رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

رفعت وجهها لتسأله بتوجس :
– امتى يا مستر نديم ؟

close

همس بحزم:
– بعد بكرة

 

 

ماذا ؟! يا الهي .. أيمزح؟! لا بكل تأكيد هو لا يمزح .. فوجهه صارم جدا وكلماته كلها لا تدل على المزاح ابدا

سألها بلهجة ساخرة :
– هتاخدي الشغل ؟؟

 

 

شعرت بالدموع تلسع عيناها بقوة وتهدد بالسقوط لكن لم تسمح لهم بالسقوط بعد أمام أحد .. هذه تعليمات الاخصائية النفسية الخاصة بها ..

 

 

همست نسمة بجانب أذنها قائلة :
– كاميليا خلاص لو مش هتقدري …

حاولت تمالك نفسها مجددا لكن صوتها خرج مختنقا ممزوج بقوة:

– هاخدهم

 

 

رفع حاجبه بذهول وكأنه غير مصدق ابدا لقبول طلبه فهو ظن أنها ستتراجع مثل ما قبلها.. فقال بهدوء شديد وهو يبتعد عنها عائدا إلى مكتبه :
-بعد بكرة تكوني في مكتبي التصميمات دي كلها تكون خلصانة .. مفهوم !

 

 

أجابت بسرعة البرق وهي تنظر إلى عيناه الرمادية مرة أخرى قبل ان تخرج من المكتب مع صديقتها نسمة:
– مفهوم يا فندم

شكرته نسمة بامتنان .. وخرجت خلف كاميليا وهي تتمنى أن صديقتها تحاول أن تنهي العمل بالفعل

 

 

تحدث وحيد بغيظ بعد خروج الفتيات :
– حلو الرفض اللي بشياكة ده

رفع نديم حاجبه ببراءة:
– الله .. ما هي البنت قبلت

 

 

عبس وحيد بضيق :
– انت عارف كويس اوي أن ده صعب حد يخلصه دي معاها على الأقل اسبوع عشان تعرف تخلص كل الشغل ده..

ثم اردف بتساؤل:
– بس تفتكر هي تقدر تخلص كل ده فعلا ؟

 

 

ضحك نديم قائلا بسخرية :
– لا طبعا .. ده عايز حد شاطر جدا ويموت نفسه عشان يخلصهم.. بس لو حصل .. تبقى البنت دي اشتغلت معايا

رمقه وحيد بزهق:
– مفتري والله .. مبتشغلش حد بسهولة انا عارف

 

 

– متنكرش أن الشركة ماشية زي الساعة

– حد يقدر ينكر يا باشمهندس
_________

 

يومان وهي جالسة في غرفتها تعمل على التصميمات المطلوبة تحاول إنجازها بأكبر قدر .. حتى طلبت من جدها توصيل ابنتها معه إلى الحضانة

 

 

صاحت كاميليا بغيظ:
-عاملي فيها اختبار يطفشني ؟؟؟ …. منك لله يا اخي …. وايه الغرور بتاعه ده كله ! متنفعيش للشغل معانا قال عشان معنديش خبرة … ااه لو كانوا سابوني ارد عليه كنت عرفته ازاي يقول كده .. بس ماااشي انا بقى هكسفه واخلص كل الشغل ده ويكون بكرة على مكتبه … عشان بس اشوف شكله لما اخلص

 

 

لمحت الساعة لتجدها تقترب من الثالثة صباحاً .. يا إلهي لقد مر وقت طويل وهي مازال لديها الكثير من التصميمات … وها هي الآن أصبحت تشعر بالنعاس ..

 

 

هسمت كاميليا لنفسها بتعب:
– ياربي ايه العذاب ده

لتسقط بعدها مكانها تنام على مكتبها فجأة…لتنعم بنوم عميق.. لتنسى انها ستخسر اهم وظيفة بحياتها
******

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top