راجل
ثم أردف بحدة:
– مش هسيبك تستغفليني يا كاميليا.. بقى بتلعبي من ورايا وتخدعيني ؟؟؟ أنا !!! عشان كده بقى عايزة تتطلقي.. بس
متقلقيش مش كان نفسك تتطلقي .. أنا هناولها لك .. بس بإرادتي أنا
كاميليا بصوت مبحوح من الدموع التي تتساقط على خديها:
– أنت مريض … والله أنت مريض مش طبيعي.. كل اللي فارق معاك أنت اللي تسيب.. إزاي أنا أسيبك.. بتصدق تخاريف وكلام
في خيالك وبتشك في بعد كل اللي استحملته علشانك! .. حرام عليك
صفعها على وجهها وأخذ يصفعها عدة صفعات متتالية الصفعة تلو الأخرى حتى نزف فمها ثم أمسك بشعرها ورفع وجهها له وأردف بحدة وهو يمسك فكها بين يديه بقسوة آلمتها:
– بطلي دموع التماسيح دي … أنا خلاص بقيت شاكك فيكِ … كنتِ بتكذبي علي وتقولي لي رايحة الجامعة والله أعلم بقى
بتعملي إيه من ورايا.. وطبعًا عايزة تسكني بره بيت أمي … علشان تصيعي براحتك
صرخت وهي تحاول أن تبتعد عنه :
– والله ما عملت كده … أنت حيوان … حيواااان وحقير.. أنا بكرهك
– بتخونيني !!!!!
– أنت بتعمل ايه والله ما خونتك ولا عمري هعمل كده
لم تكمل كلامها حتى صرخت بسبب الركلة التي تلقتها :
– والله كنت بحضر صدقني
أخذ يضربها بعنف و أردف بسخرية:
– حتة مفعوصة زيك تعمل في أنا كده .. بتخونيني صح ؟؟.. أنا بقى هربيكي
كاميليا بدموع وصوت مختنق:
– حرااام عليك أنا حامل …
صرخ بحدة شديدة :
– عايزك تنسي بقى واحد اسمه سامح … تنسي إنك عرفتي سامح ده واتجوزتيه عشان أنا مش هسيبك على ذمتي لحظة واحدة…
كاميليا بترجي:
-سامح أنت فاهم أنت بتعمل إيه.. أنت بتظلمنى من غير ما اعمل حاجة.. عايز تطلقني من غير سبب… أنا مراتك وأم بنتك
رد سامح بقسوة:
– مش عايزك ولا عايزها … مش عايز منك عيال أصلًا..
حاولت كاميليا إيجاد صوتها بصعوبة لم تعد تستطيع الكلام … شعرت بخنقة شديدة:
– أنت مش مصدقني !!! ومصدق خيال في دماغك مجرد شكوك … أنا مش مسمحاك على اللي بتعمله في ده
قاطعها سامح بغضب وهو يكتم فمها بيده :
– لكن أنا صدقت الدليل على كذبك اللي شوفته بعيني..
شعرت بانتهاء كل شيء حولها… حتى صوت نفسها لم يعد موجوداً .. كل شيء حولها يختفي لدرجة أنها شعرت بالموت يقترب منها … فآخر ما همست به لنفسها كانت جملة صعبة جداً :
“يارب أنا مش مستعدة أقابلك دلوقتي ، انجدني”