رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

– تعبانة يا سامح
تحدث بنبرة حازمة:
– لا بقولك ايه من أولها هتدلعي وتقولي حامل وكده… لا احنا معندناش الكلام ده أنزلي أمي سألتني عليكي عشان تحضري الأكل

close

 

لم تستطع الصمود أكثر .. تأوهت وهي تتحرك من مكانها بعد أن حاولت مقاومة النوم :
– سامح تعبانة بجد
صرخ بعصبية ساخرا:
– نموت من الجوع عشان أنت تعبانة مثلًا! وبعدين هو أنا كلامي مبيتسمعش !!

 

همست باستسلام بمجرد أن سمعته يتحدث بتلك النبرة.. ولكنه لم يستوعب أنها حقا متعبة بعد عودتها من الكلية منذ ساعة فقط وبحاجة للنوم:
– حاضر .. خلاص انا نازلة نازلة
نهضت بتعب ونزلت إلى شقة حماتها وحضرت الطعام ، لا يهم ألمها أو وجعها

 

بالطبع الجميع لاحظ إرهاقها الشديد الواضح ولكن لا يهم .. الأهم أن طعامهم جاهز .. الشقة نظيفة تماما.. الأطباق نظيفة..الملابس نظيفة لا يوجد شيء لم تفعله
كانت يومياً تنزل إلى والدته تساعدهم بل تخدمهم .. تخدم الجميع دون أن تسمع كلمة شكر واحدة… على النقيض تماماً هي تعامل وكأنه واجب يجب أن تفعله.. هي ابنة العشرين عاماً مازالت تدرس بكلية صعبة ما بين محاضرات ودورات ومذاكرة وخدمة زوجها وخدمة أهله وفوق كل هذا أصبحت حاملًا .. حتي زيارات

 

أهلها أصبحت أقل

 

**********
سافر سامح إلى دبي و ظلت هي في منزله وبالطبع يتكرر نفس السيناريو ، تخدم أهله وتساعدهم باستمرار ومرت بضعة أشهر على سفره
دقت جرس الشقة لتستأذن كاميليا من حماتها لتذهب إلى جامعتها:

 

– انا ماشية يا طنط عايزة حاجة
همست حماتها بتحكم:
– استني هنا .. رايحة فين؟؟
أجابتها وهي تنظر إلى ساعتها:

 

– رايحة الكلية .. عندي سكشن النهاردة
صاحت حماتها بذهول :
-والله!! هتمشي من غير ما تغسلي المواعين وتحضري الفطار وتنظفي الشقة !!

 

تحدثت كاميليا بابتسامة مزيفة:
– أنا خلصت كل ده يا طنط قبل ما أمشي
ردت ببرود:
– انا بتكلم على شقتي أنا يا حبيبتي

 

صاحت متعجبة:
-بس أنا عندي سكشن النهاردة ومستعجلة
أجابتها بابتسامة ساخرة :
– وماله خلصي اللي وراكِ بعدين امشي .. ما أنت لو بتصحي بدري تخلصي اللي وراكِ على طول هيبقى معاك وقت .. بعد كده تتعلمي تصحي بدري شوية

صاحت باعتراض:
– بدري ايه يا طنط الساعة 8 !!
زفرت بسخرية:
– وأنا في سنك كنت بصحى قبل الفجر أخلص كل اللي ورايا لحماتي

 

استجابت كاميليا لأوامرها السخيفة لأنها تحب سامح ولا تريد أي شجار معه :
– حاضر ..
بعد انتهاء كل شيء .. همست كاميليا قائلة:

 

-أنا خلصت .. ممكن أطلع أغير هدومي علشان اتبهدلت وألحق آخذ شاور وأمشي
– تمشي تروحي فين؟؟ والغسيل اللي محتاج يتغسل

 

يدخل شقيق سامح الأصغر “سميح” آمرًا كاميليا:
– كاميليا أكوي لي الشيميز والبنطلون ده !
اتسعت عينيها بدهشة معتذرة:

 

– نعم !! متأخرة يا سميح معلش
تدخلت “سميحة” أخت سامح في ذلك الوقت قائلة باعتراض:
– هو إيه ده اللي متأخرة متأخرة.. هو أنتِ عايزة تخرجي وخلاص إيه وراكِ مهم أكتر من كده !
ردت كاميليا بسخرية:

 

– ورايا محاضرات ورايا سكاشن مثلا.. ورايا مذاكرة
– ماسمعتكيش يعني بتقولي ورايا شغل بيت حماتي ولا شغل بيتك ولا احنا مش في الحسبان يا حبيبتي
سألتهم متعجبة:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top