لتردف بحب :
-انا بقى بعشق كل فتفوتة فيكِ أصلا
لتصدح صوت اغنية “قلبي ارتاح” لـ محمد الشرنوبي وفراس يرقص مع زوجته بسعادة…
“عرفت معنى الحب ايه
اول ماجت عيني في عينيه
لقيت في حضنك اللي عايزه من الحياه
لقيت في حبك قلبي عايش بس ليك
وعد اني عمري هعيشه ليك
قلبي وروحي بين ايديك
هنسى اللي فات ماللحظه دي
عمري ابتدى
نستني قوام
تعب الايام
مش فارقه هموم دنيا بحالها
دانا قلبي ارتاح”
_________
أخيرا وافق عبدالله أن يردها لعصمته.. لتجد كثير من أقاربه جالسين مع أمه وإخوته..
نظرت سميحة بتأفف باتجاههم بينما ظهرت مسحة من الضيق في عينيهم:
– ايه محدش هيقولي مبروك رجوعك يا سميحة !
مالكم…طبعا كنتو مصدومين اني راجعة بيتي من تاني… عشان تعرفوا اني كنت مظلومة…وعشان تعرفوا أن جوزي حبيبي ميقدرش يستغنى عني…ما انا أم ولاده برضو…و أي واحدة مالهاش لازمة اتكلمت عني نص كلمة تتكتم دلوقتي عشان خلاص سميحة رجعتلكم ياختي..
همست إحداهما باستنكار:
– واضح أن اللي فيها فيها مش هتتغير
فابتهجت سميحة ملوحة بيدها بتكبر:
– ايه مسمعتش مبروك أن جوزي ردني يعني ورجعنا لبعض !
حكت زوجة عمه رأسها بإحراج:
– والله يا سميحة ياختي الواحد مش عارف يباركلك عشان جوزك رجعك…ولا يبارك لجوزك عبدالله أنه اتجوز امبارح !
صاحت سميحة بعصبية:
– انتي بتخرفي تقولي ايه يا ست انتي…مين ده اللي اتجوز!
تطلعت فتاة من أقاربه قائلة بسخرية:
– هو عبدالله مقالكيش أنك بقيتي الزوجة التانية…اصل هو امبارح كتب كتابه عليها…اه و ربنا…البت رضا ما انتي عارفاها…قريبتنا
شهقت سميحة بصدمة صارخة بزوجها:
– وكمان متجوز مطلقة يا واطي !
أوقفتها حماتها قائلة بتهكم :
– سميحة…واضح أن البجاحة وقلة الادب لسه بيجروا في دمك…ده انتي لحد النهاردة كنتي لسه مطلقة وهتموتي وترجعيله ولا نسيتي !
التفتت لها سميحة بصراخ لا يهدأ:
– ارجعله اه بس ارجع على ضرة !؟ انتوا اكيد بتهزروا…
لتركض نحو شقتها تتأكد من شكها:
– انتي طالعة فين…
– شقتي
فسحبها عبدالله من يدها بقوة قائلا:
– لا شقتك ايه ما خلاص … دي بقت شقة العروسة الجديدة…انتي مكانك هنا يا سميحة في شقة امي..ليكي اوضة فيها انتي وعيالك…
صرخت وهي تشتمه :
– يا واطي يا حقير….والله ما انا سايباك انت والزبالة بتاعتك دي
زفر عبدالله بانزعاج:
– بس يا بت … مش انتي كنتي عايزة ترجعي خدامة يا روح امك…خليكي بقى اخدمي عيالك وامي…وعيشي معاهم هنا… انا كده كده مش محتاجلك ولا محتاج من وشك كده… عشان قلة ادبك و قلة تربيتك و اللي عملتيه فيا قبل كده مش قادر انسى
هزت رأسها بعنف وهي تبكي :
– لا يا عبدالله…انت اكيد بتهزر…بعد ما رجعتني تطلع متجوز ! والنبي يا عبدالله كدبهم…كدبهم كلهم وقولهم أن سميحة هي الوحيدة اللي مراتي…دول عايزين يشمتوا فينا يا اخويا…دول ستات شريرة أوي…يلا نطلع شقتنا….وانا وانا هصالحك و مش هزعلك ونعيش سوا تاني
زمجر بقسوة:
– مبقتش شقتك يا سميحة…مبقتش شقتك قولنا…بقت لواحدة تانية…مرااااتي الجديدة اللي كتبت كتابي عليها قبلك…واحمدي ربنا اني رجعتك بعد ما هي وافقت بالعافية…اخرك معايا اصرف عليكي انتي والعيال وتقعدي مع امي غير كده ملكيش اي حاجة عندي…فااااهمة
صرخت بهستيرية:
– ده ظلم…ظلم ظلم
– مش عاجبك ارجعك لأمك وأخواتك تاني
شهقت بحرقة:
– لا لأ مش عايزة…مش عايزة اطلق لأ
قهقه قائلا بضحكة :
– انتي مشكلتك في الطلاق بس يعني !!
وماله خليكي قاعدة مع امي بس يكون في علمك…اتفاقي معاكي قبل ما ارجعك مش هيتغير… مفيش تليفون…مفيش خروج عند امك ولا عند اي حد… مفيش رغي مع حد
– انت عادي عندك تطلقني تاني!!! عادي عندك؟
هز كتفيه بلا مبالاة:
– مش فارقلي…كده كده مش هعتبر نفسي متجوز واحدة بس !
اقتربت منه وهي تلمسه من ذراعيه :
– ده ازاااي…أنا بس اللي كنت مراتك
دفعها بعنف قائلا:
-متلمسينيش… ابعدي ايدك كده عني
انا راجل ظالم…عاجبك بالعيشة والشروط دي براحتك…مش عاجبك خلاص…قولتلك مش فارقلي
دمعت عيناها بذل:
– رجعتني عشان تذلني صح؟ عشان اهلك يشمتوا فيا تاني
صرخ بغضب :