– خلاص يا ماما سيبيها تعمل اللي هي عايزاه.. يمكن البنت تطلع كويسة ومفيش حاجة
سألها جدها مغيراً الموضوع :
– طب عملتي ايه مع المحامي؟ مفيش اخبار جديدة
– بيقول التنازل اللي مضتني عليه سمحية ده لو مكنش حصل كنت هرفع قضية طلاق للضرر واخد كل حقوقي من غير ما يماطل في الطلاق الرسمي..بس للأسف انا كده حقوقي ضاعت !
زفرت فاتن بحنق:
– هو لو واحد عنده عقل زي البني ادمين الطبيعيين كان عرف أن كل ده تخطيط من اهله عشان تتطلقوا… لكن هو صدقهم…
دي كانت مجهزة كل حاجة.. كانت مجهزة كمان ورق التنازل
– طب وبعدين هنعمل ايه ؟
– انا مش هفضل عمري كله على ذمة البني ادم ده على الورق…حتى لو طلقني بالكلام.. لكن انا عايزة اخلص
كلم عمي يا جدو خليه يحدد معاه ميعاد
– رافض يطلق رسمي قبل ما تتنازلي…وكمان بيهدد بقايمتك يا بنتي انك مش هتاخدي حاجة
– انا مش قادرة اصدق… إللي يعمل كل ده في مراته مش هستبعد أنه يحرمها من حقوقها
ردت فاتن متعصبة :
– بني ادم قذر وحقير…والله ما بكذب لما بقول عليه سامج
_____________
بعد مرور بضعة أيام … وبعد تحديد جلسة مع عمها وجدها ورجلين من عائلته…تم الاتفاق على الانفصال واخذ قائمة منقولاتها ..
بسبب مساومته لها … تنازلت عن المحضر… فهو من الممكن أن يأخذ كل شيء منها كما هددهم.. خاصةً أن الشقة في
“بيت عيلة”
ندمت كاميليا على تنازلها بشدة…شعرت أن حقها ضاع…ولكن ماذا تفعل ؟؟
فهو كان سيأخذ كل شيء منها
هي لم تتهنى أساساً بشيء من جهازها
.. وبعد تنازلها عن المحضر اتفقوا على ميعاد للطلاق رسميًا على يد مأذون
.. أخذت حقوقها قائمة منقولاتها كاملة.. ما عدا المؤخر والنفقة ونفقة المتعة والذهب..
قال المأذون وهو ينهي آخر شيء في الإجراءات:
– قول ورايا يا أستاذ سامح ” وأنتِ طالق مني على ذلك “
هتف سامح وهو ينظر إلى عينيها بكل قسوة و جمود :
– وأنتِ طالق مني على ذلك
كانت عينيها جاحظة بشدة .. لا تصدق… بالتأكيد هي تعيش كابوسًا .. كابوس
بكل ما حدث لها لم تكن تتوقع أن هذا المشهد كان سيمر عليها بهدوء… أصعب مشهد رأته بحياتها كلها
حتى لو هي مقتنعة به تماماً وأصرت على الطلاق الرسمي بسرعة
ولكن المشهد نفسه صعب
صعب على أي شخص
ولكنها تماسكت أمامه تماماً… لتمسك الورق وتمضي بكل قوة وشموخ وتلقي الورق أمام المأذون وهي تنهي اخر الإجراءات