انجي اتحرجت انه حتي مردش عليها وانه بيتكلم بحدة ولكن جلست بحرج
وجية بنفس النبرة الحدة… اسمك و سنك و عنوانك مؤهلك
انجي بتوتر…. اسمي انجي محمود احمد عندي اربعين سنة و عنواني في منطقة العصافره
و معايا تعليم فوق المتوسط
وجية اتصدم من سنها لان مكنش باين عليها ابدا سن وقال بهدوء…. اشتغلتي قبل كدة
انجي بهدوء… ايوة اشتغلت قبل في مجال الحسابات بس مش في شركات كبيرة يعني شركات كانت بسيطة
وجية بحدة…. هنا نظام الشغل مختلف الغلطة بطردك فوراً واي كان الاماكن اللي اشتغلتي بيها متتقرنش بهنا هنا بس شغل عالي انسي الشغل اللي اشتغلته قبل كدة لان الشركات دي بنسبة ليا مجرد حاجة كدة غير موجودة و لو مفكرة ان الشغل هيكون زي شغلك في الشركات دي وان هنا هيكون
سهل تبقي غلطانة وانتي لو مش قد الشغل يبقي تتفضلي
انجي الدموع كانت تلمع في عينيها من حدته واضايقت من تكبره عليها و لكن كتمت دموعها بشدة وقامت و قالت بهدوء منافي لما تحس به…. اولا يا فندم الشركات دي علي قد ما هي كانت بسيطة بنسبة ليا احسن من ميت
شركة كبيرة زي دي و الحكاية مش حكاية شركة كبيرة و شركة صغيرة اكيد قبل ما الشركة دي تبقي بالحجم ده و المنظر ده كنت بداها في حتة شقة صغيرة لحد ما بقت بشكل ده و حضرتك عمال تتكبر و تتكل بمنتهي قله الذوق و عديم التقدير انتي شايفني عيلة صغيرة لسه جاية تتدرب عندك علشان تكلمني بالاسلوب ده و بالحده دي
عيب عليك يا استاذ و شغلك و شركتك ما يشرفنيش اشتغل فيها ابدا
خلصت كلامها و خرجت وهي بتحاول تمسك دموعها هدي شافتها وطلعت وراها
انجي يا انجي حصل اية
ولكن انجي موقفتش ركبت الاسانسير و خرجت بسرعة حست ان الشركة دي تعبت نفسيتها
هدي خرجت وراها و وقفتها وقالت…. في اية بس
انجي بدموع… ده و احد متكبر وقليل الذوق ده بيكلمني و كاني جاية اشحت منه مفيش اي احترام ابدا انا مستحيل
اشتغل في الشركة دي ابدا حتي معملش احترام لسني
هدي بحزن… صدقيني استاذ و جية محترم جدا و عمره ما اتكبر علي حد بس باين انه مضايق وفي حاجه مزعلاه متزعليش
انجي بدموع… معلش يا هدي نتكلم بعدين انا لازم امشي باي
و سابتها وهي كانت حزينة جدا
..،..،..،.؟
في المكتب عند وجية كان يجلس و هو محروج من اللي عمله وهي حرجته بمنتهي الذوق و الادب
وجية بحزن… من امتي و انت بتكلم الناس بالاسلوب ده حتي عيب عليك زي ما قالت انت حتي ما احترمتش سنها
هدي خبطت الباب بعد ما استدعاها…. حضرتك طلبتني
وجية بهدوء… المدام اللي جات من شوية كانت جايبة السي في بتاعها
هدي بهدوء… ايوة يا فندم هي مخدتوش مني انا كنت هاخده و انا مروحه و هدهولها
وجية باستغراب… انتي تعرفيها يا مدام هدي
هدي بحزن….. دي صحبيتي يا فندم و انا كنت اللي قولتلها علي الشغل ده
وجية بهدوء… طيب يا مدام هدي علي العموم هاتي السي في بتاعها عايز اشوفه
هدي بهدوء.. حاضر هروح اجيبه وهاجي
وجية… اتفضلي
.،..،.،.،.،.،،..،.،.،
زياد خرج من شقته و نزل تحت و لسه هيخرج من البوابة خبطت فيه فرحة وهي ماسكة طبق في ايديها حلويات
وكله شربات وقع علي هدومه
زياد بضيق… مش تاخدي بالك يا انسة
فرحة بحزن و حرج… انا اسفة يا استاذ زياد و اقسم بالله ما اقصد
زياد محبش يحرجها اكتر وقال… حصل خير بعد اذنك
فرحة… اتفضل
وطلع علشان يغير هدومه