دخل شقته بسرعة وفتح كل الغرف بعنف حتى وجدها نائمة بغرفة المعيشة ..هرع سامح لتلك النائمة التي لا تشعر بشيء حولها وسحبها من شعرها بقوة وأسقطها أرضًا..
فزعت كاميليا حينها وقد أفاقت من نومها .. أخذت تنظر إلى زوجها وهو بهذه الحالة الغربية..
سألها بشكل مباشر:
– كنتِ فين النهاردة ؟
رد كاميليا والفزع يملأ صوتها :
– آه ..في الكلية ما أنت عارف
صرخ بها مكذبًا إياها:
– كذابة.. ماروحتيش الكلية أصلًا
– أومال هكون روحت فين يعني ؟؟
– عند أمك مثلًا.. روحتي عندها وأنا منبه عليك متروحيش اليومين دول علشان ابن عمتك قاعد عند جدك الأسبوع ده..
كاميليا بذهول :
– وأنا مالي به أصلًا .. واحد كان متقدم ورفضته.. والموضوع خلصان من سنين..
– كنتِ فين يا كاميليا؟
– قولتلك كنت في الجامعة
تركها سامح وألقى الهاتف في يديها لترى بعض الصور قائلًا :
– سجل حضورك مش مكتوب اسمك فيه النهاردة ليه ؟؟؟ ولا حتى الأسبوع اللي فات كله
نظرت للمحادثة التي بها الصور وشهقت في صدمة ووضعت يدها على فمها من الصدمة :
– أنت بتشك في ؟؟؟؟ بتراقبني !! هي وصلت لكده
– عشان كده اتغيرتي وبقيتي تطلبي الطلاق بقلب جامد.. للدرجة دي هو جاهز!
أردفت بدموع وهي تنظر في عينه :
– أنت مش طبيعي والله مش طبيعي ايه اللي بتقوله ده
– بتستغفليني يا كاميليا !! بتكذبي علي وتقولي إنك رايحة الكلية ومابتروحيش أصلًا
– والله يا سامح ده كذب .. أنا كنت بروح الكلية .. والله ما بكذب
– أومال اسمك مش مكتوب في المحاضرة ليه
همست بخوف:
– بصراحة أنا النهاردة بس ماحضرتش آخر محاضرة وكنت قاعدة مع صحابي البنات عشان صاحبتنا كانت تعبانة لكن الباقي كله
كنت بحضره ..
ضحك بسخرية :
– أومال حضرتي إيه يا مدام..
– أخر محاضرة دي أنا ماحضرتهاش و دي الوحيدة إللي الدكتور بيسجل فيها أسماءنا وأنا مقدرتش أحضرها صدقني ..
قهقه باستهزاء:
– والمفروض أصدق أنا القصة الخيالية دي صح ؟؟
– قولتلك أنا روحت الجامعة .. تقدر تروح وتسأل زمايلي.. وبعدين أنت إزاي شاكك في أنت المفروض تكون واثق في…
وبرد فعل مفاجئ صفعها سامح صفعة قوية على وجهها.
سامح بعصبية :
– أنتِ هبلة ولا إيه ؟ هروح اسألهم مراتي بتحضر المحاضرات ولا لأ .. مراتي بتستغفلني ولا لأ.. عايزاهم يقولوا علي مش