رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

أخذتها فاتن إلى غرفتها محاولةً تهدئتها:
– كاميليا.. مالك يا حبيبتي في إيه؟
قالت بشفاه مرتجفة:

close

 

 

– كنت ماسكة نفسي بالعافية وأنا في الكلية .. مش قادرة يا فاتن هموت ..
– في ايه اهدي
– أم سامح!

 

– مالها الست الحرباية دي
أخفضت رأسها مستحية خائفة, لتقول بفتور :

 

– طردتني يا فاتن … عشان قولتلها إني رايحة امتحان
قالتها بصراخ منزعج:

 

– هي حصلت !!!
أنتِ إزاي سكتي لها إزاي!؟
ردت باندفاع:
– عشان الشقة في بيت عيلة أنتِ عارفة .. دي خدت مني مفاتيح الشقة والعمارة علشان مرجعش .. أنتِ متخيلة!؟

 

صرخت بذهول:
– طب وهتذاكري إزاي وهدومك وحاجتك .. وعلاجك
وقالت وهي تحاول أن تتمالك نفسها :
– مش عارفة يا فاتن مش عارفة ..

 

– حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. ولما أقول حرباية تزعلي وتقولي حرام سامح يزعل
– كفاية يا فاتن بقى خلاص

 

مسكت ذقنها قائلةً لشقيقتها في حزم:
– كفاية اللي أنتِ فيه يا كاميليا .. فوقي لنفسك بقى حرام عليكِ .. بتدمري نفسك وصحتك .. ده ربنا ميرضاش بكده .. أنتِ حامل وكل كام يوم تعلقي محاليل

 

وتروحي المستشفى وترجعي تخدمي وفي الآخر مش عاجب وتطردك !!! ازاي مستحملة العيشة المقرفة دي
ده الموت أرحم من عيشة زي دي
هزت رأسها بيأس:

 

– أعمل إيه .. قولي لي .. أتطلق مثلا ؟؟
وبعدين عشان بابا انا خايفة عليه..
كفاية سامح كويس معايا .. ده عمره ما مد إيده عليّ .. أهو بيحبني وبيصالحني بعدها وانا كمان بحبه.. وعايزة احافظ على بيتي.. وعشان البيبي إللي جاي في السكة

 

صاحت فاتن بسخرية:
– أنتِ بتضحكي عليّ ولا بتضحكي على نفسك !؟ سامح مين ده اللي كويس معاك … ده بني آدم واطي وكذاب .. هو الحاجة الوحيدة العدلة فيه إنه مش بيضربك زي الرجالة اللي بنسمع عنها لكن غير كده لا.. ده كفاية إنه ابن أمه !
زفرت كاميليا بضيق:

 

– ممكن كفاية بقى حرام عليكِ .. كفاية اللي فيّ مكفيني .. سيبيني أنام شوية
تركتها فاتن بيأس .. تعلم أنها كانت قاسية على شقيقتها ولكن هي التي فعلت بنفسها كل هذا ..
*********””

 

استيقظت كاميليا من نومها مفزوعة لتفتح هاتفها، وجدت زوجها قد أرسل إليها رسالة صوتية عبر تطبيق الواتساب عندما أرسلت هي رسالة له تعاتبه بها .. فرد قائلًا فيها بنبرة حازمة و بعصبية شديدة لدرجة أرعبتها:
” بصراحة بقى أنتِ غلطانة.. اختي وأمي كلموني وحكولي كل حاجة.. وأنا لما ارجع هوريكِ على اللي عملتيه مع أمي ده … بقى تسيبي أمي وتروحي امتحانك و

 

زعلانة عشان طردتك .. أمي مش غلطانة يا كاميليا .. وحياتك لما أرجع هعرفك إزاي تعملي في أمي كده وتسيبيها وتروحي امتحانك.. أنا خلاص راجعلك يا كاميليا”
أطلقت تنهيدة مسموعة وأسقطت يدها الهاتف على الفراش قبل أن تدفن وجهها في الوسائد الموضوعة أمامها .. بمجرد أن ضحكت بسخرية شديدة وظلم

 

رهيب على حالها التي وصلت إليها .. كيف تغيرت حياتها التي كانت مثالية للغاية منذ عامين فقط قبل رجوعها من خارج مصر واستكمال دراستها هنا وخطوبتها من سامح.. إلى الحياة التي تعيشها الآن
سرعان ما أفسحت الضحكة الساخرة المجال للدموع التي ظلت مكبوتة بداخلها لفترة طويلة .. ببطء وثبات هربوا من عينيها قبل أن تترك صرخة مسموعة

 

تهرب .. بدت مكتومة على الوسائد لكنها كانت كافية لتفريغ ذلك الألم المدفون في أعماق جسدها.

خيرًا انتهت من آخر امتحان لديها .. يا إلهي تعبت كثيرًا من إيجاد الكتب والمذكرات من صديقاتها بالكلية وأخيرًا ساعدوها بقدر المستطاع.. أما ملابسها فكانت ترتدي ملابس أختها فاتن وأحياناً ترتدي من ملابسها القديمة .. وتشتري علاجها أول بأول

 

توجهت خارج الجامعة .. آثار الحمل بدت عليها.. ولكن ملابس شقيقتها تظهر جسدها الذي امتلئ قليلاً من الحمل .. أوقفت سيارة الأجرة كي تذهب إلى منزل والدها و همت بفتح باب السيارة لكن تفاجأت بيد تكبلها و تمنعها ..
اصطدمت بـسامح زوجها بعينين غاضبتين تلقي نظرات كحمم البركان الثائر! كادت أن تصرخ به فكتم صرختها بنظرة منه تعرفها جيدا, حاولت الهروب منه أو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top