي خلفوها، بس وحياة امها لندمها ع تصرفتها دي وسالي اللي كنت هسيبها من غير ذنب عشانها والله لاتجوزها..
كمال بحده: وهتطلق ريهام بالسهوله دي..
نديم بخبث غاضب: مين قال هطلقها، انا هخليها كده متعلقه لا طايله سما ولا ارض عند ابوها، وطول مانا عايش هتفضل ع زمتي عشان تعرف غلطها..
كمال بسخريه وهو ينهض من جواره: لا مش عشان تعرف غلطها عشان انت بتعشقها ي نديم وخايف تطلقها تتجوز غيرك..
صمت نديم وهو يمرر يده بشعره المبلل بغضب..
كمال وهو يذهب للاعلي: هروح انام اناا ي عم العاشق الولهان..
_ اومئ له نديم، ولاول مره لا يريد ان يمزح او يتحدث، فهي بتصرفاتها المتسرعه تؤلمه وبقوه…
سالي وهي تتحدث بالهاتف بفرحه: حلف انه هيتجوزني ي ايمان انتي متاكده..
ايمان بصوت خافت: ايوه والله ي هانم سمعته دلوقتي حالا وهو بيكلم كمال بيه وبيقول هيتجوزك بس ااا..
سالي بقلق: بس اي اتكلمي..
ايمان: قال انه مش هيطلقها..
سالي بغيظ: بسيطه انا هعرف اخليه يطلقها ويرميها رمية الكلاب هي واللي فبطنها ده اذا فضلت حامل..
ايمان بخوف: اوامر تانيه ي هانم..
سالي: لا ي ايمان بس خليكي معايا بأي جديد..
_ اغلقت سالي مع تلك الفتاه وهي تبتسم بخبث تتذكر ما حدث سابقاً عندما ذهبت لريهام..
_ فلاااااش باك..
ريهام بخوف: في اي ي سااالي وعايزه مني اي..
سالي بعيون سودااء غاضبه: نديم عايزه نديم..
ريهام بغيظ: ونديم جوزي لو انتي متعرفيش وهو عايزني اناا..
سالي بغيظ: وعايزني انا برضو اكتر منك عارفه لي؟
ريهام بقلق: لي؟؟
سالي بغضب: عشان بابي مستثمر نص اموالهم، ولو جوازي من نديم متمش عيلة الشناوي هتبقي ع الحديده محيلتهاش ولا مليم وده ممكن يخلي انكل عزيز يموت فيها ونديم مش هيسمح بكده..
ريهام بدموع وغباء: عشان كده نديم كان بيقولي انه بعد الصفقه هيسيبك..
سالي بغيظ اكبر: للاسف اللي متعرفيهووش ان برضو الصفقه مش كفايه عشان تنقذهم وهما فاكرين ان لو نديم سابني بابي هيسيبهم كده من غير عقااب..
صمتت ريهام ببكاء..
سالي وهي تردف بخبث وغيظ: وكمان اللي حصل بيني وبين نديم يخليه يتجوزني غصب عنه برضو…
ريهام بصدمه ودموع: حصل اي..
سالي بحقد: هيكون اي يعني اتنين مخطوبين من اكتر من سنه وكل يوم بنسهر مع بعض انتي عارفه بقي اللي ممكن يحصل وشوفتي جزء منه فالمكتب قبل كده..
اغمضت ريهام عيناها بألم وبكاء بسبب تلك السموم التي تلقيها عليها تلك الافعي..
سالي وهي تهم بالمغادره: انا قولتلك اللي فيها، ولو مبعدتيش عن نديم، عيلته هتتدمر بسببك وصدقيني بسبب اللي
هيحصل هو اللي هيسيبك ويجيلي عشان انا اللي فايدي اخلصه من كل ده فأبعدي بكرامتك احسن..
_ اردفت بكلماتها وتركتها منهاره بالبكاء وذهبت للخارج..
بااااااااااك…
سالي بحقد: نديم هيكون ليا حتي لو كان السبب موتك انتي واللي فبطنك ي ريهام..
_ بوووم هي ممكن تموت ريهام فعلا..؟
_ استيقظ كمال من نومه ع رنين المنبه الخاص به، اغلقه بهدوء واستدار للجهه الاخري كي ينهض من فراشه، ولكنه وجد تلك المجنونه تجلس بجواره ع السرير متربعة القدمين واضعه رأسها بين يديها وشعرها منكوش بعض الشئ وتنظر له…
كمال بفزع وهي يشعل نور الغرفه: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انصرفوو..
حوريه بحده: بقي كده انا جايه اقعد ابحلق فيك وانت نايم عشان اعملك جو رومانسي وانت تقولي انصرفي..
كمال وهو يتنهد بنفاذ صبر وغيظ منها بسبب خوفه من هيئتها منذ قليل: ي حبيبتي فين الرومانسي انك تقعدي القاعده دي قدامي وشعرك منكوش ده انا كانت هتجيلي سكته قلبيه..
حوريه وهي تمسك الوساده وتضربها به بقوه: انا غلطانه خساره فيك الرومانسيه وماله شعري مانا كنت نايمه عايزني اصحي يبقي ازاااي..
كمال بهدوء: زي الفل بس متكرريهاش تاني انا خلاص كرهت الرومانسيه..
حوريه بغمزه: لي كده ده انا كنت ناويه كل يوم بعد منتجوز اصحيك كده..
كمال بسرعه: لا والنبي انا حتي هجيب سريرين فالاوضه بعد اللي حصل دلوقتي..
حوريه بغيظ وهي تغادر: بقي كده طيب اوووعي..
_ جذبها من زراعها لتسقط بين احضانه واردف بمشاكسه: ع فين بس انتي هتاخدي الكلام جد، هو انا اطول اصحي كل يوم ع الحلاوه والجمال ده بخلاف شعرك اللي مش يتسرح قبل متنامي ده هاا..
حوريه وهي تنظر له ببلااهه وهي باحضانه: انت عرفت منين اني مش بسرحه قبل منام، بتحس بيا صح… 😍
كمال بمرح: لا ي قلبي هو باين عليه ان بقاله سنه متسرحش..
حوريه وهي تحاول النهوض: اوعي طيب..
كمال وهو يشد ع احتضانها: رايحه فين، استني وقوليلي اي اللي جابك عندي من الصبح كده ومتقوليش رومانسيه وبتاع عشان انا عارف انك قاصده تقوميني مفزوع من النوم..
حوريه بتوتر وهي تغمض عيناها وتفتحها مثل الاطفال ببراءه:اخص عليك ي كيمو انا اعمل كده..
كمال بنصف عين: اممم بلاش النظره دي عشان انا عارفك كويس، وقولي في اي؟
حوريه وهي تجلس بجواره ع السرير بملامح قلقه: حلمت حلم وحش اوووووي..
كمال باهتمام: ام احكي..
حوريه بخوف : خايفه احكي بتفسر..
كمال بهدوء: قولي اللهم اجعله خير واحكي يلاا..
حوريه بتنهيده: خير اللهم اجعله خير، حلمتك واقف فمكان حلو اووووووي مليان ورد ابيض والارض فيها مايه وخضرا مكان ولا الجنه كده..
كمال بمرح: اكيد طبعا كان بالنسبالك وحش عشان مكونتيش معايا ههههههههه..
حوريه بحده: استني واسمع..
كمال بهدوء: ماشي كملي..
حوريه: انا شوفتك واقف هناك جيت وقربت منك وانا فرحانه، لقيت المكان ده اتحول لاسود فأسود وببص ع وشك لقيت في دم
كتير، كنت عايزه اتكلم واقولك اي ده مقدرتش، بس مديت ايدي اشيلك الدم ده رااح الدم كله اللي ع وشك جه عليا انا ووقعت ع الارض وببص عليك ملقتكش بس المكان رجع حلو زي الاول هاا فسرلي..
كمال بمرح: انا مش ابن سيرين عشان افسرلك انتي تروحي تفسريه من ع جوجل هيقولك انك تكملي تجهيزات فرحك عشان قرب..
حوريه وهي تضربه ع كتفه بالوساده: ي برووود بقولك صاحيه خايفه وقلقانه بسببه وقلبي مقبوض..
كمال وهو يحتضن يديها بيديه: قولتلك مليون مره وانتي معايا متخفيش من حاجه مفهوم..
اومأت براسها ليجذبها الاخر لاحضانه، وما ان احتضنها حتي تحولت ملامحه من الهدوء للقلق والعبوس لا يعلم لماذا هذا الحلم الذي رأته هي اشعل نيران القلق بداخله..
_ فماذا يخبئ لهم القدر…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ استيقظت ريهام ع صوت الخادمه وهي تطرق الباب وتناديها بهدوء: ريهام هانم ي ريهام هانم..
ريهام بنوم: تعالي ي صفيه في اي؟
صفيه وهي تفتح الباب بهدوء: نديم بيه تحت حضرتك، وطالب يشوفك..
ريهام وهي تنهض بفزع وخوف: نديم هنا، طيب معاه حد..
صفيه: لا ي هانم، تحبي اجهزلك الفطار..
ريهام بأرتياح: لا ي صفيه روحي انتي وانا دقيقه ونازله..
_ نهضت من ع الفراش وهي تردف لنفسها بحده: انتي خايفه لي يكون جاب مأذون يطلقنا ولا لا مهو كده كده هنطلق..
_ هبطت للاسفل بعد ان ابدلت ملابسها، لتتعجب من والدها الذي بجلس بجوار نديم ويتبادلون الحديث معاً بمرح شديد..
ريهام بجمود: نعم ي نديم..
نظر لها نديم بحده وصمت..
محمد بهدوء: نديم جه ي ريهام عشان ياخدك وتروحو تتابعو مع دكتور حالة البيبي..
ريهام ببرود: لا ميرسي ي نديم انا هبقي اروح لوحدي..
نديم بحده: والله اللي فبطنك ده مجبتهوش لوحدك، ومن حقي اروح اطمن عليه صح ي عموو محمد..
محمد بتأيد: صح ي ابني..
تابع نديم بغضب: وحاجه كمان من النهارده لحد متولدي مفيش طلوع من البيت غير لما اعرف انتي هتروحي فين وهتيجي منين، لان بعد اللي حصل امباارح معنديش ثقه فيكي..
ريهام بحده وغيظ: شايف ي بابا، وع فكره انا مش هسمع كلامك ده خاالص..
محمد بحده: ريهام ده جوزك هتطلقو ولا لا انتي لازم تحترميه مدام ع زمته واسمعي الكلام روحي معاه خلي الراجل يطمن ع
ابنه..
نديم ببرود وشماته: الا هي ام ابراهيم فين..
ريهام بحزن: للاسف مشيت، قالت انها هترجع بيتها عشان شغل الحضانه اللي هترجع تفتحها بعد ما انت سدتلها الضرايب اللي كانت عليها..
نديم بعدم فهم: انا سددت ضرايب، انا مبعتلهااش ع حسابها غير حسابها اللي كنا متفقين عليه لما جبتهالكم ولسه محوله قبل ماجي..
ابتسم نديم بأتساع واردف بخبث: اااه منك ي عزيز باشاااا ااااه..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ انهت ام ابراهيم صلاتها بمنزلها الصغير بأساسه البسيط..
ثم ذهبت كي تري من الذي يدق الباب منذ زمن…
_فتحت الباب لتجد ذلك الرجل جارها الذي يدعي انس..
ام ابراهيم بنبره حاده: خير ي استاذ انس..
انس وهو يملس ع كرشه وينظر لها بتفحص: غيبتي عند قرايبك يومين وطبعا الشووق اللي بينا رجعك تاني لياا..
ام ابراهيم بغضب وحده: شوق مين راجل ي عره ده اللي بينا ورجعني ليك، انا وانت عمر مكان بينا ولا هيكون في غير شووك، واسمع اياك اشوفك تخبط ع باب بيتي تاني ورحمة ابويا وامي افضحك فالشارع كله..
_ اغلقت الباب بوجهه، ثم ذهبت للمطبخ كي تحضر افطاراً قبل ان تذهب لعملها ومازالت مرتديه ملابس الصلاه وحجابها الذي
يزيدها جمالا وكأنها مازالت بعقدها الثالث..
_ سمعت صوت الباب يطرق مجددا، لتذهب هي للخارج وهي غاضبه بقوه وتقوم بخلع حزاءها “الشبشب” وفتحت الباب وهي تضرب الطارق دون ان تنظر اليه وتردف بغضب: ي زبالة الزباله مش قولتلك متخبطش تاني….
امسك عزيز يدها بغضب واردف بحده: انتي اتجننتي ي ام ابراهيم..
ام ابراهيم بأحرااج شديد: ي نهار اسود عزيز باشا متأخذنيش، فكرتك الراجل العره انس، قصدي يعني مقصدش..
عزيز وهو ينزل يدها الممسكه بالشبشب واردف بأعجاب شديد: هو انتي اي حد بيدايقك بتضربيه بالشبشب كده..
ام ابراهيم بتوتر وهي تضع الشبشب ع الارض وترديه غير منتبهه لعزيز الذي ينظر لقدميها البيضاويتين بخبث: لا يعني اا..
لاحظت نظراته لتردف بحده: خير حضرتك كنت جاي لي..
عزيز بجديه: مفيش كنت جاي اطمن عليكي..
ام ابراهيم وهي تدفعه للخارج: فيك الخير والله ماشي لي بقي متخليك قاعد، عندك شغل طيب مع الف سلامه متكررهاش تاني..
امسك عزيز يدها قبل ان تغلق الباب واردف وهو يقترب منها بغضب: يعني بقولك جاي اطمن عليكي وتعامليني بالطريقه دي..
توترت ام ابراهيم بقوه من تقربه الشديد هذا منها، فمنذ ان مات زوجها وهي كانت بالعشرين من عمرها ولن يقترب منها رجل بهذا الشكل..
ام ابراهيم وهي تسحب يدها منه بوجه احمر خاجل: لو سمحت ي عزيز بيه ياريت تحترم سنك وسني وبلاش حركات العيال
الصغيره دي..
عزيز بغرور وهو مازال ممسك بيدها وباليد الاخري يعدل ياقة بدلته بكل ثقه: سن اي بس ميغركيش شوية التعب اللي بيجو ويروحو وبصي عليا شويه بقي راجل رياضي ووسيم، لانا بكرش ولا شعري وقع وسناني اتكسرت، انا راجل لو شاورت لاي بنت عندها عشرين سنه واصغر مهتصدق ترتبط بيا..
ام ابراهيم بغيظ وهي تسحب يدها منه: طيب ي خويا رووح عند اللي عندها عشرين سنه وسيبني انا العجوزه اللي سناني
وقعت وشعري وقع وبمشي بالعافيه يلاا هويناا..
عزيز وهو يقترب منها بقوه: عجزتي اي بس انتي معندكيش مرايات جوه ولا اي عشان تشوفي نفسك عامله ازاي..
نظرت له ام ابراهيم بخجل شديد من تغزله الواضح لها..
وقبل ان تردف بأي شئ اردف هوو بجديه: تتجوزيني..
ام ابراهيم وهي تغلق الباب بوجهه: امشي ي جدع انت من هناا طريقك اخضر..
عزيز بأبتسامه واسعه وخبث: براحتك خاالص ي ام ابراهيم بس انا لما بعوز اعمل حاجه بعملهاا..
_ ابتسمت هي بالداخل بقلة حيله من ذلك الرجل يتعامل معها وكأنهم مازالو مراهقين، بل جعلها تشعر بأشياء ظنت بانها ماتت بداخلها..
_ فماذا سيحدث لانكل عزيز وطنط ام ابراهيم 🤌🙈
نديم بجمود وهو يقود السياره وبجانبه ريهام: هو انتي حامل فقد اي..
ريهام بتنهيده: لما روحت للدكتور قالي اني حامل فشهر واسبوعين..
نديم بمشاكسه : يعني من اول ليله لينا مع بعض..
صمتت ريهام وهي تفرك يديها بخجل وغيظ من وقاحته..
نديم بخبث : اي صح ولا انا غلطان، بيقولو الستات بتبقي مركزه فالحاجات دي اكتر..
ريهام بغيظ ووجه احمر خاجل: تقريباً ي نديم..
نديم بخبث ومشاكسه: ااه اليوم ده انا عملت عظمه بس للاسف انتي كنتي فعالم تاني خاالص..
ريهام بغيظ: ممكن تحترم نفسك وتركز فالطريق..
نديم بمرح: مش بفتكر انجازاتي..
ريهام بغيظ: افتكرها مع حد غيري واظن انهم كتير واولهم سالي هانم بتاعتك..
نظر لها نديم بعدم فهم: قصدك اي؟؟
ريهام بحده: مقصدش وممكن متتكلمش معايا لحد منخلص من اليوم ده…
نديم بغضب : وطي صوت اهلك ده، وبتزعلي لما امد ايدي عليكي مهو من عمايلك..
_ صمتت ريهام وهي تضع يدها ع بطها التي المتها بقوه..
نديم بقلق وهو يوقف السياره: في اي مالك…
ريهام بدموع: مش عارفه كل مبدايق بطني بتوجعني من لما تقريباً بقيت حامل..
نديم بهدوء وهو يضع يده ع بطنها واردف بمرح: انت يالاا لما اجي اتكلم انا وماما تاني تقفل ودانك، اصلها هي هبله وانا باخدها ع قد عقلها..
ابتسمت ريهام بهدوء وهي تنظر لنديم وهو يتحدث لصغيرهم..
نظر لها نديم بشووووق كبير..
توترت ريهام من نظراته لتبعد يده عنها بقوه واشاحت بوجهها للجهه الاخري..
نديم وهو يقود السياره مجددا بغضب: براحتك ي ريهام براحتك خاااالص..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عزيز وهو يتحدث بالهاتف: ايوه ي فتحي فينك..
فتحي بجمود وهو يتناول بعض السموم وبجواره تلك الفتااه اللعينه صاافي: خير ي عزيز بيه..
عزيز بغضب: انت مجتش لي نفذت اتفاقنا..
فتحي وهو يغمض عيناه بألم: النهارده هنفذ اتفاقنا، بس خليك فاكر ان اللي هيحصل لسما وبيحصلي ده بسببك انت، وانك انت اللي بتبعدها عني..
عزيز بغيظ: فتحي خلصنا تيجي تنفذ اللي اتفقنا عليه، ومن بعدها تنسي عيلة الشناوي من حياتك وافتكر ان ده فمصلحة سماا..
فتحي بدموع وغضب: تمام..
_ اغلق فتحي الهاتف معه واردف لنفسه بدموع: اسف ي سماا، بعمل كده فعلا لمصلحتك…
صافي بحزن: للدرجه دي حبيتها..
_ لم يجيبها فتحي بل القي بتلك الانينه التي كانت بيده ارضاً بغضب وذهب للمرحاض..
ـــ وصل الاثنان بعد قليل الي المستشفي الخاص بولد ريهام…
نديم وهو يجلس بجوار ريهام بقسم الولاده : هو الدكتور ده هيجي امتي.
ريهام وهي تنظر للباب بابتسامه هادئه: اهو جه..
_ نظر نديم لذلك الشااب الذي دلف للداخل لتنظر له جمبع الفتايات بابتسامه واسعه واعجااب، فكان ذو بنيه قويه وجسد
رياضي، يتخطي نديم بوسامته..
نديم بغضب: مين ده..
ريهام وهي تنظر للطبيب باعجاب: دكتور يوسف العشري اللي متابعه معااه..
نديم بغضب من بين اسنانه: حمرا ي ريهاام..
ريهام بغيظ: احترم نفسك ي نديم ويلا ندخل احنا اول ناس..
نديم بغضب: ده لما ابقي بقرون ي هانم ابقي ادخلي عنده واكشفي..
نهض واردف بحده: قدامي هنروح نشوف دكتوره..
ريهام بعند وغيظ: ايلاااه انا متابعه مع دكتور يوسف وهكمل عنده..
نديم بغضب شديد: قسماً عظماً ي ريهام لو متحركتي قدامي نشوف دكتوره لاكون ساحبك من شعرك وانتي عارفه اني مبهددش انا بنفذ..
ذهبت ريهام من امامه وهي تضرب الارض بقدمها بغيظ..
نديم وهو يذهب خلفها بسخريه غاضبه: ع مهلك لاحسن الواد يتظفلط منك..
_ كانت سما جالسه بغرفتها تقرأ بعض الكتب الخاصه بالمكفوفين، حتي صدح رنين هاتفها، مدت يدها ع السرير حتي امسكت به واجابت بهدوء: الو..
فتحي بدموع لمعت بعينه عندما تسلل صوتها الرقيق لمسامعه وصمت وهو يقاوم الم قلبه الذي يمزقه..
سما بتوتر: فتحي.؟؟؟…..
فتحي بثبات وقوه: انتي فالبيت صح..
سما بقلق: انت كويس في حاجه ارجوك متخبيش عليا….
فتحي بدموع والم كبير: مش كويس خااالص ي سما ولا عمري هكون كويس..
سما بدموع هبطت ع وجنتيها بحزن، فنبرته اكبر شاهد ع كم الالام التي يشعر بهاا: في اي ي فتحي ارجوك متخوفنيش عليك…
فتحي وهو يغمض عيناه بقوه: انا شويه وهجيلك انزلي تحت عايزك فحاجه مهمه..
سما بسرعه وشوق: بجد هتيجي، حاضر هنزل ع طول والله…
_ اغلق هو معها وهو يضع وجهه بين يديه ويكتم شهقاته، فما سيفعله الان سيهدم ما بناه بينهما من احلام، ولكن من يعلم يمكن ان يكون هذا هو الخير…
نديم وهو يقف بجوار ريهام النائمه ع السرير الخاص بغرفة الطبيبه الحديده لهم وينظر لتلك الشاشه بعدم فهم لاي شئ: هو ولد ولا هي بنت ي دكتوره..
_ نظرت له ريهام بغيظ..
الطبيبه بهدوء: لسه حضرتك فاخر الشهر التالت هيبان..
الطبيبه بابتسامه هادئه: البيبي كويس وكل حاجه زي الفل ودلوقتي هسمعكم صوت الحركه بتاعته وهو جوه..
_ ما ان اشغلت الطبيبه صوت جنينهم وحركته داخل ريهام..
تلقائياً ريهام امسكت بيد نديم وهي تنظر لصور الجنين بتلك الشاشه بدموع وفرحه لا توصف..
كذلك نديم الذي هبط يجلس ع ركبتيه وهو ينظر تاره للشاشه وتاره اخري لتلك التي تحمل طفله الاول بكل عشق..
الطبيبه وهي تغلق الصوت: اتفضلو معايا لو سمحتو..
_ ذهبت الطبيبه من اماهم، لينظر نديم لريهام التي تعدل ملابسها بغضب ولوم شديد وذهب وجلس امام الطبيه، لتلحقه
ريهام التي لا تفارق الدموع عيناها..
الطبيبه: زي مقولتلكم البيبي كويس وحركته كويسه وحجمه كمان، المشكله عندك ي مدام ريهام..
ريهام وهي تنظر لنديم الذي ينظر لها بحده واردفت بقلق: اا انا لي ي دكتوره..
الطبيبه بهدوء: صحتك مش كويسه خاالص والالم اللي انتي بتحسي بيه ده نتيجة العصبيه المفرطه اللي بتتعصبيها وده فيما
بعد هيأذي الجنين جدا، غير ان المفروض تتغذي كويس من حيث الاكل عشان الفتره الجايه هتتكون فيها حاجات كتيره للبيبي ولازم حضرتك تكوني مهتميه باكلك عشان صحته…
نديم وهو ينهض: تمام ي دكتوره اي حاجه تاني..
الطبيبه وهي تنهض وتعطيهم تلك الروشته وتصافحهم بهدوء: لا كده تمام اتفضل حصرتك دي فيتامينات هتمشي عليها المدام والمتابعه بعد اسبوعين..
ريهام بهدوء: شكرا لحضرتك بعد اذنك..
الطبيبه بابتسامه رقيقه: العفو ي مدام، اتفضلووو..
نديم وهو يقود السياره وينظر لها بحده، وهي تجلس بجواره تنظر للصور المصغره الخااصه بطفلها وتبكي بقوه دون توقف..
نديم وهو يوقف السياره بغضب واردف بحده: انتي بجد. بتفهمي منين، هي مش اتزفتت قالتلك متزعليش وتتعصبي عشان البيبي، ولا انتي عايزه تخلصي منه بأي طريقه..
ريهام بغضب من وسط دموعهاا: انت تسكت خاالص انت السبب فكل اللي بيحصلي انا لا فرحت فجوازي منك ولا حتي لما هبقي ام فرحت كل حاجه حصلتلي معاك كانت بجرح والم، وكنت هموت ابني بنفسي بسببك..
نديم بغضب شديد: انتي هتعلقي شماعتك عليا، طيب جوازنا وظروفنا كانت زفت بس انا كنت ناوي اعوضك عن كل اللي عدي بس الهانم من غير اي سبب سابتني حتي من غير معرف انا غلطت فأي ولا عملت اي..
ريهام وهي تنظر له بلوم كبير: لا في سبب وكبير كمان، هو انت ي نديم…
نديم وهو يجذبها من زراعها بقوه وغضب: انا السبب، مفيش حاجه عملتها، من اخر مره كنا كويسين فيها وانا بحاول ارضيكي بكل مقدر، الا بقي لو السبب هو انك محبتنيش من الاول وبتعملي كده تهربي..
ريهام بحده: انت مش من حقك تحكم ع مشاعري وتسيب اخطاءك..
نديم بخبث: لا انتي محبتنيش واكبر دليل اول م ابوكي رجع سيبتيني وفداهيه نديم يتألم يموت بقي..
ريهام بسرعه وخوف: بعد الشر عليك..
ابتسم بداخله بسعاده، فهي حقاً مازلت تعشقه ولكن لماذا تبتعد مهلا انا سأعرف كل شئ الان..
نديم بحزن مصطنع خبيث: هه، ع اساس انك خايفه عليا، انا ديما بخاف علي اللي حوليا بس مبفرقش مع حد، انا كنت
هسيب سالي وهبعد عنها عشانك و..
ريهام بمقاطعه حاده: متكذبش عليا انت مكنتش هتقدر تسيبها ولا تبعد عنها..
نديم بعدم فهم: ومين بقي اللي قالك كده اكيد دماغك الغبيه دي هي اللي صورتلك الاوهام دي..
ريهام بغضب وتسرع: لا مش دماغي هي اللي قالتلي ا…
صمتت بقلق وندم ع تسرعها..
نديم بحده: هي مين وقالتلك اي..
ريهام بتوتر: مفيش ممكن تروحني تعبت وعايزه ارتاح ..
نديم بحده وغضب: والله العظيم مهنتحرك من هنا غير لما افهم دلوقتي سبب تغيرك فجأه كده ومين دي اللي كلمتك عني
واي اللي حصل من ورا ضهري..
ريهام بدموع والم: مش هيفيد بحاجه ي نديم، خلينا نمشي وكل واحد يروح لحاله احسن..
نديم بخبث: متقلقيش كل واحد فعلا هيروح لحاله لان بعد اللي حصل بينا مؤخرا مفيش حاجه ممكن تشفعلك اخطاءك ي هانم..
اغتاظت ريهام واردفت بحده ودموع: الهانم خطيبتك هي اللي جات و…
_ سردت له ما حدث عندما جاءت لها سالي واخبرتها عن اذا تركها نديم ستفلس شركة الشناوي..
نديم بابتسامه ساخره: وانتي بقي صدقتيها..
ريهام بحده: ومصدقهاش لي، انت بنفسك قبل كده قولتلي انك بتخلص فصفقه مهمه وبعدها هتقدر تسيب سالي..
نديم بجديه: حصل وبالفعل الصفقه خلصت ونهينا التعامل بينا وبين ابو سالي بعمليه بس كده ي ريهام هانم..
ريهام بغيظ: امم ومسبتهاش لي، اكيد عشان اللي حصل بينكم يخليك متقدرش تبعد عنها..
نديم بعدم فهم: اي اللي حصل بينا..
ريهام بغضب وغيره شديده: الله واعلم ي بتاع الانجازات، ويلااا روحني..
نديم بسخريه: انجازات ومع سالي، دي اخر وحده افكر اقربلها، لانها كانت خطيبتي وبصراحه محبتش اربط نفسي بيها بعلاقه
زي دي لاني كنت شايف الفشل لينا من البدايه ووافقت ع الخطوبه بس عشان ابويا وعلاقتي بيه تتحسن لما ارضي اخطب واتجوز وكده بس..
ريهام بحده: ي سلام واللي شوفته فالمكتب قبل كده..
نديم: والله دي كانت اول مره تقرب هي مني واخر مره كمان، والله من لما عرفتك ي ريهام مقربت من اي وحده خاالص..
صمتت ريهام بدموع…
نديم بغيظ: وبعدين بعد مهي قالتلك كل ده مجتيش لي وقولتيلي وكنا خلصنا الموضوع بيناا..
ريهام بحزن: كنت خايفه تتاذي فعلا فشغلك انت مشوفتش كانت بتكلمني بثقه ازاي..
نديم بابتسامه جانبيه: وانتي للدرجه دي بتخافي عليا انك تتحملي كل ده لوحدك عشان انا متأذيش..
ريهام بحده: لا طيعا لاني بجد خوفت من ماضيك وعلاقتك الكتيره وممكن بعد شهر ولا اتنين تيجي واحده شايلالي عيل تقولي ابنك..
ضحك نديم بقوه واردف بمرح: لا متقلقيش كنت بعمل حسابي وباخد حبوب منع الحمل..
_ ضحكت ريهام بهدوء..
نديم: بعد كده ي هانم لما حد يقولك حاجه متتصرفيش من دماغك..
ريهام: براحتي ع فكره، وانت مش قولت هنطلق ومش هقدر تسامحني يلاا بينا دلوقتي خلينا نخلص..
نديم بسخريه: ده انا كنت بوقعك فالكلام مش بقولك غبيه، واعملي حسابك اخرك فرح حوريه وكمال وبعده ع طول بالجزمه هترجعي بيتك فاهمه..
ريهام بفرحه بداخلها وهي تردف بثبات: وسالي هانم..
نديم وهو يقترب منها بقوه: سالي انتهت من اللحظه دي، وبعدين بزمتك موحشكيش المطبخ..
ريهام وهي تدفعه من كتفه بخجل شديد: نديم انت اتجننت احنا فالعربيه..
نديم وهو يجذبها من خصرها بقوه: مده الحلو ان هنا لا هيكون في ام ابراهيم ولا حوريه…
_ وقبل ان يقبلها، قاطعهم صوت ذلك الرجل القوي..
الرجل بحده وغضب: بطاقتك ي حلو منك ليها..
نديم وهو يجز ع اسنانه بغضب وابتعد تحت ضحكات ريهام المكتومه ع شكله الغاضب: اهي بطايقنا واستني اهي القسيمه كمان..
ريهام بحده: والقسيمه بتعمل معاك اي كنت ناوي تطلقني صح..
نديم: ي بنت الغبيه، القسيمه معايا هنا فالعربيه من يوم مجبتها من عند الماذون..
الظابط وهو يعطي نديم الاوراق: اتفضل ي استاذ وياريت بلاش الحاجات دي فالشارع عشان متشبهوش نفسكم..
_ اومئ له نديم، وقاد السياره من امامه بغضب..
ربهام وهي تكتم ضحكاتها: انت كويس ي نديم..
نديم بحده: مسمعش صوتك خااالص…
_ كتمت هي ضحكاتها وصمتت..
_ هبطت سما الدرج بمساعدة تلك الخادمه، لتذهب لفتحي الذي كان يرمقها بألم شديد..
سما بابتسامه واسعه: ازايك ي فتحي..
فتحي بألم وهو ينظر لعزيز الذي يقف ع بعد مسافه منهم: كويس..
سما بقلق: في اي بجد قلقتني..
فتحي بتنهيده حاره: الموضوع ي سما هانم ااا…
سما بتعجب: هانم!!! في اي فتحي..
فتحي بحده مصطنعه: ايوه هانم، انا كنت جاي ابلغ حضرتك اني من النهارده مش الحارس بتاعك وهبلغ عزيز بيه بكده وهو هيلاقيلك حد كويس يحميكي..
سما بدموع: انت لي بتقول كده انا دايقتك فحاجه..
فتحي وهو ينظر للجهه الاخري بالم واردف بغضب: لا ي هانم العفو..
سما وهي تنهض بغضب: بطل تتكلم كده، فتحي قولي في اي..
فتحي بدموع وهو يردف بحده مصطنعه: في ان اللي حصل من كام يوم انا بعتزر عنه لما فكرت كويس لقيت اني مش هينفع اا..
اغمض عيناه بألم….
سما بخوف ودموع: مش هينفع اي؟
فتحي بألم وهو لا ينظر لها: مش هينفع اتجوز وحده زيك بظروفك دي..
سما بعدم تصديق وبكاء: زيي، انت مش قولت انك بتحبني وانا كده، طيب انا ممكن اعمل العمليه وهفتح و…
فتحي بحده: ارجوكي بقي كفايه انا مش عايزك ولا عايز اكمل معاكي..
_ أردف كلماته وهم بالمغادره، لتصرخ هي به بقوه من خلفه:انت اوحش انسان شوفته، ومش مسمحاك ع وجعي ده ي فتحي مش هسامحك..
نظر فتحي وهو يغادر لعزيز بدموع والم واردف بغضب: دي نتيحة افكارك ي باشا، ياريت تكون مرتاح، بس من النهارده تنسو
كلكم فتحي ولو جالي شغل ضدكم انا هرضي بيه وبالدم ي بيه..
_ تركه فتحي وغادر، ليذهب عزيز بغضب لسماا..
عزيز وهي يمسك يدها بهدوء وهو يهدأ من بكاءها: اهدي ي سما ميستهلكش ي حبيبتي ده واحد بلطجي وصايع..
سما ببكاء شديد: هو قالي انه هيتغير لي يسيبني بعد محبيته ليييي..
عزيز وهو يحتضنها بقوه: وغلاوتك عندي لندمه ع وجعك ده وع كل دمعه نزلت من عنيكي ي حبيبتي..
_ ظلت هي تبكي باحضان عزيز لوقت كبير..
ــــــــــــــ
_ ع الجانب الاخر..
كان هو يقود سيارته ودموعه لا تكف عن الهبوط…
اردف لنفسه بقوه: ده الصح ليها انساها ي فتحي انساها..
_ماذا سيحدث له و لسما فيما بعد…
حوريه بغيظ وهي تنفخ احد البلونات: بقي ده منظر عروسه فرحهاا النهارده..
كمال وهو يزين ذلك اليخت الذين هم به ببعض اشرط الزينه البيضاء: انتي مش بتحبي ريهام ضحي عشانهاا..
حوريه: انااا ااه بحب ريهام بس مبحبش اخووك، اسيب لي بقي الكوافير والحاجات اللي ورايا عشان اظبطله حاجه تفرحه..
كمال بضحك: ههههههه ي ستي خلاص انا بعمل عشان خاطر اخويا وانتي بتعملي عشان ريهام، وبعدين مهما فالاوتيل وبيظبطولنا الدنياا..
حوريه بتنهيده: ماشي خلاص انا خلصت اهو وانت؟
كمال وهو يقف بجوارها: وانا كمان خلصت، تفتكري هيعجب ريهام اللي عملنااه ده..
حوريه: ااه هيعجبها البت دي ملزقه واخوك ممحون هيقولها انا اللي عملت كده وهي هتهيص وهتظيط المهم هيعجبها يعني…
كمال بغمزه: طيب مفيش حاجه كده بمناسبة ان فرحنا النهارده..
حوريه بتوتر: بالليل باللليل..
كمال بحاجب مرفوع: اااه النهارده بالليل، يمين عظيم ي حوريه لو عملتي حاجه تبوظ اليوم لانفخك..
حوريه وهي تضربه ع كتفه بقوه: عيب عليك ي ابو كماااال..
كمال وهو يمسك يديها بعشق: انتي متخيله ان البنت اللي رجعتلي الامل فحياتي ودخلتني فحياتها اللي زي الجنه بالنسبالي النهارده هتكون ملكي وللابد..
نظرت له بدموع: قلبي مش مطمن حاسه ان في حاجه هتحصل..
كمال بغيظ: يعني انتي لو مبوظتيش اللحظه بهزارك، تبوظيها باحساسك، طب اي رئيك البوسه اللي كنت بمهد عشان اخدها
هاخدها دلوقتي..
_ انهي كلماته وهو يقبلها بكل عشق واشتيااق…
حوريه بخجل وهي تبتعد عنه: ط طب وحياة ربنا ي شماال ي كناوي انت لهخصم البوسه دي من بتوع الليل..
كمال بضحك: هههه شمال كناوي مين انتي دمرتي اسمي، وع العموم موافق نخصم بووسه من مليار وخمسه وعشرين بوسه يبقي فاضل مليار واربعه وعشرين بووسه..
حوريه بصدمه: حيلك حيلك، معنديش طاقه انا ولا بال طويل للكلام ده..
كمال بغمزه: اااه ي سوسه عايزه تدخلي فالجد ع طول انتي..
حوريه بوجه احمر وغضب: اااه ي قليل الادب طب مش متجوزه بس هه..
_ ذهبت للخارج سريعا، ليذهب خلفها وهو يضحك بقوه..
محمد وهو يتكئ بارتياح ع كرسي مكتبه وامامه نديم وعزيز: انا موافق ي نديم انك ترجعها ليك بس بشروط..
نديم بسرعه : وانا موافق ع كل شروط حضرتك..
محمد بجديه: القايمه تتغير وتبقي بمؤخر ميقلش عن ال100 مليون..
عزيز: جرا اي ي محمد مبراحه ع الواد..
نديم بجديه: بعد اذن حضرتك يا بابا، انا موافق ي عمي اي باقي الشروط..
_ نظر عزيز لنديم بصدمه، لهذه الدرجه يعشقها فهو يعرف ابنه حق المعرفه لا يحب الشروط ولا القيود بهذا الشكل…
محمد بجديه: شبكه متقلش عن المليون دولار..
نديم بايماء: موافق برضو..
محمد بغرور: انا مش عايزك تسكن مع ابوك ولا فحتت شقه، بنت محمد تايمو هيبقالها فيلا بأسمهااا..
نديم: تمام انا موافق هجيبلها فيلا واكتبها باسمها بس انا مش حابب اسكن بعيد عن ابوياا..
عزيز بحده: لا سيبني واخوك كمان هيسكن بعيد عني، انا مش فاضيلكم، طب والله ده احسن شرط فالشروط..
نديم بخبث: بركاتك ي ام ابراهيم..
محمد بشك لعزيز: ام ابراهيم اللي كانت قاعده مع ريهام وتميم..
عزيز بنظرات حاده لنديم: سيبك مني انا ي محمد وقولي ليك شروط تانيه هتشفط بيها الواد..
محمد بجمود: ده حق بنتي ي عزيز انت لما هتيجي تجوز سما هتطلب زي كده ولا لا..
عزيز باقتناع: واكتر كمان..
نديم وهو يهم بالمغادره: بعد اذنكم بقي عشان ريهام مستنياني..
محمد بخبث: اي بقي ي عزيز حكاية ام ابراهيم دي..
عزيز بتنهيده وابتسامه واسعه: ااااه ي محمد اهي الست دي الوحيده اللي من لما شوفتها بعد اللي حصل وفتحت نفسي للجواز تاني..
محمد بمرح: واشمعنا بقي انا شايف انها عاديه، ايوه هي جميله بس مش زي مراتك القديمه ولا حتي الستات اللي
بنشوفها..
عزيز: مهو ده المختلف ست بمعني الكلمه، طيب تعرف دي جوزها مات بعد جوازهم بشهر باين وكان عندها عشرين سنه لحد النهارده الست دي محافظه علي عرضه وع نفسها وسمعتها يضربلها تعظيم سلام، اهي دي بقي اللي تطمن انها تشيل اسمك وتبقي خير زوجه ليك..
محمد: لا اقتنعت ربنا يوفقك، بس ابقي اعزمني ع الفرح..
عزيز: مانت معزوم ع الفرح..
محمد: ده امتي بقي..
عزيز بهدوء: النهارده..
محمد بشك: يعم مش النهارده فرح كمال..
عزيز وهو يهم بالمغادره: وابو كمال..
محمد بضحك: ااه منك ومن عمايلك ي عزيز…
ريهام وهي تقف فالاوتيل الخاص بزفاف كمال وحوريه وتشرف ع بعض التجهيزات..
_ بجانب قريب منها، دلف ذلك الشااب ذو الملامح الاجنبيه الي داخل الفندق وهو يحمل حقيبه سوداء ع كتفه، نظر له احد العاملين وهو يومئ له برأسه، ليذهب الاخر للاعلي..
ولكن بطريقه اصتطدم بريهام التي اردفت بحده: متفتح ي اعمي انت..
الشاب ببرود وهو يردف باللغه العربيه المتقطعه يبدو انه ليس عربي اصلا: معذره، لم اقصد سيدتي..
_ تركها واكمل طريقه للاعلي لترمقه هي ببرود..
دلف الاخر لغرفته والقي بحقيبته ع السرير، ثم نظر لاحد النوافذ، المطله ع ساحة الاوتيل وبالتحديد هذا هو المكان الذي سيقام به زفاف كمال وحوريه، ابتسم بخبث واتجه الي تلك الحقيبه، ليخرج منها سلاا*ح ضخم بعض الشئ واخذ يركبه بهدوووء قا*تل ونظرة عيناااه لا يفارقهاا الشر…
_ فماذا سيحدث…
قطع حديث ريهام مع احد العاملين ع الزفاف صوت امجد من خلفها..
امجد بهدوء: ريهام ممكن دقيقتين من وقتك..
ريهام بايماء: حاضر ي استاذ امجد اتفضل..
امجد بجديه: اولا انا اسف ع سوء التفاهم اللي حصل، غير كده بقي انتي انسانه جميله جدا وانا واثق ان نديم وتفوقه
فالشغل وانه ساب كل عادته السيئه بفضلك وكل اللي كان فنيتي من نحيتك والله ان انا طول عمري كان نفسي ارتبط ببنت زيك فاخلاقك وادبك..
ريهام بجديه وهدوء: شكرا جدا ع كلامك ده، وبجد بتمني ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تصونك وتراعي ربنا فيك..
امجد بدموع متحجره لا يعلم اهو احب تلك الفتاه ام لا ولكنه شعر بألم غير طبيعي وهو يردف بـ: شكرا ي ريهام، لا انت من
النهارده مش مرات اخويا وبس انتي اختي..
ابتسمت ريهام بهدوء: ده شرف ليا طبعا..
_ جاء نديم الذي كان يقف خلف امجد واستمع لحديثه، ليبتسم بهدوء فبرغم ما حدث امجد كان الصديق الوحيد ولكنه ابتعد عنه بدون سبب فجأ ه”السبب خطوبة نديم لسالي اللي كان بيحبها امجد ونديم مكنش يعرف”
نديم وهو يحاوط ريهام بزراعه بتملك واردف بهدوء: صباح الفل ي امجد خير ع الصبح كده..
امجد بهدوء: مفيش اخوك ي عم كلمني اجي عشان اقعد معاه وهو بيجهز..
نديم وهو يجذب ريهام ويغادرون: مكنتش بدله دي ي عم اوعي يكون فيها بتكير ومناكير..
امجد بمرح: هيوصله الكلام ده هااا…
ريهام وهي تجلس بملل بجوار نديم بالسياره: ممكن افهم احنا رايحين فين..
نديم بغمزه: مفجأه ي حبيبتي اصبري..
ريهام بهدوء: نديم..
نديم بايماء: نعم؟
ريهام بابتسامه رقيقه: مبسوطه انك متعصبتش عليا لما شوفتني واقفه مع بشمهندس امجد، يعني بصراحه خوفت انك تضربني او تزعق زي عوايدك…
نديم وهو يمسك يدها بهدوء: تتقطع ايدي لو اتمدت عليكي تاني، واسف جدا ي ريهام ع كل لحظه خليتك تعيطي وتتوجعي فيها بسببي، ومدايقتش انك واقفه معااه لاني بثق فمراتي..
ابتسمت ريهام وامسكت يده بيديها الاثنين بفرحه..
نديم بجديه: بس انا مبحبش اشوفك واقفه مع حد، ولو حصل هدايق وعارف انك مش هتعملي حاجه تدايقني..
ريهام بايماء: حاضر مش هقف مع حد، وانت كمان هااا..
ابتسم. نديم لها بعشق وجذبها لاحضانه واكمل سيره بالسياره الي ذلك اليخت..
ام ابراهيم بهدوء: ميستهلكش الراجل اللي ميبقاش قد كلمته معاكي ميستهلكش ي سماا..
سما بدموع والم: طب لي انا لييي، هو يعرف ان فيا وجع كتير لي يجي ويزوده لي..
اردفت ببكاء وصوت متحشرج: انا حبيته بجد، كنت هعمل العمليه وافتح عشان بس اشوفه لي جرحني وكسرني كده، لي ي
ام ابراهيم طلع بيتسلي بيا، لي قالي بحبك وانه متقبلني وانا فنظره مش كامله..
ام ابراهبم وهي تحتضنها بدموع: حسبي الله ونعم الوكيل فيه من كل قلبي ع اللي عمله فيكي..
تابعت ام ابراهيم بجديه: بقولك اي متعملي العمليه وارجعي شوفي وابقي كامله عشانك مش عشان حد تاني عشان ميجيش برضو واحد بلطجي ومجرم زيه يقولك كده..
سماا بألم كبير: مش عايزه اشوف ومش عايزه افتح مش عايزه اشوف الناس دي اللي كل حاجه عندهم كذب وبيلعبو بمشاعر الناس انا مش عايزه اشوفهم، الضلمه عندي ارحم من اني اشوف الكدب والخداع ده..
_ صمتت ام ابراهيم بحزن ع حال تلك البريئه التي تعاقبها الحياه بقسوه دون رحمه بدون سبب….
_ دلف حوريه الي داخل تلك الغرفه بالاوتيل،وهي تردف بغضب: عاااايزااااه اكل جعااااانه والنبي اي حاجه..
ام. ابراهيم بحده: ي حول الله يارب فاضل كام ساعه وتلبسي فستانك ولو اكلتي كرشك هيبان فالفستان وهيبقي شكلك وحش..
حوريه بمرح: مش مهم الشكل المهم الروح..
_ ضحكت سما بهدوء..
حوريه بحده: بتضحكي ع اي ي بت انتي هاا..
سما بضخك شديد رغم المهاا: لا والله مقصدش حاجه بس كلامك كالعاده بيضحكني..
حوريه بغيظ: بنت الجزمه دي محسساني اني ارجوز..
تابعت بحمااس: صح اي رئيكم اجيب الطقومه بتوع مربوحه اللي فمسلسل الكبير واعمل بيهم عرض لكمال النهارده..
_ ضحكت ام ابراهيم وسما ع جنونها بقوه..
كمال وهو يدلف للغرفه بحده: وحياة امك طقومة اي ي بت انتي..
سما بسعاده لهم: انا مشوفتش الطقومه يس نديم حكالي علي الحلقه دي وبجد هتبقي حاجه واااو..
كمال بغيظ: اسكتي والنبي ي سما انتي مشفتيش الطقومه دول، وانتي ي هانم عارفه لو..
حوريه بمقاطعه وخوف: يااه عليك ي ابو كمال ده انا بهزر، ده انا مجهزالك حاجه كده هتدخلنا الجنه ع طول..
كمال بمرح: انتي متعرفيش ان النهارده بالذات مش عايز حسنات..
حوريه بغيظ: شايفه ي ام ابراهيم قلة ادبه..
ام ابراهيم بحده: انتو والله بجحين بتتكلمو كده قدام البنت البريئه دي اخص ع ربايتكم، وانت ي حج كمال محدش قالك قبل كده ان العريس لو شاف العروسه قبل الفرح فال وحش..
حوريه وهي تختبئ خلف الاريكه: احي ي احي يالهوي، اجري من هنا ي ابو كمال..
كمال بضحك: ي بنت الهبله مانا شوفتك خلاص..
حوريه من خلف الاريكه: بس اهو عرفنا اجري بره بقي..
كمال وهو يهم بالمغادره: ماشي ي حوريه، ع العموم الميكأب ارتيست وصلت ابقي روحي اوضتك يالاا..
حوريه بمرح: عااا فوريره وخلي بتوع خدمة الغرف دول يجيبولنا اكل..
ام ابراهيم بحده: متسمعش كلامها ي كمال وروح شوف اللي ورااك..
حوريه بغيظ: ماشي ي ام ابراهيم والله لو جوعت اكتر من كده لانا واكله البت سما اللي شبه الكريم كراميل دي..
_ ضحك كمال وهو يذهب للخارج ع تلك فاقدة العقل..
ريهام وهي تذهب مع نديم داخل ذلك اليخت وهي تنظر له بانبهار: اي ده بجد..
نديم بهدوء: سيبك من كل ده وادخلي جوه في حاجه البسيها..
ريهام بقلق: حاجة اي بقي..
نديم بمرح: تؤ مش هقولك هي اي، وهعمل زي بتوع الرويات واقولك والله ي ريهام لو مدخلتي ولبستيها لالبسهالك انا والجو ده..
ريهام بضحك: هههههههههه ماشي دقيقه وجايه..
_ دلفت ريهام داخل تلك الغرفه، لتجد تلك العلبه المربعه ع السرير، ذهبت كي تفتحها، ولكنها وجدت ورقه عليها مدون بها”بت ي ريهام انا وكمال اللي زينا اليخت ونديم هو اللي جاب البتاع اللي فالعلبه ده المهم محبتش اخدعك وانبسطي بقي، كانت معاكي حوريه”..
ضحكت ريهام بقوه ع تلك المجنونه، وقامت بفتح تلك العلبه، واخرجت ما بها لتلمع عيناها بالدموع وهي تري ما بداخلهاا..
_ بعد دقائق ذهبت للخارج، لينظر لها نديم بعشق وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض الرقيق المرصع بالالماس وتلك الطرحه التي تزين رأسها وشعرها الطويل الذي ينسدل ع ظهرها ليعطيها شكل اكثر من الرائع..
تقدم هو منها وامسك يدها وقبلها بعشق واردف وهو يعتقل خصرها بيده وقد اصبح وجهها احمر للغايه من خجلهاا: حبيت
اعمل فرح خااص بينا انا وانتي عشان لما ابننا يجي نحكيله عليه واقوله ان مامته كانت اجمل عروسه فالدنياا..
ريهام بدموع: انا بحبك اووي ي نديم انت احسن راجل فالدنيا..
احتضنهاا هو بقوه وهو يقبل عنقها بعشق واشتيااق..
_ جذبها من يدها وذهب بها الي منتصف اليخت واخذ يتمايلان سويا ع بعض الموسيقي الهادئه وهو لا يزيح نظره عن عيناها الزرقاء التي سحرته منذ الوهله الاولي..
بدون مقدمات حملها نديم بين زراعيه، لتشهق هي بفزع..
نديم بغمزه خبيثه: المفروض نرقص وناكل جاتو والحاجات دي، بس خلاص فاض بيا وهخلي الدخله الاول..
ريهام بخجل شديد: نديم اتلم ونزلني..
نديم وهو يتقدم بها لتلك الغرفه: والله مهيحصل، قضي الامر ي شعلال..
_نسيبهم وحدهم بقي عيب🙄🙄🙈
_ الباارت الجاي فرح حوريه وكمال باارت ملئ بالاحداث والمغامرات، انتظروني… 🤌🤌🤌🤌
نديم وهو يتحدث بالهاتف وباحضانه ريهام: خلاص ي كمال جاي اهو نص ساعه وهكون عندك..
كمال بحده: انجز ي نديم مش هاخر الفرح عشانك اناا هاا..
نديم بحده: شووف اهو انا بقولك اقفل عشان اجهز واجيلك وانت عمال ترغي ومعطلني..
كمال: نديم وحياة ابوك مش وقت هزار لازم تيجي عشان تظيط امن المكان والجو ده لان فتحي بكلمه من الصبح مش بيرد..
نديم بملل: يالااا هي حوريه عدتك بالرغي اقفل وجاي والله..
_ اغلق نديم معه بغيظ، ثم التفت الي تلك التي تخبئ وجهها بأحضانه بخجل..
نديم بمشاكسه: والله انا لو عليا نفضل كده شهر قدام بس احنا لازم نجهز عشان نروح الفرح..
ريهام بتوتر وهي تبتعد عنه محكمه قبضتها ع الفراش حول جسدها: لا طبعا لازم نروح الفرح بس هنروح ازاي انا كنت عامله حسابي اني هجهز فالاوتيل..
نديم بثقه: عيب عليك ي سطا ودي تفوتني برضو، اجمل ديرس لاجمل ريهام فالدنيا هنا فالدولاب، يلااا بقي قومي البسيه خليني اشوفه عليكي..
ريهام بحده: امم والله، قوم اطلع بره ي نديم عشان اقوم البس..
نديم وهو يغمض عين ويفتح الاخري: متخفيش ي حبيبتي قومي انتي وانا هغمض عنيا اهوو..
ريهام بحده: قوم ي نديم مبهزرش انا..
نديم بمشاكسه: يعني انتي مكسوفه من اي مانا شوفت كل حاجه كتير قبل كده..
ريهام بخجل غاضب: نديييم والله لو مخرجت مهقوم بس..
نديم وهو ينهض ويذهب للخارج بعد ان ارتدي ملابسه: هطلع بس هتندمي ع فكره هااا هتندمي..
ذهب هو للخارج واغلق الباب خلفه، لتهم هي بالنهوص ولكن تراجعت عندما دلف نديم مجددا للغرفه واردف بغمزه: متفكري كويس طيب..
ريهام بحده: اطلع بره ي نديم..
نديم وهو يدلف للداخل ويغلق الباب: قولتي فالاخر ي نديم، نعم ي حبيبتي عايزه حاجه..
نظرت له ريهام بحده ليردف نديم بفقدان امل: خلاص متبصيش كده هطلع..
_ دلف هو للخارج، لتهم هي بالنهوض، ولكن مجددا تراجعت عندما دلف نديم للغرفه مره اخري..
ريهام بغضب: يااربي بقي عليك ي نديم..
نديم: والله داخل اخد هدومي وهروح اخد شاور والبس فالاوضه التانيه اللي هنا..
اخرج ملابسه واردف بحزن مصطنع وهو يغادر: وبعدين ي هانم متزعقيش فيا تاني، انا راجل وليا هيبتي..
ابتسمت ريهام بقلة حيله عليه وع مرحه..ـ
بالفندق..
كانت ام ابراهيم جالسه بجوار سما، بأنتظار قدوم العروس والعريس…
عزيز وهو يرمق ام ابراهيم بنظرات اعجااب فكم تبدو جميله وراقيه للغايه بذلك الرداء الاسود الهادئ الفضفاض والحجاب الاسود
ايضا الذي يزينه بعض الفصوص البيضاء، وما زاد القمر جمالا هو وجهها الجميل والطبيعي الذي يخلو من مساحيق التجميل..
عزيز بخبث: احم لو سمحتي ي ام ابراهيم عايز حضرتك فكلمتين..
ام ابراهيم بجديه: حاضر ي عزيز باشا، دقيقه ي سما وجيالك..
عزيز بحزن ع سما التي يظهر عليا الحزن بشكل كبير: سما حبيبتي هبعتلك عايده تقعد معاكي ماشي..
سما بهدوء: مفيش داعي ي انكل، خليها تتبسط هي فالفرح انا قاعده اهو هروح فين يعني..
ام ابراهيم بحنان وهي تربت ع كتفها: انا هجيلك اقعد انا وانتي عشان نكمل تنمر ع الناس..
ابتسمت سما بأتساع، فهي تحب ام ابراهيم وحديثها للغايه واردفت بخبث:ماشي ي ام ابراهيم،بس مظونش ان بعد اللي هيحصل دلوقتي هيكون ليكي مزاج تتنمري معايا ع حد….
ام ابراهيم بقلق: هو اي اللي هيحصل..
عزيز وهو يمسك بيد ام ابراهيم ويذهب لاحد الغرف: تعالي بس معايا انا هقولك..
_ ما ان دلف عزيز وام ابراهيم للغرفه، لتصدم هي من وجود كمال ونديم وامجد وريهام ووالدهاا ورجل اخر نعم انه المأذون..
ام ابراهيم بقلق: متجمعين عند النبي خير..
عزيز وهو ينظر لها بمشاكسه: العروسه اهي ي شيخ نبدأ بقي فكتب الكتااب..
ام ابراهيم بحده: عروسة مين وكتب كتاب مين ي راجل انت بتخرف تقول اي…
تجاهلها عزيز وجلس بجوار نديم..
ريهام وهي تذهب لها واردفت بسعاده: خلاص بقي والنبي ي ام ابراهيم وبعدين عمو عزيز ده قمر والله، ولولا اني مرات ابنه كانت حاجات كتير هتتغير..
نديم بحده من خلفها: كتري فالكلام وهتلاقي الجزمه فوق دماغك…
عزيز بجديه: تعالي ي ريهام اقعدي، وانتي ي وليه هاتي بطاقتك وكفايه عند ولعب عيال..
ام ابراهيم بحده وغيظ: شوفو مين بيتكلم ع لعب العيال..
عزيز بخبث: طب والله والله تاني لو موافقتي ع جوازنا دلوقتي، لا مهيبقي في فرح لكمال ولا جواز لحد خاالص النهارده..
كمال وهو يذهب ويقبل يد ام ابراهيم برجاء: ابوس ايدك ي ست الكل توافقي لحسن بنت الجزمه اللي فوق دي مستنيه اي حجه عشان تخلع…
ام ابراهيم بتوتر وغضب لعزيز الذي يرمقها بخبث: يعني انت كده بتلوي دراعي..
عزيز وهو ينظر لها بانتصار، فهو رأي بعينها القبول ولكنه يعلم انها تعاند فقد: ايوه، هاا قررتي اي..
صمتت ام ابراهبم وهي تنظر حولها بتوتر..
نديم بمرح: السكوت علامة الرضا…
امجد بمرح وهو يعطي المأذون بطاقته: ابدأ ي عم الشيخ وادي بطاقتي انا كمان..
محمد بسعاده لصديقه: وبطاقتي انا كمان اهي..
كمال بمرح: بسرعه والنبي ي شيخنا لحسن العروسه فووق خللت..
حوريه بدموع: انا مبسوطه اووي ي تيته انك جيتي وهتشاركيني فرحتي..
الجده وهي تربت ع كتفها بحنان: مكنتش اقدر اسيبك ي بنت الغالي لوحدك النهارده ولولا عمك ورفضه اني اجيلك، كان زماني ع طول معاكي..
حوريه بتعجب: واشمعني وافق تجيلي النهارده..
الجده: مش عارفه، ده حتي هو وسعيد تحت هيحضرو الفرح..
حوريه بخووف: ربنا يستر وميكونوش بيخططو لحاجه..
الجده بلوم: اخص عليكي ي حوريه اياً كان عمك وابن عمك عصبين شويه وبيغلطو بس هما مش وحشين للدرجه دي..
حوريه بسخريه: امم معاكي حق ي تيته..
_ قاطعهم صوت طرق ع الباب الغرفه ويليه دخول ريهام..
ريهام بمرح وسعاده: اي القمر ده ي حوريه، بسم الله مشاء الله ملاك نازل من السما بجد..
حوريه بمرح: طيب ي سيدي شكرا، جيبتيلي الاكل..
ريهام بضحك: هههههه للاسف جيبت وام ابراهيم اخدته مني تحت..
حوريه بغيظ: وانا اللي كنت فاكره هتتلهي فكتب كتابها..
ريهام بمرح: اسكتي انتي فاتك كتير فكتب الكتااب، يالهوي ع عمو عزيز وام ابراهيم والله كابلز يجنن..
حوريه بحماس: متقلقيش هنعيش معاهم وهنشوف كتير..
ريهام وهي تحتضنها بقوه: هنبقي سلايف وكده عاااا..
حوريه بسعاده: بجد دي احلي حاجه فالموضوع..
كمال من خلف ريهام بمرح وهو يحمل باقه رقيقه من الورود: قصدك تاني احلي حاجه بعد انك هتتجوزيني..
ابتعدت ريهام عنها، لينظر لها كمال بدموع لمعت بعينااه وهو يري معشوقته ترتدي ذلك الفستان الابيض الواسع للغايه وضيق بقوه من الصدر للخصر بأكمام خفيفه واسعه وفتحة صدر مربعه، وشعرها الذي كانت ترفعه للاعلي ويزينه ذلك التاج المرصع
بالالماس ويتدلي من الخلف ع ظهرها بشكل جذاااب للغايه..
حوريه بحده: خربيت سنينك، معملناش الفيرست لووك..
كمال وهو يمسح ع وجهه بغضب: فصيله فصيله فصيله حتي النهارده فصيله، اسمعي ي بت انتي هما دقيقتين هنترزعهم تحت مع النااس وهنطلع اوضتنا ومسمعش صوتك..
نظرت له حوريه بغيظ وصمتت..
الجده بسعاده لهم: ربنا يتمملكم ع خير ي حبايبي..
كمال وهو يمسك يد حوريه بسعاده وفرحه لا وصف لها: شكرا لحضرتك..
_ اخذ حوريه وهبط للاسفل، كي يتممو زواجهم بذلك الزفاف الراقي، ولكنهم لا يعلمون بأن مصيرهم المجهول ينتظرهم بالاسفل…
_ دلف كمال وهو ممسك بيد تلك الحوريه داخل قاعة الزفاف، تحت الاجواء السعيده والموسيقي الهادئه وتصفيق الجميع لهم بحراره، كان الجميع ينظر لهم بسعاده كم يبدو جميلين ولائقين ببعضهم للغايه..
_ ما ان وصلو لمنتصف القاعه، حتي صدح صوت تلك الاغاني الشعبيه الصاخبه، وذهب نديم لهم وهو يتراقص بفرحه تحت ضحكات الجميع والتصفيق له بحراره، وقد شاركه حوريه وكمال وبعض الحضور الرقص بسعاده..
كانت ريهام تقف ع احد الطاولات وتتناول بعض الماء وهي تنظر للاجواء بسعاده، ولكن قطع سعادتها صوت تلك الافعي الصفرااء..
سالي بغيظ: انتي اللي قولتهولك مأثرش فيكي، وعايزه نديم هو اللي يرميكي فالشارع بنفسه، انتي معندكيش كرامه..
ريهام بضحك شديد: ههههههههههههه انا برضو، ع العموم انا حابه اقولك حاجه، انا مش هسيب نديم عمري مهتخلي عن ابو
ابني لوحده حقوده غلاويه زيك..
سالي بغضب: مش بمزاجك نديم ده بتاعي انا حتي اللي فبطنك ده نديم قالي هيصبر عليكي لحد متولدي وهيجيبهولي انا اربيه انا وهو وبس وانتي هتكوني بره حياتناا..
نظرت لها ريهام نظرات قاتله مثل القطه التي يؤخذ منها اطفالها، وقبل ان تجيب عليها..
جاء نديم وحاوط ريهام بزراعه واردف بحده لسالي: نديم مين بقي اللي قالك كده ي انسه سالي اكيد حد غيري لاني مستحيل اقول الكلام ده..
سالي بخوف وتوتر: لا يعني، انا مكنتش اقصد بس هي عصبتني وانا قولت كده عشان اااا..
نديم بحده: خلصناا، من النهارده ي سالي ايااكي اشوفك قريبه من حياتي او مراتي وابني انتي فاهمه، ولو حصل غير كده
وقتها تعاملي مش هيكون معاكي هيكون مع ابوكي اللي ممكن يدمرني انا وعيلتي مش ده كلامك..
سالي بغضب شديد وكذب: انا مقولتش كده، هي قالت كده عشان توقع بينا..
نديم بغضب: مسألتكيش هي قالت كده ولا لا، لاني انا مصدقهاا اصلا..
سالي بغيظ: يعني اي ينديم..
نديم ببرود: يعني انا كلمت والد حضرتك وفسخت الخطوبه، بس واضح ان هو نسي يبلغك..
_ صمتت سالي وذهبت للخارج وهي غاضبه بقوه..
لحق بها امجد واردف بسخريه: كان نفسي اشمت فيكي بس حتي الشماته خساره فيكي..
سالي ببكاء:سابني ي امجد بعد مضحيت بكل حاجه عشانه..
امجد بسخريه: انتي محبتهوش انتي ضحيتي عشان تبقي خطيبة نديم الشناوي وترضي غرورك..
سالي بدموع: انا اسفه ي امجد انت احسن منه و..
امجد بهدوء: لا بالعكس هو احسن مني ع الاقل متخدعش فيكي وعرف يختار وحده تتحب بجد يحبها..
سالي بغيظ: قصدك اي؟
امجد بحده: قصدي مش عايز اشوف وشك تاني حتي لو صدفه..
_ تركها وذهب للداخل، لتصعد هي سيارتها ببكاء شديد، هي بالماضي اضاعت عشق هذا الشاب الجيد لها والان كم هو قاسي الشعور بالندم…
كمال بهدوء وملامح جامده: حوريه عمك والزفت سعيد جايين علينا..
امسكت حوريه بزراع كمال بجسد منتفض وهي تنظر لذلك الذي يدعي سعيد الذي يرمقها بنظرات بارده تعرفها هي جيدا وتعلم ان خلفها الكثير والكثير..
كمال وهو يربت ع يدها ويردف لها باطمئنان ونظرات عاشقه: متخفيش انا معاكي ومش هسمح لحد يأذيكي..
حوريه بدموع: انا خايفه عليك انت..
_ احتضنها كمال بهدوء، وما ان لاحظ هؤلاء اقتربو منهم حتي جعلها تقف خلف زراعه واردف ببرود: خير..
خلف بحزن: حقك ي بني تبقي زعلان بس انا جيبت ابني وجينا بنيه صافيه عشان نفتح صفحه جديده وتسامح سعيد ع اللي حصل..
كمال بجمود: اسمع ي حج خلف انا وافقت انكم تدخلو الفرح عشان خاطر عيون حوريه، غير كده كنت زعلتكم جامد، فياريت بهدوء تتفضلو ع ترابيزتكم وتاخدو واجبكم وتتفضلو واياكم اشوف اي غلطه..
خلف وهو ينظر للاسفل بحزن: كتر خيرك ي بني، والف مبروك ليك ولبنت اخوياا..
حوريه بابتسامه هادئة لخلف: الله يبارك فيك ي عمو، ومبسوطه انك جيت تشاركني فرحتي..
خلف بدموع: ده انتي بنت الغالي يعني بنتي ي حوريه..
_ ذهب سعيد وخلف لطاولتهم..
سعيد بخبث: لا ي بابا بجد تستاهل الاوسكار ده انا صدقتك..
خلف بحقد: سيبك من تمثيلي وقولي الواد اللي انت جايبه مخلصش لي لدلوقتي..
سعيد وهو ينظر لاحد نوافذ الغرف المطله ع الزفاف واومئ برأسه بأبتسامه مليئه بالشر والحقد: يلاا بينا ي حج خلف نقرا الفتاحه مقدما..
خلف بابتسامه حاقده: يلاا بيناا…
_ بالاعلي، ما ان لاحظ ذلك الشااب الاجنبي نظرات سعيد له، حتي دلف لغرفته وجذب ذلك السلاح الضخم بعض الشئ، ووضع به بالامام ذلك كاتم الصوت، ومن خلف الشباك اطلق النيران ع بعض الكاميرات، ثم وقف بكل ثقه بالنافذه وهو ممسك ذلك السلاح ويصوبه بأتجااه….
_ع الجانب الاخر، قام كمال وحوريه بالرقص سويا ع بعض الموسيقي الهادئه..
حوريه بنصف عين وهي تتمايل معه بهدوء: بتضحك ع اي؟
كمال بهدوء: بفتكر اول مره شوفتك فيها..
حوريه بمرح: لو كنت وقتها قولتلك انا هتجوزك كنت هتصدقني..
كمال بشرود بملامحها وكأنه يحفرها داخله: اصلا اليوم ده بعد مرجعت البيت مكنتش مصدق ان في حد قدر بسهوله يخليني اثق فيه تاني وارجع عن قرار اخدته بكل قوتي..
حوريه بمرح: ي كيموو لا تستهون بقوة حوريه العاديه..
كمال بابتسامه واسعه وتنهيده عاشقه: بحبك..
ابتسمت حوريه بخجل واردفت بهدوء: وانا كمان بحب..
_ قبل ان تكمل كلماتها، انتفض جسدها بين يديه بقوه وهي تتاؤه بقوه..
نظر لها كمال بعدم استيعاب وقبل ان يفهم ما يحدث، ارتطم بظهرها تلك الرصاصه الاخري، التي جعلت جسدها يسقط بين احضانه وهي تغمض عيناها بدموع والم..
نظر كمال حوله بعينان دامعه، وكأنه يريدان احد من الحاضرين يكذب ما حدث امامه الان..
_ ابتسم ذلك الشاب من الاعلي بخبث، ما ان رأي نجاح خطته، وسريعاً ما اخذ حقيبته بعدان وضع بها سلاحه وغادر الفندق، دون انتبااه احد له..
ــــــــــــــــــــ
_ هرول الجميع الي كمال وحوريه التي سقطط بين يديه وقد تحول فستان زفافها الابيض الي دم*ااء..
كمال بدموع وخووف وصوت منتفض وهو يري سكونها بين يديه: حوريه حبيبتي قومي حوووررريه..
نديم وهو يجلس جواره ارضاً وايضاً عزيز: حد يطلب الاسعاف بسرعه..
احدي الحاضرين: وسعو كده ي جماعه انا دكتوره..
افسح لها الجميع المجال كي تدلف معادا كمال الذي لم يتركها من احضانه ولم تتوقف عيناه عن الدموع..
الطبيبه وهي تفحص نبضها بأرتجااف من هول المنظر والد*ماء تغرق الارض، ثم اردفت بأسف: لا حول ولا قوة إلا بالله، البقاء لله ي جماعه..
تعالت اصوت الصياح من الحاضرين..
كمال بغضب وحده ودموعه ع وجهه وهو ينفض يد الطبيبه عنها: انتي بتخرفي تقولي اي، هي قالتلي انها مش هتسيبني تاني انتي بتقولي اي…
نديم بدموع وحزن شديد: وحد الله ي كمال..
كمال ببكاء شديد وهو يهزها بقوه بين احضانه: سامعه ي حبيبتي بيقولو اي بيقولو انك هتسبيني، قومي يلا قوليلهم انك قولتيلي انك مش هتبعدي عني تاني…
عزيز بألم وحزن ع ابنه وع تلك الحاله: اهدي ي كمال، راحت ي حبيبي عند اللي احسن مني منك..
كمال وهو يحتضنها بقوه وبكاء مثل طفل صغير فقد والدته للتو: لا هي مراحتش هي هتقوم دلوقتي…
سعيد وهو ينظر لما يحدث بشماته بجوار والده: يلا بينا ي حج..
خلف بحده: احنا كنا متفقين هو اللي يم*وت اي ده بقي..
سعيد بحقد: كنت لازم احرق قلبه واوريه انها لو مبقتش ليا مش هتبقي ليه…
خلف بحده وغضب: غبي، غبي، الواد ده ممكن يعرف انك انت ورا كل ده وينتقم منك..
سعيد وهو يمسك يد والده ويذهب للخارج وهو يردف بثقه وغرور: ماجد السيوفي هيحل الموضوع ده…
ـــــــــــــــــ
_ جاءت الاسعاف بعد قليل، واخذ ج*ثة حوريه من بين يدي كمال الذي كان ينظر لها بألم ليس له حدود، كيف حدث ذلك فهي منذ قليل كانت بين احضانها بمرحها وعشقها له والان..
اغمض عيناه بدموع وهو ينظر لذلك المسعف الذي قام بتغطية وجهها ووضعها بسيارة الاسعاف، كي يتم نقل جثمانها للمش*رحه..
كمال بغضب شديد وعيون سودااء بقوه كحال الحزن الذي اصااب قلبه واردف بدموع متجره: وغلاوتك عندي وحبي ليكي، قبل
مهتدخلي تربتك هيكون اللي حرمني منك فتربته..
نديم بقلق من نبرة اخيه الغاضبه: كمال اهدي الشرطه هنا واكيد هتعرف مين السبب..
كمال بغضب شديد وهو يذهب للخارج: وانا عارف مين اللي عمل كده كويس..
نديم بقلق: استني طيب انا هاجي معاك..
كمال بنبره صارمه: اللي ما*تت دي مراتي انا وحبيبتي انا وفرحتي انا ومحدش هيجيب حقها غيري ي نديم..
_ تركه وذهب الي قصر ماجد السيوفي..
فماذااا سيحدث…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ماجد السيوفي وهو ينهض بشموخ: سعيد كده خلصنا ولولا انك صديق غالي عندي انا مكنتش هحميك فبيتي انت والحج خلف..
سعيد ببرود: ده العشم ي صاحبي..
ماجد بجديه: انا هطلع انام، البيت بيتك انت والحج خلف وانت كمان ي جوني لحد مبكره الصبح هتسافرو ايطاليا عند اسلام اخويا لحد م الامور تهدي..
جوني ذلك القاتل الاجنبي وهو يردف بالانجليزيه: اخشي ان يصيبنا مكروه هنا افضل السفر الان..
ماجد وهو يدلف للخارج بغرور وهو يردف ايضا بالانجليزيه: انت الان بارض ماجد السيوفي اي يعني هذا ان الامان هنا فقد..
_ ذهب ماجد خارج ذلك المكان الذي يوجد اسفل قصره وذهب لغرفته بقصره الضخم الراقي للغايه..
_ بعد مده من الوقت….
كان سعيد ووالده وذلك الشاب الاجنبي جالسين بتلك الغرفه وهو يبتسم بكره وخبث وهو يتذكر بكااء كمال وشكل حوريه الغارقه بد*ماءها..
قطع شروده صوت بعض طرقات النيران بالخارج، كاد ان يدلف للخارج حتي قطعه دلوف كمال وهو يفتح الباب ويلقي داخل الغرفه احد رجال ماجد السيوفي داخل الغرفه بقوه وهو ممسك بذلك المسدس بغضب شديد..
سعيد وهو يصوب سلا*حه ع كمال بخووف شديد..
كمال بعيون جحيمه وهو يجلس امامه ع الاريكه بهدوء: نزل البتاع ده انا جاي اقولك انت وابوك والقناص المحترم ان اللي حصل
مش هيعدي ع خير ونهايتكم قربت..
سعيد بسخريه: ههههه خوفت انا كده ي كيمو..
كمال وهو ينهض ويدلف للخارج: بنصحك تخااف وتخااف اووي..
خلف بخوف: ي كمال بيه احنا ملناش دعوه باللي حصل و..
سعيد بحقد وغضب:لا انااا اللي خليت الواد جوني ده يقتلهالك انت اخدتها مني عشان تبقي ليك وانا متعود وانا صغير، ي فيها ي اخفيهاا…
كمال بنظرات مخيفه: تمام ي سعيد ابقي سلملي عليها، لا سوري انت وابوك مكانكم جهنم انما مراتي فهي مكانها الجنه انت مستحيل هتشوفها..
سعيد ببرود: بعد عمرٍ طويل بقي ي عريس ههههههه..
صمت كمال بغضب شديد وحقد وذهب للخارج بعد ان اغلق الباب من الخارج عليهم..
سعيد بخوف وهو يخرج هاتفه: انا هكلم ماجد هنسافر دلوقتي، الواد ده هدوءه مخوفني..
جوني بخووف: ما هذا الصوت..
نظر الجميع لمصدر الصوت انها قنبله صغيره موجوده بالمكان الذي كان يجلس عليه كمال..
وقبل ان يذهبو للخارج انف*جرت بهم تلك الغرفه، لتكون نهاية هؤلاء الم*وت بأبشع الطرق..
_ وقف نديم خارج القصر وهو ينظر للنيران بغضب شديد، ثم وضع يده ع موضع قلبه واغمض عيناه بدموع، قم صعد سيارته بجوار فتحي الذي عاونه بالدلوف لذلك القصر وغادر كي ينهي مراسم دفن زوجته ومعشوقته..
ماجد بغضب شديد وهو يقف وسط رجاله ينظر لتلك ثلاث الج*ثث المف*حمه امامه : الواد ده هيندم ندم عمره انه اذي حد فحماية ماجد السيوفي ومش اي حد ده صاحب عمري..
احد رجاله: نخلص منه ي باشاااا..
ماجد بعيون جحيميه: هنخلص بس بعد مخليه يت*عذب ويشوف غضبي..
الحارس وهو يبتلع ما بجوفه بخوف من نظرات ماجد المهلكه: المطلوب ي بااشاا..
ماجد بغضب وحده: مين اللي كان مسئول يراقب بيت الشناوي ويعرف كل حاجه عنهم وكان بيبلغ بيها سعيد..
الحارس بخوف وصوت مهزوز: ف، ف، فريد ياباشاا اللي كان شغال سواق عند نديم الشناوي..
الحارس بخووف: هو موجود هنا ي باشاا من ضمن رجالة سعادتك، سعيد بيه قاله ان شغله انتهي معاه ويرجع هنا تاني..
ماجد بحده: غور هاته…
_ ذهب ذلك الحارس سريعا هذا الذي يدعي فريد..
فريد بأيماء: اوامرك ي باشااا..
ماجد بغضب وهو ينظر لتلك الج*ثث المف*حمه: كمال الشناوي، اي نقطة ضعفه ومين الناس اللي قريبه منه..
فريد ببرود حاد: اكبر نقطة ضعف ليه سعيد باشا الله يرحمه قضي عليها وهي البنت اللي كان هيتجوزها..
ماجد بحده: غيره..
فريد: والده اللي هو فالاصل عمه لان امه سعاد الدمنهوري كانت ع علاقه بفوزي الشناوي لما كانت ع زمة عزيز، بس كمال مش بيحب فوزي وبيكرهه واتبري منه ومن امه وبيعتبر عزيز الشناوي الكل فالكل، وعنده اخ من امه ده بقي ابن عزيز عيل
صايع بتاع سهرات ونزوات وكده ي باشاا..
ماجد بحقد: ابووه واخووه..
فريد بخبث: حاجه كمان ي باشا هتعجبك..
نظر له ماجد بمعني تحدث..
فريد بحقاره: عنده اخت عاميه تبقي بنت فوزي امها وحده خواجيه من امريكا بس عزيز الشناوي بيعتبرها بنته بأختصار البنت دي الحته المميزه عند عيلة الشناوي كلهم بيخافو عليها من الهوا الطاير واكيد اخوها اكتر حد بيخاف عليها، ومقولكش بقي ي باشا البنت دي ملكة جمال ملاك ماشي ع الارض..
_ ابتسم ماجد السيوفي بخبث واردف بنبره صارمه لحارسه الشخصي: عماد تكلم خالد العشري وتقوله ع البنت دي وفخلال
سعات تكون هنا تحت رجلي..
عماد الحارس: اعتبره حصل ي باشاا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نديم وهو يقف بالمطار بجوار كمال بحزن: طيب كنت استني يومين ي كمال مش عايزك تسافر بالحاله دي..
كمال بدموع متحجره: انا رجعت مصر عشانها وعشان اكمل معاها هنا، ازاي بقي اقعد هنا وهي مش معاياا..
نديم بحزن شديد: وهي مش موجوده هناك برضو..
كمال بشرود متألم ودموع املئت عينااه: معاك حق هي مش موجوده هناك، بس هناك ذكرياتي معاها اول مقابله بينا اول خروجه او مره قولتلها بحبها اول عشا وغدا وافطار كل مكان هناك لينا فيه ذكري كفيله تصبرني ع غيابها..
نديم بدموع: انت كده هتعذب نفسك اكتر ي كمال عشان خاطري وخاطر ابوك خليك معاناا..
كمال ببكاء وعيون حمراء مثل الدماء: حوريه ماتت ي نديم روحي ماتت معاها كل حاجه حلوه فحياتي ماتت معاها، ولو باقي فعمري حاجه هعيشها ع ذكريتها وحبها لحد مروحلها..
نديم بدموع هبطت بالفعل احتضن شقيقه بقوه واردف بألم وحزن: رغم اننا كنا زي القط والفار بس حوريه كانت اكتر من اخت ليا، وكنت بحب انكشها ديما واهزر معاها..
كمال وهو يربت ع كتفه بتنهيده: وهي كمان كانت بتحبك وبتعتبرك اخوها، هي مكرهتش حد اصلا..
صمت نديم بحزن..
كمال وهو يتجه للطارئره الخاصه به: خلي بالك من مراتك وابوك وسما ي نديم..
نديم بابتسامه هادئه: فعنياا ي بو كمال..
ذهب كمال للطائره واغمض عيناه بألم، فهذا اللقب ابو كمال كانت هي دائماً ما تناديه به..
صعد الطائره وحلقت له فالسمااء، تنهد وهو ينظر من النافذه بألم: ياريتني موافقت ارجعك مصر يااريت ي حوريتي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ دلف ذلك الحارس الي مكتب ماجد السيوفي وبجواره ذلك الشااب صاحب البنيه القويه والملامح الجامده الصارمه..
عماد بايماء: خالد خلص المصلحه ي باشاا، واهو معايا..
استدار لهم ماجد الذي كان ينظر من نافذة مكتبه بشرود وملامح جامده واردف بجمود: عااش ي خاالد، ده مبلغ حلو كده نتيجة
اللي عملته..
خالد وهو يلتقطه منه ببرود: اتمني لو كانت في مصلحه تاني تبلغني انت او اسلام باشا انا مش شغال عندكم انا بخدمكم وتخدموني تمام ي باشاا..
ماجد بغيظ: ماشي ي ابن العشري بألف سلامه انت..
_ تركه ماجد وذهب للخارج ودلف خلفه عماد..
ذهب الي تلك الصاله ليجد تلك الفتاه الصغيره صاحبة الشعر البني الكيرلي الطويل، ملقااه ارضاً مكبلة الايدين وفمها واعينهاا مغلقين…
اشار ماجد لعماد، ليتقدم الاخر منها وهو يزيل رابط عينيها وفمها..
سما بحده وهي تحاول فك يديها: ي شوية بقر ياللي خطفتوني انتو وانا بتشمس فالجنينه بتغمو عنيا لي وانا اصلا مبشوفش..
نظر ماجد لرجاله نظرات ساخره واردف بجمود: نورتي قصر السيوفي ي بنت الشناوي..
سما بقلق من صوته الصلب: وانت مين كبير البقر صح..
تقدم منها كمال ودفعها بقدمه لتقع هي ارضا واردف بغضب: لسانك لو طول تاني، هخليكي عاميه وكمان خرسه فاهمه ولا لا..
سما بخوف: حاضر والله مهتكلمش تاني بس ممكن طلب..
ماجد بابتسامه ساخره: اي؟…
سما ببراءه: ممكن تخليني ارووح بيتي والنبي..
نظر لها ماجد بتعجب من امر تلك الفتااه، اهي بفسحه وتطلب العوده، ما هذه المعتوهه…
سما بهدوء: ي عموو..
_ ضحك رجال ماجد بخفوت ع هذا اللقب فهو لا يتخطي عمره ال30 وتلك الفتاه تناديه ب”عمو” …
ماجد بحده: عمو مين ي بت انتي انا اسمي ماجد بيه..
سما بحزن: انت بتزعقلي لي ي عمو ماجد بيه، ولي مخليهم مكتفيني، انا حتي لو مش مربوطه مش هقدر امشي لوحدي لازم حد يساعدني..
ماجد وهو يجلس امامها وهو ينظر لعيناها البنيه ورموشها الغزيره توجد بهم لمعه مختلفه، هذا الوجه الصغير بتلك الملامح الرقيقه اردف ماجد بتوهان بجمالها الفاتن للغايه: قالولي انك حلوه، بس متخيلتكيش بالشكل ده..
سما بسعاده: بجد انا حلوه، طيب اومال فتحي خوزقني لي، ااه عشان انا عاميه، بس انا قولتله هعمل العمليه وسابني برضو..
ماجد بغضب: انتي هترغي معايا ي بت انتي..
سما بنفي وهي تهز راسها ببراءه: لا والله،طيب ممكن تروحني بقي..
ماجد بنظرات حقيره لقدميها الظاهرتين من اسفل ذلك الفستان القصير وجسدها النحيف ولكن يليق ببراءتها ورقتها بقوه: تؤ،
ده حتي انا كنت ناوي اخليكي فتره هنا كبيره شويه بتاع كام شهر وارجعك سليمه لاهلك، بس واضح كده هيبقو كام سنه وهرجعك بعيالك لاخوكي..
سما ببلاهه: مش فاهمه عيالي مين..
جلس ماجد ع ركبتيه بجوارها واخذ يمرر يده بوقاحهه ع قدميها لتفزع هي بقوه واردف بخبث ونظرات شهوانيه: يعني اخوكي
لعب معايا ولعب بأمن قصري، وانا بقي هلعب بشرف اخته..
_ صعقت سما بقوه وخووف وهي تتراجع بجسدها للخلف واردفت بدموع: انا عايزه اروح والنبي..
ماجد وهو ينهض ويردف بقوه وغضب: عمااااد جهز الطياره هنسافر ايطاليا، وقبلها عايز فوزي الشناوي ومأذون فالسر محدش يعرف..
ثم اردف بخبث لسماا: عشان تعرفي اني حنين هلعب بالحلال بس بيني وبينك وهتجوزك من ابوكي دلوقتي، اهو نجرب
البراءه دي مع الحلال اكيد هيبقي ميكس حلو..
_ قصة ماجد، وسما، وفتحي هكملها فروايتي الجديده”#الامان_المخيف💔🖤” بعد مخلص امتحانات ان شاء الله..
بعد مرور 4 سنوات…
ريهام وهي تمسك بطنها بألم وتركض ببطئ خلف تلك الطفله المشاغبه: انتي ي حوريه الك*لب والله لو مرجعتي تذاكري لكون منزله الشب*شب ع دماغ ابوكي..
نديم من خلفها بمرح: الله وانا مالي ي لمبي..
ريهام بغيظ: بس والنبي ي نديم انا مش عارفه الاقيها منين من العقر*به الصغيره دي ولا القرد اللي مش مبطل حركه فبطني
ده..
نديم وهو يكتم ضحكاته: حوريه مالك معصبه ماما لي؟
حوريه تلك الصغيره صاحبة العيون الزرقاء وتشبه والدتها بقوه: يرضيك ي بابي اذاكر وانا جعانه..
ريهام بغيظ : وحياة امك ي بت انتي مش انتي لسه طافحه فوق التلات اطباق مكرونه، اموت واعرف بتودي الاكل ده فين..
حوريه بمرح: الله واكبر ي حجه ماما هتبصيلي فاللقمه..
ريهام بغضب: شايف بتتكلم ازاااي كله منك ومن كلامك بقيت نسخه منك..
نديم بضخك شديد: طب والنبي عسل، حور روحي يلاا هاتي كتبك وانا هاخدك ونروح عند جدو عزيز وام ابراهيم..
حوريه بفرحه شديده: هيييييه هييييييه، هروح عند تيته ام ابراهيم وهتأكلني كتير..
ريهام وهي تنظر بابتسامه واسعه لصغيرتها: مش بتفكرك بحد ي نديم..
نديم بتنهيده حزينه: هو حد يقدر ينساها اصلا، بقيت نسخه من حوريه الله يرحمها..
ريهام بدموع: الله يرحمها، قولي مفيش اخبار عن سماا..
نديم بغضب: ريهام خلصنا مش هي اختارت تعيش مع البلطجي المجرم ده يبقي انتهت من عيلة الشناوي خليه ينفعها..
“ياتارااا بقي سما هتتجوز ماجد البلطجي، ولا فتحي البلطجي برضو”
بلندن…
كان ذلك العاشق المجروح يجلس ع ذلك الشاطئ وهو ينظر له بدموع لا تكف عن الهبوط وصوتها يتردد بأذنيه وهي تردف..
…………
_ مشكرين ي ابن بلدي بس لما تنتحر اتنحر فبلدك جاي تنتحر عند الاغرااب..
_ متزوقش طيب الحق عليا اني كنت جايه اشبكلك ايدي عشان تنط بدل مانت عمال تتشعبط ومش عارف..
_اي ده هتنتحر وانت معاك فلووس ابليس وصاك عليهم وهو بيسوسلك عشاان تنتحر..
_ الايسكريم بتاعي وقع وكمان مش معايا فلووس فهاتلي ايسكريم ووالله هسيبك تنتحر بهدووء ولما اعرف انك مت هصوت عشان يطلعو جثتك قبل السمك ما يكولها واوعدك اول وحده هتصور جمبها سلفي اناا..
_هتجيبلي الايسكريم…
_ هييييه قوله بالمانجا وتجيبلك معايا مبحبش اكل لوحدي..
_ممكن متموتش..
_لا انت تروح تنتحر وتاخدني فايدك هعيش ازاي بعد اللي سمعته ده..
_ طيب مش حراام برضو يبقي عندك الضحكه الحلوه دي وتنتحر وع فكره الدنيا دي كبيره جدا ومليانه نااس موقفتش ع الوحشين اللي قابلتهم فحياتك..
_ طيب انت عارف اني كنت مروحه من يجي ساعتين بس شوفتك بتعيط مقدرتش اتحرك لقيتني براقبك من بعيد مع اني مش بهتم بحد. ومغروره وتنكه بس جواياا حاجه قالتلي اقعدي اكيد. ده ربنا بعتني سبب ليك عشان متموتش..
_ اكيد اني اعدي من الشارع ده النهارده واقرر مركبش تاكسي واتمشي ده سبب اني اشوفك..
_طب انا معنديش صحااب وعمري متكلمت مع حد. قد متكلمت معااك ممكن تعيش عشااني ومتسبنيش زي ما بابا وماما
سبوني لوحدي..
_مش عايزااك تموت عشاان خطري والنبي بص اكيدربنا ليه حكمه فكل حاجه حصلت ربنا اذا احب عبدابتلااه عشان يشوف مدي صبره لحظت ضعفك دي مهنتش فيها ع ربنا فبعتني ليك ارجوك اقتنع..
_والله وانا بقالي ساعه بجري ورااك ي اخي رووح نط وخلصني اي ده..
_ مسح دموعه بظهر يده وهو يبتسم ويتذكر حديثها هذا بأول لقااء لهم..
كمال بصوت مبحوح وهو يغمض عينااه بألم ويتخيلها امامه: وحشتيني اوووووووي، وحشتني ضحكتك وهزارك وكلامك وطفولتك
وحشتيني ي اطيب قلب عرفته، كده هونت عليكي، هان عليكي كمال ي حوريه تسبيه لوحده..
_ مسح دموعه مجددا، ونهض الي ذلك المحل، وجلب له ذلك الايسكريم الذي كانت تحبه، وعاد مجددا الي مكانه واخذ يتناوله وتعود امامه ذكرياته التي كانت بوقتها سابقاً سعيده، انا الان فهي قاتله لقلبه الحزين…
_ النهايه 💔💔🙂👋👋