دا …
نظرت تمارا وهى تفتح عينيها بذهول
يعنى : انا مش مراتك …يعنى احنا ما اتجوزناش…
قاسم بحزن : ارجوكى اسمعينى يا تمارا
تمارا : اسمع ايه !! وقامت بعيدة عنه وهى تبكى ..
قاسم اقترب منها … صدقيني يا تمارا ..انا فكرت أنى هنتقم من شمس بيكى …لكن للاسف . انا كنت بنتقم من نفسي …لانى وقعت في حبك يا تمارا
تمارا ببكاء : يا ترى دى كدبه جديدة ..
قاسم : لا يا تمارا …انا بقولك على احساسي وأمسك يدها ووضعه على قلبه …
قاسم : قلبي بيعشقك يا تمارا …وحاولت اعرفك بالحقيقة بس خوفت تبعدى ..قررت أحافظ عليكى
حتى من نفسي وان ما ألمسكيش غير لما تكونى مراتى على سنة الله ورسوله…بس للاسف يا تمارا
حتى دى مش عارف اعملها ..لانك مفيش اى ورق رسمى باسمك ..وبعثت ناس دوروا فى البيت اللى كنتى فيه مفيش حتى
شهادة ميلاد ليكى ..
تمارا بحزن : وجودى هنا غلط وحرام …انا لازم امشي من هنا ..ارجوك رجعنى البيت اللى عيشت فيه ..واتربيت فيه …
قاسم : انا ما قدرش اعيش من غيرك يا تمارا ..
ارجوكى سامحيني ..واكيد هنلاقى حل وتكون مراتى ..اوعى تفكرى أنى مش عايزك ولا بتمناكى
انا كنت بجاهد نفسي علشان أحافظ عليكى
تمارا : طب وشمس
قاسم : صدقيني عمرى ما حسيت الاحساس دا غير معاكى ..فقدانى لوالدتى خلانى ادور على اى حب او حنان يعوضنى عنها …ثم إن شمس زوجه والدى ومستحيل افكر فيها لو لحظه واحدة
شعرت تمارا بصدق كلامه والآن قد فهمت لما كان يبتعد عنها …واحترمت ذلك فيه ..
قاسم : انا بحبك يا تمارا وعمرى ما هفرض نفسي عليكى ..انتى انظلمتى زيي وما قدرش اظلمك
القرار دلوقتى ليكى …نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج…ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟؟
تمارا : انا قرارى يا قاسم …
يتبع….
بعد أن أعترف قاسم بكل شئ لتمارا …بدأ يسألها
انا عمرى ما هفرض نفسي عليكى يا تمارا والقرار دلوقتى ليكى ..نكمل مع بعض لحد ما نلاقى طريقه ونتزوج …ولا انتى مش حابه وجودى فى حياتك ؟؟
تمارا : انا قرارى …انى عمرى ما اقدر اعيش من غيرك يا قاسم ..انا عمرى ما حسيت بالأمان والاستقرار غير معاك ..عارف يا
قاسم ..انا عمرى ما اتعاملت مع بشر ولا شوفت ناس ..انت اول حد اشوفه واتكلم معاه ..طول عمرى محبوسه فى البيت ..ولما فكرت أننا اتجوزنا حسيت ان ربنا عوضنى عن اللى فات بيك …مفيش حد فى الدنيا لمسنى ..اول لمسة ايد كانت منك ..اول دقه قلب
كانت معاك …انا بحبك وبحب وجودى معاك …
حتى هنا حاسه أنه بيتى …عارفه انى غريبه عنكم
بس لما شوفت باباك وجدك …حسيت انهم اهلى ..
حسيت انكم اسرتى بجد …انت الامان والحبيب
واللى هصلى وادعى ربنا علشان تكون زوجى ..
كان قاسم عيناه تتلألأ بالدموع ..لاحساسه بصدق مشاعرها …اقترب منها وضمها لصدره
قاسم : وانا بعشقك يا تماراا وربنا يوفقنا أن شاء الله..وانا هعمل كل جهدى علشان اعوضك عن كل حاجه وكل عذاب مريتى بيه …
يلا حبيبتى …علشان تنامى واعملى حسابك من بكرة …هاخدك شقتى واجيبلك مدرسه تعلمك كل حاجه…واول ما اخلص شغلى …هاجى اخدك
تمارا بفرحه : بجد يا قاسم هتعلمنى …
قاسم : اكيد حبيبتى
تمارا : ربنا يخليك ليا وقبلته فى خده وجريت على السرير كالاطفال …هنام بقي علشان اصحى بدرى
تصبح على خير
قاسم بابتسامه : وانتى من أهله حبيبتى
وفرد الكنبه كسرير ونام هو الآخر
فى صباح يوم جديد