فضول يشوف بنته حتى .. البنت مفيش في جمالها والله
ابتسمت كاميليا وقالت :
– المهم سيبك بقى من سامح والسيرة دي عايزين نحتفل بمناسبة تخرجنا خلاص أخيرا إفراج
_________
رجعت إلى منزلها بعد احتفال بسيط مع زميلاتها بالكلية بمناسبة نجاحهم.. دلفت إلى المنزل فوجدت ابنتها بنت السنوات الثلاث عند جارتها بالعمارة تلعب مع أطفالها عمر و زينة فهما صديقاها الوحيدان و كاميليا تثق بأمهم جدا وتحبها
دلف شقيقها كمال الذي يدرس بالمرحلة الثانوية إلى غرفتها
ابتسمت كاميليا عندما رأته .. فأحضر معه علبة صغيرة بها بعض قطع أنواع الشيكولاتة ولكن ثمنها غالٍ جدا على مصروف كمال الصغير وهو يقول لها بابتسامة :
– كوكي بصي جبتلك ايه .. الشوكولاتة البيضا اللي بتحبيها جبتلك احلى انواع فيها
ابتسمت كاميليا قائلة بعتاب :
– بس دي غالية أوي على مصروفك يا كيمو .. ليه بس كده تتعب نفسك
رد كمال بثقة :
– يا حبيبتي أنتِ تستاهلي أحلى وأغلى حاجة مفيش حاجة كتير عليكِ .. ده أنتِ أختي
-ربنا يخليك ليّ يا كيمو
أضاف كمال متذكرا:
– الشوكولاتة البيضاء إللي بالبسكويت لدانا عشان عارفها بتحبها زيك
ابتسمت كاميليا بسعادة:
– متحرمش منك يا أحلى وأحن أخ في الدنيا .. دايما بقول إني مطمنة على دانا وأنت موجود
ليضيف بتذكر :
– صحيح هصلح التكييف النهاردة…جهاد جارتنا هتبعت واحد يصلحه
– طب كويس
– هي دانا عند جهاد صح؟
– اه بتلعب مع عيالها عمر و زينة
بعد مرور ساعة
دلف شاب في اخر العشرينات من عمره
يرتدي بنطال اسود وقميص ابيض وبليزر اسود
ملابس رسمية أنيقة
يبدو وكأنه رجل اعمال !
او يعمل بشركة كبيرة
وليس فني تصليح تكييف !
لا يوجد عيب أساساً بعمله…فكل شخص مبدع بعمله ويجب أن يفتخر به
ولكن ملابسه لا تدل على ذلك إطلاقا
ليصلح التكييف بكل سهولة وبعد أن حاسبهم
سألته ام كاميليا باستغراب :
– معلش عندي سؤال…حضرتك يعني ماشاء الله شكلك بيقول انك شغال في شركة … او حاجة كده مختلفة
قهقه الشاب ضاحكاً:
– انا فعلا شغال في شركة…الشغل ده حاجة اضافي كده جنب شغلي…كهواية بس
– اه انا قولت كده برضو
سألته كاميليا :
– شركة ايه ؟؟ وايه شغلك الأساسي بقى ؟
– المهدي … ليهم كمان فرع في كندا وفرعين في القاهرة