عمار بهدوء…. عايزين نتكلم يابابا اللي حضرتك عملته في ماما ده ميصحش انك تضربها وقدمنا وكمان طلقتها كل ده ما يصحش ابدا
نور بحزن… انا يا بابا عايزة ماما ترجع البيت روح صالحها ورجعها ليك وهي بالهدوء هتعمل اللي حضرتك عايزة
عمار…. فعلا بس اتكلم معها بهدوء وهي هترجع ليك تاني وهتعمل اللي حضرتك عايزه
نور…. وبعدين يا بابا ماما عمرها ما زعلتك قبل كدة غلطه واحدة المفروض حضرتك تسامحها فيها
وجية ابتسم بسخرية علي جملتها (عمرها ما زعلتك)
عمار ونور فضلوا يلحوا عليه لغاية ما قال
وجية بضيق.. طيب طيب هروح بكرة اصالحها
نور بحماس… خلاص واحنا مش هنقول لها اي حاجه علشان تتفاجئ
عمار ابتسم علي فكرة اخته وقال… معاكي حق
وجية بضيق… طيب يلا انا طالع انام
و سابهم بدون كلام عمار الوحيد اللي اخد باله ان والده مش مبسوط بالقرار ده
في غرفة وجية
جلس علي الكنبة وقال بغضب… هترجع تاني وتخنقني انا مش قادر اقول لولادي لا واكسر فرحتهم انا بجد تعبت تعبت منها و من كبريائها ومن غرورها زهفت منها بقي
،،..،.،.،.،..،.،..،.،.،..،.،،.،.،..،.،.،.،
في البيت والد زياد كان يجلس ويذاكر دروسه بهدوء وحينما يستصعب عليه شئ يتحدث مع مدرسه الخاص او يفتح الشرح علي اليوتيوب
زياد قفل الكتاب بتعب وقال….. اه يارب وافقني علي قد تعبي و مجهودي يارب ونجحني
.،.،…،.،.،..،،،..،.،،..،.،.،.،.
في غرفة ايهم كان يقراء كتاب عن اسرار النجاح في العمل ويقراء بعمق وفهم شديد
وبعد ما قراء اكتر من عشر صفحات قفل الكتاب وفتح الفون علي الفيس بوك ليذهب الممل عنه
وفضل يقلب في الفيديوهات لحد ما وقف علي فيديو لشاب بيبكي بقهر علي صديق عمره ويقول
انا وهو كنا مع بعض في نفس المكان وكنا مع بعض في نفس العربية وكان المفروض انا اللي اموت مش هو بس
مش عارف ازاي هو اللي يموت وانا افضل عايش وخرجت بخدوش خفيفة استغفر الله العظيم واتوب اليه
المذيع…. طيب انت مش فرحان انك لسه عايش و مموتش
بكي بحرقة وقال… طب ياريت انا كان ياريت انا وهو لا
المذيع باستغراب…طيب ايه بتقول كدة
بكي الشاب بوجع وقهر… انا كنت جاهز للموت لكن هو مات علي معصية لربنا عارف ان كلنا بنغلط و مفيش حد مش بيغلط لكن انا كنت دايما بواظب حتي لو عامل اية كنت بواظب علي عبادتي لربنا سبحان و تعالي وعمري ما
سبت فرض كنت افضل اقوله يا بني صلي الدنيا صغيرة محدش عارف يومه امتي يفضل يقولي فكك ياعم انا لسه صغير اكبر شوية وهتوب وهرجع لربنا لكن انا عايز استمتع بحياتي انا مش بقول الكلام ده علشان افضحه انا بقول الكلام ده ليكوا انتم كل اللي شايف نفسه لسه صغير وان ممكن يفضل عايش لغاية الستين والسبعين موتنا
مش بايدينا محدش عارف هيموت امتي لو كل ذنوب ارجع وربنا هيغفرلك لو فيك كل العبر ربنا هيقبلك بس متموتش وانت حتي ما حولتش تقرب قرب من ربنا صلي فروضك صيامك
اقراء في القران الكريم بلاش تستسلموا بلاش ابوس رجليكم فكروا في اخرتكم احسن من الهبل اللي بتشوفه
والفيديوهات والنت والصحاب والبنات كل ده مش هيفيدك يوم القيامة مش هيفيدك انا نصحتك وانت حر في قرارك
ايهم عيونه كانت مدمعة بشدة من تاثير هذا الشاب عليه تذكر كل ما حدث تذكر علاقاته بالبنات تذكر شربه وسكره
والصحاب السؤء الذي كان يجرونه لعمل الفحشاء والذنوب والمعاصي
ايهم ابتسم بامل وقال… لسه عندي فرصة اقرب مش هخسر حاجه
وقام علشان يصلي ولكن تذكر ان هو لا يوجد عنده سجادة صلاة اتكسف يروح يسأل ولاده لان عمره ما شاف والده