– عنوانك يا كاميليا…انا هقدر اقنع والدتك انك تنزلي الشغل
كاميليا بتوتر:
– بس… حضرتك متأكد من اللي هتعمله ده !
قاطعها فجأة:
– كاميليا انا كده كده هجيلك… انتي ملكيش ذنب في اللي حصل .. انا عليا جزء منه لازم اصحح موقفك وافهم والدتك عشان تطمن.. وان مفيش حد هيقدر يتعرضلك..
كاميليا بتردد:
– انا مش عارفة اقول لحضرتك ايه
نديم بإصرار:
– متقوليش ..ابعتيلي اللوكيشن على الواتساب على الرقم بتاعه ده
اغلقت معه الهاتف وارسلت له العنوان على تطبيق الواتس اب
______
جرس الباب رن.. مما جعل قلبها يدق بقوة.. فهي أقنعت والدتها رغما عنها بموافقة مجئ نديم إلى منزلهم……أخرجت أنفاسها المحتبسة عندما سمعت أمها وشقيقها يرحبوا بنديم… فـ جدها كان بالخارج مع دانا ليأخذها من التمرين.. فهي لم تستطع الذهاب فـ انتظرت إلى أن يأتي نديم
طرقة خفيفة على الباب تبعها دخول أمها:
– المدير بتاعك بره…
ثم اردفت باستغراب :
– هو ده مديرك بجد ؟
– ماله
صاحت امها بذهول:
– ماله ده ايه ؟ ياختي انا قولت راجل كبير في السن بقى ولا حاجة
ضحكت كاميليا :
– لا هو صغير .. عنده 30 سنة
– طب يلا عشان الراجل مستني بره
زفرت بتوتر:
– طيب يا ماما … شوية وجاية
لتخرج امها تحضر شيء يشربه الزائر
حاولت كاميليا تنظيم أنفاسها بهدوء :
– انا متوترة ليه هاا…عادي يعني… مش عارفة ليه لما بشوفه بتوتر
خرجت كاميليا لترحب بنديم لتجد امها تناوله المشروب فابتسم وهو يأخذه منها..
لينظر إلى كاميليا كانت ترتدي بنطال قطني بيج داكن ضيق من الخصر ويتسع من فوق الركبة إلى الأسفل باتساع ، وترتدي
بلوزة بقماش شمواه باللون الكافيه تنتهي برباط من عند الخصر، بينما شعرها البني الداكن تركته مموج واسع بنعومة ليغطي اخر ظهرها
لم تضع مكياجاً وهي بالبيت ليرى ملامحها وكأنها اجمل واصغر بدون مكياج
فقط تضع مرطب شفاه وردي
كان مظهرها انيق وجميل
ليتذكر ما شعر به تجاهها بالأمس
عندما كانت قريبة منه
ليهز رأسه متجاهلا أفكاره … فهو أتى ليساعدها فقط
بينما هو كان يرتدي بنطال من الجينز الداكن, وكنزة صوفية أنيقة باللون الرمادي
كان مظهره وسيم بعيداً عن الملابس الرسمية بالشركة
بينما استأذن كمال أخيها ليذاكر فهو طالب بالثانوية العامة .. أو بالأدق ليلعب لعبته المفضلة “بابجي”
بعد ثوان قليلة همس نديم بهدوء :
– انا عارف أن حضرتك خايفة على كاميليا خصوصا بعد اللي اتعرضتله .. بس ده مش معناه انها تخسر شغلها اللي هي مجتهدة فيه وبتحاول تثبت نفسها فيه
ردت صفاء بتأنيب لكاميليا:
– والله هي اللي جابته لنفسها … لما مدت أيديها على الراجل..انت اصلك مش فاهم كاميليا دي كانت بسكوتة ورقيقة كده .. دي عمرها ما مدت أيديها على بنت حتى مش راجل !
رمقها نديم بذهول :
– ده انتي !
أرتبكت كاميليا من حديث امها:
– ماااما
صفاء بحزن:
– والله كانت غير كده خالص .. بس الزمن بقى بيغير.. بس والله هي من جواها اطيب واحن قلب في الدنيا .. يمكن هي بس تبان قوية شوية لكن من جوه لسه حنينة خالص
زفرت كاميليا بضيق قائلة: