-أنت عارف إني متفقة معاك من قبل الجواز بلاش تسافر وتسيبني وأنت عارف كده
صمت قليلا ليكمل بسخرية:
-وجت فرصة كويسة اضيعها يعني !
صاحت به غاضبة :
-لأ يا سامح مش هتسافر.. مينفعش أصلا
صرخ حينها بصرامة:
-كاميليا في إيه !! مالك .. أنا جيت اعرفك .. وغالباً كده أنا أخدت قرار
وخرج بعد أن أغلق الباب خلفه تاركاً إياها وحيدة في شقتهما .. بينما عندها فقد قفلت عينيها قليلًا وهي تمنع الدموع المتناثرة على خديها
بعد مرور أسبوعين
بعد أن جهزت مفاجأة رومانسية رائعة لزوجها وشموع مضيئة لتخبره بمفاجأة حملها الغير المتوقع لتجده يقابل تلك المفاجأة ببرود..
وقفت أمامه قائلة :
ـ هو أنت بقيت كدة من أمتى؟!
ـ كده إيه مش فاهم؟؟
ـ يعني زي ما يكون بقالنا 10 سنين متجوزين مثلا!!
مط شفتيه:
ـ يعني بقالنا شهر ونص متجوزين ..وقربنا نكمل العشر سنين ؟
ثم هتف قبل أن يتركها و ويقف أمام الحمام قائلًا ببرود:
-إبقي حضري لي الشنطة خلاص مسافر بعد يومين
اتسعت عيناها بدهشة وهي تقف خلفه :
-أنت بتتكلم بجد؟ هتلحق تخلص ورق أمتى أساساً !
أومأ ببرود وبراءة مصطنعة :
– لا ، أنا خلصت الورق الأيام إللي فاتت
شهقت بذهول:
– يعني عملت كده من غير ما تقولي من ورايا كمان؟
نفخ بقوة وهو يغلق الباب خلفه وهو متأفف:
– وهو أنا بستأذنك مثلا ؟ عمومًا أنا قولت أقول لك علشان متقوليش معرفتنيش وتتقمصي
**********
ذهبت كاميليا إلى منزل والدها لكي تطمئن على صحته وبعد أن خرجت من غرفته وجلست مع والدتها تحدثت بضيق :
– سامح هيسافر يا ماما
قطبت حاجبيها بدهشة ، غير مصدقة:
-نعم ؟ مسافر فين ده ؟
نظرت لأمها :
– دبي هيشتغل هناك
– هو مش متفق معاك من قبل الجواز وأنت منبهة عليه إنه مش هيسافر
همست بيأس :
– آه يا ماما بس مين قال إن الرجالة بتنفذ وعودها بعد الجواز
ثم صاحت بعصبية :
– طب ما هو قال لبابا هعيشها ملكة ومش هتعمل مجهود وتركز في مذاكرتها .. وأهو من تاني اسبوع جواز وبيخليني أنزل عند مامته أخدمها هي و أخواته وطبعا عشان بحبه بستحمل وبعيش
– والله بيستهبل
قالت بحزن شديد:
– انا تعبت يا ماما بجد
واستها أمها قائلةً:
– معلش يا حبيبتي حاولي تستحملي عشان أبوكِ لو عرف هيتعب اكتر .. أنت شايفة حالته بتسوء.. وبعدين يعني ده اختيارك وأنتِ كنتِ بتحبيه محدش غصبك
– حاضر أهو بحاول والله
-وبعدين حاولي تستحملي علشان اللي في بطنك .. متقلقيش أول ما تولدي كل حياتك هتتغير .. البيبي هيلهيكِ عن كل ده وهيغير سامح خالص معاكِ
********
دلف إلى شقته ليجدها مكومة على نفسها من التعب والإرهاق واضح جدًا عليها
فسألها بذهول :
– مالك فيك ايه ؟
شعرت بالأمل باهتمامه بها وسؤاله عنها، قائلةً بتعب :