رواية غرام العنقاء ❤?كاملة ? جميع الفصول ? ?(من الفصل الأول إلى الأخير) كاملة ستعجبكم

­ ­ ­ ­ ­

كانت ميادة تتحدث مع زوجة شقيقها بالهاتف، لتنصحها قائلة:
– بصراحة كده يا ميادة انا لو مكانك اخد منه المحلات بتاعته واخلع من البيت كله
هزت ميادة رأسها بنفي :
– لا يا بت..انا مش هسيبه.. راجل بيصرف عليا وعلى امي…و عملي اللي طلبته منه…انا ممكن اكون طمعت اه…لكن مغدرش ابدا يا بت لإيد اتمدتلي..سامح رفعني لفوق…حسسني اني اتساوى بأخته سميحة وأمه عشان ميرفعوش عينهم عليا ولا يذلوني بفقري
– حبيتيه يا ميادة؟
همست ميادة بتلقائية:
– حبيت الراحة… إحساس الراحة بعد عذاب ومرمطة وقرف احلى بكتير من كل اللي فات…هي الواحدة مننا هتعوز ايه غير راجل يصرف عليها وعلى أهلها…هو في راجل يعمل كده !
صحيح سامح محروم من الخلفة اه…بس هعمل ايه..مش بعد اللي عملوا معايا…وبعدين انا عاجبني كده علاقتنا…انا عارفة امشيه صح… ساعات اه بيتعوج بس خلاص يا بت اخدت عليه وهو اخد على طبعي
– طب وهو بيحبك؟
ردت بتلقائية:
– بيحب أمه وأخواته…وانا عشان شخصيتي زيهم وأقوى…عرفت اخليه يحبني زيهم ويسمع كلامي
لكن لو كنت طيبة و هبلة مكنتش عرفت امشي اموري معاه خالص… ولو كنت فضلت اسمع تعليقاته السخيفة على شكلي او اي حاجة فيا من غير ما اعرف ارد عليه كان زماني منهارة نفسياً…بس انا عرفت أخد حقي وامشي اموري معاه صح.. فهمته و فهمني…انا وهو زي بعض ولايقين على بعض…ومش هسيبه..
________
اخذها نديم وحدها وطلب من فاتن اصطحاب دانا معها
لياخذها معه بالسيارة إلى مطعم بداخل قرية سياحية.. يطل على حمام سباحة من الخلف
كان المكان فارغا من اي شخص..
بديكور ابيض
وعلى الأرضية شموع بيضاء على شكل قلب تضيء المكان بطريقة رائعة
ويزين المكان بعض الحرائر تطير بشكل لطيف…
ليأخذها معه ويجلسا على طاولة مخصصة لهم عليها كعكة كبيرة للعيد ميلاد … بعدة ادوار
وعلى جانب الطاولة باقة زهور حمراء بغلاف ابيض
ليناولها إياها .. شهقت كاميليا بمفاجأة:
– فكرتك هتنسى… عشان كنا مشغولين بفرح فراس امبارح
ابتسم وهو يضمها إلى صدره قائلا:
– ولا عمري انسى حاجة تخصك ابدا

close

ليضيف برقة :
– كل سنة وأنتِ طيبة يا حبيبة قلبي
همست بحرج:
– وانا اللي قولت اكيد الفترة اللي فاتت مش عجباك أو مبقتش جميلة زي الاول عشان كده نسيت عيد ميلادي
نظر لها بإعجاب رهيب … هو لا يكذب عليها .. هي فعلا ما زالت جميلة وجميلة بعينيه
نظر لها باستنكار:
-مبقيتش جميلة؟
ليهمس بنبرة خشنة :
-ده الجمال منسيش فيكي هفوة الا وعدى عليها يا كراميلا !
ابتسمت كاميليا وهي تقبله من وجنته بحب :
– مفكرتش تسيبني وتقول أنا مالي بكل ده !
دي بنتي طلعت عينك لي في الاول…وانا كمان !
همس بدون تفكير :
-قدري…حد يهرب من قدره ونصيبه !

ابتسمت كاميليا:
– يا عمري انت..وانت احلى قدر في الدنيا كلها
همس وهو يقبلها بحب:
-بجد اتخانقنا كام مرة.. وحصلنا مهما حصل.. ومكملين مع بعض
ليردف قائلا بغمزة:
-اقتنعت انك نصيبي وقدرى يعنى
اغمضت عيناها قائلة برقة:
– انا مبقتش عايزة حاجة من الدنيا غيرك اصلا

الخاتمة…💙👧🏼🧒🏻
يوم ولادة آدم…
في إحدى المستشفيات الكبرى في كندا
كان نديم يحاول الصمود والتماسك بينما زوجته كانت بداخل غرفة العمليات تشعر بالخوف .. لم يكن معه غير والده و زوجته، و زوج اخته
تعالى صوت صراخ خفيض تسلل إلى قلب نديم ، ابتسم وهو يحمد ربه .. بدأ الجميع في التحية عليه قبل أن يخرج الطبيب قائلاً باللهجة الأجنبية:
– مُبارك لكم.. طفل جميل، ويمكنكم رؤية الأم الآن
ثم ذهب نديم إليها بخطوات متسرعة ليجدها مستلقية متعبة ، ثم اقترب من تقبيل جبهتها وتهامس بسعادة:
– مبروك يا حبيبتي…آدم وصل بالسلامة
بعيون متعبة تهمس بصعوبة:
– آدم فين؟
أجاب نديم ، وهو يمر أنفه على خديها ليخفف من حدة تعبها:
– هيجي دلوقتي

 

 

ودخل الجميع لتهنئتها ، وبعد بضع دقائق تدخل الممرضة بيدها الطفل, لتناوله لنديم فتضعه بين يديه بالقرب منه، ابتسم ووضع يديه على وجهه لإخفاء الدموع التي تسللت إلى خده و تأمله بدموع الفرح التي شقت طريقها إلى خده وهو يأذن له بصوت جميل متأثر بالقرب منه كما علمه والده من قبلها..

 

ومن ثم يرفع اقرب بين يديه وهو يحرك أنفه على أنف الطفل بسعادة وتأثر.
لينظر له بكل حب و حنان الأب الذي يجربه لأول مرة.
ليناوله بعدها لزوجته التي دمعت عيناها قليلا من شدة سعادتها به وطفلها الرضيع يقترب من خدها الناعم .. بينما تضع يدها على وجه الطفل ليفتح فمه الصغير لتخرج شهقة صغيرة منه تلاها صراخ طفولي صغير, فطلبت منها الممرضة أن تطعمه ليخرج بعدها والده و زوج شقيقته بعد أن باركوا لها ولنديم.
____________________________

 

بعد مرور ثلاث سنوات…
هذه الطفلة الصغيرة التي تبلغ من العمر عامين فقط، دخلت بقدميها الصغيرتين إلى غرفة والديها فمن حسن حظها أن كاميليا تركت الباب مفتوحاً بالخطأ ، كانت شبيهة جدًا بأختها دانا في الشكل ، لكن شعرها كان أفتح قليلاً مع خصلات شقراء متوسطة اللون وقصيرة تصل إلى كتفيها ، وعيون زرقاء مثل والدها ، وملامح صغيرة بريئة توحي بالرقة والشقاوة..

 

لتدخل إلى غرفة الملابس الخاصة بوالديها بكل هدوء حتى لا يسمعها أحد وبالتحديد تتجه نحو الركن الخاص بزاوية أحذية والدتها ، عيناها الزرقاء الجميلة تتساقطان باتجاه حذاء أحمر جميل عالي الكعب يبدو باهظ الثمن ، فتتسع عيناها بسعادة وحماس وهي تركض نحوه لتنتزعه من مكانه بيديها الصغيرتين.

 

هامسة بانبهار :
– Wow …
إيه الـ Shoes الحلوة دي !
لتردف بنبرة عابثة متملكة:
– هاخدها وهتبقى تاعتي “بتاعتي”
ومن ثم بدأت في ارتداء حذاء والدتها ذو الكعب العالي والوقوف أمام المرآة الطويلة في الغرفة ، وهي تدور من خلال بيجامتها.
فهي ترتدي بيجاما من قطعتين بحمالات وتنورة قصيرة باللون الأخضر الفاتح عليها نقش بطيخي طفولي جميل
يتناقض تمامًا مع حذاء والدتها الأنثوي المغري
لتتمشي به أمام المرآة مع الحرص التام حتى لا تسقط، وهي تراعي أن الحذاء أكبر بكثير من قدميها بكثير !
ليصدر عنها صوت نقر الحذاء عشوائياً، وهي تضحك بسعادة
يا إلهي.. تريد أن تكبر وقدميها تكبر حتى تستطيع أن تلبس كل تلك الأحذية أو حتى يشتري لها والدها نفس الشيء ، لقد وعدها ذلك.
وهي تثق بكلامه.
بينما في الخارج …تنام كاميليا بجانب زوجها على السرير الخاص بهم.. كانت نائمة بعمق وهدوء على إحدى ذراعيه وهو يعانقها كالمعتاد معها ، لتشعر به يتململ في نومه وهي أيضًا من تأثير صوت الطرقات والنقر.
لتهمس بنبرة ناعسة:
– إيه الصوت ده ؟

 

 

ليسحبها وهو يأخذها نحو صدره بينما مازال يعانقها، همس بنبرة نائمة تمامًا :
– مش عارف…ايه الدوشة دي مش قادر أفتح عيني
كتمت كاميليا ضحكتها مع الانتباه إلى الصوت الذي تعرفه جيدًا :

 

– ده المنبه الطبيعي بتاعنا…القردة الصغيرة لانا
لتنهض من مكانها وهي تقبله من وجنته بينما هو يتركها بصعوبة

 

ذهبت إلى غرفة ملابسها لرؤية تلك الفتاة الصغيرة التي أسماها والدها “لانا” حتى يكون قريب من اسم دانا اختها
لتراها تستدير وتقرع بحذائها الغالي بعشوائية وهي تحاول أن تمشي بخطوات صغيرة حتى لا تسقط
شهقت كاميليا بحذر:
– بتعملي إيه ؟ هتقعي يخرب عقلك
ضحكت لانا بشقاوة قائلة بتبرير :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top