رمقته بحدة .. وهي تخرج لكي تعود إلى مكتبها..
شعرت بالغيظ والضيق الشديد
شعرت أن الجميع يتحكم بحياتها
ولكن إلى متى؟! إلى متى ستعيش مع أشخاص يتحكمون في حياتها .. ولكن ليس جميع الأشخاص كطليقها سامح … هناك أشخاص بالتأكيد يخافون عليها بحق
___________
دلف إلى الڤيلا التي يسكن بها .. ليجد أخته في منزلهم تجلس بالحديقة وهي تحاول تهدئة طفلها الرضيع..
ابتسمت سارة بلهفة:
– بما أنك رجعت بدري من الشغل.. ما تخليك جدع وتجيب آسر ابني من الحضانة
ضحك قائلا :
– طول عمرك بتاعة مصلحتك
ضحكت ببراءة مدافعة عن نفسها :
– ما أنت عارف من ساعة ما ولدت فارس وأنا مش ملاحقة عليهم الاتنين سوا
همهم لها بينما انقلب للجهة الأخرى متناولا طفلها الرضيع مقبّلاً إياه بحب وهو يحتضنه بنعومة :
– دول ماليين علينا الدنيا أصلا
سمع تنهيدتها وهي تقول بترجي :
– عقبال ما أشوف عيالك يا حبيبي
– بعينك
ردت بملل:
– نفسي أفرح بك بقى أنا وماما.. إيه مفيش عروسة كده ولا كده !
زفر نديم بزهق:
– أنت عارفة مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي
صاحت بفزع:
– أومال امتى يا نديم ؟؟ أنت كبرت وخلاص ودخلت في التلاتين .. ده انا اللي اصغر منك واتجوزت وخلفت وأنت لسه
رد عليها ووجهه عابس :
– خلاص يا سارة مش اللي هنعيده نزيده
زمجرت لتجيبه صارخة :
– انت هتفضل كده لحد امتى!؟ .. مش كل الستات يعني ..
ناولها طفلها الرضيع ليغلق الحوار قائلا وهو يأخذ مفاتيحه:
– سااارة اقفلي الموضوع ده قولتلك.. أنا رايح اجيب ابنك من الحضانة بدل ما أنت مش مبطلة كلام
صمتت سارة ولكن ملامحها لا تخلو من القلق على أخيها
________
ذهب إلى الحضانة ليأخذ ابن أخته .. فوالده مسافر في الوقت الحالي وأخته مشغولة بطفلها الرضيع الصغير
دلف إلى حديقة الحضانة .. ليجد آسر ابن أخته يقف بجانب طفلتين أقصر منه قليلاً.. تقدم إليه نديم هامسا:
– آسر ، يلا يا حبيبي ، عشان نروح
صاح آسر بحنق وهو يشير إلى دانا:
– خالو .. أنا عايز العب مع البنت اللعبة الملونة دي
– مين دي؟
شاور له آسر على الطفلة الجميلة الواقفة أمامه: