رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

– اهدي … انتي دلوقتي معايا محدش هيقرب منك خلاص…
ثم نظر أمامه ليجد الرجال وسائقه أخذوا عصام معهم بعيدا .. فوجدها تتابعه وهو يختفي برعب إلى أن اختفى تماما من أمامها ودموعها تتساقط من الخوف

close

 

ليمد يديه لتضع رأسها على ذراعه ممسكه به وهي تشهق ببكاء وهو يحاول تهدئتها من حالتها تلك ..
إلا أنها همست بصوت مرتعش بانهيار وهي تمسك طرفي البلوزة الممزقة من الاعلى
– انا مش عايزاه يضربني لأ.. هو قالي هيدمرني …

 

أحس بشيء يغزو صدره .. شيء بالحزن والتأنيب على حالها
أحس بها ضعيفة جدا في ذلك الوقت… جعل عدم الارتياح يهاجمه، ليربت على وجنتها وهو يحاول تهدئتها:
– كاميليا

 

نظرت له بضعف بعينيها الرمادية…ولكنها كانت منهارة بشدة
لم يستطع حينها الصمود ليسحبها بقوة وهو يضمها الى صدره القوي .. مما جعل الدفء والامان ينتشر لديها…فشعر بها تسقط منه
فكان رد فعله فورياً
دس يده خلف ظهرها ليسحبها بقوة وهو يضمها الى صدره القوي .. مما جعل الدفء والامان ينتشر لديها…

 

فتغلغت رائحة ناعمة بين أنفاسه عندما اقتربت منه
رائحة تشبه الكراميل..
تصلب جسده.. من قربها ذاك وحالتها تلك ولكنه يريد تهدئتها فقط … فقط
سمعت صوته يقول بنبرة حاسمة برقة :

 

– محدش هيقدر يمد أيده عليكي ابدا… ولا حد هيقدر يأذيكي طول مانا موجود
لتنهار بالبكاء أكثر وكأنها تذكرت كل شيء في تلك اللحظة … تذكرت طليقها وما فعله بها.. وعنفه معها
زفر نديم بعتاب وغضب كل ما يتذكر ان هذا القذر كان على وشك تدميرها واذيتها :
– لييه… ليه يا كاميليا عملتي كده … كان ممكن يأذيكي … انا نبهت عليكي مكنتيش تدخلي بينه وبين خطيبته تاني… كنتي سيبيهم يتجوزوا ولا يولعوا ببعض

 

بينما كانت عينيها تدمعان لما تجده من حنان بين يديه ، وهو يضمها الى صدره العريض ، يريد ان يمسح عنها كل الأحزان
اغلقت كاميليا عينيها بضعف وهي تحاول أن تنسى ما حدث:
– هو قالي انه كان هيدمرني … انا خايفة .. خاااايفة

 

أدركت مدى قربها منه .. لتبعدت عنه اخيرا بقوة وقلبها ينبض بعنف.. مشاعر متضاربة وغريبة عليها … تنفست بسرعة وهي تداري خجلها وضعفها… وهي تأنب نفسها
وتدفعه بشدة وهي تصيح به بضعف:
– انت ازاي تقرب كده !!!

 

– انا اسف…كنتي هتقعي ومنهارة
فهمست بحدة:
– انا لازم اروح اتأخرت

 

منعها بصوته الحازم :
– مش هينفع … مش هينفع اسيبك تروحي لوحدك بالحالة دي !!! انا هوصلك..
هزت رأسها برفض:
– مينفعش اركب معاك يا مستر نديم

 

اخذ حقيبتها الملقاة أرضا وهو يناولها إياها قائلا بحزم :
– وينفع اسيبك في الحالة دي !!! متنسيش أن صاحبه هرب ومضمنش يكون مستنيكي ولا حاجة
شعرت أن معه حق فمظهرها رهيب بتلك الحالة .. لتجده يبعد خصلات شعرها عن وجهها .. ينظر الى عنقها فلم يجد أي آثار عليها..

 

 

الخوف الظاهر في عينيه لأول مرة تراه في رجل ! غير جدها واخيها
لأول مرة تشعر بهذا الامان
لتجده يتنفس بهدوء قائلا باطمئنان:
– انتي دلوقتي بقيتي في امان.. والحمدلله محصلش حاجة .. الحمدلله عدت على خير

 

صمتت .. ليسألها بتوجس :
– انتي كويسة ؟؟ تحبي نروح مستشفى ؟
– لااا… ماما هتخاف عليا و…
– خلاص بلاش … ممكن نروح صيدلية قريبة بس نجيب حاجات

 

سحبها من يدها بدون تفكير لتركب بجانبه في سيارته .. وبعد مدة قصيرة تركها ونزل عند صيدلية قريبة
ليهمس بهدوء:
-خليكي هنا … هنزل اجيب الحاجات .. وارجعلك
أمسكت كاميليا ذراعه بقوة قائلة بتوتر:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top