– هتسموها ايه ؟
همس الجد:
– دانا
زفر سامح بغضب:
– نعم؟؟ وكمان سميتوها من غير إذني.. و إيه دانا دي كمان .. بدل ما تسموها سماح على اسم أمي .. أنا كده مش دافع أنا حاجة للمستشفى بقى ولا مصاريف علشان تبقوا تسموها على مزاجكم من غير ما ترجعوا لأبوها
قالت فاتن بغيظ :
– ليه عشان تضمها لعيلة السماح؟ العيلة اللي مش لايق عليها اسمها خالص !
رمقها بحدة ثم تركهم وخرج
صاحت فاتن بغيظ :
– البني آدم ده كل ما بيتكلم بتأكد أن الطلاق كان أنسب حل لكاميليا
__________
بعد مرور ثلاث سنوات وشهرين
ذهبت كاميليا إلى الجامعة … لترى نتيجتها ظهرت أم لا .. فأوقفها طالب معها بالكلية .. قائلًا لها :
– شوفتي النتيجة؟
هزت رأسها بنفي لتسأله بتردد:
– لا هي نزلت ؟
ابتسم الشاب قائلًا :
– آه مبروك .. أنت الأولى على الدفعة في المادة بتاعت دكتور سليم والدكتور في القسم بيقول للكل إنه مبسوط من ورقتك جدا
شكرته كاميليا وقابلت صديقتها أمل لتبارك لها بسعادة:
– مبروك يا كوكي…
كاميليا بسعادة غير مصدقة ما قاله لها زميلها الطالب منذ قليل :
– أمولة.. أنا لحد دلوقتي مش مستوعبة إن عوض ربنا لي حلو أوي كده .. الحمدلله يارب
ابتسمت أمل بفخر:
– ولسه أنا واثقة إن ربنا هيكرمك .. أنت تعبتي كتير أوي في حياتك وإن شاء الله ربنا هيعوضك.. ده كفاية إنك كنت شايلة مسؤولية بنتك طول السنين اللي فاتت وكنت بتشتغلي مع الدراسة وده كان صعب عليك
زفرت كاميليا بحزن:
– كنت هعمل إيه بس .. قولت أشوف شغل كول سنتر قريب من البيت عشان مصاريف دانا ولو تعبت ولا لو حصلها حاجة أو مصاريفها .. أنت عارفة .. سامح
مشافش بنته غير يوم ما اتولدت وعليها لحد دلوقتي ميعرفش أي حاجة عن بنته ولا مصاريفها ولا بيبعت نفقة ولا أي حاجة
– محاولتيش برضو ترفعي قضية أو تبهدليه
ردت كاميليا بثقة:
– حقي منه لو مش هاخده في الدنيا .. كفاية إني هاخده عند ربنا … كل جنيه اتصرف على بنتي من جيبي و ربنا اللي يعلم تعبت إزاي معاها … هو هيصرفه ديون
كتير أوي عليه في الآخرة .. علشان هو اللي كان مسؤول يصرف ويتعب
أمل بذهول :
– والله يا كوكي بستغرب إزاي واحد زي سامح ده يسيب واحدة زيك زي القمر و معاه بنوتة أي حد في الدنيا يتمنى يكون معاه بنوتة زيها … إزاي معندوش