اتصلت كاميليا على امها محاولة إقناعها بتلك الفرصة
– يا ماما صدقيني دي فرصة كويسة… متقلقيش والله انا هخلي بالي من نفسي … يا ماما مش هتأخر حاضر والله…بس خلي كمال أو جدو في طريقهم ياخدوا دانا من الحضانة .. او ممكن لو جهاد راجعة البيت ترجع مع زينة بنتها.. هتصل بيها اسألها .. سلام
أغلقت الهاتف مع امها وبلغت مديرها بموافقة والدتها
____________
في المساء..
اثناء خروجها من عملها..
حملت حقيبتها وتوجهت إلى خارج الشركة ..
سارت في الشارع لعلها تلحق المواصلات الجماعية.. فهي عندما بدأت بالعمل فقد أدركت بأنها يجب أن تنسى رفاهية التنقل
بسيارات التاكسي اقتصادا في المصروف … تركب مواصلات داخلية لكي توفر دخل اكبر لها و لابنتها حتى لا تحتاس باقي الشهر دون مرتب .. تذكرت حالها وما وصلت إليه .. ما تمر به كثيراً عليها ..
هي أصبحت انجح واقوى ولكن من الداخل هي هشة جدا .. رقيقة من الداخل
تتحمل المسؤولية وحدها كاملة .. اقتربت أن تكمل اربع سنوات وحدها مع ابنتها … وهو لم يسأل عن ابنته ابدا ولا يرسل إليها اي مصاريف
تتحمل مضايقات الناس وكلامهم السخيف بسببه … بسبب تجربة زواج سابقة !!
دمعت عيناها غصب عنها على حالها وما وصلت إليه
– ايه يا قمر …بتعيطي ليه ؟
انتفضت عندما سمعت الصوت الخارج من ظلام الليل بالشارع.. فأسرعت في المشي وقد انتابها إحساس كبير بالخوف والرعب عندما سمعت صوته يقترب منها أكثر
فاقترب من الناحية الاخرى شخص عملاق يحمل سكينا وعيونه حمراء تنذر بالانتقام والشر.. تعرفه !!!
تعرف هذا الشخص جيدا … فهو عصام خطيب فريدة السابق .. الرجل الذي ضربته على رأسه بحذائها بالشركة
أرادت أن تهرب او تدافع عن نفسها ف حاصرها أكثر وهو يقترب منها .. قائلا بسخرية :
-بس مالكش دعوة بيها..
ثم أردف وهو ينظر لها نظرات شيطانية قائلا بوعيد :
-دي تخصني انا … حسابها معايا انا وبس
أرادت أن تتكلم أن تصرخ ، فوضع السكين الباردة على رقبتها محذرا إياها فيما انبعثت من بين أنفاسه القذرة عبارات التحذير :
– اخرسي يا بت.. لو حاولتي تصرخي بس هتلاقي رقبتك و وشك الحلوين دول اتشوهوا …
ارتعبت خوفا وهي تكتم صراخها بالغصب … انه اصعب مشهد تعرضت له بحياتها !
بعد مواقفها مع سامح !
ثم همس بجانب أذنها بصوت عال كفحيح الافعى :
-بس الله اعلم بقى وقتها هتبقى عايشة ولا لا
همست بنبرة مرتعبة:
– أا.. انتوا عايزين مني ايه ؟؟
سمعت ضحكات شريرة منهم أثارت الرجفة في جسدها :
– تعالي معانا واحنا نروقك ونعرفك عايزين منك ايه
حاولت أن تداري خوفها والتظاهر بالشجاعة وهي ترفع يديها بوجهه محاولة صفعه:
– انت فاكرني ايه يا بني ادم انت
امسك يدها قائلا بتحذير خطير :
– لا .. اوعي شيطانك يلعب في دماغك تتشطري عشان هيجي على دماغك في الاخر… ف خليكي شاطرة كده واسمعي الكلام عشان مش هسيب حقي يروح كده
نفضت يداها منه بقرف:
– حق ايه ده ؟؟؟
عصام بغيظ :
– حقي منك … او حقين .. مرة لما ضربتيني في الشركة و قليتي ادبك بالكلام عليا والمرة التاني لما زنيتي على خطيبتي ولعبتي في دماغها لحد ما سابتني…
ثم أمسك طرف السكين البارد ملامسا رقبتها وهو يحاول تهديدها بما سوف يفعله بها :
-انتي بوظتيلي حياتي يا مرا وقولتي اني مش راجل.. بس وحياتك ما هسيبك على اللي عملتيه فيا واثبتلك بقى الرجولة عاملة ازاي
تراجعت خطوة إلى الوراء وهي تهتف بتوتر:
– انا .. مخليتش خطيبتك تسيبك .. هي خدت القرار لوحدها
ضحك بسخرية :
– فريدة عملت كده من نفسها ؟؟! ده انا كنت بجري في دمها كده … بتعشقني.. متقدرش تتخلى عني .. عملت فيها مهما عملت وبرضو مكملة معايا
هزت رأسها بحدة :
– انت مريض يالا مش طبيعي … ما تسيبها في حالها وتتجوز غيرها وخلاص
صرخ بها بغضب :
– حتى لو هسيبها هي .. مش هسيب حقي منك.. هحاسبك على كل غلطة عملتيها في حقي .. ده انتي عملتي اللي مفيش راجل قدر يعمله فيا
ثم صاح بعنف :
-حتة عيلة مفعوصة زيك تقول عني مش رااااجل !!! وتضربني بالجزمة على راسي
زاغت عيناها عليهما لا تصدق المأزق الذي أوقعت نفسها فيه… فحاولت استخدام حقيبتها مدافعة عن نفسها … فأخذها منها الرجل الاخر
فحاولت أن تصرخ بصوت عال… فأمسكها من ملابسها بعنف قائلا: