رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

في شقة بإحدى المناطق المتوسطة بالقاهرة..
كانت تقف أمام المرآة، تسرح شعرها الطويل جدا الداكن اللون ما بين الأسود والبني ، جميلة هي ببشرة بيضاء وعينين رماديتين فاتحة جميلة، ملامحها جذابة جدا

 

close

كاميليا في الفرقة الثانية من كلية الهندسة..
نظرت إلى ساعتها ، لم يتبقَّ وقت على الإفطار ، أمامها عشر دقائق فقط حتى تكون جالسة أمام جدها “رحيم” على طاولة الطعام .. حملت حقيبتها وهي تركض نحو غرفة الطعام بأقصى سرعة ..
اتسعت ابتسامتها إليه وهي تقترب منه بحيويتها المُعتادة نحو جدها، هتفت قائلة بابتسامة:

-جدو حبيبي صباح الخير
جدها رحيم وهو يقبل خديها:
-صباح النور يا حبيبتي

 

همست كاميليا متلهفة :
-جدو إيه هي المفاجأة؟
-افطرى الأول وبعدين هتعرفيها
جلست مع جدها على الطاولة، كاميليا تعيش مع جدها وحدهما منذ عامين بعد نزولها مصر

همست كاميليا بحماس أثناء إفطارها:

-ها يا جدو بقى قول
تنهد بضيق :
-باباكِ ومامتك خلاص راجعين من السعودية آخر الأسبوع

 

صاحت كاميليا بحماس وذهول شديدين :
-بجد أخيرًا بقى..دول وحشوني أوي .. بس غريبة إزاي محدش منهم يقولي
قال جدها بصوت حزين :
-عشان للأسف فيه خبر وحش

 

-خير يا جدو
قال جدها:
-باباكِ كان تعبان بقاله فترة أنتِ عارفة
قطبت حاحبيها بعدم فهم :

 

-أيوة بس تعب عادي وبقى كويس
-للأسف باباكِ طلع عنده سرطان في الرئة
صرخت كاميليا قائلة:

 

-لأااا بابا … أنت أكيد بتهزر لأ مستحيل !
قاطعها جدها وهو يحاول تهدئتها:
-إهدي يا كاميليا أنا مرضتش اعرفك لما يجي عشان متنهاريش قدامه
صاحت كاميليا في إنهيار:

 

-أنت بتقول إيه يا جدو .. ده أنا بصبر نفسي ودي تاني سنة ليا في مصر من ساعة ما جيت عشان أدخل الجامعة هنا وأنا مستنية رجوعهم ويوم ما ينزلوا بابا يكون تعب كده
دُق جرس الباب؛ ليفتح جدها الباب فهو طلب حضور خطيبها سامح لكي يحاول تهدئة كاميليا .. ركضت كاميليا إلى سامح لتسأله برعب:
-سامح.. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟

 

صمت بحزن قليلًا لتردف قائلةً:
-رد عليا يا سامح .. هو بابا ممكن يحصله حاجة ؟
أمسك يديها برقة محاولًا تهدئتها :
-إهدي يا حبيبتي بس خير الأعمار بإيد ربنا .. ربنا يشفيه بإذن الله ويبقى كويس

 

قالت بصوت خافت:
-أنا خايفة اوي .. أنا ماليش سند غيره هو وجدو
قال سامح بنبرة حنونة:
-وأنا روحت فين بس يا كاميليا !.. أنا خطيبك وحبيبك وسندك مش كده ولا إيه؟!

 

-ربنا يخليك ليّ يا سامح
-ممكن تهدي بقى عشان خاطري لحد ما باباكِ يرجع من السفر وبعدين نشوف الدنيا فيها إيه
هزت رأسها متفهمة، بينما داخلها مشتعل قلقا، هل من الممكن أن يحدث لوالدها شيء سيء ؟!

 

-خايفة أوي يا رب طول في عمره
-متخافيش خالص وأنا جنبك
__________
بعد مرور أسبوعين من عودة والديها وإخوتها من السفر وبعد بدء مرحلة كابوس الكيماوي والإشعاع ومرحلة الخوف والرعب لـ كاميليا وخوفها من فقد والدها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top