في الشركة كان يجلس مهاب علي مكتبة
الباب خبط
مهاب بهدوء… اتفضل
دخلت شاهندا وهي تنظر للارض بحزن
مهاب بضيق… نعم
شاهندا بدموع… مهاب انا جاية ليك علشان تساعدني
مهاب بسخرية… اساعدك في اية بقي
شاهندا بدموع… دخلت صفقة و خسرت كل ما املك والبنك حجز علي كل حاجه بس مش مكفيين يا مهاب
مهاب بسخرية.. المطلوب
شاهندا بدموع… تساعدني انا كدة هتدمر وهعيش في الشارع
مهاب بضيق.. وانتي عايزة كام بقي
شاهندا بدموع…. عشرة مليون
مهاب بضيق.. انا معيش المبلغ ده يدوب اللي كانوا معايا فتحت بيهم الشركة دي
شاهندا بدموع… بيع الشركة. العربية و كل اللي تقدر تبيعه انت واخوك بيعه المهم اني مترميش في الشارع
مهاب بسخرية… وللهي لا طبعا مش. بعد كل اللي عملته جاية تقولي بيع مش. هبيع. لاايهم هيبيع تعرفي ليه لانك انانية مش. بيهمك الا نفسك و بس
انتي السبب اني امشي من الشركة وانتي السبب اني اقطعك كل اللي يهمك الفلوس مش. مهم سعادتنا كل اللي بيهمك الفلوس زي اكمل بظبط ازاي ازاي تجمعوا فلوس مش. مهم انتم هتيجوا علي مين
اسف طلبك مرفوض انا معيش الفلوس ولا حتي جزء منها انا لسه ببني نفسي
شاهندا بدموع… طيب خلي مريم تكلم ابوها يسلفهملي ارجوك
ضحك مهاب بسخرية…. وللهي مش دي اللي انا اتجوزتها وانتي قولتي ملقتش غير دي دلوقتي عايزه مساعدتها ليه انا مش. هطلب منها حاجه ولا هكسر نفسي قدامها واطلب منها
شاهندا بدموع…. انت هتتكسر فعلا لما امك تترمي في الشارع
مهاب بسخرية…. انتي مش قولتي اني بنسبة ليكي ميت اعتبريني كذلك
شاهندا بدموع… بقي كدة مش عايز تساعد امك في محنتها
مهاب بدموع… وانتي امتي ساعدتيني في محنتي امتي وقفتي جنبي وساعدتني ولا مرة قعدتي معايا و صاحبتني كنتي بتشوفني زعلان مش بيهون عليكي تقولي مالك لا انتي ولا هو طول الوقت سفر وخروجات مفيش مرة اخدتني في حضنك مفيش مرة قربتني مني وبعد ما خلفتي ايهم ادتيله كل الدلع والحب وانا كنت زي ما انا رمي مليش اي لازمة انا يوم ما غبت عن البيت اسبوع محدش عبرني ولا سال عليا ولا بمكالمة تلفون انا عمري ما حسيت بهتمامك ليا ولا خوفك عليا لما جه ايهم
بعد عشر سنين كنتي بتدلعه دلع طلعه عيل صايع وانا كنت ببص ليه واحنا صغيرين و اقول في عقل بالي يعني في ايه مميز عني علشان تحبيه هو وانا لا ليه كنتي دايما تفرقي بيني وبينه عمرك ما حبتني طول الوقت كان ايهم هو محور الاهتمام يا شاهندا هانم امشي انا لا عايز اشوفك ولا اساعدك يلا امشي
خرجت شاهندا وهي تبكي هذا حصاد ما زرعته
……………..
في البيت عند رحمة كان يجلس حسن معها هي حالتها تغيرت عن قبل بكثير عيونها محمرة من البكاء وجهها دبلان ومصفر نقصت وزن كثيراً عن قبل
حسن دخل ليها يتحدث معها
حسن بحزن….. بكفياكي عاد يا رحمة يا بتي اللي بتعمليه في روحك ده صدجيني عمر هيرجع عن اللي بيعمله ده هو بس محتاج شوية وجت (وقت) وهيرجع عن اللي عمله ده
رحمة بدموع وعيون تنظر بقهر…. انا مش زعلانة مش زعلانة يا خالي عمر معه كل الحج علشان انا اللي رخسرت نفسي وجليت بيها يا خالي بعد بكرة بس عايزة يجي معايا ويعمل التحاليل واذا مكنش ابنه انا هنزله ولو ابنه يكتبه بااسمه مش طالبه منه اي حاجه تاني هو ده بس اللي نفسي فيه كلمه بس جوله انا بتصل بيه مش بيرد عليا
حسن بحزن… حاضر يا رحمة يابنتي هتصل بيه و هشوف اخرتها معه
رحمة بدموع… متشكرة جوي يا خالي
حسن بحزن…. علي ايه هسيبك ترتاحي و هبعتلك الوكل وكلي عشاني بلاش انا علشان يابتي اللي بطنك ده ذنبه ايه
رحمة بدموع… حاضر
حسن هز راسه بحزن وخرج وكانت والده رحمة تجلس بحزن
صابحة بوجع… كيفها دلوجتي
حسن بحزن…. بخير بس روحي اتكلمي معها خديها في حضنك
صابحة بوجع… مجدرش يا خوي بعد ما حطت راسي في الطين اكلمها واديك شايف ابنك مش عاوز يعترف بالعيل ومعه حق يشك فيها
حسن بحزن… حرام عليكم خلاص ربنا تاب عليها انتم هتموتوها بحسرتها بكفياكم بقي جسوة القلب دي يا صابحة عمر انا هتحددت معه و هجيبه هنا سبيه عليا لكن دي بنتك روحي خديها في حضنك طمنيها دي عيله لسه مكملتش العشرين سنه
صابحة بوجع… مجدراش يا خوي
حسن هز راسه بحزن علي رحمة التي لا احد في صفها
قام حسن ودخل المكتب و اتصل علي عمر
عمر بضيق… الو يا ابوي
حسن بحزن… عايزك تيجي هنا يا عمر بكرة
عمر بضيق.. ليه
حسن بحزن… رحمة هتاخدك وتروحوا تعملوا تحاليل DNA للجنين علشان تعرف اذا كان ابنك ولا لاء
عمر بضيق… ماشي بس هيتعمل في مصر لاني مش واثق فيها تدفع و تزور التحاليل
حسن بعصبية… كفياك يا عمر اللي انت بتعمله ده بنت عمتك. مش. من الشارع هي مخرجتش من عندي من ساعة ما