هزت رأسها بنفي:
– كان هيحصل بس…
لتقص على والدتها كل شيء حدث … هي منذ طلاقها وهي تحكي لها كل ما يحدث معها … فدمعت عيناها وهي تقبلها وتحضنها وتطمئن ان ابنتها بخير..
لتقطب حاجبيها بإنزعاج متذكرة:
– انتي ازاي تقبلي تاخدي حاجة من حد ؟؟؟
كاميليا بتبرير:
– والله يا ماما معرفتش اتصرف ازاي… خوفت ارجع بالقميص بتاعه الناس تشك فيا وتستغرب وهيبقى تصرف غلط.. ولو رجعت
ببلوزتي المقطوعة مش هينفع حتى امشي بيها في الشارع.. مكنش قدامي حل غير كده
صاحت امها بغضب :
– ولما تقبلي تاخدي منه لبس جديد كده اللي صح ؟؟ ده بيغريكي يا غبية .. طمعان فيكي عشان بقيتي…
قاطعتها كاميليا بضيق:
– مااااما.. كفاية ارجوكي… كفاية تقوليلي كلمة مطلقة دي
– اسمعي يا بنتي… لو كنتي فاكرة لما حد كان بيعجب بيكي زمان وانتي لسه آنسة.. ف دلوقتي الدور اتعكس
– مش فاهمة قصدك
هتفت والدتها بتحذير:
– فرص الارتباط بالمطلقة اكتر من الآنسة..لكن مين بقى اللي هيكمل !
نفت كاميليا بقوة :
– ومين قالك اني ممكن ارتبط اصلا بحد !؟ هو بعد اللي شوفته من الزفت سامح ده ممكن افكر في راجل تاني ولو حتى كجواز..
لا يا ماما… انا خلاص رميت طوبة الرجالة دي من زمان..
– قوليلي تمن الهدوم دي كام و انا اكملك عليهم وياخدهم … بس ده بعد ما تقدمي استقالتك
زفرت كاميليا مدافعة عن نديم :
– انتي بتقولي ايه يا ماما .. كل ده عشان حكيتلك اللي مديري عملوا معايا … الراجل كتر خيره ولا قال ارتباط ولا كلام من ده
صاحت امها بخوف وهي تأخذ ابنتها في حضنها :
– حتى لو نيته كويسة … انا مش بتكلم عليه … انا بتكلم عن اللي حصلك…انتي كنتي هتودي نفسك في داهية … كان ممكن يدبحوكي و يرموكي والله اعلم هيعملوا ايه تاني … ده ربنا سترها معاكي
تمتمت كاميليا لوالدتها:
– بس الحمدلله ربنا سترها وعدت على خير .. ايه لازمتها اقدم استقالتي واسيب الشغل.. انتي عارفة اني لقيته بصعوبة..
وبعدين الناس خدوه واتضرب واكيد اتأدب ومش هيتعرضلي تاني
قاطعتها صفاء بحدة مبالغة:
– وانا هستنى أما يحصلك حاجة ؟؟؟
لا يا كاميليا.. شيل ده من ده يا بنتي … في داهية الشغل .. الشغل يتعوض .. كل حاجة تتعوض الا انتي
كاميليا باعتراض:
– حرام عليكي يا ماما … ومصاريف دانا و مصاريفي… انتي عارفة اني مقدرش مشتغلش
عاتبتها صفاء قائلة :
– دوري تاني وتالت بس حاجة تكون جنبنا… حاجة بعيد عن الشغل ده … انا مش عارفة عقلك كان فين وانتي بتضربي الراجل ده بالجزمة يا كاميليا… لتكوني فاكراه سامج الكلب
ضحكت كاميليا:
– والله هو سامج فعلا انتي مبتكدبيش
ثم اردفت بحزن:
-بس لا يا ماما أنا شوفت البنت كأنها انا … خوفت يحصلها زي اللي حصلي
قاطعتها امها بلهجة حاسمة:
– واهو جه على دماغك… شوفتي .. عشان تبطلي تدخلي نفسك في حاجة متخصكيش… من بكرة تكلمي صاحبتك نسمة وتبلغيها انك هتسيبي الشغل وهي تبلغ المديرين بتوعك لو انتي مكسوفة تكلميهم … انا معنديش اغلى منك… وشوية كده