أخيرا تم إنشاء عقد عمل لكاميليا عندما أكملت الشهر بالعمل..
كانت مجهتدة كثيرا وأثبتت نفسها جيدا .. وأصبحت ترتدي ملابسها الطبيعية خوفا من تهديد نديم لها !
كانت بالدور العلوي بالشركة تقف أمام مكتب ما … لتسليم بعض من أعمالها .. ظلت بشرود لحظات لتنتبه بعد ذلك بصوت
زميلة لها تتحدث مع شخص ما غريب وعلى ملامحها ! ملامح تعرفها كاميليا جيدا .. ملامح عاشتها هي بيوم !
لتسمع الشاب يهدد الفتاة وهو يمسك ذراعها بقوة قائلا :
– وحياة امي لو مروحتيش معايا حالا لاخليكي تندمي
همست الفتاة برعب :
– انا مش همشي .. انا خايفة منك
جحظت عيناه بغضب .. ليلكمها على رأسها بضربة قوية جعلت الفتاة تصرخ :
– انا هعرفك ازاي متسمعيش كلامي..
اندهشت كاميليا لم يتدخل أحد بينهم ابدا !!! الرجال يقفون ولا أحد يمنعه من فعلته بتلك الفتاة البريئة بل يقفون بفضول وبرود وكل ما فعلوه ذهب أحدهم ينادي المدير .. لتركض كاميليا بقوة تسحب الفتاة من يديها وتنقذها من هذا الرجل خلفها..
صاحت كاميليا بغضب :
– انت ازاي تعمل فيها كده يا متخلف انت
اعترض الرجل بانزعاج من تلك المتطفلة التي تدخلت فجأة :
– انتي مالك اصلا بينا ؟ دي خطيبتي..
شعرت الفتاة بالخوف على كاميليا فشهقت بضعف وسط بكاءها قائلة بتوسل:
– كاميليا .. بلاش تتكلمي معاه عشان خاطري .. خلااص انا انا هتصرف
ابتسم الشاب بنرجسية وغرور :
-شوفتي بقى هي راضية بكده .. هي اشتكتلك؟
جحظت كاميليا عيناها بصدمة و اشمئزاز .. الفتاة تبكي خلفها برعب شديد من أثر خبطته الغبية بها :
– هي ايه اللي راضية بكده ؟ انت مش شايف عملت فيها ايه يا بني ادم .. انت ازاي تمد ايدك عليها؟؟؟
هتفت الفتاة برجاء :
– عشان خاطري يا كاميليا سيبك منه هو بس بيستفزك… خلاص انا هروح معاه.. كفاية الفضايح اللي عملهالي
الشاب بتأنيب للفتاة فهو يستخدم معها سلاح إنقلاب الطاولة عليها :
– عاجبك كده خليتي اللي يسوى واللي ميسواش يتدخل بينا … والله شكلك هتخليني مكملش في الجوازة المقرفة دي
نظرت نحوهه كاميليا بقرف قائلة بسخرية :
-تقريبا كدا وهما بيوزعوا الرجولة انت كنت في الحمام ملحقتش معلش !
نظر الرجل حوله ليجد الرجال والفتيات يضحكون على جملة كاميليا وينظروا إليه بتسلية … ليستحلف لكاميليا قائلا بوعيد :
– انا بقى هوريكي الرجولة عاملة ازاي يا بت أنتِ
ليمد يده محاولا ضربها على وجهها … ولكن كاميليا منعته قبل أن يفعل ذلك وهي تصده بعنف لتخلع حذائها بكعب عال من
قدمها وهي تضربه على رأسه بغضب لم تشعر بنفسها الا وهي تفعل ذلك..
ليشهق الرجل وهو يضع يده على رأسه بغضب:
– انتي بتضربيني يا بت انتي !!!! انا بقى هعلمك الضرب اللي على حق
فحاول مسكها من ملابسها وهو يصدد لها لكمة قوية على وجهها ليقف نديم متدخلا وهو يرفع يده أمام وجهها لتقع الضربة على يديه..
فسحبها نديم من ذراعها بسرعة ويوقف تحرك الرجل بإشارة حاسمة من يده ليأمر رجال الأمن بإنهاء المهزلة … بينما الآخر يتوعد لـ كاميليا وكاميليا تبادله بنظرات غيظ شديد :
– سيبني.. خليه يوريني ازاي هيعرف يمد أيده عليا اصلا ميقدرش !
بينما حاولت كاميليا التخلص من قبضة نديم الذي زاد من ضغط يديه عليها هامساً من بين أسنانه:
– اسكتيي
ثم أردف موجها حديثه للفتاة قائلا بتأنيب:
-طلعوه بره … وانتي بعد شوية تيجي على مكتبي
همست الفتاة ببكاء من أن تخسر عملها :
– يا مستر نديم انا اسفة والله
ثم صرخت بخطيبها :
-منك لله .. حرام عليك فضحتني
بينما كاميليا تحاول أن تفلت من نديم وهي ممسكة بحذائها بيدها بينما يدها الأخرى تفعل محاولات فاشلة لتحرير نفسها من ذراعيه القويين وهي تصرخ به بعناد :
– سيبني … سيبني اروحله ..
رفع حاجبيه وشدد من قبضته عليها وهو يزمجر بخشونة بجانب أذنها بصوت تسمعه هي فقط :
– قسماً بالله لو ما اتحركتي معايا من سكات لـ اشيلك على كتفي ادخلك مكتبي !