تراود مخيلتها …هل حدث سوء لخالتها ….
لم تعد تستطيع تحمل الانتظار أكثر من ذلك …
حاولت كسر قفل البوابه ولكنه قفل كبير ولم تستطع كسره ..
احضرت سلم وبدأت تحاول أن تصعد فوق البوابه الحديديه العاليه ….
ولسوء حظها اشتبك طرف الفستان بأحد الحواف الحديديه للبوابه حاولت أن تفكه ولكن خانتها رجليها لتقع من فوق البوابه العاليه …أرضا مغشيا عليها …….
مر عدة ساعات لتستفيق تمارا
لتجد نفسها فى غرفه مظلمه وتنام على سرير
قامت وهى تتسند فرجلها تؤلمها وكاحلها عليه بعض الدماء …
نادت بصوت عالى …انا فين …واضاءت الحجرة
لتجدها حجرة باللون الاسود والستائر السوداء حتى مفارش السرير كلها باللون الاسود
انقبض قلبها من هذا المنظر وفتحت الباب لتجد نفسها فى شقه واسعه جدا كلها باللون الاسود والستائر السوداء
تمارا : ايه دا …انا فين وايه المكان المخيف دا
ذهبت تطرق على أبواب الحجرات وتحاول فتحها ولكنها جميعها محكمه الغلق …
تمارا : ساعدنى يااارب
يا ترى يا خالتى انتى فين …ومين جابنى هنا …
جلست على الأريكة الموجوده فالبرغم من أن الشقه واسعه ..ولكن لا يوجد سوا اريكه واحده باللون الاسود…
بدأت تشعر بالجوع …حاولت البحث عن طعام لتجد المطبخ بحثت كثيرا به فكل شئ متسخ للغايه والثلاجه فارغه …وكأن ذلك المكان مهجور منذ سنوات…
تمارا : بصوت مجهد انا فين …مين جابنى هنا …حرام عليكم عايزة أخرج من هنا ….
ولا احد يرد عليها …
تمارا : وبعدين فى الحيرة دى ….وقررت الهروب من هذا المكان المجهول …ذهبت إلى المطبخ واحضرت سكين …لتحاول فتح باب الشقه ….
وبعد عدة محاولات كثيرة قامت بفتح الباب
لتجد أمام الباب فأر تصرخ عند رؤيته وتحاول أن تجرى لتقع بين يدى قاسم
بعد أن استطاعت تمارا أن تفتح الباب لتجد أمامها فأر كبير تصرخ بشدة وتجرى لتقع بين يدى قاسم
قاسم وهو يبعدها عنه …
قاسم : انتى فوقتى ..كويس …اشتريت ليكى دا وأشار على علبه بها الاسعافات الاوليه …
تمارا وهى تنظر له بخجل ..
تمارا : انت مين ..وجيبتنى هنا ليه وفين خالتى حسنات …
قاسم وهو ينظر إلى الباب المكسور بضيق
انتى بوظتى الباب …خيرا تعمل شرا تلقى
تمارا : انا اسفه ..تركها ودخل الشقه وكأنها غير موجودة …
أحرجت تمارا من رد فعله هذا ….
دخلت وراءه على استحياء
تمارا : انا فين لو سمحت وانت مين
قاسم : بقولك ايه انتى هتوجعيلى راسي …انا لقيتك مرميه فى الشارع …وحاولت افوقك ما فوقتيش …واظن دلوقتى انتى كويسه ..يلا اتفضلى من غير مطرود …